*
* *
كانت الحياه في دوقيه اديلاييد اكثر راحة مما كنت اتصور ، و سرعان ما اعتدت على الحياه هناك
بعد ايام قليله ، استقرت الامور العاجله ، و اصبحت الامور التي لم و من الممكن لن اتمكن من الرجوع اليها في التبادر الى ذهني
" لابد ان الكثير من الامور قد تغيرت منذ ان غادرت '
يجب ان تكون وظيفه اريستيلا التي كانت شاغره امتلأت بالفعل من قبل اشخاص اخرين
هل هناك احد ينتظرني ؟ على الاغلب لا ، على الرغم من انني كنت متأكده من ذلك ، إلا ان شخص ما مر في رأسي
" انا بحاجة لرؤية جلالة الإمبراطور مرة واحدة على الاقل '
اخ اريستيلا الاكبر و امبراطور الامبراطورية التي احبها منذ الصغر
على الرغم من ان علاقتنا ليست ك السابق عند الطفوله
و لأوضح بشكل اكثر صراحة ، الامبراطور الحالي ، يعتبر اريستيلا كانها شوكة في عينه ……
" ولكن بالنسبه لي ، هو عائلتي الوحيده المتبقيه في هذا العالم '
لم يكن هناك طريقه انه كان ينتظرها ، ولكن اريستيلا اشتاقت لشقيقها
كان حلوًا و مرًا التفكير في وجه جلاله الامبراطور ، الذي كان متملل في جنازه الاميره اريستيلا
لم تستطع ان تظهر في هيئتها الحاليه له ، ولكنها ارادت رؤيته ولو كان من بعيد
ولكن لتحقيق ذلك ، يجب عليها ان تسأل هينريسيون ، ولكنه لا يستطيع فعل ذلك ايضا ، لانه لم يستطع المرء مقابله الامبراطور بدون سبب
" انتظر ، ما هو تاريخ اليوم ؟'
خطرت على اريستيلا فكره فجأة ، و اخذت تحسب الايام بأصابع قدمها ، والتي كانت اقصر من ان تطوى
" يوم التأسيس قريب …'
اهم يوم في الامبراطورية
كانت الذكرى السنويه الاكثر روعه و يتم الاستعداد لها بشكل اكبر لها ، حيث انه احتفال يظهر إن الإمبراطورية لا تزال تتمتع بمجد لانهائي
لقد كان حدثًا يجب ان تحضره دوقيه اديلاسيا الكبرى ، التي احتلت محور القوى الوطنيه
حينها يجب ان يحضر هينريسيون المأدبة ، صاحب الدوقية الكبرى ، واحد من ابرز السحرة في الامبراطورية
" هذه فرصتي !"
اذا ارادت اريستيلا حضور مأدبة يوم التأسيس الوطني ، يجب عليها البقاء الى جانب هينريسيون
حينها شاهدت هينريسيون من الجانب دون ان تترك جنبه للحظه
" يجب ان تحضر حفل يوم التأسيس الوطني هذا "
كما توقعت ، جاءت اللحظه التي ابلغ روين بها هينريسيون عن الجدول الزمني ليوم التأسيس الوطني
كما لو كانت انتظر ، ارسلت اريستيلا اشاره الى هينريسيون بنظره حارقه
انا هنا ، لا تنساني !
نظر هينريسيون الى اريستيلا ، ثم ادار رأسه على الفور و فتح فمه
" لا بد لي ان اذهب "
" اذا لنستعد "
اريستيلا ، التي شاهدتهما وهما يتحدثان ، مدت مخلبها الى ذراع هينريسيون
هزة ، هزة
لوحت بيديها و ابرزت حضورها
عندما التقت اعينهم ، تومضت عيون الثعلبه
توهجت الحراره في و كأن مئات الثريات مضاء في نفس الوقت في عينيها
" ماذا؟ لماذا تنظري الي هكذا ؟"
ارجع هينريسيون وجهه قليلا كما لو انه لم يرى شيء ، و لسبب ما ، شعر بأنه يجب عليه الابتعاد عن هذه الثعلبه المتوهجة
" اريد ان اذهب ايضا '
عرف ذلك
" خذني معك الى مأدبة التأسيس !'
