أرجع ملك الجحيم الفخور قبضته وجعلها تتجه نحو سلطان , كانت تلك القبضة تخترق الهواء والفضاء.

أخرج سلطان كرتين من كلتا يديه ودمجهما مع بعض منشئا كرة كبيرة , ومن ثم فتح فمه وجمع طاقة وأطلق شعاعا نحو الكرة فخرج من الكرة شعاع عملاق.

لكن قبل أن يخرج الشعاع العملاق , قال سلطان : " زئير الوحش الأول "

أنطلق الشعاع العملاق صوب قبضة ملك الجحيم الفخور.

اصطدام مثل هذا كافي لإخضاع مئات التلاميذ هنا.

وفي أثناء الاصطدام , جميع الأشخاص الذين في المقدمة ومازالوا في التصانيف الابتدائية , سقطوا أرضا من قوة الضغط , أما الأشخاص الذين في المقدمة وفي مرحلة النمو الروحي فقد سقطوا على ركبة واحدة من قوة الضغط.

اصطدام زئير الوحش الأول مع قبضة ملك الجحيم الفخور كان قويا ومذهلا , فلو نظرت إليه من قرب ستموت من قوة الضغط إلا لو كنت في مرحلة التقدم الروحي فما فوق.

ولو نظرت إليه من بعد سترى مشهدا رائعا.

وبعد فترة من التصادم , زئير الوحش الأول أباد ذراع ملك الجحيم الفخور اليمنى كاملة تاركا جسده.

قال عزت بسخرية : " وماذا لو انتصرت في التصادم ؟! فأنت لم تهزم ملك الجحيم الفخور خاصتي بعد "

وقبل أن يختفي صوت عزت أتى شعاع ذهبي من السماء صنع فجوة عملاقة في جسد ملك الجحيم الفخور , مبيدا إياها.

ذهبت ألوان عزت على الفور , ما هذا الشعاع ؟! ومن أين أتى ؟!

قاطع تفكير عزت كلام سلطان : " أنه زئير الوحش الأول خاصتي , أنها تقنية بالمستوى الرابع مثل تقنيتك فلا تستهن بها "

غضب عزت غضبا شديدا , ففرصته في الفوز قد ذهبت , فهو قد استخدم ورقته الرابحة التي هي أقوى تقنية لديه , ومع ذلك لم تفلح معه.

قال أحد تلاميذ مجموعة طائفة النجمة اللامعة : " لقد انتهى القتال "

رد عليه على الفور تلميذ من طائفة الورقة الباهتة : " لا لم ينتهي بعد "

كان ذلك التلميذ يعلم بالفعل نتيجة القتال , لكنه لم ييأس , وأستمر بالوثوق في عزت.

انقض سلطان كالمجنون على عزت لكن عندما كان الفارق بينهما خطوة واحدة , ظهر سيف من العدم طعن معدة سلطان جاعلا إياه ينزف من فمه.

تفاجئ الطلاب من تصرف عزت , واستخدامه للحيل القذرة ومع ذلك صمتوا , إلا تلاميذ مجموعة طائفة النجمة اللامعة.

قال أحد تلاميذ مجموعة طائفة النجمة اللامعة : " ما هذه الحيلة القذرة يا طائفة الورقة الباهتة ؟! "

صمتوا تلاميذ طائفة الورقة الباهتة قليلا لكي يفكروا في عذر جيد , حتى قال أحدهم : " ألم يستخدم زميلكم عصا كسلاح له سابقا ؟ "

توجهت أنظار الجميع لماهر , فتقدم بينما كان يبتسم وقال : " على الأقل أنا أظهرت العصا منذ بداية القتال أمام حسن , وصحيح أنني أظهرت العصا في نصف قتالي مع حسين , لكنني أخبرته ووافق "

" لكنني لم أخرج سلاخي بغتتا من قلادة الفراغ* خاصتي "

*(م.م: قلادة الفارغ , هي قلادة تحتفظ بالأشياء بداخلها , وتختلف مساحتها بين قلادة وأخرى , كما أن الزمن الذي بالقلادة بطيء للغاية , وهذا ما يجعل المأكولات والأدوية لا تتعفن إلا بعد مرور مدة طويلة من الدهر).

