الفصل 870: مراهق مرهق
***
غرائز ليكس، التي كانت صامتة مثل جرو مطيع وخائف، تصرفت أخيرًا، على الرغم من أن ليكس لم يتفاجأ. لقد شعر على الفور بالخطر المحيط به، وبنوع من المؤقت الذي كان يعد تنازليًا بالكاد مع وجود أي وقت على الإطلاق.
ينبغي أن يكون هذا هو الفخ، أو ربما حتى الأول من بين العديد من الفخاخ التي كانت تنتظره. سخر ليكس واستدار لينظر إلى التكوينات غير المرئية التي تحيط بهذا الكوكب. كان يعلم أن كل تصرفاته كانت تحت المراقبة، وأن كل كلمة يقولها كانت مسموعة. كان العدو لا يزال يراقب، ويتعلم بصمت كل شيء عنه. لكنه لم يفعل الشيء نفسه؟
قام بتوجيه طاقة روحه إلى عينه اليسرى وأغلق عينه اليمنى الآن. بدا العالم أكثر حيوية من أي وقت مضى، وكشف أكثر مما كان هناك. لقد رأى الضعف في كل شيء، والقوة التي يمكن أن يظهرها. لقد رأى الإمكانات التي يحملها كل شيء وفهم كيف يمكن تحقيقها.
كان يعلم دائمًا أن عينه اليسرى مميزة، ولكن بمجرد أن سأل بيل أدرك ما هي قدرتها الحقيقية، وما كان ينظر إليه حقًا. لقد اكتسب نسخة ضعيفة من شيء لم يتم تحقيقه عادةً إلا من خلال عدد قليل من الخالدين الموهوبين للغاية. كان بإمكانه رؤية تلميحات للقوانين الموجودة في كل شيء.
ونتيجة لذلك، أصبح بإمكانه رؤية المسار الطبيعي للتقدم لكل كائن، والنظر في بعض الأسرار، وتعلم كيفية تدمير أو تقوية أي شيء ينظر إليه بسهولة. على سبيل المثال، الكنز الذي كان في الواقع بسيطًا ولكنه يخفي سرًا عميقًا لا يمكن إخفاءه عن ليكس، لأنه بغض النظر عن نوع الطريقة التي يستخدمها لإخفاء أسراره، فإنه لا يمكنه إخفاء القوانين التي تتكون منه، وكذلك السر. .
وبقدرة عينه اليسرى، عندما نظر إلى الدنيا انكشفت له جميع أسرارها. كان بإمكانه رؤية نقاط مختلفة عبر سطحه حيث تتجمع بعض القوانين، وتحاول اختراق حجاب الواقع. لم تكن هذه الآثار تهدف فقط إلى إرسال الكوكب إلى الفراغ، بل إلى موقع معين داخل الفراغ. من الواضح أن العدو قد خطط أو أعد شيئاً ما في تلك البقعة.
رأى في زاوية بعيدة، بعيداً عن الكتيبة، بئراً من الضوء الملوث. لقد كان نوعًا من الطاقة الإلهية، لكنه ضعيف وتم جمعه بقوة. لقد رأى لعنة، تختبئ في أعماق الكوكب، وتغلق شيئًا عميقًا داخل قلبه. يبدو أن هذا النبات نفسه كان يعاني من تأثير لعنة، رغم أنها تبدو قديمة.
رأى…
لا يهم. مع فهمه الواضح لهذا العالم، قام بتشكيل مجموعة حول نفسه. لقد كان ضعيفًا، أضعف مما كان من المفترض أن يكون، بسبب خطأ هذه المساحة الضعيفة بشكل فريد، لكنه أنجز المهمة. كان للمصفوفة وظيفة واحدة فقط: تسريع نزول ليكس وتوجيهه إلى موقع محدد.
كان من المفترض أن يكون ليكس، المذنب المشتعل النازل من الأعلى، على بعد دقيقتين. كان من الممكن أن يكون ذلك وقتًا كافيًا لتتجمع الكتيبة بالقرب من الجدار الفضائي المتصدع وتنتظر حتى تتعافى حتى تتمكن من الاقتراب من لوثر.