ولكن قد فات الاوان ، قررت اريستيلا عدم تركه ، حيث تمسكت به بأحدى قدميها و داست بالاخرى
تجعد جبين هينريسيون ببطء
" هل انتِ متأكده من انكِ تريدين الذهاب معي ؟"
"نعم!'
أومأت اريستيلا برأسها على نطاق واسع
" لماذا ؟………"
بدا وجه هينريسيون كما لو انه لا يرغب بذلك على الاطلاق
" لماذا ؟ انها مأدبة اقيمت في القصر الامبراطوري ، لذلك سأذهب لرؤيتها '
" لا"
" لماذا ؟'
" لم احضر حيوانا من قبل الى المأدبه من قبل "
" ولكن النبلاء الاخرين غالبا ما يأخذون حيواناتهم الاليفه '
" مستحيل"
ومع ذلك ، فإن الوضع غير لفظي على اي حال
قرر هينريسيون تجاهلها و المضي قدما
اذا لم يأخذها ، فلن تتمكن اريستيلا من فعل شيء
ولكن يبدو ان هينريسيون نسي للحظه شخصيه الاميره اريستيلا
" هاه ؟ ظننت انني سأستسلم ؟'
حدقت اريستيلا في هينريسيون مثل وحش ينظر الى فريسته
كان لدى اريستيلا سبب اخر غير شقيقها لحضور المأدبه الامبراطوريه
" انا قلقه بشأن ما قاله هينريسيون سابقًا "
عائلة الكونت ازوردي ، الذين كانو يحاولون العثور على الاميره المفقوده منذ ٦ اشهر
لم يكن هناك طريقه انهم كانو يبحثون عن اريستيلا ب نوايا صافيه
اذا كانت لا تزال الاميره اريستيلا ، كان بإمكانها دعوتهم و اختبارهم ، ولكن ذلك اصبح مستحيلا الان
كانت الفرصه لرؤيتهم هي مأدبة القصر الامبراطوري
علي الذهاب لأنني بحاجة لرؤيتهم شخصيًا لأعرف نواياهم الحقيقيه
ربما لا علاقه لهم بالسحر الاسود
كان ذلك أمرًا لا مفر منه ، انا لا افعل ذلك لإغاضة هينريسيون
كان عذر اريستيلا يائس ، ولكن وجهها كان يبتسم بترقب
" كيكيكيكيكي"
هربت ضحكة غريبه من شفتي اريستيلا ، في تلك اللحظه ، ذُهل هينريسيون من الطاقه المشؤومة غير مدرك لإي من افكارها
كانت اريستيلا تطارد هينريسيون طوال اليوم
و غالبا تعيق رؤيته و تدخل فيه
بغض النظر عن المكان الذي نظر اليه ، تأكدت من انه يستمر برؤيتها
و اذا كان لا يزال يتجاهلها ، صعدت على كتفه و شدت شعره
" توقف عن مطاردتي ، لن اخذكِ على اي حال "
ارادت رؤيه الى اي مدى سيصمد و من سيفوز في النهايه
لا يكفي ان اطارده فحسب ، يجب ان يكون اكثر من ذلك
"سأحاول اثاره تعاطفه'
اذا قمت بإجراء اتصال بالعين و تظاهرت بالضيق و تحفز تعاطفه مع وجه قاتم ، حينها سيكون مثيرًا للشفقه و سيفكر في الامر مرة اخرى
لذلك خفضت اريستيلا رأسها بجانب هينريسيون اثناء عمله حينها تدلى كل من الاذان و الذيل أيضًا ، بدت اكثر اكتئابًا
هينريسيون ، الذي كان يرمز في اوراقه ، ادار رأسه قليلًا و نظر اليها قليلًا
"……"
هل اهتزت عواطفه ؟ لقد حان الوقت لكي تنتظر اريستيلا رده بترقب
" فوفو"
استنشق هينريسيون مع ضحكة مثل صوت الخناجر الحاده
حينها اريستيلا قابلت عيني هينريسيون المنحنيتين
" من اللطيف ان تكوني هادئة "
اعاد هينريسيون نظره الى اوراقه ، متجاهلا لما حدث كما لو انه قد انتهى
وضعت اريستيلا الفأس بعينيها و تألقت ، ولكن كل ذلك لم يكن مفيدًا
هذا الرجل السيئ
نعم ، محاوله هزة قلب هينريسيون هكذا كان خطأ فادح بحد ذاته
من اجل ان يغير قراره ، كان يجب علي عدم اللجوء الى المشاعر فقط
حينها لم يكن لدي خيار سوى الاستسلام
اوه .
