الفصل 216
التخلي عن اسم
216
"يوم بعد يوم اسبوع بعد اسبوع شهر بعد شهر
كنت اتدرب ب قوه و شده
ولاكن مع تدريبي بداتي انتي تغيبين عن المنزل
في بعض الايام كنتي تحضرين متأخرة و احيانا مع هدايا تحاولين اخفائها و بعض النقود ايضا ولاكن حاولت بكل قدرتي ان اتغاضى عن الامر و اركز على هدفي وهو ان اصبح اقوى اصبح صياد ثم اجعلك سعيده معي
في اول زنزانه لي فشلت فشل فادح
و كدت ان اقتل و اموت لولا تدخل صديقه سونغ جين وو ل تعالجني
ولاكن مع ذلك لم استسلم
هل تعلمين في ذلك اليوم قمت ب اخفاء اصاباتي من اجل ان لا ترينها امام باب منزلي المتهالك وقفت ل 24 دقيقه كامله اعدل نفسي و اضع تلك الابتسامة التي اعتدي عليها
قمت ب محو الالم من وجهي استعدلت جسدي
قمت ب ترتيب ملابسي الممزقه بكل الطرق الممكنة ثم فتحت الباب مع ابتسامه صغيرة على وجهي
ولاكن لم اجدك "
"ارجوك توقف ارجوك "
نظر سون جو وو ناحيه مور ماي كانت الدموع تسيل بلا توقف و عيونها الحمراء كانت حزينه بشكل كامل
جسدها لم يتوقف عن الارتعاش من الالم و الحزن
"ولاكن لم اجدك
انتظرت و انتظرت الى ان نمت من تعبي
في اليوم التالي لم اجدك ايضا
ذهبت الى الزنزانة و قلبي متألم عليكي وهناك وجدتك
مع ابتسامتك اللطيفه و الصغيره مع قارورة مياه و بعض الطعام "
هنا توقف سون جو وو عن الحديث وهو ينظر الى السماء الزرقاء فوقه ثم نظر الى مور ماي
"انا اعلم كل شي يا مور ماي
كنا فقراء و ضعفاء بينما كان كاي نو غني و قوي
بدا كاي نو يتصرف ب لطف و حنان معك
لذلك حتى وان اخبرتيني انكي سوف تنفصلين عني لكي تذهبي معه لم اكن ل اكرهك
هذه هي الحياة
يحاول الانسان التشبث بكل قشه صغيره يجدها فقط لكي لا يغرق في بحر الحياة
انتي فتاة في المدرسه و لديكي احتياجات و لديكي احلام و امنيات
وانا لم اكن قادر على تحقيق اي شي لكي
لو اخبرتيني انكي سوف تذهبين مع كاي نو ل وافقت على الامر وانا فرح لكي حقا
فهذه هي حياتك التي نتحدث عنها
لنقل الحقيقه الحب لن يشبع بطوننا او يعطينا نقود او يضع سقف فوق رؤوسنا لا و الف لا
الحب سوف يقتلنا و يجعلنا متشردين نجوب الطرق من اجل لقمه واحده
الحياة لم تبنى على الحب وانما بنيت على القوة
القوة الماليه القوة الاقتصادية
القوه الاجتماعية و القوه الجسديه ايضا
عندما صنع هذا العالم لم يضع في الخلاط شي يسمى قوه الحب او قوة الصداقه
وانما وضع الواقع المرير الذي يجعل فتاة تترك حبيبها من اجل ان تعيش
انا لم ولن الومك على افعالك
لنقل الواقع حقا
لو بقيتي معي ل كنا اما اموات الان او مشردين
نحن لسنا في قصه خياليه حيث الفتاة بقيت مع الشاب الذي تحب و بقوه الحب و الصداقه عاشوا حياة سعيدة و جميله خاليه من الالم و المعاناة لا
نحن في عالم اذا بقيتي معي لكنا لا شي الان
هذا هو الواقع وانا لا اكرهك على اختيارك ابدا وانما أضن انكي امرأة مكافحه تحاول النجاة في عالم متهالك و قبيح
امرأة وقعت في شباك صديقها المقرب و قتلت حبيبها "