بدلاً من ذلك، تسارع المذنب بشكل غير طبيعي واصطدم بجيش الشياطين بجانب لوثر قبل أن يتمكن أي شخص من الرد! حتى لوثر أذهل من الحجم الهائل للانفجار الذي حدث بسبب هبوط ليكس. لم يكن ذلك لأنه كان يتوقع حدوث وقت لاحق، ولكن لأن الجميع، بما فيهم هو نفسه، قد خففوا من أفعالهم حتى لا يزعجوا جدار الشقوق.
بدلاً من ذلك، بدا أن الشخص المسؤول عن الشقوق الفضائية لم يهتم على الإطلاق!
أثناء تسلقه للخروج من الحفرة الهائلة التي سببها هبوطه، أصدر ليكس التعليمات على الفور.
"اتبعني! لدينا أقل من 100 ثانية للخروج من هنا قبل أن يبدأ الجنون!"
قال لوثر: "لدينا حلفاء تقطعت بهم السبل"، حتى وهو يسحب لهيبه الأرجواني ويتبع الشيطان المقنع.
لقد كانوا محاطين بالشياطين من جميع الجوانب، لكن ليكس لم يبذل أي جهد لمهاجمتهم. بمجرد أن دخلوا نطاق سيطرته، انحنوا تحت الثقل وسقطوا على الأرض، كما لو كانوا راكعين أمام سيدهم!
كان هذا لأنهم كانوا يعانون من ثقل الهيمنة أكثر بكثير مما ينبغي. باستخدام عينه اليسرى، تمكن ليكس من إدراك نقاط ضعفهم بوضوح، وتحكم بمهارة في الهيمنة للضغط عليهم، مما جعلهم أكثر عرضة لتأثيراتها.
قال ليكس وهو ينظر إلى السماء: "يمكن لأحدكم البقاء في الخلف ويمكننا التعامل مع إنقاذ الباقين، لكن غالبية الكتيبة بحاجة إلى المغادرة. الوضع على وشك أن يتغير بشكل جذري". كانت الألوهية الشاحبة تنتشر بالفعل عبر السماء، وتغطي الكوكب ببطء.
لوثر، في عجلة من أمره لتحديث الشيطان الوسيم، شارك الموقف بإحساسه الروحي. كل ما تعلمه، منهم استهدافهم، هدف الشياطين، وظيفة الآثار، وكذلك المتعصب الغريب، تم مشاركته في تلك اللحظات القليلة حتى لا يتفاجأ ليكس في حالة حدوث أي تدخل.
اقتربوا من جدار الشقوق الفضائية، وكما لو كان يفسح المجال لهم، انحسرت الشقوق في منطقة صغيرة، مما سمح للاثنين بالمرور بسهولة.
وكانت الكتيبة تنتظرهم بالفعل، واقفة في تشكيلها، وجاهزة للانتشار في أي لحظة. وقد تجمع المارزو هناك أيضًا. وقد تم إطلاعهم منذ فترة طويلة على أن الكتيبة كانت تتوقع تعزيزات. على الرغم من أنهم لم يفهموا كيف يمكن لشخصين إنقاذهم، حيث كانوا يتوقعون جيشًا ضخمًا، إلا أنهم لم يشككوا في ذلك. لقد أذهلهم تأثير نعمة بوتلام بالفعل، لذلك كانوا على استعداد لرؤية كيف يتطور الوضع.
[المترجم: sauron]
لقد اختبر لوثر وجيرارد، وحتى البقية، الكثير خلال هذه الحرب، وشعروا أن آفاقهم قد اتسعت. ومع ذلك، فقد اندهشوا من سلسلة القدرات الهائلة التي أظهرها هذا العضو المنفرد في النزل، على الرغم من أنهم لم يتفاجأوا. كان من المنطقي أن يكون الشخص الذي أرسله صاحب الحانة مذهلاً. ولن يتفاجأوا مهما فعل. تبا، حتى لو دمر الكوكب نفسه، فسوف يأخذونه في خطوتهم.