اشتعلت ارادت اريستيلا اكثر
كانت عنيده لا تستسلم ابدا
في اليوم التالي ايضا ، والذي يليه
تبعت هينريسيون الى الصاله الرياضيه و بقت بجانبه طوال التدريب
و عندما انهى تدريبه انتقل الى مكان اخر ، تبعه اريستيلا على الفور عن كثب
" هل ستأخذني معك؟'
" كلا ، لن اخذك "
" انا متأكدة من انك ستأخذني في نهاية المطاف ، اليس كذلك ؟'
اذني تؤذيني كثيرا ……
نظف هينريسيون اذنه برفق وهو يسمع صرخات اريستيلا الصامته
" اريد ان اذهب الى المأدبه ، انا حقا اريد الذهاب-'
هينريسيون ، لم يستطع تجاهل الصرخات وفي النهاية ، طلب من روين اعطاءه سدادات الاذن
في الواقع انا لا استطيع سماع الصوت مباشره ، لذلك لم يكن لها فائدة ،ولكن كان عقلي مرتاح
شعر هينريسيون براحة كبيره
حينها حدق في اريستيلا بخوف ثم استبدلها بإبتسامه و فتح فمه
" انيسا "
في تلك اللحظه التي نادى فيها الاسم ، عرفت اريستيلا ذلك
انه يحاول تسليمي الى انيسا !
" ثعلبه ، هل تريدين اخذ جوله معي ؟"
في الوقت نفسه ، تم جر اريستيلا بالقوه بيد انيسا
" هينريسيون ، انت حقا ………!'
لا بد ان تكون انيسا
كان من الصعب الهروب من انيسا لانها كانت بصدق تحب قضاء الوقت مع الثعلبه
اذا هربت ، فإن انيسا ستصاب بخيبه امل
في النهاية ، لم تستطع اريستيلا من ملاحقه هينريسيون بينما تتنزه مع انيسا
" حسنا ، التنزه معها ممتع ، ولكن لا يجب علي الخساره هذه المرة ضده '
بمجرد انتهاء النزهة ، ركضت اريستيلا على الفور نحو هينريسيون
و عندما بدأت في مطاردته مرة اخرى ، استدار هينريسيون كما لو انه قد سئم
" هل ستواصلين مطاردتي ؟"
" بالطبع ، سأتبعك حتى تأخذني معك '
" هل تعرفين الى اين انا ذاهب و انتِ مستمره على ملاحقتي ؟"
" مالذي سأفعله بهذا ؟ انا سألاحقك الى اي مكان تذهب اليه !'
" لماذا عليكِ ان تذهبي الى هذا الحد؟"
" لانها هذه هي الطريقه الوحيده التي يمكنني من خلالها رؤية وجه الامبراطور ……'
كانت تعتقد انه لا داعي لهينريسيون ليعرف قلبها ، ولكن لقد كانت محبطة حقا و انفجرت قليلا
لم يستطع سماعها على أي حال
عندما شعرت بأن إرادتها تختفي ، رفعت اريستيلا رأسها
إرادة قوية تحترق كاللهب في عينيها
كانت تحاول تجنب قول هذا قدر الامكان ، ولكن
" هل انت متأكد من انك لن تأخذني معك ؟'
بأرجلها القصيرة سدت طريقه ، و ارسلت اريستيلا اشاره تهديد بعينيها لهينريسيون
" هل ستتركني حقا؟'