بينما كان البدين مينغ كال من الفرع الخارجي يندب حظه ، بعد إساءته للشيطان أبيض الشعر

وصل في هذه اللحظة كل من دو باي و تشوي مع فتاة أخرى إنها الحسناء ذات الشعر الأحمر ، طوال الطريق مع رفقة كل هذا الحسن كان من الطبيعي أن يلفتوا الإنتباه، و دو باي كان مستمتعا للغاية بنظرات الغيرة التي رمقه الشبان بها.

بصوت مبحوح قامت ذات الشعر الأحمر بتحية هان سول

" مرحبا سول، أرى أن الزي الأخضر ليس بالسوء الذي اعتقدته "

حدقت سول مستغربتا في الفتاة التي تحدثت بودية معها و لم تتعرف عليها، ليقفز دو قائلا

" أنت لم تتعرفي عليها أيضا، تماما مثلي و ماذا عنك جين هل عرفتها ؟ "

" أخيرا كشفت عن وجهك الجميل، ليان تبدين رائعة في الزي الرسمي "

"شـ......شــ..شكرا"

وجه ليان توهج خجلا و هي ترد على مجاملته ، تفاجأ دو باي كيف تعرف على حقيقة الحسناء الغامضة من النظرة الأولى فصاح مستغربا

" كيف يعقل أنك تعرفت عليها من أول لمحة ؟، لو أنها لم تقم بضربي لما تعرفت عليها "

لكنه لم ينتظر سماع الجواب، فقد حاز انتباهه أن ردة فعلها مع جين كانت مختلفة، أو الأصح دائما مختلفة.

بشكل عام دو يرى في ليان نموذج للفتاة التي تكره الرجال، فعندما أشاد هو بجمالها تلقى ضربة منها ، مع ذلك كان حظه أفضل بكثير من الذين حاولوا التقرب من الحسناء المستجدة و انتهى بهم الأمر أن تم طرحهم أرضا.

أما سول و أمام هذا التغير الكبير الذي تراه، بقيت مصدومة تحملق فيها بعيون مفتوحة ،كان لكل من تشوي و دو نفس ردة الفعل سابقا.

فآخر مرة رأوها فيها كان يوم منحها جين دواءا معزز بمانا ساحر عظيم، الحروق شوهت جزء كبير من وجهها و رقبتها ، كما أن شعرها كان قصيرا جدا و بلون وردي.

" تبدين مذهلة، لا يوجد أدنى أثر للحروق، لكن لماذا تغير لون شعرك ؟ و ماذا حدث لصوتك ؟"

" كانت تغني بصوت مرتفع في المكتبة و لمدة طويلة"

شرح دو سر تغير صوتها ، في حين أجابت ليان عن سر شعرها

" هذا طبيعي لون الشعر يتغير عندما يرتفع المرء في المستوى، حتى أنني قرأت ذلك في قصة من قبل

( صمتت لثواني قبل أن تصرخ ملتفتتا لدو باي) ماذا قلت؟، هل كنت أغني بصوت مسموع في المكتبة و أمام الجميع..."

تنهد الجميع و فكروا في نفس ا لأمر.

' تصدق ما جاء في قصص الأطفال، و تتحدث بصوت مسموع عندما تخاطب نفسها...................إنها بالفعل ليان '

دو باي نظرا إلى جين مسترجعا ذكرى أخرى لليوم الذي حصلت فيه ليان على الدواء

" آه، فهمت أخيرا في تلك الليلة التي قلت فيها لسول أنك لست حتى أجمل فتاة في الغرفة،يوم عرضت عليك الزواج الصوري، أنت قصدت ليان ساعتها، يا رجل لديك نظرة ثاقبة كنت تعرف أنها مستقبلا ستكون أكثر نضجا من تشوي و أكثر إشراقا من سول "

*بام، طاخ *

" أنا لست ناضجة كفاية ؟ "

" ألم تعد معلمتك جميلة في نظرك بعد الآن ؟ "

ضربات الفتيات القوية ، و عيونهم المرعبة جعلت الثرثار دو ينحني طالبا الغفران

" أرجوا من سموكم أن تغفروا حماقة هذا القروي الجاهل ، الذي يرى الجمال و لا يقدره"

*كوووووو *

صوت معدة جين الفارغة أنقذ القروي الجاهل، فابتسمت ليان و قالت و على وجهها سمحة من الخجل

" لا تقلق، ليان ستتكفل بإسكات جوعك لقد حضرت وجبات من وصفات أشتيريا، بالرغم من أنك لا تؤمن به ، لكني سأسمح لك بتناوله هذه المرة................ بما أنه عيد مولدك"

تفاجأ الجميع بذكرها لعيد مولده، و بينما الجميع يقدم التهاني ، في عقل جين طفت ذكرى من حياته الماضية ،صورة لسيدة مقنعة بلباس أبيض، كان صوتها هادئا كالماء و حضورها لطيف كالنسمة

" ها....... لم يسبق لك أن احتفلت بعيد ميلادك، حسنا أعدك أنه إن خرجنا من هنا أحياء فسنحتفل بعيد ميلادك الخامس عشر سويا فما قولك ؟"

كان ذلك وعد سيدة فاضلة من خط زمني آخر، و ها هي اليوم توفي نسختها الفتية منها بوعدها،بصوت عاطفي مع ابتسامة حزينة همس جين لنفسه

' سيدتي القديسة، أنت حقا لم تخلفي بوعدك............. '

رائحة الأطباق الشهية التي كانت تحرج الواحد خلف الآخر من المكعب الفضائي جعلت لعاب الجميع يسيل، بمن فيهم البدين من الفرع الخارجي الذي لا زال يفكر هل عليه الهرب لينجوا بحياته، أم يتوسل طلبا للغفران، أم يستغل فرصة نسيانهم و يفر بجلده.