أخرس ماهر جميع الحضور بكلماته المقنعة.

نظر حسن بتفاجئ نحو ماهر , لأن ماهر للتو قال أنه أستخدم عصاه في قتاله ضد حسين ولم ينكر أحد ذلك , أي أنه هو من هزم حسين وليست أسيل , قول ذلك لضرب من الجنون فالفارق بينهما تصنيفين كاملين , لكن بما أن لا أحد أنكر من تلاميذ طائفته فالأمر صحيح.

الحقيقة هي أن بعد أن أستخدم ماهر تقنية ( قرن تنين النار ) قد اخترق المستوى الثالث من التصنيف الحجري.

قال عزت لسلطان والابتسامة لا تفارق محياه : " آسف لكن منصبي على المحك "

لم يبالي عزت بما يظنه الجميع عنه , فهو عندما يخترق لمرحلة الروح الأولية سوف يصبح شيخا , لكن عندما يعلمون ذو السلطة العالية في هذه الطائفة عن خسارته أمام شقي , فسيكون ذلك أمرا مهينا وسيسقط فخر الطائفة للحضيض , وبالتأكيد لن يجعلوه شيخا , وفي أسوأ الحالات سوف يجردونه من منصبه الحالي , لذا كل من منصبه الحالي ومنصبه المستقبلي على المحك.

أبتسم سلطان وقال : " هل تظن بأن هذا كافي لهزيمتي ؟! "

وفجأة أحاط جسم سلطان هالة رعد ذهبية , أنطلقت هالة الرعد الذهبية من خلال السيف وكهربت عزت لتجعله يتراجع للوراء.

قال سلطان بسخرية : " الحديد موصل جيد للكهرباء "

قال عزت بغضب : " اللعنة عليك أيها الشقي , لقد ظننت أنه مجرد رعد ذهبي "

قال سلطان بينما كان يخرج السيف من معدته وهو يتألم : " أخبرتك بأن لا تستهن بفني الذهبي "

" تبا لقد انتهى كل شيء "

" حسن ثم حسين ثم حسان , والآن عزت , ما هذا "

كانت تلك الجمل تخرج من أفواه تلاميذ طائفة الورقة الباهتة اليائسة.

قال حسان بيأس : " معلمي..."

رغم الفارق بين سلطان وعزت عدة عشرات الخطوات , لكن بعد أن اكتست قبضة سلطان بالرعد الذهبي ومشيه عدة خطوات , وبسرعة البرق وصل أمام عزت.

عندما يعلمون ذو السلطة العالية فهذه الطائفة عن خسارته أمام سلطان , ففي أسوأ الحالات سوف يجردونه من منصبه الحالي , لكن عندما يعلمون بأنه أستخدم حيل قذرة ومع ذلك خسر , ففي أسوأ الحالات سيتم طرده من الطائفة.

أثناء تقدم قبضة سلطان كانت عيني عزت بدت تخرج منها الدموع , لخوفه من خسارة منصبه.

وقبل عدة أجزاء من الثانية من لكم عزت, كان وجهه وجه عجوز مسن وليس وجه رجل في منتصف العمر.

لكم سلطان عزت وجعله يحلق عدة أمتار حتى سقط في الأرض.

وقبل أن يسقط في الأرض كان يفكر : ' هل هذه النهاية ؟ هل سوف أخسر منصبي ؟ هل سوف أطرد من هذه الطائفة ؟ '

' تبا لهذا الشقي اللعين , أقسم بأنني سوف أنتقم مهما كان الأمر حتى لو كان علي استخدام تقنية ستأخذ حياتي '

كان عزت بالفعل بخطط لفعل هذا , فلو خسر منصبه فقط , فسوف ينتقم من سلطان , ولو طرد من الطائفة فسوف يقتل سلطان حتى لو أدى ذلك لوفاته.

سقط عزت على الأرض والجميع يشاهدوه ولم يستوعبوا شيء بعد.

2017/10/07 · 407 مشاهدة · 964 كلمة
ScarletFox
نادي الروايات - 2024