الفصل 288

اشورا الجحيم

288

ضغطت هاله ملك الموت الاسوء ارثر نحو الجميع و ضغطت عليهم بقوه و جبروت مطلق و طاغي

جعلت من التنفس امر صعب و بعيد حتى

استطاع قائد الغيلان الشاب ان يجمع شتات نفسه و التصدي لتلك الهاله الفظيعة ب إرادته للقتال ولاكن حتى إرادته للقتال قد خفتت

في مواجهة القوة الكاسرة و الرعب المطلق سوف تسقط قلوب الكائنات في رعب محطم

في تلك اللحظة تحرك الغول العجوز و ضرب بسيفه بقوه

ابتسم ارثر بهدوء ثم تفادى الضربه بسرعه

مع تفادي ارثر للضربه توقف ضغط هاله القتل و عادت الامور الى طبيعتها

"من انت "

"انا

انا مجرد بشري عادي يا صغير

الان هل تريدون الاستمرار ام "

نظر ارثر الى الغيلان بهدوء وكانه يعلم ب الامر

هم يريدون الانسحاب حتى وان كان فقط الان

ولاكن في تلك اللحظة سمع ارثر صوت صراخ قوي من خلف العجوز

حيث صرخ الغول القائد

صرخ ب قوه و غضب ثم امسك بسيفه و انطلق بسرعه فائقه نحو راس ارثر قبل ان يصل السيف الى ارثر

رفع ارثر سيف قاتل الروح و تصدى للضربه

تلاحم السيفان بقوه و صوت كاسر قد اعتلى المكان

"انت قوي يا فتى"

"اصمت ايها الشيطان الوغد "

"لك ذلك"

ارتسمت ابتسامه صغيرة على وجه ارثر ثم رفع يده لاحظ الغول يد ارثر موجه نحو معدته ولاكنه لم يتزحزح لانه يرتدي درع قوي وهو يثق بدرعه ولاكن في تلك اللحظة شعر ب الم قاطع قد اخترق خاصرته

"ماذا "

اخفض القول راسه ليرى يد ارثر لم تكن فارغه وانما تحمل خنجر اسود مظلم قد اخترق درعه و جسده بهدوء و راحه

"ايها الوغد"

صرخ الغول وهو يريد سحب نفسه ولاكن رفع ارثر قدمه و لواها و ضرب كتف الغول من تلك المسافه الضيقه و ضغطه نحو الارض

بسبب فقدان الدم و الجرح و الضغط القوي

انحنت اقدام الغول و هبط ارضا امام ارثر

بسرعه فائقه وقف ارثر خلف جسد الغول و امسك راسه و بدا يسحب به ل يقتلعه من مكانه

سالت الدماء من عنق القول حيث بدات تتقطع بخفه

"توقف "

زأر صوت قوي من خلف ارثر و شعر ارثر بنيه القتل البحته الغاضبه من خلفه

في تلك اللحظة ترك ارثر عنق الغول و ضغط على راسه و حلق في الهواء

تحت قدم ارثر ب انش واحد انطلقت ضربه حاده و قاطعه قامت ب قطع حذاء ارثر من الاسفل

عرف ارثر في تلك اللحظة انا

لو لم يتراجع ل تم قطعه من المنتصف بكل سهوله

"انت قوي ايها الصغير "

امسك ارثر بسيفه وهو ينظر الى الغول العجوز

بدا البقيه يعتنون ب قائدهم بينما وقف العجوز امام ارثر بهدوء وهو مستعد للقتال

"انت ايها العجوز واضح عليك الحكمه و الذكاء

لننهي الامر هنا قبل ان نفعل شي نندم عليه

ماذا تقول ؟"

ابتسم العجوز بهدوء

"اسف ولاكن انت قد اذيت سيد هذا العجوز"

"اه يبدوا اننا حقا نريد التوقف ولاكن الحياة

يالها من وغده الا تضن "

ابتسم الاثنان بهدوء وكانهم عجائز يتحدثون بحكم لا يفهمها احد غيرهم

"حان الوقت"

"نعم"

مع هذه الكلمات من فم الاثنين

رفع ارثر يده اليمنى في الهواء و وضع يده اليسرى امام صدره بكف بوذا

"القطع السماوي"

شع نور ذهبي من جسد ارثر بهدوء و ارتسمت معالم الراحه على وجهه

وكانه بوذا ويريد تطهير هذا العالم من الجرم و الكره

شعر الغيلان ب الراحه و الهدوء و السعاده في تلك اللحظة ما عدى الغول العجوز حيث حرك سيفه و ضرب قدمه

شعر ب الم سيفه يخترق قدمه ثم رفع راسه ل يرى

وحش شيطاني مقدس مظلم متشكل امامه

"اشورا الجحيم"

صرخ ارثر بقوه و بصوت متوحش وهو ملتف ب طاقه مظلمه مخيفه

توضح ان ذلك البوذا لم يكن سوى وهم لكي يريح انفس اعدائه و يجعلهم يقعون في الفخ بينما الهجوم الحقيقي سوف يصب على رؤوسهم اجمع بعدها

الوحيد الذي استطاع ملاحظه الامر هو الغول العجوز

"لقد تاخرت ايها العجوز"

التف الظلام بقوه حول سيف ارثر و انطلق بشكل افاعي سريعه و قاطعه نحو جسد العجوز

امسكت واحده ب يداه و الاخرى أقدامه ثبتت احدهم عنقه ثم ضهره

تم تثبيت العجوز بلا حول ولا قوه تحت اشورا الجحيم الخاص ب ارثر

"اه

يالها من نهايه ممتعه "

تحدث العجوز بصوت هادئ و لطيف وهو مغمض الاعين مستعد ل استقبال هجوم سيف ارثر الاخير

"اه تبا لكم ايها الاوغاد"

في تلك اللحظة سمع العجوز صوت هادئ و منزعج يتحدث

فتح عيناه ليرى ارثر قد اوقف هجومه بالفعل وهو يساعد رفاقه الان

"لماذا توقفت "

سأل العجوز وهو ينظر الى ارثر بهدوء

"انتم تسعون الى القتال من اجل الانتقام

فقط وليس التدمير او القتل او التعذيب

انتم تبحثون عن شيطان مقنع او شيا ما

لم يقم اي احد منكم ب قتل رفاقي او إصابتهم وانما فقط اغمى عليهم

انتم اشخاص جيدون هذا اولا

و ثانيا "

توقف ارثر عن التحدث و بدا ينظر الى الخلف حيث تحرك ريمورو بسرعه

"ذلك الوغد سوف ينزعج اذا ما قتلتكم يا رفاق

اذا لماذا لا نستمع الى بعضنا البعض و نكتشف ماذا حصل من الاساس

الا تتفق مع كلامي ايها السيد الشاب "

حرك ارثر راسه و نظر الى الغول القائد حيث وقفت الاميره امامه تحاول مساعدته و تهدئته

.....

2023/09/17 · 213 مشاهدة · 815 كلمة
نادي الروايات - 2024