باي سونجمين . عقد الموت ؟

جعد حاجبيه للحظات .

كان هناك فيديو مر في رأسه .

فيديو عن " كتلة من اللحم " تذبح مدينة كاملة حيث أصبحت طليقة .

كانت معبأة بالعيون ومن فمها الضخم تخرج كمية لا نهائية من الضوء .

لذا لم يستطع الناس الاقتراب منها بسهولة .

كانت حقا مثل القنبلة , واذا اقتربوا منها فهناك فرصة كبيرة أنها ستختفي مع المدينة .

وبعد فترة قصيرة , أطلقت كتلة اللحم أجنحة طائر ثم حلقت بعيدا .

لكن لسبب ما , كانت شكلا مألوفا .

" والد باي سوزي "

اه .

أومأ مويونج .

باي سونجمين الذي لم يرد أن يكون عبئا على ابنته وطلب منه المساعدة . وفى المقابل أخبره مويونج عن مهارة فى مكتبة السماء .

لكن أن يتحول الى هذا الشكل ؟ غريب .

" على الارجح أصبح ضحية لتجربة ما "

على الارجح تحول الى هذا الشكل بسبب تجربة متهورة لأحد غرباء الاطوار .

لكن , اذا أصبح لا ميت من خلال عقد الموت سوف يكون بهيئة معززة .

فى الاساس , كان يفترض أن يكون لا ميت عادي لكن يبدو أن جنونه وانقسامه يمنعوا ذلك .

" ليتش ... "

لكن مويونج عرف ما هو الشكل الاساسي لكتلة اللحم .

عقد الموت مازال مفعل بالكامل . فقط أنه عندما تفعل حدث شيء غريب بسبب بعض الاضطرابات .

في جوهر كتلة اللحم , كان هناك " ليتش "

كوحش سامي , ليس غريبا أن تطلق عليه رجل بقوة جيش .

لكن لم يستطع القول أنه ليتش عادي .

الضوء والظلام تواجدا معا وانقسما لمالانهاية . لدرجة أنه بدا على وشك الانفجار في اي لحظة .

" أين كانت تتجه ؟ "

كتلة اللحم .

الرعب الفوضوي نشر جناحيه الكبيرين ثم توجه نحو مكان ما .

حلق بالقفز من مكان إلى مكان .

حتى الاقوياء الذين لحقوا به لم يخاطروا .

" عش . انه يحاول بناء عش "

توقع مويونج حركة الرعب الفوضوي التالية .

حتى لو كان مختلط , لم يبدو ان سمات الليتش اختفت . اذا نشط هذا الليتش سيسبب مشاكل كثيرة .

" أيمكننا أن نبدأ الان ؟ "

سأل قاتل الملك .

بعدما لاحظ تغير مويونج , وقف هناك فقط .

لكن ,هو ايضا لم يكن مرتاحا .

اليوم هو اليوم الاخير . بعد ذلك عليه ان يترك مويونج ليفعل ما عليه فعله .

سوووش .

أخذ مويونج المبادرة .

حرك قدميه , واتبع تدفق الرياح , اتجه نحو صدر قاتل الملك ببطىء لكن بدقة .

الوقت الذي يملكه مويونج الان كان أكثر أهمية من أى شيء أخر . كان ينمو كل دقيقة , كل ثانية .

علم مويونج هذا أيضا .

الامر على ما يرام أن يفكر بالرعب الفوضوي بعد ذلك .

قاتل الملك كان متفاجىء . لم يسعه غير ذلك .

السرعة التى استغرقها مويونج فى التعلم فاقت تخيلات المرء .

بعدما اكتشف أخطاؤه كان يصلحها يوما بعد يوم . ألقى بفنون سيفه الاصلية وأخذ خطوة للأمام .

" فقط بالمشاهدة "

تمكن من رؤية التدفق , الشعور به , اكتشافه بدقة .

هل هذا ممكن حتى فى أسبوع ؟

ليس طبيعي .

حتى هو , سيد من اسياد الظلام , احس بهذا .

اذا سيقاتل ضد الملوك الشيطانيين , فالسرعة ضرورية . لكن , كانت سرعة تطور روعت قاتل الملك .

" هذا سيء جدا "

ضرب قاتل الملك شفتيه .

لم يكن مهما له اذا كان مويونج جيدا ام شريرا .

ما تمنى رؤيته هو هل سينكسر بعدما يحصل على قوته أم لا .

لكن بعد تعليمه لأسبوع شعر بالقليل من الحزن .

لأنه لو كان لديه المزيد من الوقت لأراه المزيد من مهاراته .

لم تكن فكرة سيئة مشاهدته يتعلم بسرعة ويصبح أقوى .

" علاقة تلميذ ومعلم ... هل أحاول أن أكون معلم ؟ "

ضحك بهدوء .

