رواية الغابه المسكونه

الفصل الأول: البداية المظلمة في صباحٍ مشرق من أيام الصيف، كان أحمد، فلايرا، علي، حذيفة، ورودينا يجتمعون على حافة الغابة القديمة. كانوا أصدقاء منذ سنوات، وبينهم روابط عميقة من الصداقة والأخوة، لكن اليوم كان مختلفًا. كانت الغابة التي عاشوا حولها طيلة حياتهم مليئة بالظلام، كأنها كانت تحمل أسرارًا لم تُكشف بعد. "لماذا قررنا أن نأتي هنا؟" تساءلت رودينا بصوت خافت، عيونها تتنقل بين الأشجار الضخمة التي كانت تحيط بهم. "هناك شيء غريب يحدث في الغابة هذه الأيام،" قال أحمد بنبرة جادة، وهو ينظر إلى الأفق البعيد حيث بدأ الضباب يقترب. "لا بد من أن نكتشف ما هو." فلايرا، القادمة من الخارج، كانت قد سمعت عن تلك الغابة من قبل، وكانت قد حذرتهم أكثر من مرة. لكن صداقتهم كانت أقوى من التحذيرات، وقد قرروا معًا أن يتخذوا هذه المغامرة. لكن بمجرد دخولهم إلى الغابة، بدأت الأمور تتغير. لم يكن الظلام هو ما كانوا يتوقعونه. كان هناك أصوات غريبة من كل جهة، تتنقل بين الأشجار، وكأن هناك شيئًا يراقبهم. "أحمد!" نادت رودينا، لكن الصوت اختفى في الهواء، ولم تجد أحدًا. اختفى الجميع. فجأة، شعروا بشيء غريب في الهواء، شيء كان يحاول سحبهم بعيدًا عن بعضهم البعض. كانت الغابة تتنفس كما لو أنها حية، وكانت كل خطوة جديدة تقربهم أكثر إلى المجهول. وبينما كانوا يركضون، شعروا بشيء ثقيل يضغط عليهم. كانت الأرض تحت أقدامهم تصبح أكثر تماسكًا، وكأنها تغلق عليهم. فبعد لحظات، كان حذيفة قد اختفى، وكأن الأرض قد ابتلعته. "أين ذهب؟" سأل علي، وهو يركض خلف أحمد. "لماذا اختفى؟" لكن لا أحد كان يملك الإجابة. ---
لم يتم رفع فصول في هذه الرواية !
نادي الروايات - 2025