المعبد الازرق (1)


تك !

مويونج فتح عينيه .

جسده بالكامل كان مغطى بعرق بارد .

بينما يمسح عرقه , اخذ نفسا عميقا .

هوووو ! هوووو !

عبس قليلا عندما شعر بشىء غريب .

" كيف انا قادر على التنفس ؟ "

لقد تذكر موته بالتاكيد بعدما قضى على غابة الموت .

لقد كان واعيا ايضا عندما توقفت نبضات قلبه واخذت معها حياته .

" ا..اانا حى ؟ "

" ولكن ما هذه الحيوية التى اشعر بها الان ؟ "

حتى الاطباء الذين وصلوا الى مستويات سماوية لم يكونوا سيستطيعون معالجته .

قلبه الذى اعتقد بانه توقف كان يدق بشكل هائل .

كل حواسه كانت طبيعية .

ولكن , لم يكن هذا اخر الاشياء الغريبة .

لقد ادار راسه . كان هناك خمسون شخصا حوله تقريبا .

" ا..اين انا ؟ "

" كنت بالتاكيد اعمل فى شركتى ؟ "

" اماه ... اماه ! "

كان يتواجد انواع عديدة من الناس , من الاطفال الى الكبار

مويونج قد راى هذا من قبل .

كانت ذاكرته مشوشة خافتة , ولكن , كان هذا هو المشهد الذى راه , اربعين سنة مضت , عندما تم استدعائه للمرة الاول فى العالم السفلى .

لقد تذكر ايضا الجحيم الذى حدث بعد ذلك .

" ليس لدى اى انسجة خشنة , " فكر بينما يفحص يديه .

الانسجة الخشنة التى تشكلت نتيجة استخدامى الاسلحة لمدة اربعين سنة لم تكن موجودة ! .

الندب والجروح التى ثقبت فى جسده اختفت هى الاخرى .

" كل شىء تجدد " .

الاحداث السابقة التى غاض غمارها اختفت كانها لم تكن .

حتى العظيم مويونج , اخذ بعيدا .

" هل عدت ؟ "

كان من الصعب التصديق

السفر عبر الزمن .

" ولكن اذا كان هذا حقا هو الماضى , فيجب ان اعلم اين هذا المكان "

" المعبد الازرق "

معبد محطم جزئيا .

انه المكان الاول حيث يصل الناس الذين تم استدعاؤهم .

عليه ان ينجو هنا لمدة شهر لكى يصل الى المرحلة التالية .

" اخمن , انها ستظهر قريبا "

تحولت نظرته الى الامام .

بعد فترة قصيرة , الجملة المتوقعة قد ظهرت .

( اختر سلاحك )

" ماذا ؟ "

" تخبرنا ان نختار اسلحة " ؟
" سحقا , ماذا يجب ان يعنى هذا ؟! "

بينما الجميع مشوش , مويونج فقط تحرك للامام .

من مئات الاسحلة المنتشرة على امتداد الحائط , امسك ب سلاح ازرق لامع .

ثم ظهرت رسالة امامه .

الاسم : سيف القوة

هو ليس سيفا عاديا ولكنه منحنيا يسمى بالسيف المعقوف - كما فى الصورة – وللتبسيط ساستخدم كلمة سيف فقط ) )

الرتبة : E

قدرة التحمل : 300

التاثير : القوة +1

التصنيف : مزود بحافة دائرية

"ها ! "

لقد كان فعلا مثل السابق .

اذا كان هناك اختلاف , فهو انه تفاعل وتحرك اسرع من الاخرين .

( تبعا لقانون سولومون , اول من يكمل المهمة سوف يفوز ب - درع جلدى - )

كل الناس استدارت لتنظر الى مويونج .

بعد فترة قصيرة , من اللاشىء , درع مصنوع من الجلد ظهر امامه .

اخذ مويونج الدرع بهدوء .

" اكمال المهمات اسرع هو امر جيد "

بهذه الطريقة سيستطيع الحصول على هذه الجوائز الاضافية ايضا .

كان العالم السفلى معباا بالعديد من الوحوش المتنوعة .

بشرى عادى لن يكون قادرا على النجاة فى هذا المكان .

ولهذا , وجد قانون سولومون

صنع العالم السفلى بواسطة 72 ملك شيطانى حوصروا فى ليميجيتون ( كتاب سحرى خاص ب سولومون ) عند استيقاظهم .

باال , اجاريس , امون , بالاضافة الى العديد من الملوك الشيطانيين , كانوا الاقوى بين الوحوش .

" ولكن , الاعداء الحقيقيون كانوا البشر "

هذا كان صحيحا .

اعداء البشر هم البشر انفسهم .

الناس الذين لديهم مستقبل واعد او هؤلاء الذين سيشكلون عائقا , تم طلبهم لكى يتم القضاء عليهم بواسطة غابة الموت .
بسبب ذلك الاعتقاد الصغير , قل تفكيرهم , واصبحوا متعصبين .

عندما وصل منذ اربعين سنة , عشرون سنة من الان , الكارثة العظيمة سوف تضرب وتستدعى كل البشرية الى العالم السفلى . وفى ذلك الوقت سيقوم الملوك الشيطانيون بحركتهم .

ومع ذلك , لحماية معتقدهم الصغير , قام البشر باخفاء اوراقهم الرابحة خوفا من ان يخسروها , وتقسموا وفى النهاية تم قهرهم .

حتى بعد ذلك , كمية الاغتيالات التى يطلبها الناس من غابة الموت لم تقل ابدا .

