الفصل 1300: بضعة أشهر
--------
"أوه نعم، يبدو جميلا!" قال نيمو بحماس. "سوف أسافر مع ليز، وأرى العالم، وأحارب الأشرار، وأنقذ الأخيار، وأكون الكثير من الأصدقاء. سيكون الأمر تمامًا مثل تلك البرامج التليفزيونية التي قدمها لي Z لمشاهدتها."
تجمد ليكس. كان Z قد أعطى نيمو مجموعة من الرسوم المتحركة لمشاهدتها، مما أثر بلا شك على كيفية رؤيته للواقع. لسوء الحظ، لم يكن من المحتمل أن يتمكن نيمو من مواجهة اللورد الداو باستخدام قوة الصداقة، كما فعلت شخصيات الأنمي، ولكن لحسن الحظ على الأقل كان لدى ليز رأس ثابت على كتفيها.
البصيرة والحذر المذهلان اللذان أظهرتهما عندما كان ليكس يتابعها جعل عقله يرتاح. حتى لو خرجت، فإنها ستكون حذرة بشكل لا يصدق بشأن إظهار قوتها، ولن تجتذب اهتمامًا غير ضروري.
وهذا ما جعل عقله يرتاح. بالإضافة إلى ذلك، كان سعيدًا حقًا لأن نيمو لن يشعر بالوحدة بعد الآن، وأن ليز ستصبح أقوى أيضًا. كلما أصبحت عائلته أقوى، قل قلقه عليهم.
"حسنًا إذن، تفضلوا يا رفاق. لقد أخبرت موظفي النزل أنكم تخضعون للترابط هنا، لذلك لن يزعجكم أحد."
وقالت ليز، غير مدركة للعلم الضخم الذي رفعته للتو: "إنها مجرد عملية ترابط طبيعية. ولا تستغرق وقتًا طويلاً". لم يوضح لها ليكس ذلك أيضًا، أولاً لأنه لا يؤمن بمثل هذه الأشياء، وثانيًا لأنه لم يكن لديه مشكلة في قضاء ليز وقتًا طويلاً داخل النزل لأي سبب كان.
"حسنًا، قبل أن نبدأ، نحتاج إلى الذهاب إلى مكان منعزل لأنه لا يمكن أن يكون هناك أي إزعاجات..."
لم تكن ليز قد أكملت عقوبتها حتى عندما ظهر مبنى كامل حولها، معزولًا تمامًا جميع الأصوات والمشتتات من الخارج، ولم يتبق سوى فتحة صغيرة حيث كان نيمو يخرج رأسه من البحر الكوني.
لم يكن هذا نتيجة لاستخدام ليكس لزي المضيف لاستدعاء غرفة، بل كان بسبب استخدامه عينه اليمنى لوضع تشكيلات متعددة حولهم. كان معظم التكوين خارج البحر، لأن البحر الكوني سوف يتآكل ويأكل أي شيء بداخله. ربما بمجرد أن يصبح أقوى، سيجد طريقة لمعرفة الأمور.
"يمكنك أن تبدأ. لن يزعجك أحد،" قال ليكس بشكل عرضي، مدركًا تمامًا أنه كان يتباهى. لسوء الحظ، لم تكن عيون ليز سوى على نيمو في الوقت الحالي - على الرغم من أنها قارنت ليكس داخليًا بجميع الخالدين الذين رأتهم في عائلة ويليامز. يبدو أن أيا منهم لم يكن بهذه القدرة، أليس كذلك؟
قطعت ليز كف يديها وبدأت تقنية زراعة سيد الوحوش. حرص ليكس على عدم النظر إلى نيمو، وقام بتنشيط عينه اليسرى بينما كان يدرس ليز. لم يسمع أبدًا عن زراعة سيد الوحوش من قبل، ولم يصادف شخصًا يستخدمها. ربما كان ذلك بسبب أنها كانت طريقة زراعة غير تقليدية، أو ربما لم تكن الفوائد كبيرة مثل الزراعة التقليدية.