"سيد سون جو وو هذا يكفي "
استدار سون جو وو على صوت دكتور جين الهادئ
ولاحظ انه دخل الغرفه وهو واقف بجانب مور ماي التي كانت بالكاد تتنفس بسبب بكائها المتواصل
تنهد سون جو وو بهدوء ثم وضع رساله ورقيه على طاوله بقربها بداخل ظرف الرساله كان هناك ورقه بنك
ل اخر مره نظر سون جو وو الى مور ماي بعيونه الزرقاء النقيه الهادئه في تلك اللحظة من حيث لم يعلم سون جو سقطت دمعه صغيره من عينه رفع سون جو يده و قام بمسحهها ثم اخذ يده و وضعها على جبهه مور ماي كان جسدها ساخن و يرتجف عيونها حمراء من البكاء قلبها ينبض بسرعه من الالم و الحزن
تنهد سون جو وو بهدوء وكانه يودعها الوداع الاخير وهو كذلك
ثم ذهب خارجا
مع اغلاقه ل باب الغرفه
اغلق ارثر نارين على ماضي سون جو وو المدمر
'مع هذا اكون قد حققت أمنيتك يا سون جو وو
من الان فصاعدا انا لست سون جو وو '
"انا ارثر نارين"
تحدث ارثر بصوت هادئ و متزن ثم تحرك الى الامام و ترك المشفى خلفه
حاول ارثر الاعتياد على اسم سون جو وو ولاكن لم يستطع حقا
حاول تركه ايضا ولاكن بداخل قلبه وكان هناك نور ابيض صغير متألم و حزين
لم يستطع ارثر التخلي عن الاسم او البقاء معه
...
بعد يومان
|ارثر هل انهيت الامر |
'نعم من الان فصاعدا اسمي ارثر نارين غيرت اسمي كاملا لا يوجد شي يربطني ب اسم سون جو وو بعد الان
الان انا ارثر ولا شي اخر '
|كيف تشعر الان|
'لا اعلم حقا
ولاكن لقد كان فصل طويل من حياتي حقا
سون جو وو كاي نو مور ماي
ياله من عالم بشع حقا '
تنهد ارثر بهدوء وهو ينظر الى الطريق البحري امامه
حقق ارثر امنيه سون جو وو التي بقيت في قلبه حتى بعد موته
الاعتناء ب حبيبته
هذه كانت امنيته الوحيده على الرغم من ان سون جو علم ان حبيبته و اخوه خططوا ل قتله و فعلوها بواسطه الماء الذي شربه قبل دخول الزنزانة الا ان حبه كان اكبر من ان يكرهها
لم يستطع سون جو وو حقا كره مور ماي حتى في اخر لحظات حياته لم يستطع
"قوه الحب
تشيه
حماقه"
استهزأ ارثر بهدوء ب حياة سون جو وو المسرحيه المهزليه حقا في وجهه نظره ثم تحرك الى الامام الى منزله
على الرغم من استهزاء ارثر ب الامر الان
الا انه لو ارثر الطفل ذو ال 10 اعوام الطفل الذي يؤمن بقوه الصداقه و الحب التقى ب ارثر الحالي الذي يبلغ من العمر ملايين السنين
من يعلم ماذا كان سيقول الصغير للكبير
"اخبرني هل حققت حلمك"
"نعم و لا"
"هل وجدت امي"
"نعم و لا"
"هل كانت تحبنا "
"نعم"
"هل تركتنا لانها أرادت ذلك"
"لا"
"هل اصبحت اقوى "
"الاقوى "
"هل تريد العودة"
"نعم اريد ان اعود فانا تعب "
"ولاكنك لا تزال تملك مهمه ل فعلها"
"اعلم اعلم
هل تعلم ان اينفر هو من دمر عالمنا "
"نعم لقد عرفت ولاكن حاولت بكل الطرق الممكنة ان اتغاضى عن الامر "
مع هذه الكلمات اختفت صوره ضبابية ل طفل صغير مع ابتسامه صغيرة على وجهه ابتسامه نقيه و جميله جدا تجعل القلب المتحجر يرف
"الى اللقاء يا انا الكبير "
"اراك لاحقا "