أحاط ليكس الجميع بحسه الروحي ثم حاول تعزيز المساحة داخل تلك المنطقة إلى حد ما. وقد نجح، ولكن بالكاد.
بدون أي تفسير، أخرج تعويذة ختم الفضاء الخاصة به، والتي كانت وظيفتها ترسيخ الفضاء في منطقة ما إلى حد أن النقل الآني داخلها وخارجها سيكون صعبًا للغاية، إن لم يكن مستحيلًا.
وبطبيعة الحال، فإن مثل هذا التأثير لن يحدث إلا في الفضاء العادي. وفي هذه المنطقة، لم يتمكن الطلسم حتى من تحقيق نصف آثاره.
السبب وراء قيام ليكس بتعزيز المساحة المحيطة بالمجموعة، حتى لو قليلاً، هو أنه أراد أن يركز التعويذة بشكل خاص على تلك المنطقة وحدها. إذا لم يكن التعويذة كافية، فهو مستعد لاستخدام وعاء النبيذ أيضًا.
لم تكن هناك آثار واضحة لتعزيز الفضاء، لكن أعضاء الكتيبة الذين لديهم صلة بالفضاء شعروا بتغير طفيف في المنطقة.
مع وجود مشكلة في الأفق حرفيًا، حيث كان الإله الشاحب على وشك الوصول إليهم، والحالة المجهولة لما كان يحدث في الفضاء، لم يجرؤ ليكس على التأخير. على الفور ألقى المفاتيح الذهبية، للتأكد من حصول كل فرد من أفراد عائلة مارزو على واحدة. كان لأعضاء الكتيبة بالفعل خاصتهم.
"اسحق مفاتيحك وعُد إلى النزل. سيبقى لوثر معي لإنقاذ حلفائك المتبقين، لكننا سننضم إليك قريبًا."
كما لو أنهم شعروا بالإلحاح في صوته، حاول بعض أعضاء الكتيبة على الفور سحق المفتاح. إذا كانت المساحة المحيطة غير مستقرة للغاية، فلن ينكسر المفتاح. ولكن... وكأن القدر منحهم مهلة أخيرًا، تحطمت المفاتيح! واختفى عدد منهم!
"ماذا عني؟" سأل سيرك، في حالة استمرار الحاجة إلى مساعدته.
"أنت تغادر أيضًا. كلما زاد عدد الأشخاص الذين يجب أن أحميهم، أصبح الأمر أكثر صعوبة."
قال سيرك قبل أن يسحق مفتاحه أيضًا: "في هذه الحالة، حظًا موفقًا يا ليو".
ولم يتردد باقي أفراد الكتيبة أيضًا. منذ صدور الأمر، سحقوا مفاتيحهم، واختفوا جميعًا، باستثناء… Z، والمارزو!
"لا يمكننا التخلي عن فيوري!" قال أحد المارزو وهو ينظر إلى لوثر رغم أن الخوف والتردد كان واضحا في عينيه.
"إذا كانت على قيد الحياة، فسوف أنقذها. وإلا فلن يكون هناك شيء يمكنني القيام به. إذا كنت لا تريد الذهاب، فلن أجبرك، ولكن فقط كن مدركًا أنني لا أستطيع ترسيخ الفضاء مرارًا وتكرارًا. قد تفقد فرصتك في الهروب إذا لم تذهب الآن."
تمامًا كما كان المارزو مترددين، ويتحدثون مع بعضهم البعض من خلال إحساسهم الروحي، تقدم Z للأمام، ونظر إلى ليكس بشكل غريب.
"آه، يا رئيس، هل هذا أنت؟" سأل Z بإحراج مراهق يعمل في وظيفة بدوام جزئي أمام رئيسه. لقد ذهب Z الواثق والمتشدد في المعركة. وبدلاً من ذلك، بدا أن المراهق المثقل بالعمل قد عاد.