رغم انه كان اسبوعا فقط لكنه كان كافي لجعل قلبه يخفق لفترة .

ابتسم كما لو تذكر ذكرى نسيها لفترة طويلة .

لو كان لديه تلميذا مثل مويونج , سيكون مزعج لكن ألن يكون عظيم بقدر ذلك ؟

يبدو ان عليه الرضى بهذا الاسبوع .

نياااااااااااه!!

متأخرا فى الليل .

ليلة كان القمر فى منتصف السماء .

أتى حصان الجحيم للأسفل وبكى بحزن .

مسح رأسه على جسد مالكه كما لو يترجاه ليأخذه معه .

لكن قاتل الملك كان مصمم .

" لا تتجنب قتالا معه "

قاتل الملك يفهم العلاقة بين مويونج وحصان الجحيم .

حتى إلى ماذا يسعى مويونج .

قبل معروفه الاخير , كان سيطغى بقوته على حصان الجحيم .

وليكون بهذا المستوى , فالامر ليس بهذا البعد .

نظر قاتل الملك الى السماء .

" علي أن اكتشف . ماذا سيجلب هذا الجدال . الملوك الشيطانيين ... أيا كان الذي يخطط باال لفعله , فهو شيء لا يدركه أسياد الظلام "

غير عادي .

للان , كل شيء لم يبدو سوى رفرفة جناح فراشة , لكن لم يستطع معرفة الى ماذا سيؤدي ذلك فى المستقبل .

لا يمكنه ان يبقى لا يعرف شيء ويتم الامساك به على حين غره .

" انه هذا العالم , قانون سولومون , أن أسياد الظلام لا يمكنهم التدخل . هل نسيت ؟ "

تلك اللحظة , اقترب منه سويل .

" اعلم "


" اذا فكرت حقا فى هذا , فهو ضد القانون أن علمته بنفسك لأسبوع . لا اعلم لما الجميع تركوا هذا يمر لكن اذا ذهب ابعد من ذلك سيكون الامر خطير "

أسياد الظلام الاخرين ظلوا واقفين لتصرفات قاتل الملك .

لا ينبغي ان يكون هذا ممكن , لكنه كان كذلك حيث يتضمن الامر قاتل الملك .

الاكثر نبلا .

حتى أسياد الظلام يحترموه .

اذا اضطربت قوانين العالم هناك احتمال ان كيانه نفسه سيختفي .

" أوريس تحدث معي "

" ....! "

" بالتحديد , حيث تتبعت ذكريات شجرة العالم وجدت رسالة قد تركها وراءه . "" العالم سينعطف , وهذه المنعطفات سوف تسبب المرض . أوقف انتشار المرض "" لابد وأنه رأى شيئا لم نراه "

اوريس .

الدور القيادي الذى قاد عصر الشفق حيث كان الجن هم الاقوى . قيل انه كان كائن قوي بمستوى نصف اله .

وفوق هذا , كان يملك البصيرة لقراءة النجوم ورؤية المستقبل .

اذا قال مرض فهو يعني الشر . وفقط الملوك الشيطانيين هم الشر النقي .

ربما يكون هذا مرتبط بتحركات الملوك الشيطانيين التي يشتبه بها قاتل الملك .

" اذن أتقول أنك ستتجاهل القانون ؟ "

عداء سويل تجاهه كان يفوق الوصف .

أسياد الظلام عليهم ان يكونوا أمثلة , قدوة قانون سولومون .

لكن حاليا هذا الكيان يحاول كسر القانون .

مرة اخرى , نظر قاتل الملك نحو مويونج .

بعد قتال قوي فقد مويونج وعيه . جعله يفقد وعيه عن عمد .

للمغادرة بهدوء .

تحدث قاتل الملك .

" ألا يجب علي شراء الوقت لك لتزدهر ؟ "

ألن يجب عليه ان يترك خلفه أمل بعد الوباء ؟



***



قرية الشفق تتواجد على ضواحي المدينة العظيمة .

قرية صغيرة عدد سكانها 3,000 شخص , وتقع على حافة منحدر .

مثل كل القرى والمدن , مصدر الدخل الاساسي كان الصيد والزراعة .

كان لديهم تأثير اكبر بقليل من المدينة العظيمة وايضا يزروهم رجال اقوياء احيانا ليبقوا منخفضين .

" الجبل أصبح جاف "

" اللعنة , المدينة العظيمة ستصبح فوضى ايضا "

" ماذا يجب ان نفعل ؟ سوف نموت اذا بقينا هنا . هناك حد بنا فقط . "

ولتدخل قرية الشفق , عليك ان تعبر على سلسلة جبال صغيرة .

المشكلة كانت ان هذه السلسلة ممتلئة بالوحوش .