بحلول الوقت حيق قضى مويونج على غابة الموت , البشرية كانت بالفعل على حافة الهزيمة .

" ا..اليس من الافضل ان نختار كلنا اسلحة ؟ "

ابدت سيدة رايها .

لقد تذكروا جميعا الكلمات والدرع الجلدى الطافى امامهم .

لقد ادركوا ان هذه ليست مسالة تافهة .

ولكن , كانوا متاخرين بخطوة .

صوت عالى !

ضوضاء عالية !

( اقتل 100 نسرا ناريا )
( الجوائز ستعطى لمن يقتل اكثر )

( او يتحمل حتى بتبقى 30 شخصا فقط )

( النسور النارية التى ملئت بطونها سوف تعود للمكان الذى اتت منه )

بينما فتح باب المعبد , طيور طولها 2 متر كانت تطير نحوهم ببطىء .
لان ذيولهم تنفث النار دائما , فتم تسميتهم وحوشا , النسور النارية .

هذه النسور استخدمت مناقيرها الطويلة لقطع احشاء البشر .

هبطت حوالى 100 من النسور النارية .

" لقد بدا الامر "

مويونج نظر بهدوء الى محيطه .

كااااو !

" ما هذا بحق السماوات ! ؟ "

النسور النارية دخلت المعبد وبدات هجومها .

خمسة اشخاص فقط من تفاعلوا بسرعة واحضروا سلاحا .

ارغغغ !

رجل كبير غير مسلح واقف فى مقدمة المعبد , كان اول من يؤكل ! .

لقد مات حينما طعنه احد النسور النارية بمنقاره . ثم اتى ثلاثة اخرون وجلسوا فى وليمة على جثته ! .

" ا....انقذونى .. "

" من فضلكم ! "

الوضع كان جنونيا .

الوضع كان كالجحيم .

" قد يكون الموت هنا نعمة ! "

مويونج كان هادئا .

اذا لم يستطيعوا التعامل مع هذا النوع من المواقف , فهناك نهايات اكثر رعبا بكثير من هذه .

اذا كان عليه ان ينقذهم بشفقته الغير ناضجة , فانها لن تدوم طويلا .

ان لم يكن سيعتنى بهم حتى النهاية , فمن الافضل ان لا يبدا من الاساس

ايضا , مع الجسد الذى عاد له , لم يكن قادرا على القضاء على النسور النارية المئة .

" النسور النارية غير قادرة على فعل شيئين فى نفس الوقت "

خاصة عندما كانوا ياكلون , لا يلقون بالا لما يحيطهم .
لهزيمة سرب النسور النارية , يجب ان يتم التضحية بقليل من الناس .

بالرغم من عودته الى الماضى , لكنه ما زال محتفظا بخبرة الاربعين عاما التى خاضها .

ورغم ان جسده ليس كما كان من قبل , الا انه سوف يعتاد عليه بسرعة .

" مع ان هذه الطيور وف تعود عندما تمتلىء .... "

اذا كان هذا ما سيحدث , فهو لن يحصل على اي جوائز .

ويييشششش !

قطع راس النسر القادم نحوه .

ااااااع ! اصوات عالية !

هل ستثور النسور اذا راو احدهم يموت ؟

" بالطبع لا "

والمدهش اكثر من ذلك , ان بعضهم اقام حفلة على جثة النسر الميت .

هؤلاء الانذال سيعودوا حتى الى اكل لحوم البشر لكى يسدوا جوعهم .

فى هذه اللحظة , كان جوعهم فى اشده .

ولهذا السبب , القتال ضد النسور لو يكون صعبا .

اذا كان بمفرده كان سيكون صعبا بالتاكيد .

اثناء انشغالهم بالاكل , كان عليه ان يقتلهم واحدا تلو الاخر .

" اوى انتم , هذا الرجل يقاتل ! التقطوا اسلحتكم وقاتلوا ! . "

" ال..الحلق ! صوبوا نحو الحلق ! " ( الحنجرة او مقدمة الرقبة )

الكل كان مرعوبا .

لحسن الحظ , كان هناك شخص ما زال بكامل عقله .

عندما راى مويونج يقاتل , بدا هذا الشخص بقيادة الاخرين .

الاشخاص الخمسة الذين التقطوا الاسلحة من الحائط فى السابق , قادوا الاخرين ليلتقطوا الاسلحة ايضا .

ولكن كان هناك ايضا عدد قليل لم يحرك ساكنا .

" كما قال الصوت , اذا تبقى 30 شخصا فقط , سوف تعود الطيور . "

" ا..ا..انا لا استطيع فعل ذلك . لن افعل "

هؤلاء هم الخائفين من التحرك .

ولكن , هل يعلمون هذا , ان الذين لا يحملون سلاحا يصبحون الهدف الرئيسى للنسور النارية ؟

" اذا كان لدى خيارا , هل كنت ساعيش حياة مختلفة ؟ "

كان يفكر مويونج فى ذلك طوال الوقت .

لقد رسم صورة مختلفة عن نفسه . فى هذه الصورة , هو ليس عضوا فى غابة الموت .

حلم كان مستحيلا ان يتحقق .

ولكن بمعجزة ما , عاد الى الماضى , واعطى الاختيار .

" على الاقل , هذه المرة , لن اصبح بيدقا للاخرين "

لقد تعبت من تنفيذ تعليمات الاخرين .

سلاااااااش ! سلاااااش !

السيف , كان مصبوغا بالدم .



ترجمة : Ahmed Elgamal






2017/09/15 · 6,415 مشاهدة · 1406 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024