الفصل 240
لماذا
240
كل العوالم
كل ارض
كل بشري
كله مجرد هراء مطلق بحت بلا اي معنى
الحياة ما هي الا الم و معاناة
وقف ارثر في وسط السماء بينما كان ينظر الى البشر من تحته
هذا الذي يلعب وذاك الذي يذهب الى عمله و هذا الذي يهتم ب عائلته
تنوعت الاعمال و الاشغال و الفكرة واحده وهي الحياة
عيش حياة جميله كما يخطط لها هو نفسه البشري
"هل حقا يستحق الامر يا راث "
صوت هادئ و منكسر تحدث من فم ارثر المتشقق
بعد ان عبر ارثر من عالم اتلاتش ناشا الى ارض سونغ
اكتشف ان مر 6 اشهر منذ ان ذهب
حدث الكثير من الأشياء في هذه السته اشهر التي كان ارثر بها غائب عن العالم
منذ ان عبر مر شهر كامل
كان ارثر ساكن في وسط الهواء بعيد عن انظار البشر واقف في وسط السماء وكانه ملاك يراقب البشر من بعيد بلا اي تدخل
لم ياكل او يشرب او يفعل اي شي غير البقاء واقف هناك
مر شهر كامل منذ ان مات راث
"راث
هل حقا اتخذت الانتحار على قتلي "
كان ارثر طوال الشهر الفائت يتحدث بين الحين والآخر مع نفسه
فقط ب اسم راث و يسأل الهواء وكانه يريد اجابه ولاكن لم يجب احد على أسئلته
"نارين
نارين ليس ملعون
العالم ليس ملعون
البشر ليسوا ملاعين
لا
انا الم"
قبل ان ينهي ارثر كلامه حتى تفطر شفتاه و بدات الدماء تسيل بخفه
على الرغم من ان ارثر الان قد اصبح اقوى من السابق
على الرغم من انه ملك المغتالين
في عالمه الاصلي كان ارثر يستطيع البقاء حي بدون طعام لمده اسبوعان كاملين
و بدون ماء ثلاث اسابيع
وهذا فقط بجسد بشري
فكيف الان وهو يملك قوه كبيره
فقط بتعويض القوه السحريه يستطيع البقاء حيا ل ست اشهر تقريبا بدون طعام او شراب
ولاكن الان ارثر لم يكن ارثر حقا
فهو الان مجرد قوقعه خاليه فارغة بدون اي مشاعر
غير الالم و الانكسار الذي جعل جسده يتدهور بشكل اسرع
"انا ملعون"
رفع ارثر يداه و غطى وجهه بهدوء
مع تغطية وجه رعدت السماء بقوه ثم بدات قطرات المطر تهبط بهدوء على الارض
بدات المياه تسقط من وجه ارثر
هل كانت دموع هل كانت مطر لم يعلم احد
"احبك يا ابي
و اتوسل اليك لا تتوقف استمر الى ان تصل الى حلمك "
سمع ارثر صوت لطيف يتحدث بلطف و حنان في اذنه
ابعد يداه وبدا ينظر من حوله و يبحث عن صاحب الصوت ولاكن لم يجد احد غير الفراغ
" لا تتوقف استمر الى ان تصل الى حلمك "
مثل عصف الهواء استمرت الكلمات ب التقطع و بدات تصبح الكلمات اخف و اخف
" ان تصل الى حلمك "
خفت الصوت اكثر و اكثر بينما بدأ جسد ارثر يسقط نحو الارض بخفه
"حلمك"
مع هذه الكلمه ارتطم جسد ارثر بقوه في الارض و حفر الارض من تحته
هرب الناس من قوه التصادم و الخوف
بينما تقدم بعض الصيادين نحو الحفره
"ابتعد من هنا "
تحدث صوت هادئ و قوي بينما امر الصياد الضعيف قليلا
نظر الصياد الى الرجل
كان شاب ذو مظهر جميل و هاله القوه تنضح من حوله
"حاضر سيد سونغ "
اقترب سونغ مع تعبير تعب و غير مرتاح
كان في عيونه هناك بعض الالم الغير معروف ولا يستطيع احد تفسيره حقا
عندما وصل سونغ الى الحفر بدا الغبار ينقشع شيا فشيئا
فتح عيناه على كبرهن و يدا ينظر بتعجب الى الجسد الساقط امامه
"ا
ارثر هذا انت"
"حلمي هو الموت "
"ارثر هذا انت حقا "
"اريد الموت فقط الموت
تبا لماذا انا ملك الموت
انا لست ملك الموت
انا ملك .....
انا لا شي فقط"
"اتبع حلمك ابي ارجوك"
مع هذه الكلمات في اذن ارثر قد نطقت بلطف و حنان لا يصدق ظهرت صوره راث امام اعين ارثر
"ولاكن"
"ليس هناك ولاكن
ابي هل انت حقا ملك الموت الاسوء
هل انت شيطان السماء
هل انت ملك القتل الشيطاني
هل انت ارثر نارين
ام انت مجرد ضعيف سوف ينكسر و يريد الموت بكل موقف يمر به "
"ولاكن يا راث لقد تعبت حقا
حلمي
حلمي كان القوه لكي احمي من احب
بعدها عرفت ان القوه ليست كل شي وانما القتل و تحجر القلب
لذلك وضعت هذا ك حلم
ولاكن بعدها عرفت ان هذه الأشياء و القوه ليست ما تحمي من احب وانما انا
لذلك بدات اطور من نفسي ولاكن الان ها انا ذا
قوه تطور كل شي ومع ذلك خسرتك
خسرتك يا راث
هل هذا منصف حقا
هل هذه هي الحياة هل انا فقط مقدر لي ان اخسر كل من احب الى ان ابقى لوحدي اجوب العوالم
هل هذا هدفي"
صرخ ارثر بقوه وبدات الدماء تسيل من فمه وهو يصرخ بوجه سونغ الذي كان ينظر اليه ب الم
ف سونغ استطاع ان يعرف من حديث ارثر
انه فقد ابنه
عندما تحدث ارثر. مع نفسه و ذكر اسم راث
تحطم قلب سونغ بالكامل
طوال السبع اشهر التي غاب فيها ارثر عن المكان
كان سونغ يبحث و ينتظر عوده ارثر و راث مبتسمين و فرحين ولاكن الان عرف سونغ ان راث ليس هنا بعد الان
راث نارين قد مات ....