الفصل 1215: النواة الذهبية
----------
لقد فكر ليكس بالفعل في هذا الاحتمال. لقد تدرب خصيصًا على كيفية التحكم في لياقته البدنية، على الرغم من عدم وجود دليل تعليمات بالضبط لكيفية التحكم في لياقة بدنية شبه أسطورية لم يسمع عنها أحد في التاريخ.
لكن كان لديه فهم جيد جدًا لجسده، ولهذا كان متأكدًا إلى حد ما من أنه يستطيع منعه من أن يتم تحفيزه بشكل عشوائي. ما لم يتوقعه هو أن استخدام كمية معينة من دمه لشفاء شخص ما لن يؤدي إلى انفجار عشوائي من جسده، بل إلى انفجار مستهدف.
ولكن فات الأوان للتوقف الآن، لذلك استمر ليكس في استخدام دمه لشفاء مون. لكن ما فعله هو استدعاء سكين الزبدة واستخدام الطاقة الإلهية لإخفاء أي آثار قد يتركها تنشيط جسده وراءه.
في الوقت نفسه، تصرف Z، الذي شعر أن شيئًا معتادًا يحدث، على الفور وأنشأ حاجزًا مكانيًا حول نفسه حتى لا تتسرب أي من هالة أو طاقة ليكس إلى الكوكب وشعبه.
وفي هذه اللحظة كان الوضع تحت السيطرة.
استخدم ليكس حواسه المختلفة بأكملها لمراقبة أي تغييرات قد تمر بها مون، ولكن لجميع المقاصد والأغراض، كانت طبيعية تمامًا. في الواقع، يبدو أنها تستعيد صحتها وطاقتها بشكل أسرع من المعتاد. ولكن بعد دقائق قليلة فقط، كان ليكس هو من شعر فجأة بمستوى معين من التعب وتوقف.
حتى لو أراد تقوية مون وتسريع عملية عودتها، فهو لا يستطيع أن يكون ضعيفًا. بعد كل شيء، إذا لم يكن هناك شيء آخر، فإنه سيتعرض قريبًا لمحنته.
ومع ذلك فهو لم يعد إلى النزل على الفور. انتظر ليرى رد فعل مون، ولكن بمجرد أن توقف، دخلت مون في نوع من النشوة واستلقت على أرجوحتها الشبكية. بدت وكأنها قد نامت، لكنه كان يشعر بكميات هائلة من الطاقة التي تتدفق عبر جسدها، وتعيد هيكلة الأشياء.
بمجرد أن تأكد من أن كل شيء على ما يرام، عاد إلى النزل وسمح لمياه الأمطار بالتساقط عليه.
على عكس رفع رتبة النجوم، الذي سمح للجميع بتجربة اختراق في عوالمهم، لم تكن مياه الأمطار تؤثر بشكل مباشر على عالم أي شخص. لقد كان مجرد سد أي فجوات محتملة في زراعتهم الحالية، وتعزيز الزراعة الحالية الموجودة بالفعل.
بالنسبة لعدد لا يحصى من الناس، كان هذا بالفعل كافيا لمساعدتهم على رفع سقف زراعتهم في عوالم متعددة. كان الأمر محرجًا بعض الشيء أن الأشخاص في النزل كانوا يتلقون ترقيات مجانية بينما كان المشاركون في ألعاب منتصف الليل يقاتلون من أجل حياتهم من أجل ذلك.
علاوة على ذلك، لم يكن من الممكن أيضًا حفظ مياه الأمطار هذه، لأنها إما ستمتص أي شيء تلمسه، أو تمر عبره مباشرة.
شعر ليكس بامتصاص الماء في جسده، وتلاشى تعبه ببطء. ومن المثير للاهتمام أن الماء لم يكن في الواقع ماءً، بل كان مظهرًا ماديًا لقوانين معينة. لم تكن هذه هي العملية التي يتم من خلالها استيعاب القوانين في عالم منتصف الليل، بل كانت القوانين الزائدة التي لم يتمكن العالم من استيعابها بشكل مباشر.
