بينما يسبهم بفظاظة , اقترب منهم بسلوك حقير .

فجاة , الصمت عم المكان .

جويونج كان من اقوى ثلاث رجال فى المجموعة وبسبب موقفه هذا , كان العديد خائفين منه .

اقترب مجويونج من تايهوان بالمرور ببعض الناس وتحدث بينما يشد على اسنانه .

" اربع اشخاص ماتوا اليوم , ايها الانذال ! كله بسبب انكم غادرتم لاستكشافكم .. المذهل "

فى يوم ما , غار الوحوش على المعبد .

بالاضافة لمويونج 6 اشخاص قد غادروا المعبد .

المجموعة الباقية اضطروا ان يحاولوا ويقاتلوا هذه الوحوش بقوتهم الغير كافية و 4 اشخاص انتهوا ان تم التضحية بهم .

باستثناء اليوم الاول , كان هذا العدد الاكبر من الضحايا .

عدم وجود مويونج وتايهوان هناك كان له تاثيره العظيم بالتاكيد . خاصة مويونج والذى كان سيقدر على القضاء على اكثر من نصفهم فى طرفة عين .

مع ذلك , خسارة اربع اشخاص فقط كانت تعنى انهم قد قاتلوا جيدا .

بعد لحظة , رفع جويونج يده اليسرى .

الاصبع الاوسط كان صغيرا على غير العادة .

" اربعة .. هو عدد الموتى فقط , لكن هناك الكثير من الجرحى . حتى انا خسرت اصبعى . اذا لم اكن هنا فنصف المجموعة كانوا سيكونون ميتين بالفعل ! لكن , انتم ايها الرجال قررتم الذهاب لصيد الكنوز ؟ هذا الدرع يبدوا عظيما ها ..! "

سخر جويونج من تايهوان والذى يمسك درع الابادة .

لم يكن الامر كان تايهوان ليس لديه شىء ليقوله . حتى هو قد تقاتل مع الاف الوحوش قبل ان يعود . لكنه لم يكن قادرا على فتح فمه بسهولة . بسبب ان مهما كان الذى سيقوله , سوف يعتبره الاخرين حجة فقط .

جويونج كان لديه الزخم .

تشش !

فرقع مويونج لسانه . ثم اقترب من جويونج .

" كان من الضرورى ان نستكشف "

" تنحى جانبا ايها الشيخ ! انا تحدث الى تايهوان , الانسانى العظيم "

" هذا الاستكشاف كنت قائده . اذا لديك شيئا تقوله اليس الاصح لك ان تقوله لى ؟ "

وقف مويونج هناك فقط نظر اليه .

السبب الذى دفع جويونج الى استهداف تايهوان فقط كن بسيطا .

فى كل الاحوال , لم يبدو ان مويونج سيقوم بانشاء مجموعة خاصة به واعتقد ان الشخص الوحيد الذى سيقف فى طريقه ليكون ملكا هو تايهوان .

جويونج الذى شعر بنظرة مويونج , قبض اسنانه لكن هذا نفسه بعد ذلك وتحدث .

" الكثير من الناس كانوا يعتمدون على تايهوان . على الاقل , كان يجب ان لا يذهب "

" ان تجعل الامر يبدو وكان تايهوان هو مربيتهم "

" لا .. ليس ذلك لكن يوجد شىء يسمى مرشد "

" هؤلاء الذين لا يستطيعون النجاة بانفسهم سيموتون فى كل الاحوال "

هم لم يضطروا حتى الى التفكير بشان العالم السفلى , الذين يعتمدون على الغير لن يصلوا الى العالم السفلى حتى وسيموتون هنا فى المعبد .

بمجرد ان تعتمدوا على احد وتكونون راضيين بذلك , سوف تتوقفوا عن التقدم ولاحقا ستاكلكم الوحوش .

ايضا , حق الاعتناء بالاخرين يعطى فقط للذين يملكون القوة .

تايهوان لم يكن قويا بالتاكيد .

الضعفاء يساعدون بعضهم البعض كان شيئا يوجد فقط فى حكايات الجنيات .

فى العالم السفلى , فقط الاقوياء يتصرفون كما يريدون , حيث القوة تعنى السلطة .

" اذا انت تقول انك موافق ان يموت الجميع فقط ؟! "

انتفخت العروق على رقبة جويونج .

