٦
"سموه انهى وجبته كاملة اليوم "
"لقد فوجئت أيضًا ، سأبلغ مدبر المنزل بذلك مباشرة بعد ان انهي عملي "
" هل تظن ان كبير الخادم سيبكي؟"
"من الممكن؟…"
بعد ذلك ، انتقل الموظفون الى مواضيع اخرى
خفضت اريستيلا اذنيها المرتفعتين و استلقيت على ظهرها ، متذكرة المحادثة التي اجراها الموظفون للتو
هل من المدهش ان هينريسيون اكل كل طعامه؟ اعتاد ان يأكل كل شيء بشكل جيد في السابق
بالمقارنة مع اريستيلا التي كانت شرهة ، اكل هينريسيون اقل نسبيا منها ،لكنه لم يتخلف ابدا من حيث تناول الطعام
"انا مندهشة من انه لم يأكل سوى وجبة الافطار ، هذا غريب'
في حيرة من امرها ، نظرت اريستيلا الى هينريسيون
في الوقت نفسه ، رأى كبير الخادم ، ويليام ، الطبق فارغًا و كان سعيد جدًا و متأثرًا لدرجة انه كان على وشك ان ينفجر في البكاء
ومع ذلك ، سرعان ما استعاد كبير الخدم رباطة جأشه و القى نظرة فاحصة على الطبق الفارغ الذي كان بجانب طبق هينريسيون ، كانالطبق الذي اكل منه الثعلب
" يبدو لي ان سموه قد افرغ طبقه بفضل الثعلبة"
قال كبير الخدم ، الذي كان ينظر الى اريستيلا بعيون ودودة ، ثم سأل هينريسيون كما لو أنه تذكر شيء ما فجأة
" بالمناسبة ، هل قررت اسمًا للثعلب؟"
"اسم؟"
ارتجف احدى حواجب هينريسيون
" نعم، لا يمكنك الاستمرار في مناداتها ب "ثعلبة" ، نحن بحاجة لإسم لها "
"فعلا…"
لقد كانت مشكلة لم يفكر فيها على الاطلاق
"همم ، انا اعرف . يجب ان يكون لها اسم . مالذي يجب علي تسميتها؟ "
بدا صوت هينريسيون متحمسًا بترقب
" جلالتك قررت تربيتها بنفسك ، لذلك سيكون من الجيد منحها اسمًا جيدًا"
"اسم جيد"
اقترب هينريسيون من الثعلبة و تمتم بصوت مضطرب
ثم اضافت احدى الخادمات التي لم تتراجع بعد ، كلام بعيون مشرقة
"بالمناسبة ، حتى الحيوانات تتباهى بأسمائها اذا كانت تحبها "
"حقا؟ "
أدار هينريسيون رأسه و استجاب للخادمة
"بالتأكيد ، الى جانب ذلك ، تتغير شخصياتهم اعتمادًا على اسمائهم ، صدق او لا تصدق ، انه ليس نفس الشيء "
قالت الخادمة ايضا انه عندما لم يسمي صديقه الكلب الذين تبناه للتو ،انه لم يطع صاحبه
اعتقد جميع الخدم و الموظفين الذين كانو يستمعون الى القصة انها مزحة ، ما عدا شخص واحد ، هينريسيون الذي كان يستمع اليها بجديةشديدة
و كان هناك ثعلبة شعرت بأزمة ، عندها وقف الشعر في جميع انحاء جسدها
" يجب ان اختار جيدًا"
قام هينريسيون بتقويض عينيه بتعبير هادف و ممتع للغاية
الموظفين الذين رأوا وجه سيدهم المبتسم بعد فتره طويله كانوا سعداء ايضا
لم يبتسم سيدهم هينريسيون في الاونة الاخيرة ، في كل مرة نظرو اليه كان يملك وجه خالي من التعبيرات ، مثل شخص فارغ ، لا يمكنللموظفين الا ان يكونو سعداء بهذه اللحظات
بغض النظر عن سوء خطيبته ، فإن خطيبته الذي كان على وشك الزواج منها مفقودة ، لا يسعه الا ان يشعر بالقلق ، ومنذ ذلك الحين ، سادالجو الكئيب و الثقيل في قصر عائلة الدوقية الكبرى
كان التغير في هينريسيون امرا مرحبا به بالنسبه ل روين وجميع الموظفين الاخرين
و يبدو انه لم تكن سوى الثعلبة التي احدثت هذا التغير ، بالطبع ، الثعلبة المعنية لم تكن على علم بهذا الموقف
" امل ان تحصلي على اسم جيد ، ثعلبة "
"ثم سنغادر "
فجأة ، انسحب كبير الخدم و الموظفين ، تاركين هينريسيون و الثعلبة لوحدهم
تدفق تيار هواء خفي بين الانسان و الحيوان ، كانت اريستيلا حذرة للغاية ، بينما كانت نظرة هينريسيون المسترخية
هذه الوجه الان ، الا تفكر بشكل سيء؟
كان من الواضح ما كان يفكر فيه
منذ ان قال كبير الخدم ان سيكون من الجيد تسمية الثعلب ، كان لديه تعبير مزعج على وجهه .
