سأفعلها اقوى هذه المرة ، ضربت بالارض بقدمي الخلفيه و هززت جسدي قدر الامكان

هذا يعني ، إن تركتني ، فأنني لن اقف مكتوفه الايدي

حولت إريستيلا نظرتها القوية الى هينريسيون

" حقا؟ بجديه؟ هل ستتركني هكذا ؟'

واصلت الضغط عليه بشكل جيد

تفاجأ هينريسيون عندما رأى هذه النسخة من إريستيلا و كان مذهولا ، و ارتجفت عيناه و هو يتخيل خيالًا مشؤومًا

" اعتقد ان الامور تسري جيدًا؟'

" هل ستفضل اخذي معك ؟'

لأول مرة ، تردد هينريسيون في قراره في اخذها ، لذلك اعتقد انني قد اقع في ورطه لاحقا

كانت تصرفات الثعلبه مهينة له للغايه ، ولكن من ناحيه اخرى ، شعر هينريسيون ان قلبه يميل الى الاتجاه المعاكس ، لذلك كان اكثر قلقًا منالبقاء بجانبها من قلقه عندما يذهب و يتركها

إريستيلا ، لم تنحني إرادتها ، ولكنها قررت حينها التوقف عن تهديده

لسبب ما ، بدا لها انه من غير المجدي ان تستمر بهذه الطريقه

لقد كان مجرد شيء قد قالته بدافع الغضب ، وحتى على سبيل المزاح ، لم يكن لديها خطط لان تتسبب بحادث في قصر الدوقية الكبرى لانهاغاضبه

ولذلك ، جرت إريستيلا الى هينريسيون بإندفاع

و سقطت في حضنه

" اوه ؟ ماذا؟………"

ارتبك هينريسيون و اشر عليها ان تذهب معتقدا انها اتت اليه عن طريق الخطأ

حينها تمايل ذيل إريستيلا برفق وهي جالسه في حضنه بإرتياح

" اي نوع من الحيل هذه؟"

كان هينريسيون في حيره من امره ، و ضاقت عينيه عندما تبادر الى ذهنه ذكريات ماضيه المنسيه

بعدما التقى هينريسيون بالثعلبة عندما كان صغيرًا ، اصبح من عاداته هي معانقه الثعلبه و إجلاسها في حضنه و مسح فروها

و ذات يوم ، سقطت الثعلبه نائمة ، و هينريسيون بقى في وضعيته دون تغييرها لساعات طويله

ثم انطلقت ضحكة

" ها ها "

ادرك هينريسيون نوايا الثعلبه في الحال

لذلك مد يده لإخراجها من حضنه

" لا يمكنك طردي ، اليس كذلك ؟'

ابتسمت إريستيلا وهي تنظر الى يده المعلقه في الهواء

كان إريستيلا حتى الان تطارد هينريسيون مع ابقاء مسافه معينه ، و اذا اقتربت كانت إما على كتفه او فوق رأسه

لقد مر وقت طويل منذ اخر مرة جلست في حضنه

" ما هاذا؟ لماذا لا اريد ابعادها؟'

اعاد هينريسيون يده المترددين الى مسند الكرسي

لا يمكنني فعل شيء حيال هذا ، ليس لدي خيار سوى الانتظار الى ان تقرر متى تذهب ، ولكن ، لن اداعبها أبدًا

قدم هينريسيون قرارًا حازمًا

ولكن و بشكل غريزي ، في اللحظه التي مدت يده فيها و ضغط على فروها ، عرف انه قد خسر

كانت هناك حرب اعصاب غريبه بينهما

حرب لمعرفه من سيستسلم اولا

ومع ذلك ، مع مرور الوقت ، اخذت اريستيلا وضعيه مريحة كما لو كانت تظهر انها لن تتحرك

و من ناحيه اخرى ، هينريسيون لم يستطع التركيز في عمله و ارتجف و تجعد جبينه

دغدغه

في كل مرة كانت مفاصل اصابعه تمسح على اطراف فروها ، وجد انه يشبك يده اكثر و يمسح بشكل متكرر