لقد أراد أن يفهم ما يدور حوله الأمر، لأنه بناءً على ما أخبرته به ليز، يبدو أنها ستندمج مع وحشها المستعبد كلما احتاجت إلى ذلك، وتحقق حالة أقوى. يمكنها أن تقول حرفيًا "هذا ليس شكلي النهائي" دون الكذب.
رأت ليكس أن العديد من القوانين بدأت تسري في كل مكان حولها. لم يكن هذا هو تأثيرها على القوانين، بل كان التشغيل الطبيعي للقوانين عند حدوث أي نوع من التغيير. من شأن تجميد الماء أن يؤدي إلى مثل هذا التغيير في القوانين ذات الصلة، تمامًا كما قد يحدث كسر الزجاج أيضًا.
[المترجم: sauron]
بالمعنى الدقيق للكلمة، كان هذا مظهرًا للقوانين التي تحافظ على التشغيل القياسي للكون. كان كل شيء في الوجود غارقًا في القوانين، وفقط من خلال التغييرات المقابلة للقوانين المختلفة التي تحدث في نفس الوقت هي التي أدت إلى الأحداث اليومية التي عاشها الناس عادةً.
على الرغم من أن ليكس لم يكن لديه أي أساس في تدريب سيد الوحوش، إلا أنه كان يدرس المبادئ الأساسية التي سمحت بحدوث ذلك. من كان يعلم، إذا أتقنهم، فربما يمكنه الاندماج مع فنرير أيضًا؟
لكن ليكس لم يكن في الواقع مهتمًا بالاندماج مع فنرير، أو أي وحش آخر في هذا الشأن. لقد أراد فقط أن يفهم ما كان يحدث.
لا تزال ليز محاطة بالهيمنة، وتمكنت من الاقتراب من نيمو دون مشكلة. لكن الخطوة التالية، والتي تضمنت لمس السمكة، ستتجاوز حماية الهالة. أدركت أن تأثير جسد نيمو قد يذهلها، فقد أعدت التقنية بأفضل ما يمكنها قبل الاتصال.
في الحقيقة، كان من المفترض أن تكمل هذه التقنية بعد الاتصال، ولكن في اللحظة التي لمست فيها ليز نيمو، فقد عقلها عقلها. على الرغم من أنها كانت مستيقظة، إلا أنها فقدت القدرة على التفكير تمامًا، وأصبحت أشبه بالخضروات المستيقظة.
ومع ذلك، استمرت هذه التقنية في العمل من تلقاء نفسها، كما لو كانت لا تزال تقودها. بعد كل شيء، أراد نيمو أن تعمل التقنية بشكل صحيح وأن تدخل حيز التنفيذ الكامل، فكيف لا يمكن ذلك؟ اضطر ليكس إلى تعطيل القدرة التحليلية لعينه اليسرى في تلك المرحلة، وشاهد للتو بينما بدأ كل من ليز ونيمو في التألق باللون الأبيض.
تم تذكيره بالأنمي الذي كان يشاهده والذي يحتوي على حيوانات تشبه الوحوش التي خضعت للتطورات. في كل مرة تتطور فيها الوحوش في هذا الأنمي، يتم تغطية أجسادهم بضوء أبيض، ولم يتبق سوى خطوطها العريضة مرئية. كانت ليز ونيمو في وضع مماثل.
بناءً على خبرته الواسعة في العبث بالأشياء التي لا ينبغي له بالتأكيد أن يضعها داخل جسده كنوزًا عالمية، قدر ليكس أن الأمر سيستغرق بضعة أشهر على الأقل حتى تنتهي عملية الترابط.
انتقل بعيدًا إلى مكتبه، ثم وضع حواجز لا حصر لها في جميع أنحاء المنطقة التي كانت تتواجد فيها ليز ونيمو. بمجرد الانتهاء من كل شيء، انتقل ليكس إلى كاساندرا. لقد كان رجلاً مشغولاً، وكان من المهم متابعة جميع مهامه.
على الرغم من أن الذهاب إلى عالم الكريستال لم يكن مهمة عاجلة بالنسبة له، إلا أن حقيقة استمراره في التفكير فيه تعني أن غرائزه كانت ترشده إليه. في هذه الحالة، كان من الأفضل التسرع.