---------------------------------------------------

في القصرالملكي

" ألم يصلك شيء ممن أرسلتهم ليتحققوا من خلفية المدعو، تاي جين "

المستشار العجوز توجه بالسؤال للمبعوث الملكي الذي رد على الفور

" أخشى أن الأمر سيتطلب وقتا طويلا، في القرية التي كانت تعيش بها عائلته هم غرباء نازحون بعد الحرب، و لا أحد يعرف شيئا عن أصولهم، كما أن والدته تزوجت ثانية و انتقلت إلى جزيرة الأسلاف"

التحقيق في خلفية تاي جين وصل لطريق مسدود ، لكن المستشار كان مصرا على الإستمرار

" لا يهم كم يستلزم من الوقت، فقط استمروا في التحقيق، لا يمكننا ترك سول تحت وصاية شخص لا نعرف من يكون؟ "

في هذه اللحظة ، اقتحمت إمرأة مجلسهم و قطعت خلوتهم، كانت سيدة جميلة مع شعر أسود طويل و سمات أنثوية مغرية، بالرغم من حسنها فإن هالتها و نظرتها الحادة جعلت الآخرين يتفادون النظر إليها مباشرة

دون مقدمات أعطت السيدة لفافة إلى المستشار ، وما إن رأى هذا الأخير الختم الذي يحمل شعار يد تحمل السيف ، حتى قفز من مكانه و راح يقرأ الرسالة بصوت مسموع

** دعوا الفتاة و شأنها **

ثلاث كلمات فقط، جعلت المستشار و كل الحضور يتصببون عرقا، كيف لا و الكلمات كتبت بخط يد السيدة الأولى عماد المملكة و خط هجومها الأول.

غضبها، سخطها و إنزعاجها كله كان مشبعا في الحروف التي قامت بخطها، تصورهم فقط للحالة التي كانت عليها و هي تكتب هذه العبارة جعلت ركبهم ترتعش، حتى والدها جلالة الملك هان تسي لن يجرؤ على معارضتها و هي في هذا الحال.

تنهد المستشار و نظر إلى السيدة صاحبة الشعر الأسود الطويل، التي أحظرت معها الرسالة ثم إلى شارة الختم المعدني في يدها و الذي يعود للسيدة الأولى

" أنت حقا تجرأت على اقتحام خلوة السيد الأولى و قطعت تدريبها المنعزل"

قامت السيدة بإرجاع شعرها إلى الوراء بنفس اليد التي تحمل الختم، متعمدتا إبرازه بشكل أوضح.

كانت هذه الأختام تمتلك وضعا خاصا، و حامله يمثل إرادة صاحبه و الإساءة إليه تعني الإساءة لمالك الختم نفسه.

" عليك التفكير إن كانت هذه ردة فعلها و هي تعتقد أن هيئة الفتاة عادية، فما تراه ستفعل عندما تعلم أنها تملك هيئة مطابقة لها "

وجه المبعوث الملكي أصبح شاحبا لمجرد التفكير بالأمر، السيدة الأولى لم يعرف عنها ضبط النفس.

لكن يبدوا أن المستشار وجد في الأمر خلاصه فقد إعتمد سياسة النفس الطويل و راح يرضي كلا من سول و جين ليكسب ودهم و يتمكن من تجنيدهم مستقبلا، بالرغم من أن ملكه العنيد قد لا يوافق على خططه.

لكن بتدخل السيدة الأولى سيكون الملك مشغولا بإرضاء ابنته بدلا عن لومه.

" أنا ذاهبة لزيارة سول و أيضا للمقابلة البطل الذي أنقذها من براثن دي ......... و براثنكم"

" أتعتبرين من جعل إبنتي خادمة عنده بطلا، أتروقك فعلته"

تحدث والد سول بانزعاج ، قبل أن ترد عليه السيدة مع ابتسامة ساخرة و هي تغادر المكان .

" بالتأكيد هو يروق لي............... فلقد قام بركلك "


================================

تأليف: Magicien

الفصل القادم:

العبقري / مينغ كال

اسمي هو مينغ كال و أنا طالب من الفرع الخارجي ، أنا شخص صاحب خطة و أتمتع بذكاء عالي ......................... كل شيء كان يسير وفقا لخطتي، إلا أن فتحت فمي كالأحمق و شتمت الشيطان أبيض الشعر.



2018/08/19 · 1,747 مشاهدة · 1188 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024