منذ بدا بمعارضة مويونج , استطاع مويونج الجزم انه كان يحاول ان يميل الناس الى جانبه .

" نعم , هؤلاء الذين يستطيعون النجاة فقط بالاعتماد على الاخرين سوف يواجهون حتى احداثا جهنمية لاحقا "

مع ذلك , مويونج لم يكن يسعى لاستعادة اى كلمة مما قالها .

حتى مويونج قد قضى اربعين عاما يعيش كقاتل خارجا عن ارادته . قبل ان يعود , هذه السنوات التى قضاها كانت تعذيبا مستمرا .

هذه الايام التى اضطر فيها حتى الى بيع زملائه من اجل البقاء .

كانت نعمة ان يموت الان عن ان يعيش هذه التجربة مجددا .

" هاا ! ايها الشيخ , ربما يمكنك العيش بمفردك لانك قوى "

" الامر ليس انى قوى , الامر انكم ضعاف "

اكد مويونج .

مويونج الحالى لا يمكن حتى مقارنته بمويونج الماضى .

حتى فى العالم السفلى , بالنظر فقط الى القدرات البدنية , عدد لا يحصى من الناس كانوا وحوشا بالنسبة له .

اشار مويونج الى الفزاعات خارج المعبد .

" هل تدرب احد هناك فى وقته الخاص ؟ الم تستلموا ايها الرجال عندما علمتم ان هناك وحوشا خارج المعبد ؟ الانين هو ما يفعله الاطفال . ان لم تكونوا ستحاولوا حتى وتتمسكوا بذلك , فكل ما تبقى لكم ان تكونوا لحما للوحوش "

حتى سوزى الاصغر هنا لم تان على اى شىء .

بدلا من ذلك , حاولت ان تجد طريقة لتنجو بنفسها .

عندما كان مويونج يضرب الفزاعات كل يوم , لم يمتلك احد العزيمة لينضم اليه .

انه بسبب اعتقادهم ان محاربة الوحوش التى تاتى كل يوم كان كافيا .

" اليس عندك الخبرة ؟ لقد كنت فى المعبد ال-....! "

ضربة !

جسد جويونج طار خلال الهواء .

بووم !

جويونج , الذى سقط على الارض بشكل غير جيد , ماسكا برقبته .

سعال !

تشنج بعدما تلقى ضربة غير متوقعة على صدره .

بينما كان جويونج يكافح على الارض , اقترب مويونج ووقف على بطنه .

" هذه هى البرية . لا يوجد قوانين لا يوجد قواعد . لو كنت ساقتلك الان , من سيكون قادرا على ايقافى ؟ يجب عليك ان تتعلم كيف تحمى نفسك "

ضغط !

وضع مويونج قوة اكثر على قدمه .

" جااااها...ااااه ! هااا ! "

كان وجه جويونج احمر بالكامل .

اذا ضغط مويونج بقوة اكثر قليلا سيتفجر الهواء الذى فى جسده لاعلى ويؤثر على عقله , قاتلا اياه .

بوجه خال من التعبيرات نظر مويونج للاسفل الى جويونج . امتلا وجهه بالخوف , انه سوف يموت .

" او .. هل فكرت من قبل فى اننى يمكن ان اكون عدوك ؟ "

لا يستطيع احد ايقاف مويونج .

هذا كان الواقع . حتى لو كنت طيبا ووزعت مواردك , لا احد سيتجرا ويتحدث علنا الى الاقوى .

اذا اردت تغيير هذا النوع من الواقع , يجب ان تتحرك , يجب ان تسعى بجد اكثر من اى شخص اخر .

كان مويونج عاقد العزم على فعل ذلك .

" من ف...ضلك ! "

عندما توسل جويونج للرحمة بوجهه الاحمر , تحرك مويونج بعيدا .

" تعلموا ان تكون مستقلا , لا اتوقع منكم ان تكونوا اقوياء , لكن لا تقفوا فى طريق الذين يحاولون التقدم للامام "

استدار مويونج ليدخل المعبد .

تبعه .... هدوءا طويلا .

لم يستطع احد التحرك .

*

بعض الناس الذين استطاعوا ان يكتسبوا ادراكا مفاجا من حديث مويونج بداو بالتحرك .