"عليك ان تفكر مليا"
حذرت اريستيلا ،" لا تتلاعب بأسمي '
"فقط حاول ان تجعل اسمي غريبا ! لن اقف ساكنة ابدا '
" لا تقلق ، سأبذل قصارى جهدي للتوصل الى شيء ما "
وضع هينريسيون يده عليها و فكر بجدية في الاسماء المحتمله للثعلبة
في تلك اللحظة، بدا هينريسيون كما لو انه يجاوب عليها ، بدت اريستيلا قلقة للغاية من انه كان يفهم ما كانت تقوله
"ماذا عن سونسون؟"
(تعني مطيع )
كما هو متوقع ، كانت جميع الاسماء التي خرجت من فمه مبتذل و سخيف و غريب تماما
على عكس توقعاته ، بفضل ترشيحه للاسماء المحتمل انتهى به الامر بالعض من قبل الثعلبة
" اوه ماذا عن كبيرة ؟"
عبست اريستيلا ،"ما هو الكبيرة ؟"
" انتِ صغيره جدًا الان ، اتمنى لو كنتِ اكبر قليلًا"
لا يمكن ان تنمو اكثر من ذلك ، كان ذلك هو حجمها الاصلي
اقترح هينريسيون العديد من الاسماء ولكن ردة فعل اريستيلا كانت نفسها
"لا !انا لا احب ذلك '
عضة اخرى
في كل مرة لم يعجبها الاسم كانت تعضه بقوة ، و بحلول منتصف النهار ، اصبحت ذراع هينريسيون مليئة بعلامات انسان الثعلبة
" ماذا عن ……"
كان رأس هينريسيون مائلًا قليلًا الى الجانب ، حدق بهدوء في الثعلبة و فتح فمه
"لارا؟"
"………"
كانت اريستيلا التي تتصرف بعناد و عنف ،هادئة الان
" انها مجرد صدفة صحيح؟'
اراهن انك لم تخبرني انك تعرف هويتي الحقيقية
كان هناك سبب وراء خفقان قلب اريستيلا
"لارا" لم يكن اسم اختلقه هينريسيون ، كان لقب الاميرة اريستيلا
عندما كانت طفلة ، اللقب الذي كانت عائلتها تناديها بس فقط
ومع ذلك ، كاستثناء ، اطلق عليها هينريسيون اسم "لارا" ايضا عندما كانو صغار
في كثير من الاحيان ، اعتاد ان يناديها "لارا" و يطاردها ، ولكن منذ لحظة معينة، توقف هينريسيون عن مناداتها ب "لارا"
لقد كان وقتًا يدق فيها قلبها على العنوان الذي نسته حتى اريستيلا لانه لم يتم مناداتها به لفتره طويلة
هز هينريسيون رأسه قليلًا و عاد للتفكير
فتح فمه ، بعدما كان يميل رأسه الى اليسار و اليمين عدة مرات ، ببطء اريستيلا التي لم ترغب بسماع المزيد من الاسماء الرهيبة ، كفهالتغطي فمه
قبل ان تلمس شفاه هينريسيون مباشرة ، اعترض و امسك بمخلبها ، في اللحظة التي كان وجهه على وشك التجعيد قليلًا ، ومضت عيناهينريسيون مفتوحتين
"تذكرت اسمًا جيدًا "
شعر العامود الفقري لإريستيلا بالبرودة في نظرته الواثقة ، لم يبد ابدا ان اسما جيد سيخرج من فمه
"انه جيد فعلا هذه المرة "
رفع هينريسيون اريستيلا و فتح فمه ببطء
"اريستيلا "
صوت واضح و ناعم ولكنه جذاب
"اوه ؟……'
لمعت عيناها الذهبية بشفافيه في عيني هينريسيون المبتسمتين ، كانت عيناه تضيق ببطء
لم يكن شيئا كان يفكر فيه ، صوته كان مقتنعًا بالفعل من كان ينادي
" الا يجب ان اتصل بك بأسمك الصحيح"
رمشت جفون اريستيلا ببطء. كان بصرها كثيف وصلب مثل الشبكة ، ولم تستطع الهروب
منذ متى كنت تعلم ؟
تراجعت عيون أريستيلا بانشغال غريزيا
تراجعت اريستيلا غريزيا و كانت حذرة ، لم تكن على علم بالوضع الغير متوقع من هينريسيون
"لماذا أنت هنا بهذه الهيئة ؟"
"……"
كان هينريسيون هادئا بشكل مخيف لذلك لم تستطع إلا أن تكون أكثر توترا
"أعتقد أن هذا أمر خطير .……"
كيف اخرج من هنا ؟,لم يكن في خطتها أن يتم الإمساك بها بهذه السرعة. كانت تحاول الاقتراب من الموظفين شيئا فشيئا والتعرف علىالسحر الأسود ، اذا اكتشف سببها فأنه اما انه سيطردها او يرسلها للقصر الامبراطوري
"لا بد لي من البقاء هنا بأي ثمن '
في إلحاحها ، تحاول الهرب للخروج من هذا المكان
فرقعة في لحظة ، تم القبض على اريستيلا من مؤخرة رقبتها. حتى لو قفزت ، لقد كانت على كف هينريسيون
انه يقودني للجنون
كيف تم القبض علي؟
تدلى ذيل اريستيلا ، الذي شعر بالاكتئاب
ومع ذلك ، لم يكن هينريسيون سيصبح ضعيفا عند رؤية ذلك المنظر
"ما هو الغرض من التسلل هكذا؟"
تحولت عيون هينريسيون المسترخية و الحادة الى الثعلبة
الثعلبة لديها حدس ، لا يوجد مخرج من هذا الموقف
ماذا افعل ،الثعلبة ، ادارت عينيها هنا و هناك ، في النهاية نظرت الى هينريسيون
"اتساءل متى علمت؟"
ابتسمت عيون هينريسيون
انا غاضبة و منزعجة ، ولكنني بصراحة فضولية ، على ما يبدو ، لم ارتكب اي اخطاء تكشف هويتي ، كيف عرف؟
كانت اريستيلا مرتبكة و لم تلاحظ نظرة هينريسيون الشبيهة بالثعبان
كان يراقب كل حوكة من عينيها ترتعش في حيرة