كلما فعل ذلك ، هزت اريستيلا ذيلها برشاقه

هل ستبقى هكذا ؟ من الواضح انه يضايقها ذلك

و بطريقه ما ، يبدو انه اصبح لا يطاق اكثر ف اكثر حينها ، رأيت حاجبي الثعلبه ينخفضان

" لا استطيع فعل ذلك بعد الان '

في الوقت الذي القى رثاؤه داخليا ، وضع يده على فرو الثعلبه الناعم و الدافئ

تربيت ، تربيت

ظهرت ابتسامه باهته على وجه هينريسيون

"ها……"

استنتج انها كانت مرتاحة تماما ، بسبب الانين اللطيف الذي اصدرت الثعلبه التي جلست في حضنه

ادار هينريسيون رأسه و فكر مليًا

"حسنا"

كما لو كان قد يأس ، فتح هينريسيون فمه

هز رأسه ، انا فقط لا استطيع احتمال ذلك

ربما يكون من الافضل ان تهددني و تجبرني على السماح لها بذلك

افضل ان يكون لدي عذر لائق، ولكنها كانت هزيمة ساحقه له

واصل هينريسيون مداعبتها و حدق بهدوء في الفراغ

من ناحية اخرى ، كان وجه إريتسيلا مزين بإبتسامه كبيره

هيهيهيهيهي

فلتقبل منذ البدايه ، لماذا تتحمل من اجل اللاشيء؟

ارتفعت زوايا فم إريستيلا

قام هينريسيون اخيرا بخفض ذيله

( استسلم ، مو متأكده إن ما كان مثل بالكوري او لانها ثعلبه ف تقول هذا الشيء)

" افعلي ما تشائين ، اذهبي ان كنتِ تريدين الذهاب "

الذهاب الى المأدبه

اخيرا ، سأذهب الى القصر الإمبراطوري

الى القصر ، منزلها و مسقط رأسها حيث عاشت طوال حياتها

حينها شدت اريستيلا قبضتها و اظهرت فرحتها ، اما هينريسيون ، الذي كان يراقب الموقف ، فتح فمه

" ماهي نواياك؟"

"اوه؟'

رمشت اريستيلا بشكل محرج ، مع انه وافق ، الا انه لن يدع السبب يمر بسهولة

" انتِ لا تريدين الذهاب الى المأدبه فقط ، اليس كذلك ؟"

حدق هينريسيون في اريستيلا

عندما تكون مع شخص حاد الحواس ، فإن هذا هو الحال

تألقت عينيها بحده

حقيقه انها مأدبة في القصر الملكي مهمة

حيث انه منزلها الذي لم تطأه منذ زمن

و بجانب هذا كان يوم التأسيس ايضا مأدبة تجمع فيها كل نبلاء الامبراطورية

وهذا يعني انها ستتمكن من مراقبه تحركات العديد من الاشخاص في مكان واحد

اولا ، سأراقب الكونت ازوردي

ما قاله هينريسيون اخر مرة ازعجني ، يجب ان يكون هناك سبب لإبداءهم الاهتمام لاختفاء الاميره اريستيلا

" اذا راقبتهم ، سيظهر دليل حتى لو كان صغيرًا '

وفكرت في النظر الى الاشياء التي تغيرت خلال الوقت الذي لم اكن متواجده فيه

" لابد ان كثيرًا من الاشياء قد تغيرت '

كنت قد اتخذت قراري ، ولكنني لازلت متوتره قليلًا

" ومع ذلك ، يجب علي تجميع شتات نفسي '

لم تكن مجرد وظيفه اريستيلا ومن سيشغرها

اضافه لذلك ، سيغير غيابها من اولئك المتورطين في السحر الاسود

كان هذا التغير هو تغير يجب عليها ان تراقبه بعنايه

ومع ذلك ، لم استطع اخبار هينريسيون بذلك ، يجب التعامل مع تفاصيل السحر الاسود بمنتهى السريه

ليس الامر انني لا استطيع الوثوق فيه …… لم استطع ذكره امامه دون علم

( تشير الى حادثه ستظهر في الفصول المتقدمه )

" لماذا لا تجاوبيني؟"

