"هل يزعجك انها معجبة بي ؟ لا تكن قاسيًا ، الحيوانات تميز الناس الطيبة ، اليس كذلك ؟"

باتريك ، الذي وقع في وهم ان هينريسيون كان يشعر بالغيرة منه ، كان يتصرف بفخر و اثار ضجة ، ولكن هينريسيون لم يستمع له علىالاطلاق

"مالذي تفكرينه به ؟"

نظر الى سلوك اريستيلا في حيرة و سألها بعينيه ، لكنها لم تعره اي اهتمام و لعبت بين ذراعي باتريك

عندها كانت الطاقة الشرسه على وشك التدفق من هينريسيون بينما كان يحدق في اريستيلا ، في اللحظة التي كان فيها على وشك النهوضو سحب اريستيلا بعيدًا ، ضيق عينيه

"انتِ؟…'

عندها راقب بعناية ، استطاع ان يرى انها لم تكن تتصرف بلطف مع باتريك ، تظاهرت بأنها مزعجة و وضعت شيء في جسده

و بينما كان يرقبها ، التقت اعينهما للحظة

"ثق بي '

بدا الامر كما لو انها تقول هذا

حسنا ، لم اعرف مالذي فعلته ، ولكن من الطبيعي ان نضع بعض الحيل في ثغرات الخصوم ، سأدعها الان

"من فضلك شاهد بهدوء ، لان هذا مفيد لك '

قفزت متظاهرة بانها تلعب ، و علقت شيء ما في مؤخرة عنقه

كان التعامل مع باتريك الذي لا يحب الثعالب اسهل مما توقعت ، ولقد كان سعيد بشعور التفوق على هينريسيون

اذا لم يفعل شيئًا ، فلن يحدث شيء ، وبالطبع اذا فعل شيئًا لا يجب عليه فعله ……… سيكون هناك ردة فعل فورية

لكنني متأكدة من ان باتريك سيشتاط غضبًا على لايتون لاحقا بعد عودتهم

و لست بحاجة للانتظار طويلًا ، سيتفعل السحر في تلك اللحظة فورًا

هذا يكفي ، بغض النظر عن كون عائلة ماركيز هافلينج عائلة فرسان ، و انهم لا يعرفون الكثير عن السحر ، ولكن ليس الى حد عدم التعرفعليه بوجود ادلة واضحة امامهم

و من كانت لديه الكلمة الفعلية و صاحبة القرار للماركيز حاليًا هي صوفيا هافلينج ، تعرف بأسم نورما وهي معروفة بقصر المزاج ( مالهانفس) و قلة المودة ، وكان معروفًا ايضا انها لا تهتم كثيرًا ب لايتون ، حفيدها الوحيد

ولهذا السبب كان باتريك يتمادى بأفعاله

"ومع ذلك ، هي ليست من النوع الذي سيجلس ساكنًا اذا اكتشفت انه كان يسيء ل لايتون '

من المؤكد ان صوفيا ستكون غاضبة للغايه

تحركت الثعلبة و لعبت بين ذراعيه لفتره ، ثم استدارت بحزم

"الى اين انتِ ذاهبة فجأة ؟"

ناداها باتريك ، ولكنها لم تكن مهتمة ان تبقى بين ذراعيه بعد ان انهت مهمتها ، اذ توجهت مباشره الى ذراعي هينريسيون دون ان تلتف

"يبدو ان الثعلبة لاتزال تتصرف كما يحلو لها"

لم يستطع باتريك تحمل ذلك و اعبر عن استيائه ، ان الثعلبة كانت تتلاعب به ، لكنها

سخرت منه عوضا عن إبدأ ردة فعل

"همف !'

حاولت جاهدة مقاومة عضه ، لكنها كانت تشعر بالحكة في اسنانها ، لقد حان الوقت لتسحق انيابها

برز اصبع

"افتحي فمك "

نظرًا لانه موقف اضطرت فيه الى التكيف مع هينريسيون ، فتحت فمها بهدوء

ثم وضع شيء ما في فمي

كرونش

كان كوكيز مقرمش ، هل كان يخبرها ان تمضغ هذا الان ؟

من ثم دون تردد

مضغت اريستيلا الكوكيز المقرمش بلهفة

"لا تسقطيها "

نفض هينريسيون الفتات من انف الثعلبه و رفع زاويه فمه ، و بالطبع لم ينسى ان يضع كوكيز في فمها مرة اخرى

" هاه !، سنذهب في طريقنا الان ، هيا لايتون انها ، لنذهب"

وقف باتريك ، الذي كان يرتجف بسبب استيائه من مظهر هينريسيون و الثعلبة الهادئ

في الوقت الحالي لم تحل المشكلة ، ولكن هينريسيون قرر ان يثق بخطة اريستيلا الان

" ستذهب ؟ اعتني بنفسك "

عندما ودعه هينريسيون بدون ندم ، التوى وجه باتريك بشدة ، لم يستطع تحمل ان يرحل هكذا ، لذلك اصدر تحذير بشأن موقفه مع لايتونللمرة الاخيرة

"امل ان لا يمارس جلالة الارشيدوق سلطته علي بعد الان ، لأن المرة القادمة التي تفعل فيها هذا و سيكون المكان الذي سأذهب اليه هوالقصر الامبراطوري ، وليس مقر اقامة الارشيدوق "

"………"

لم يرد هينريسيون بأي شيء

ومع ذلك ، اعتبر باتريك ان هذا كان وحده دليل على انه حاصر هينريسيون ، و شعر مرة اخرى بالتفوق عليه ، استدار باتريك بقوة ثم غادر

