الفصل 236
ظلام قلب
236
مع هذه الكلمات فتحت بوابه في وسط السماء
اراد ارثر الذهاب مباشره و الانطلاق ولاكن
هدا من نفسه ثم عاد
"سونغ هل لديك شي يشبه المخزن الفضائي
حلقه فضائيه او مخزن او شيء ما مشابه لذلك "
"دقيقه "
لم يسال سونغ عن الامر حتى و إنما بدا يبحث بينما كان ارثر ينظر الى البوابه في السماء
بحث سونغ في المخزن ثم اخرج قلادة سوداء
"هذه القلادة تحمل نفس الفكره
يمكن اعتبارها قلادة تخزين "
"شكرا لك يا سونغ "
اخذ ارثر القلادة و اراد الانطلاق بسرعه
"ارثر توقف ل دقيقه "
توقف ارثر و نظر الى سونغ
"ماذا؟؟"
"ارثر انا اسف
انا اعلم ان الاعتذار لن يجلب او يغير اي شي ولاكن
انا اسف حقا "
تحدث سونغ بصوت منخفض و انحنى قليلا
ابتسم ارثر بهدوء و وضع يده على كتف سونغ
"سونغ اخي
انه ليس خطائك صدقني لو كان خطائك الامر لما كنت تتنفس الان "
ابتسم ارثر وهو يتحدث بطريقه ساخره وكان لا شي حصل
ولاكن استطاع سونغ الشعور ب الغضب العارم الذي يفور حاليا من جسد ارثر
كان هذا الغضب قاتم و مظلم و قاسي جدا
'فقط مالذي يحدث معك يا ارثر'
في جزء من الثانيه اختفى جسد ارثر
........
"اين انت ايها الوغد اللعين "
صرخ ارثر وهو يقف في غابه مظلمه عاتمه
كان يقف امام كهف مظلم و كل شي في نظره هو الاشجار القديمه المظلمه و الظلام الحالك
{ان والدي في الداخل }
تحدث صوت انثوي لطيف من داخل الكهف
ثم خرجت امرأة شبه عاريه تبتسم بلطف نحو ارثر
و اشارت ب يدها نحو الظلام في الكهف
تحرك ارثر بهدوء و دخل الكهف بلا اي كلام او اهتمام
تحرك ارثر و تحرك ولاكن لم يصل الى وجهه ما
'تبا هل انا ادور في حلقه ام ماذا '
مع هذه الفكرة توقف ارثر عن التحرك و اغمض عيناه بهدوء
"استشعار الظلام "
حرك ارثر طاقه الظلام بداخل جسده ثم وجهها نحو اعينه
تحولت اعينه الى ظلام تام
في وسط ذلك الظلام رسم خيط احمر طولي
"اذا كنتي تخدعيني طوال هذا الوقت
في الظلام "
{هيهيهيهي}
ضحكت ابنه اتلاتش ناشا بصوت منتشي وهي تقف فوق ارثر ملتصقة ب الجدار
{اذا كنت تريد رؤيه والدي عليك تخط}
قبل ان تنهي ابنه اتلاتش ناشا كلامها حتى
شع ضوء مقدس من جسد ارثر بقوه و انطلق بداخل الكهف بقوه
"ليس لدي الوقت لهذا الهراء"
ضغط ارثر الارض من تحته بقوه ثم رفع يده و امسك عنق ابنه اتلاتش ناشا بقوه و كسره بضغطه قويه ولا تصدق
رمى ارثر الجثه جانبا و تحرك الى الامام مع كل خطوة يخطوها كان الكهف يهتز بقوه لا تصدق
"ناشا اللعين تعال و واجهك موتك "
صرخ ارثر بقوه وهو يسير الى الامام مع نور يشع حول جسده
"ابي ارجوك اهرب "
سمع ارثر في تلك اللحظة صوت راث اللطيف
يتحدث بخوف و ارتعاش
استدار ارثر نحو الصوت و كانت اعينه تشع ب غضب سماوي مطلق
ولاكن خفت الضوء شيا فشيئا وهو ينظر الى المنظر امامه
ف ابنه العزيز اللطيف راث الان كان يملك ست اذرع
