2 - الثقة لا تجلب الا المتاعب!.

بدأ الضيوف بالوصول واحد تلو الأخر حتى امتلأت ساحة العشيرة , وبسبب عدد الناس المتواجدين غفل حراس البوابة عن عن عملهم وتسبب هذا بعض الضيوف غير المدعوين بالدخول عنوة , وكانوا بالتحديد 4 اشخاص فتاة صغيرة والتي من الواضح انها كانت في العمر ما بين 15 - 17 وثلاثة من الشباب الذين يبدو انهم في عمر 19 - 22 امتلك اثنان منهم بنية جسدية عضلية وقوية بينما كان الثالث ضعيف البنية و حساس البشرة , من الواضح انه لم يقم بأي اعمال صعبة في حياته , و قد قام جميعهم بتغطية وجوههم و اخفاء هوياتهم قدر الامكان , وتحت غروب الشمس ومع بداية ظلمة الليل تسلسللوا من بين الجماهير وتوجهوا ناحية مكان معروف للجميع , قصر يي جينغ ! .

داخل قصر يي جينغ , جلس يي جينغ امام بحيرة الشبوط الذهبي بينما قامت خادمته بتصفيف شعره و تزينه بأجمل العطور , تحت ضزء القمر ومع ملابس يي جينغ التقليدية وجلده الأبيض والنقي كالعاج بدا بالفعل كالسيد الشاب الذي تتمناه الاف الفتيات , الا انه في تلك اللحظة بدت عيون يي جينغ فارغة ومن الواضح انه يفكر في شيء غير مولده , دخل مينج زي وعندما لاحظ موقف يي جينغ جلس على ركبه بجانبه وتكلم بصوت هادئ مع ابتسامة لعوبة" هل الشيء اللذي يفكر فيه سموك هو الشيء

اللذي افكر فيه انا ايضا ؟ " , ابتسم يي جينغ . بالرغم انه يربطه علاقة الخادم بالسيد اسمياً مع مينج زي الا أنه كان كاتم اسراره وصديقه الأقرب , كانوا اشبه بالأخوة وكان يي جينغ يعتز بهذا الأمر بالرغم انه كان يضايق مينج زي ظاهرياً الا أن كليهما كانوا يعرفون بأن هذا ليس أكثر من مجرد مزاح .

تكلم يي جينغ " هل تعتقد انه يجب أن اخبر أبي ؟" , فكر مينج زي للحظة قبل أن يعطي جوابه " أنها فتاة جميلة , راقية , غنية , ويتمناها جميع شباب المدينة الا أنك بالنسبة لي الشخص المناسب لها , وحدك فقط " , ابتسم يي جينغ ابتسامة خفيفة قبل يقول " أنتهى , ستتم خطبتي بـ يون يو هذا الأسبوع بالتأكيد ! " , نظر اليه مينج زي لبعض الوقت ونهض و أظهر مظهر حازم كاذب " لنذهب الأن اذا لم نذهب سريعاً قد تضيع الجميلات ! , بعض العشيقات و زوجة هو أمر يجب أن يمتلكه كل سيد شاب! " ,

ضحك يي جينغ بشدة قبل ان يركل مينج زي ويركض الى الساحة الخاصة بالعشيرة , بوعبعد بعض الوقت وصل الأثنان الى الساحة , لكنهم لم يلاحظوا زوج من العيون التي تتبعت يي جينغ بحقد وكراهية , بمجرد وصول الأثنين , او بالأحرى وصول يي جينغ تجمعت الأعين عليهم , أعين أعجاب , أعين كره , أعين حب , أعين غيرة .

توجه يي جينغ نحو المنصة التي جلس عليها عليها والده وكبار العشيرة , بمجرد مروره حصل على العديد من التحيات من الضيوف والخدم فقام برد التحية بأحترام للضيوف بينما اكتفى بإبتسامة دافئة للخدم , لقد كان يعرفهم منذ طفولته , اعتبرهم عائلته و اعتبروه من عائلتهم , بمجرد وصوله الى المنصة انحنى الى والده وكبار العشيرة , و وقف بهدوء بجانب شكل الابن و والده مزيج من المثالية وقف رؤساء العشائر بينما قاموا بتقييم بناتهم اذا كانوا يناسبون شبل الاسد الفخور هذا , بينما يلاحظن هذه

النظرات ابتسم الأبن و والده بفخر . بعد بضع دقائق بدأت الأحتفالات و اشتعلت الالعاب النارية بينما كان الحشد مشغول بالغناء و الرقص انحنى يي جينغ الى اذن والده وهمس له بعض الكلمات " أنا اريد خطبة يون يو هذا الأسبوع تحت عذر اتحاد العشائر هل لي ان احصل على موافقتك ؟".

تفاجئ يي شي للحظة قبل ان يبتسم يقول " ان هذه الطريقة الصحيحة لتحصل على الفتاة ! , حصلت على موافقتي , سننطلق يوم الثلاثاء مع اربعين كيلوجراماً من الذهب!".

صدم يي جينغ ! , يوم الثلاثاء ؟! , لقد توقع ان يوافق والده لكن لم يتوقع ان يتم الأمر بهذه السرعة ! , بعد ساعتين من الألعاب النارية بدأ كبار العشيرة والضيوف بتقديم الهدايا الخاصة بهم ل يي جينغ .