وبدلاً من أن تصبح القوانين جزءًا من العالم، وتخلق الأساس الأساسي لهذا العالم، فقد تم استخدامها لتعزيز القوانين القائمة. وبالمثل، فإن السبب وراء استفادة ليكس والجميع هو أن القوانين التي تشكل أجسادهم كانت تتغذى.
لقد درس العملية وقام بتدوين الملاحظات. كانت هذه طريقة جيدة لشفاء الآخرين دون الحاجة إلى الاعتماد على دمه. لم يكن نوعا من المازوشي. لماذا يجب أن ينزف باستمرار لشفاء الآخرين؟
ولم يكد يفكر حتى عاد إلى ذروته ثم عاد إلى مون لمواصلة شفاءها. كان كونك أخًا أكبر أمرًا مزعجًا.
لمدة ثلاثة أيام، استمر ليكس في شفاء مون باستخدام دمه قبل أن يتوقف. لم يكن الأمر أن مون قد شفي تمامًا، ولكن توقف المطر في النزل حتى لا يتمكن من المخاطرة بإضعاف نفسه.
[المترجم: sauron]
كانت مشكلة مون هي أن الكوكب نفسه كان امتدادًا لجسدها، بطريقة ما، ولهذا السبب حتى لو نزف نفسه جافًا، فلن يكون ذلك كافيًا لشفاءها تمامًا. ولكن الوضع في الواقع كان أفضل بكثير مما كان متوقعا.
في حين أن الشفاء القسري لم يوصلها إلى وضع يمكنها من الانتقال الفوري مع الكوكب، فقد أدى تدخل بنية ليكس إلى تحقيق مكاسب غير متوقعة. وفي عملية استيعاب الكوكب، اكتسبت ميزة ساحقة.
لقد تطورت اللياقة البدنية الخاصة بها لتلائم الكوكب بطريقة ما. في الواقع، شعرت أن الأمر لن يستغرق سوى أيام قبل أن تبدأ العملية من تلقاء نفسها. إذا نجحت... إذا نجحت، فإنها تشك في أن كوكب يلدريم يوتوبيا نفسه سيصبح جوهرها الذهبي.
كان هذا البيان بمثابة تفاخر سخيف تمامًا، ومع ذلك، بطريقة ما، وجد ليكس أنه قابل للتصديق تمامًا. في هذه الأثناء، كان يعتاد على وجهة نظره الجديدة التي تقول بأن المستحيل عادة ما يعني فقط أنه غير مرجح إلى حد كبير.
الشيء الوحيد الذي حافظ، في تجربته، على مكانته التي لا تقهر هو الوقت نفسه. كل شيء آخر في الوجود بدا وكأن الطريقة التي يعمل بها عادة كانت مجرد اقتراح قوي للغاية وليس حقيقة لا يمكن دحضها. ربما كان أصل عبارة "لقد وُضعت القوانين ليتم انتهاكها" أعمق وأعمق مما كان يدركه من قبل.
نظرًا لأنه لن يستغرق سوى بضعة أيام أخرى، وكان ليكس متفرغًا لهذه المدة، فقد تمكن Z أخيرًا من المغادرة للقيام بمهامه الأخرى - الأمر الذي أثار استياء مون. لقد وعدته بالاحتفال بعيد ميلاده الثامن عشر في غضون أسابيع قليلة داخل النزل عندما وصلت إلى هناك أخيرًا.
في هذه الأثناء، بدأ إرسال سكان المدينة الفاضلة إلى النزل أيضًا. إذا كانت على وشك استيعاب الكوكب، كانت هناك احتمالات كبيرة بأن يموت كل من عليه.
هذه المهمة التي تبدو بسيطة، تبين أنها أصعب بكثير مما توقعه أي شخص، لأنه كان هناك عدد لا بأس به من الأشخاص الذين يفضلون قبول الموت بدلاً من إجبارهم على مغادرة كوكبهم.