"سأذهب الان ، الى اللقاء ……"

كان ذلك عندما نظر لايتون الى الاسفل و انحنى قليلًا منكمشًا ، و حاول اتباع باتريك

توك توك

لمست اريستيلا ساق لايتون بمخلبها

" ايها الفتى الصغير ، انظر الى هنا '

شعر لايتون ب لمسة على ساقه و توقف و استدار ، حينما نظر رأى ثعلبة صغيرة تحدق به

"انا؟…………"

سأل لايتون محتارًا ، أومأت اريستيلا برأسها

"نعم ، اقصدك انت ، من فضلك اخفض رأسك '

كان لدى لايتون شعور غريب ان الثعلبة تأمره

اتسعت عيناه و ثنى على ركبته ليلتقي بعينها ، مدت اريستيلا مخليها و امسكت بيد لايتون ، و نظرت في عينيه و قالت :

اعدك بأسم الاميرة اريستيلا رينو ليونارد ، سأستمع الى طلبك بطريقة ما لاحقا

امال لايتون رأسه و فكر وهو غير قادر على فهم صرخات الثعلبه المنخفضه

عنها مدت اريستيلا مخليها و وضعت شيئًا على ظهر حذاءه ، و رفعت زوايا فمها كأن شيئًا لم يحدث

على اي حال ، لم يكن يهم حقًا ان لم يستطع لايتون فهمها ، هذا كان بمثابه قطع وعد لنفسها

كان بمثابه اعتذار اريستيلا و تعويض عن نسيانها له و عدم مساعدته خلال الست اشهر السابقه

قيل ان عانى كثيرًا خلال تلك الفتره ، انا متأكدة من ان الامور ستتحسن في المستقبل

في تلك اللحظة ، مر لايتون بتجربة غريبة

بمجرد النظر الى عيون الثعلبه الذهيبة ، شعر كما لو ان كل كل مشاكله قد حلت ، كان لدى الثعلبة القدره على ان تجعلك تشعر بالراحة بدونسبب

كانت عيون لايتون ، التي لم تبتسم قط ، منحنية للمرة الاولى ، منذ لحظة دخوله القصر

***

منذ ان غادر ماركيز هافلينج ، تجولت اريستيلا بعيدًا كما لو انها تهرب

كان هينريسيون يحدق فيها لفتره بدا طويلة، كما لو انه لم يطعمها و يعتني بها منذ قليل

"توقف عن التحديق في ، ستحدث ثقبا ' (تشبيه من قوة تحديقه انه سيحدث ثقب )

غمغمت ، متجنبة نظرته ، وكان لا يزال يقوم ب احداث العديد من الثقوب ، لذلك لم تستطع ان تشعر بالارتياح إلى ان يكون لديها مبرر للبقاءهنا

في اللحظة التي حاولت فيها الهرب بسرعه

"اوه ؟……'

تم القبض عليها من قفاها ( مؤخرة العنق ) من قبل هينريسيون

" الى اين ستهربين ؟"

اريستيلا ، التي كانت معلقه بيد هينريسيون، كافحت ، ولكنها لم تستطع الهروب

"اونغ !"

اطلقت الثعلبه صرخة حزينة كالذئب الذي يعوي ك تمرد اخير

ضغط هينريسيون على حد اريستيلا بيد واحدة و قمعها في الحال

" هي ، دعني اذهب '

"اذا اخبرتني بصدق مالذي فعلتيه لباتريك هافلينج منذ فتره ، فسأمنحك فرصة "

" اللعنه ، تمام '

"عندما رأيته ، بدا مألوفًا ، هل احضرته من تلك الغرفه ؟"

في البدايه ، لم اعرف ما هو ، ولكن مع المشاهدة ، خطر ببالي شيء ما ، صنعت اريستيلا عنصر معي عندما كنا اطفالا

استمر هينريسيون في استجوابها ، ولكن عندها ، اصبحت عيونها حادة فجأة

ثم ضربت هينريسيون في صدره بأطرافها الاربع

" تقدمت لانك لم تكن تعرف '

عبرت اريتسيلا عن ذلك من خلال ايماءتها بينما كانت تضربه بكل قوة

"اوو!وووووووو!!"

على الرغم من انه لم يستطع فهم ما قالته ، الا ان عيونه ضاقت لانه كان يعلم ما هو الغرض من ذاك العنصر

"……لا اعتقد ان باتريك هافلينج ……… لايتون"

غرقت عيونه ببرود

استدار هينريسيون في اللحظة التي استوعب فيها انه سيهاجم عائلة الماركيز في اي لحظة الان

"انتظر للحظة !'

هذه المره شدت اريستيلا شعر هينريسيون و امسكت به

" كن صبور ، انتظر !'

وصلت اليها نظرة هينريسيون المهددة

" هل رأيت ما وضعته منذ فتره ؟، هنا و هناك'

بسطت اريستيلا مخليها الامامي و وضعته على قفاه هينريسيون و حذاءه

" على اي حال ، هو لا يستطيع ان يلمس اصبع لايتون حتى '

"…………"

" لذلك ، ارسل رسالة الى الماركيزة هافلينج "

مدت اريستيلا مخليها الامامي و كتبت ما يجب على هينريسيون فعله على الفور على صدره

2023/03/01 · 76 مشاهدة · 1274 كلمة
فاطمة
نادي الروايات - 2025