حتى لو لم تكن الاعداد العظيمة . فبسببهم , اشياء جديدة ظلت تنكشف باستمرار .


" انه يقول ان قوتى قد ازدادت "

" قدرة تحملى زادت ! "

حالما عرف الناس ان بامكانهم تحسين احصائياتهم عن طريق ضرب الفزاعة باستمرار , بدا العديد منهم بتدريب انفسهم .

حتى لو اضطررت ان تضربها على الاقل 10000 مرة ليكون لها تاثير , كان اكثر اثمارا من ان يقفوا فقط ويضيعوا وقتهم .

استمر مويونج فى الاستكشاف كل يوم وعندما كان يعود كان يبدا فى بناء سياج .

شكل الخشب وصنع رماحا حادة ووضعهم حول المعبد . رغم ان الناس كانوا يضعون الفخاخ استعدادا لغارات الوحوش , لم يكونوا مؤثرين جدا . كان يستعد مويونج لمعركة الزعيم التى سوف تحدث قريبا .

" اعداد لا تحصى من الوحوش سيهاجمون قبل ان ياتى زعيمهم "

هذا السياج صنع لعرقلة حركتهم حتى لو قليلا . بالطبع لم يكن ليصبح ذى فائدة لو كان سياجا خشبيا عاديا .

مويونج كان قد جمع " نباتات مخدرة " ومسح عصارتها حول السياج .

كان لديها مخدرا قويا حيث سيبدا فى شل الجسم بلمسة واحدة .

لقد نشر ايضا براز العملاق ليو حول السياج ليشوش الوحوش برائحته القوية .

كمفترس الغابة , كان على الاقل واحدا من اقوى الوحوش هنا .

" حتى بالرغم من انى خاطرت بحياتى , كانت بالتاكيد فكرة جيدة ان اذهب الى وكر العملاق ليو "

لو كان حدث وتم ايجاده من طرف العملاق , لم يكن سيستطيع الهرب بسهولة . لكنه احتاج لبرازه من اجل هذه المعركة .

" ايها السيد , لقد انتهيت من وضعهم "

ايضا , عملية وضع البراز حول السياج تمت بواسطة سوزى .

حتى لو كانت تستخدم صندوق لوضعهم , جسدها بالكامل غرق فى رائحته القوية .

ككينج ككينج

امبراطور الفئران والذى سمته سوزى ككينج ككينج تجنبها بخلسة .

علم ككينج ككينج غريزيا ان يخاف من العملاق ليو .

كانت مهمة لم يرغب احد بفعلها . لكنها تطوعت لها .

" هل هذا ايضا احساسها ؟ "

مع هذا , هل تعلم سوزى ان هذا العمل سيساعدها بشكل عظيم فى النجاة ؟

اذا كانت علمت ذلك غريزيا وتطوعت , فاحساسها يجب ان يكون مذهلا للغاية .

اوما مويونج براسه بينما يلقى نظرة على السياج .

" عمل جيد "

" اعطنى الخبز بعد قليل من فضلك وايضا .. "

كانت ستتسلم رغيفين من الخبز .

نظرت خلف مويونج بحذر وتحدثت .

" هل يمكننى ان العب مع ككينج ككينج بعد التدريب ؟ "

جسد ككينج ككينج كان يرتعش بشدة .

تحدث مويونج بعد اهتمام " افعلى ما تريدين "

" يااى شكرا "

يااى شكرا "

فهى ما زالت طفلة . وبابتسامة جرت نحو الفزاعة .

" بعد ذلك ... "

وقف مويونج بينما يحك كتفيه .

" كل ما بقى هو الانتظار "

كلهم قد بذلوا ما باستطاعتهم . الان كانت مسالة كيف سيستطيعوا خوض المعركة باقل الاضرار .

*

جررر !

زمجرة !

مئات من الضباع ثنائية الرؤوس اقتربت من المعبد .

كانت نوعا من الوحوش المسماة بالشامبا . ( لا اعلم ما هى لكن ربما تشبه القرود والغوريلات )

الشامباز ( الجمع ) الذين كان يركضون بسرعة عالية للغاية اصبحوا مشوشين بعد شمهم لرائحة العملاق ليو .

وووش !

قطع !

فى نفس الوقت , اعداد ضخمة من الاسهم طارت نحوهم من بعيد .

