مقدمة
الغابة كانت مشتعلة .
هذه كانت قاعدة المنظمة , غابة الموت , حيث اى انسان يمكنه ان يقتل الاخر .
سعال.
رجل خسر نصف جسده السفلى ينازع على حواف الغابة .
بينما يسعل دما , امسك بقدم مويونج وصرخ " لما...لماذا دمرت غابة الموت ؟ لثلاثين عاما , لقد قتلت الالاف من الناس معنا , فلماذا الان ؟! "
مويونج , مرتديا رداءا اسود مصبوغا بالدم نظر بهدوء الى الرجل وقال " السنا بالفعل غير موجودين ؟ "
المجموعة التى تعيش فى ابعد زاوية من العالم .
هذه كانت غابة الموت .
بسبب انهم لم يخطوا ابدا فى الضوء , فكانوا غير موجودين .
كان هذا فقط اختفاءا للناس , الذين لم يكونوا موجودين . ما الغريب فى ذلك ! .
واخيرا , الهدوء عم المكان .
حيث لفظ قائد غابة الموت , الرجل الممسك بقدمه , اخر انفاسه .
اثناء تحديقه لجبال الجثث حوله , فكر مويونج " ان كان لدى خيارا , هل كنت ساعيش حياة مختلفة ؟! "
الكثيرون قد ماتوا .
حتى دماء الابرياء , سفكت على يده .
اعيش حياة مختلفة ها ..!.. كان هذا مستحيلا ربما .
كان من الصعب تخيل العيش مع شخص ما برائحة الدم الشرسة هذه .
بااام !
مويونج سقط على ركبتيه .
كان هناك حفرا كثير منتشرة فى كل انحاء جسده .
كان مدهشا انه لم يمت بعد رغم كمية الدم الكبيرة جدا التى فقدها .
بالرغم من خضوعه لافضل التدريبات فى غابة الموت , كان صعبا جدا ان يقتل مئات المقاتلين الخبراء والقائد بنفسه .
" كانت رحلة طويلة للغاية " جذب شفاه بقوة الى بعضها
لم يمكنه حتى ان يتذكر اسمه الحقيقى او حتى كيف يبتسم بعد الان .
ولكن منذ اربعين سنة , كان مويونج طالبا جامعيا عاديا على الارض .
بمجرد استدعائه الى العالم السفلى , كل شىء تغير .
العالم السفلى .
العالم الذى حكم بواسطة 72 ملك شيطانى بدون فرق بينه وبين الجحيم .
لمدة طويلة , البشر كان يتم استدعاؤهم الى العالم السفلى .
وهذا ما حدث معه .
بدون اى وقت لكى يتاقلم , وجد نفسه محاطا بالوحوش .
لم يستطع الثقة فى اى بشرى اخر .
لعقود , وجد البشر فى هذا العالم , لقد عاملوا الكائنات الاخرى كانهم لا شىء .
لحماية هذا الاعتقاد , تم تاسيس منظمات وقواعد صغيرة مثل هذه .
اختطف مويونج بواسطة غابة الموت عند وصوله الى العالم السفلى .
ومنذ ذلك الحين , وضع تحت تاثير العقاقير وغسل دماغه لقتل الاخرين .
الناس الذين كان من الممكن ان يكونوا امل البشرية , تم قتلهم على هذا النحو .
حتى بعد تحرره من هذه الوسائل , كان بالفعل قد فقد كل شىء .
لقد ذهب بعيدا جدا لكى يعيش وسط الاخرين .
ولكن , حتى هذا الطريق الان فى نهايته .
رفع مويونج راسه .
" هذه هى المرة الاخيرة التى سارى بها سماءا كهذه "
السماء فوق راسه كانت صافية بشكل لا يصدق .
ترجمة : Ahmed Elgamal