وبحركة من قدم ماهر تقدمت ألسنة من النار جعلت حسن بحلق بعيدا ويسقط أرضا.

تقدم ماهر نحو حسن وداس على صدر حسن ووجه قبضته المشتعلة على وجهه بينما يقول : " مات الشاه "

" توقف "

كان هذا الصوت من شخص قد صعد الحلبة وكان يشبه حسن لكن شعره كان أسودا.

ركل ماهر حسن نحو الشخص.

" أوليس هذا حسين ؟ "

" إذا كان هذا حسين ، هذا يعني أنه أخ حسن "

" بما أنه أخ حسن فسوف يبرح ماهر ضربا "

" لقد سمعت بأنه في التصنيف الرملي المستوى الرابع "

" هذا يعني بأن الفارق بينهما تصنيفين بالكامل "

قلقت أسيل على ماهر فرحلت ، وبعد فترة أتت مع سعد فقال : " ماذا هناك ؟ "

صمت سعد بعد أن رأى ماهر أمام حسين وكانا على وشك البدء بالقتال.

قال سعد: " هل يريد الموت ؟ الفارق بينهما تصنيفين "

قالت أسيل : " لقد هزم أخاه الذي كان بالتصنيف الحجري المستوى الثالث بالفعل "

" ماذا ؟ الفارق بينهما كان أكثر من تصنيف "

نظر ماهر نحو أسيل فوجد سعد فقال : " إنه الأخ الأكبر ، سأجعلك تستمتع بهذا القتال "

" هل لتلك الدرجة تريد الموت ؟ للأسف لكن مسؤولية الاعتناء بك علينا "

" لا بأس فأنا إلا الآن لم أستخدم كامل قواي "

تفاجئ الجميع بما قاله ماهر ، فكان الكل يظنون بأن ماهر كان يستخدم عصاه لكي يكبح قوته الكاملة ، وبعد أن تحطمت فقد أستخدم بالفعل قواه الكاملة ، لكن أن يقول بأنه لم يستخدم قواه الكاملة لضرب من الجنون.

قال حسين : " إذا هل يمكنك أن تريني قوتك الكاملة ؟ "

قال ماهر : " لا بأس ، هذا طبعا إذا كنت تستحق ذلك "

غضب حسين فهو ليس أخ حسن فحسب بل هو أخاه التوأم لذا كان يعزم بأن يذيق ماهر الألم.

توجه حسين نحو ماهر ولكمه لكن ماهر تفادى اللكمة وركل حسين فصدها حسين ، حاول حسين لكم ماهر على ذقنه لكن ماهر أخفض رأسه متفادي اللكمة ومن ثم ركل ذقن حسين بقدمه الاخرى فتراجعا الاثنين.

أنطلق الاثنين وتبادلا الضربات ومن ثم تراجع حسين وأرجع يديه للخلف ومن ثم وجهها للأمام فخرجت منها أشواك رعدية توجهت نحو ماهر ، فعل ماهر مثل الذي فعله حسين وأطلق شعلات نارية توجهت نحو الأشواك الرعدية.

تصادمت الشعلات النارية مع أشواك الرعد وفي أثناء الاصطدام كان ماهر وحسين يتبادلان اللكمات ومن ثم وجها الاثنين لكمة خدي بعض ، لكن ذراع حسين أطول فتراجع ماهر عدة خطوات للخلف.

تلك كانت أول ضربة يتلقاها ماهر بعد دخوله لهذه الطائفة.

وفي تلك اللحظة وجه حسين قبضتيه للأمام فخرج منهما شعاعين اندمجا مع بعضهما وظهر شعاع رعدي كبير توجه نحو ماهر.

فرد ماهر كفيه وأخرج منهما شعاع ناري اصطدم مع شعاع رعد حسين وحدث انفجار كبير.

انقشع الغبار عندما تصادمت قبضة ماهر مع قبضة حسين.

كان الجميع مدهوشين لدرجة أن فكهم على وشك السقوط في الأرض ، فكانوا يظنوا الفارق بين قواهما شتان بين الثرى والثريا ، لكن الآن هما متعادلين ، على الرغم بأن الجميع يعرفوا بأن حسين لم يستخدم كامل قواه.

وفي أثناء تصادم القبضتين ، ركل حسين ماهر لكن ماهر صد الركلة بقدمه ومن ثم حاول لكم ذقن حسين لكن حسين مسك قبضة ماهر ولواها ومن ثم رمى ماهر بعيدا.

تقدم حسين نحو ماهر وعندما كان سوف يضرب ماهر بقبضته الرعدية حدث انفجار ناري جعل حسين يتراجع للخلف.

بعد اختفاء النيران ظهر ماهر.

نظر ماهر نحو سعد وقال : " هل الأخ الأكبر يستمتع بهذا القتال ؟ "

قال سعد : " تقريبا "

" لا تخف ، فإن القتال الحقيقي لم يحن بعد "

نظر الجميع نحو ماهر بازدراء ، إلى متى يريد أن يخادع بكون لم يستخدم كامل قواه ؟

قال حسين : " عرفت كيف هزمت حسن ، أنت حقا قوي "

" وأنت أيضا ، هذا حقا ممتع "

" لكن قد أحول هذا الاستمتاع إلى عذاب "

" لا تقلق فأنا لا أخطط لحدوث ذلك "

أخرج حسين كرات رعدية نحو ماهر ، لكن ماهر كان يركل الكرات الرعدية بسهولة.