وجه كان مشوه بطريقه حيوانية مع ثمان اعين و مسشعرات فوق راسه
"اب
ابييييي
اهررررب"
بدا الصوت يخرج من فمه المدبب باهتزاز و خفوت صاعق
وقفت ابنه اتلاتش ناشا التي كانت يحب ان تكون ميته بجوار راث المتحول و ابتسمت بغرور
"راث"
تحدث ارثر بصوت منخفض و مهتز وهو ينظر الى راث امامه
خفتت قوته شيا فشيئا الى ان اختفت
اخفض ارثر دفاعه بالكامل وهو يخطو خطوه بخطوه نحو ابنه راث
"اببييييي اهرررررب"
"راث هل هذا حقا انت "
وصل ارثر نحو راث العنكبوت المتحول الصغير
كان حجمه لا يتعدى حجم القطه الكبيرة
انحنى ارثر و جلس امام راث و حرك يداه بخفه و لطف نحو وجه ابنه
"راث انه انا والدك "
وضع ارثر يده على وجه راث الذي كان مليئ ب الحفر الفارغة
"ا
ابي"
اهتز جسد راث بخفه و هدوء ثم حرك راسه و وضع راسه بيد والده
ثم اغمض عيناه بهدوء
"راث "
"...."
"راث ارجوك ليس انت ايضا
اتوسل اليك لا تفعل هذا
ارجوك "
انحنى ارثر و احتضن راث بين يديه ب الم لا يصدق
اهتز جسد ارثر ب الم و بدا يبكي بحرقه
"راث ارجوك استيقظ أتوسل اليك
انا لم اكن والد جيد ارجوك لا تتركني"
توسل ارثر ب الم و بصوت منخفض و مهتز وهو يحرك جسد راث ولاكن بلا فائده ف راث قد مات بالفعل
لم يمت راث حقا
ولاكن انتحر
اتلاتش ناشا
هو اله العناكب و الدائر في الظلمات
من ينجو من عضته السامه يتحول الى ابنه و عنكبوت مثله
ولاكن كان هناك ميزه في اولاد اتلاتش ناشا وهي
هم يستطيعون التحول الى بشر والى عناكب كما يريدون ولاكن لفعل هذا على الطفل المتحول ان ينهي التحول
اتلاتش ناشا يستهدف الاطفال الذي يملكون اباء
عندما يحولهم اذا ما نجو من التحول عليهم ان يمروا ب مرحله اخيره لكي يصبحوا كاملين وهي اكل الوالد
كان على راث الان ان ياكل ارثر لكي يكمل تحوله
كل حواس و مشاعر راث اخبرته ب اكل ارثر و استهلاكه بالكامل
كل غريزه اخبرته بفعلها
ولاكن عندما راى وجه والده
اهتز قلب راث اللطيف الصغير ثم طغى ضوء نقي لطيف حول غرائز راث
'لن اكون سبب موت والدي ولن اسبب له الم '
في اخر لحظه في حياته
اختار راث الطفل الصغير اقسى طريقه للذهاب وهي الانتحار
اقفل راث على مركز القوه في جسده ثم دمر اعضائه بقوه
"احبك يا ابي
و اتوسل اليك لا تتوقف استمر الى ان تصل الى حلمك "
كانت هذه اخر كلمات ل راث قبل ان يتبخر جسده بسبب فشل التحول و موته
جلس ارثر في الظلام وهو ينظر الى يداه الخاليه من اي شي
اختفى راث و مات ولم يترك خلفه سوى بضع الكلمات
{لقد قاوم سم والدي
كان من الممكن ان يكون اخ رائع لي حقا
ولاكن للاسف فقد اختارك عن والدي القوي العظيم
ياله من اسف لا يصدق حقا }
تحدثت ابنه اتلاتش ناشا بصوت ساخر وهي تنظر الى ارثر
تحركت بهدوء و وقفت بجانب ارثر و همست في اذنه بصوت منخفض و لطيف
{لقول الحقيقه كنت اتمنى حقا موته فانا ابنه والدي فقط وليس غيري}