الناس الذين كانوا بالفعل منتظرينهم بداو الهجوم من بعيد باستخدام الاقواس والسهام التى صنعوها فى اللحظات الاخيرة .

" اتبعونى "

بينما يقاتل الاخرون الشامباز , استل مويونج عذاب ليس ببعيدا عن المعبد .

كان عليه انهاء المهمة قبل ان تتخطى الوحوش السياج .

تايهوان وبايكسوو اتبعوا مويونج .

بسبب انه ااراد ان يشكل قوتين منفصلتين , وقفت سوزى فى الخلف لمساعدة الاخرين .

" اقتلوهم , اقتلوهم جميعا ! "

من بعيد , استطاع مويونج رؤية جويونج يقاتل الشامباز بثوران كبير .

بينما تركيز الشامباز منصب على هذه المجموعة , اخذ مويونج بسرعة طريقا جانبيا حولهم .

ما كان يستهدفه مويونج لم يكن الشامباز , كان الزعيم الذى وراءهم .

" سوف اخذ المقدمة , عندما اقوم بالاشارة , اخرجوا "

بينما يتجه ابعد للخلف اعداد الشامباز كانت تقل .

وفى اقصى المؤخرة , المكان حيث يلتقى المعبد بالغابة , كان هناك اثنان من الشامباز حجمهم كبير بشكل استثنائى على الطريق الضيق .

كان على مويونج ابادتهم بهدوء . اغلق مويونج عينيه وحاول ابطاء دقات قلبه بقدر الامكان . حتى لو كان عاد الى الماضى , فما زالت خبرته معه . اخفاء القدرات كانت قدرات وصل مويونج الى اقصى المستويات فيها . لم تكن هناك طريقة تمكنه من الهرب من عينى وحشين مثل الشامباز .

شم .. ؟

مع ذلك عندما اقترب مويونج منهم باستخدام قدراته , واحد منهم شعر بشىء خاطىء . بسرعة , لوح مويونج ب عذاب وقطع رقبة الشامبا .

جرراااهاه...جاه !

وكان المثل بالنسبة للاخر .

عندما رفع مويونج يده , اقترب الرجلان .

" ك..كيف فعلت ذلك ؟ كيف ... لم يلاحظوك عندما كنت فقط سائرا نحوهم ؟ "

تايهوان ساله بعدم تصديق . لكن لم يرد مويونج . بعد فترة فتح فمه .

" ابحثوا فى المنطقة . بسبب اننا قتلنا الحراس , سوف يظهر نفسه الان "

كان مويونج عصبيا بعص الشىء , قليلا فقط .

كان متاكدا انه كان هناك زعيما بالقرب يقود الشامباز . مع ذلك لم يشعر بحضوره . بدلا من ذلك , شعر بنظرات .

" انه يراقبنى "

تقطر ! تقططر ! تقططططر !

ما فكر به مويونج كان صحيحا .

كان هناك حائطا يسد الطريق الضيق . شىء ما كان يتسلق هذا الحائط .

بااااام !

ان كان الشامباز يمتلكون راسين , فهذا الشىء امتلك ثلاثة رؤوس بشكل صاعق .
كان صعف حجم الشامبا العادى على الاقل . الظهور الرسمى للزعيم الذى يقود مئات الشامباز .

فى لحظة , ظهرت فجاة رسائل امامهم .

< المهمة : هجوم ريلاكا >

< ريلاكا لديه حقد عظيم على البشر . لن يتوقف حتى يذبح كل الجنس البشرى >

< اوقف ريلاكا >

< باتباع قوانين سولومون , كل الناجين سوف يتلقون جوائز اعتمادا على مقدار مساهمتهم >


ريلاكا .

اذا تذكر بشكل صحيح , يبدو ان ذاكرته بها اسم مثل هذا .

فى الماضى , نتيجة لهجومه مات اكثر من عشر اشخاص .

ليس بسبب المئات من الشامباز , لكن بسببه . بسبب هذا الوحش خاصة .

" كنت انتظرك "

مع هذا , اعتقد مويونج ان هذا كان ممكنا بوجود ثلاثة اشخاص .

مفترس الماضى , الان حان دوره ليتم اصطياده .


Ahmed Elgamal




2017/09/28 · 4,013 مشاهدة · 2109 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024