قال ماهر بسخرية : " هل سوف تقاتلني بجدية أم سوف تلهو معي ؟ "

غضب حسين وقال : " وهل تظن بأنني ألهو معك ؟! "

" نعم ، فأنت ترمي لي الكرات وأنا أركلها وكأننا نلعب كرة قدم "

" أتقول بأن كراتي الرعدية هي مثل كرة القدم ؟! "

" اه ، نفس السيناريو "

أخرج حسين سيف رعدي وتوجه نحو ماهر، لكن ماهر ضربة معدة حسين بركبته فتراجع حسين للخلف.

قال ماهر : " هل يمكنك أن تنتظر قليلا ؟ "

" حسنا "

نظر ماهر إلى أسيل وقال : " هل يمكنك إحضار تلك المكنسة ؟ " ومن ثم أشار لمكنسة.

ذهبت أسيل وأحضرت المكنسة وأعطتها لماهر وهي لا تعلم لماذا يريدها.

كسر ماهر مقدمة المكنسة تاركا فقط عصا خشبية.

ضحك الجميع من ماهر فهو يريد قتال سيف حسين الرعدي بعصا خشبية.

كان حسين أيضا يحاول كبح ضحكه ، فقال ماهر : " سابقا عندما استخدمت العصا على أخيك قد تذمر ، لذا سوف أسئلك ، هل يمكنني استخدام هذه العصا ؟ "

قال حسين بينما كان يكبح غضبه : " نعم ، لا بأس "

كان حسين بالفعل غاضب ، فكلام ماهر وكأنه يقارن تلك العصا المهترئة بهذا السيف الحاد.

اشتعلت عصا ماهر وتصادمت مع سيف حسين عدة تصادمات دون أن تنقطع وهذا ما جعل التلاميذ يفقدون ألوانهم ، فعصا مهترئة تتقاتل بكفاءة مع سيف رعدي حاد ، كما أن الفارق بينهما تصنيفين.

قال سعد بعد أن ابتسم : " هذا لا يصدق ، لقد استهنت بذلك الصبي "

وأخيرا قطع حسين عصا ماهر وعندما كان سوف يقطع رأس ماهر ، مسك ماهر نصفي العصا وصدمهما بالسيف فتحطم ، فتراجع حسين بينما ماهر رمى عصاه المحطمة.

غضب حسين وازدادت هالة الرعد التي حوله ، وقال بغضب : " لا أصدق بأنني سوف أستخدم كامل قواي على شخص مثلك "

وفجأة اختفى وظهر أمام ماهر ولكمه على وجهه ومن ثم ظهر خلفه وركله على ظهره ومن ثم لكمه على ذقنه فرفعه للسماء ومن ثم قفز وجمع يديه وضرب بها رأس ماهر فسقط أرضا.

هبط حسين وأمسك بشعر ماهر ورفعه وبدأ بلكم بطنه.

كان التلاميذ فرحين بما يحدث ، على الرغم بأن استخدام كامل قوته على شخص اضعف منه بتصنيفين لأمر مهين ، لكن لو استخدم كامل قوته سينهي القتال بسهولة تامة.

وفي ذلك الوقت كانت أسيل قلقة للغاية بينما تنهد سعد وقال : " هذه هي نهاية غروره "

نظر حسين نحو ماهر فوجده يبتسم بسخرية فغضب ، وعندما كان سوف يضربه ركله ماهر فتراجع عدة خطوت بينما سقط ماهر على الأرض.

قال حسين بغضب : " لم أرد استخدام هذا "

أخرج حسين كرة رعدية ضخمة ورماها نحو ماهر بينما يقول : " كرة الرعد المدمرة "

" يبدو بأن حان الوقت لاستخدام كامل قواي "

نظر الجميع نحو ماهر عندما سمعوا هذا الكلام ، فهم الآن سوف يعلمون هل كان ماهر يخادع أم كان يقول الحقيقة.

حتى سعد و أسيل كانوا مهتمين بذلك.

أخرج ماهر السبابة والوسطى من يده وألصقهما في بعض وفعل نفس الشيء بيده الاخرى ، أنارت مقدمتي السبابة والوسطى في كلا اليدين بالبرتقالي ، ومن ثم بدأ ماهر يحركهما في كل الاتجاهات.

وفجأة وضع يده اليمين أمام كرة الرعد المدمرة ويده اليسار في الأعلى جاعلا كتفه اليسرى تكون زاوية منفرجة.

قبل أن يخرج شعاع من أصبعي ماهر قال : " قرن تنين النار "

خرج شعاع ناري من يد ماهر اليسرى وتوجه للأعلى وأحدث انفجار بينما خرج شعاع ناري اخر من يده اليمنى توجهت نحو كرة الرعد المدمرة.

كان التلاميذ يضحكون من فعلة ماهر ، فهو أرسل أحد الشعاعين للأعلى وليس لحسين ، فهو أحمق أو أنه ما زال لا يستطيع التحكم بقوة التقنية هذه.

وكانت أسيل متعجبة من فعلة ماهر ، لكن سعد كان قد شحب وجهه.

أنطلق الشعاع الناري نحو كرة الرعد المدمرة وما إن اصطدمت بها...

2017/08/02 · 509 مشاهدة · 1256 كلمة
ScarletFox
نادي الروايات - 2024