وقف رئيس عائلة شوان التي كانت حليفة لـعشيرة يي وقال بحزم " أقدم للأبن أخي العزيز يي جينغ حصانين من فصيلة بيضاء الثلج الأجنبية والتي يساوي رأس الواحد فيها 45000 قطعة ذهبية , ذهل الحشد بشدة من هذه الهدية المبالغة ! , لم يتم استخدام فصيلة بيضاء الثلج الا من قبل جنرالات الجيش , كانت سلالة قوية تتحمل جميع انواع المناخ وتستطيع التنقل أكثر من 1500 كيلومتر في اليوم ! , ضع واحدة من هذه الخيول على جبل بزاوية 90 درجة وستلتصق فيه كالصمغ !

دهش يي جينغ هو ألاكثر من هذه الهدية , بعد هذه الهدية العمالقة لم تكن اي من الهدايا مهمة ابداً بعضها كان حيوانات نادرة وبعضها معدات حرب للسيد الشاب القوي , بعد أن انتهى توزيع الهدايا شعر يي جينغ بالملل وقرر العودة للقصر الخاص به , بمجرد وصوله وجد أن المكان كان فارغ تماماً , لقد شعر بأن الأمر غريب الا أنه لم يعره تفكير كبير , بعد ان دخل القصر واجه يي يون وجه مألوفاً! , وجه كان يتوق لمقابلته نهاراً ليلاً ! ,حب حياته يون يو! .

تعلثم يي جينغ في الكلمات قبل أن يستجمع نفسه ويقول " الأنسة يون يو! مـ مـ ماذا تفعلين في قصر هذا المتواضع؟ ".

تكلمت يون يو مع بعض الحرج والأحمرار " لقد شعرت بالملل و عدم الاهتمام في الحفل فقررت التنزه في الجوار وصادف أن وجدت هذا القصر!".

بعد ان فهم يي جينغ الأمر قال " هل تمانع الأنسة أن ترافقني للبحيرة؟ " , فكرت يون يو بالأمر قليلاً قبل أن تجيب " بالطبع!" , بعد ان جلس الأثنان بجانب البحيرة قاما بالتكلم لفترة ليست بالبسيطة وبعد الكثير من الضحك , قام يي جينغ بالتقرب من يون يو ,شعرت يون يو برجل يي جينغ التي تحتك بها شعرت بالحرج كثيراً الا انها لم تتهرب , قام يي جينغ بحني رأسه ليواجه واجه يون يي الاحمر بالكامل ضحكت يون يو بإحراج وغطت فمها , في تلك اللحظة دخل مينج زي الى القصر بحثاً عن يي جينغ

الا أنه لاحظ يي يجنغ ويون يو فسكت ورفع ابهامه الى يي جينغ , الا ان يي جينغ لم يلاحظه , وفي نفس الوقت يون يو التي كانت تغطي فمها قامت بكسر زجاجة تحتوي على سائل احمر داخل , الا انها لم تشربه نهائياً وحافظت عليه في فمها وعندما اقبل يي جينغ على تقبيلها اندمج الاثنين في جو من الحميمية وبالرغم من ان يي جينغ لاحظ بشيئ بارد ينزلق من خلال رقبته الا انه لم يعره الكثير من الأهتمام وبعد أن لاحظ مينج زي الجو الحميم قرر ترك عصافير الحب لتكمل عملها , في نفس الوقت

شعر يي جينغ بدوار شديد يضرب دماغه في نفس الوقت فقد الشعور بإطرافه وسقط ارضاً , نظرت اليه يون يو بذنب وقامت بصفعه عدة مرات لتأكيد أنه لا يتحرك , قفزت ثلاثة ظلال من الشجيرات , كانوا نفسهم الذين تسللوا الى داخل الحفل وقت التحضير , ضحك الفتى الناعم " هاهاها , احسنتي ايتها الأخت الصغيرة عمل جيد ! , سوف اقوم بقطع لسان هذا القرد تعويضاً لتدنيسك لاحقاً" .

كان هذا يوان با أخ يون يو الأكبر الشخص الذي تم ابراحه ضرباً من قبل حراس عشيرة يي , في ذلك كان قد حصل على زيارة من طرف ابن عمه البغيض الذي كان يعتبره منافساً له , وصادف ان يي جينغ كان يغازل أخته , فقرر فرد عضلاته أمام ابن عمه فقام بضرب يي جينغ ! , لكن من كان يتوقع ان يقوم يي جينغ يجلب حراس عشيرته وابراحه ضرباً هو و ابن عمه ! , لقد شعر بالعار الشديد وقرر أن هذه مسألة مهمة فقام بجلب أقوى ثلاث من اتباعه لضرب يي جينغ في قعر داره .

يي جينغ الواعي في تلك اللحظة شعر بالخيانة والحزن الشديد كان يريد الشتم لكن كل ما خرج كان اصوات غريبة , عندما سمع يون با تلك الأصوات أنفجر ضحكاً , خاف الاتباع الذين كانوا مع يون با أن ينتبه لهم أحداً ما الا ان يون با هدئهم وقال " أن

الحفل مازال مستمراً و لا يوجد اي خدم هنا لقد تأكدت من ذلك بنفسي! " .

هدء الأتباع بعد سماع كلام يون با , بعد بعد الصمت صرخ يون با " ايها الفرخ اللعين لقد كنت تجرء على ضرب هذ السيد الشاب اليس كذلك؟ , لنرى اذا كان السيد الشاب لا يجرؤ على اعادة تلك الضربات , اضربوه!! ".

صرخ يون با كالمجنون على اتباعه!.

2019/03/19 · 492 مشاهدة · 1340 كلمة
Cota
نادي الروايات - 2024