كما اعتقدت اريستيلا ، هينريسيون راقب ردة فعلها طوال الوقت ، حينها حثها على إجابته

على مضض ، امسكت بالقلم بمخلبها الامامي ، حينها بدأت بالكتابه ببطء

" جلالتك ، انه انا ، روين ، سأدخل لفتره من الوقت "

طرقه

دخل روين بينما كان يطرق على الباب

وفي الوقت نفسه ، ذُهلت اريستيلا و القت بالقلم بعيدًا و هربت

و استقبل هينريسيون روين بهدوء وهو يخفي الورقه التي كانت تكتب فيها اريتسيلا بعجله

" جلالتك ، جئتك لإبلاغك عن شيء "

" حسنا ، مالذي حصل ؟ "

" قبل ذلك …… مالذي كان يحدث هنا؟"

سأل روين بدهشة

سأل بسبب ان المشهد عندما كان يدخل فوضويا للغايه و مريب

على الرغم من ان هينريسيون هو نفسه كما هو الحال دائمًا ، وضعه غير مضطرب وغير مبال الذي لا يتغير مهما يحدث

ولكن كانت هناك مشكله اخرى

الثعلبه التي كانت على رأسه متوازنه بشكل مثالي

ب اقدامها الاماميه و الخلفيه التي كانت مثبته بإحكام و استقرار

وبسبب مظهر هينريسيون الصامت الذي لم يستجب ، بدا هذا المشهد غريبًا حقا

" لقد فوجئت جدًا لدرجة انني قد هربت '

في الواقع ، اريستيلا فوجئت و كان في حاله من الذعر ، لذلك حركت اقدامها لمكان امن لتبدو طبيعيه قدر الامكان

ولكن في النهايه وطأت قدميها فوق رأس هينريسيون

" لماذا انا هنا ؟……'

" ان وضعي غريب للغايه'

لذلك كانت محرجة لدرجة انها لا تستطيع النزول بشكل طبيعي ، حينها بدأت تحسب متى ستنزل و تدير عينيها يمينا و شمالا

" هنا ، تعالي "

مد هينريسيون يده و ساعدني على النزول بشكل مريح

و بعدها اكمل روين مهمته و ذهب ، حينها اخرج هينريسيون الورقه التي كتبتها اريستيلا

-اريد احضار شيء من قصر الاميره -

كان هناك شيء لا يمكن ان يجلبه احد غير اريستيلا

" ماهو هذا الشيء ؟"

" لاحقا'

ابتسمت اريتسيلا ولم تقل شيئًا اخر ، لم تكذب على الرغم من ذلك

***

" ولكن هناك شيء احتاجه "

قال هينريسيون بوجه جاد و صارم

يبدو لي انه إن لم اوافق ، فإنه لن يأخذني ابدا

"ماهو؟'

بالطبع ، انت لن تحاول منعي من الذهاب للمأدبة عن طريق طلب شيء غير معقول ، صحيح؟

استمعت اريستيلا الى كلمات هينريسيون بحذر

" انتِ تفهمينني، ولكني لا استطيع فهم كل ما تقولينه "

"صحيح'

أومأت اريتسيلا رأسه بالموافقه ، كان هناك عوائق في الكلام

" وفي الغالب ، استنتج ما تريدين قوله بعينيك "

الشيء المدهش لإريتسيلا ، بأن هينريسيون يفهم ما تقوله

وفي بعض الاحيان كانت تتسأل عن كيفيه فهمه لها

لو كان شخصا اخر ، لكان من المستحيل اجراء هذا النوع من المحادثات

" ولكنك لن تتظاهري بعدم معرفة الاشارات التي تم تحديدها مسبقا ، اليس كذلك ؟"

جلب هذا الجزء الحراره لها ، لدرجة انها ادارت عينيها

"لقد فعلت ذلك عدة مرات من قبل …… وكان يعرف ذلك ، ياله من شبح '

" لذلك انا بحاجة الى اشارات يد جديده "

" اشارت يد ؟'

2023/07/08 · 51 مشاهدة · 1415 كلمة
فاطمة
نادي الروايات - 2025