على وجه التحديد لم تكن وحوش عادية لكن لاموتى .

لذا تجمع الجميع في منتصف القرية وتابعوا نقاشهم الغاضب .

" مساعدة من مدن أخرى ؟ "

" كلهم لا يستجيبوا . اعتقد ان هذا حدث بالقرب من المدينة العظيمة ... لكن لا احد يعلم التفاصيل "

" لقد سدوا سلسلة الجبال اللعنة "

قرية الشفق كان في مكان بعيد . سلسلة الجبال طانت خطيرة وكان مكانا غير ملائم لتدخله بقوى عسكرية كبيرة .

وفوق هذا , لم تحاول اي مجموعة التخلص من سبب اللاموتى الغير معروف .

لأنهم ان لم يكونوا حذرين وأزعجوا ليتش , لن يحصلوا على الفرصة للندم على أفعالهم .

" اذن , سنظل فقط هنا ونتعرض للهجوم ؟ "

" اذا حصلنا على مساعدتهم , ربما يكون ممكنا الاختراق ومغادرة هذا المكان "

" لكن , ماذا عن شرفنا ؟ "

" لا تفعل . اولا , لنحاول الاهتمام بذلك بأنفسنا "

الناس الذين تحدثوا عنهم كانوا الاقوياء الذين يبقوا أنفسهم منخفضين هنا . لكن هؤلاء الاقوياء كانوا عونا للمدينة بالبقاء فقط .

سبب تواجد قرية الشفق بدون اعتمادها على اي مكان اخر هو بفضلهم . وايضا كانوا ينفقوا الكثير من ثروتهم بينما يظلوا فى القرية .

" كنت أتسائل لما الاجواء صاخبة هنا , يبدو انك تحتاجوا بعض المساعدة ؟ "

على غير المتوقع , ظهر شكل كبير فى غرفة النقاش .

" امان ! "

" امان ؟ امان الحديد والدم ؟ "

هؤلاء الذين رأوه اتسعت اعينهم .

امان الحديد والدم كان جندي مدعاة للفخر . رجل قوي كفاية ليعتبر واحد من الاقوياء .

" فى الحقيقة كنت ألاحظ مشكلة سلسلة الجبال . على الارجح نحتاج لفعل شيء ما قبل ان تتوسع منطقة اللاموتى . بضعة أشخاص , بما فيهم أنا , ينبغي ان نكون قادرين على تولي أمرهم "

امان كان واثق .

فى الواقع , هناك بعض الاقوياء الذين كانوا راغبين فى مساعدته . اذا عملوا معا مع اهل القرية , فلا يبدو ان حفنة من اللاموتى ستكون مشكلة .

" اااه , اذا كنت ستخطو للامام من أجلنا , فلا يوجد سبب اخر للخوض فى الموضوع . لكن , هل سيكون الامر على ما يرام ؟ لا يوجد الكثير مما يمكننا دفعه "

" لا احتاج الى ذلك . أريد فقط أن اعيش حياة هادئة "

وضع امان سيفه الطويل على كتفه .

ومظهره بعث هالة شخص يمكن الاعتماد عليه .

" 50 من الرجال الاقوياء والسريعين . وجهزوا حصة اسبوع من الطعام والماء . لقد مرت فترة منذ أن اصطدت لا ميت "

ابتسم امان .

اليوم التالي .

60 رجلا تقريبا غادروا القرية .

ولم يعودوا .

شهر .

القرية تم عزلها .

معظم الرجال الذين ذهبوا لصيد اللاموتى لم يعودوا أبدا .

لا , كانت هناك مرات حيث عادوا .

عادوا كلا موتى وهاجموا القرية .

بدا مؤكدا أنهم سيهزموا . القرية التى كانت حية ونشيطة ذات مرة امتلأت الان بصرخات الموتى .

كانت هناك مرات حيث قالت بعض القوى انها ستساعد لكن لم يستطيعوا اختراق سلسلة الجبال .

لقرية الشفق ... لم يوجد أمل .

كان صعبا كفاية لوقف هجمات اللاموتى كل يوم . عندما يصطدموا بالحائط يتكسروا اكثر ويعيدوا الامر نفسه بلا نهاية .

لم يبدو ان الامر سيدوم طويلا .

دينج – دينج -

رن الجرس .

يعني ان شخص ما اقترب من الحائط .

متأخرا فى الليل .الجميع حك عينيه وقاموا من اماكنهم فى الحال . لأنهم يفتقدوا للرجال , فحتى السيدات كانوا يحرسون فى الليل .

هؤلاء الذين كانوا يحموا الحائط توتروا لاقصى الحدود .


اللاموتى يهاجموا كل يومين او ثلاثة . كل مرة يهاجموا يكونوا فى حدود من بضعة عشرات لبضعة مئات ...

لكن , هذه المرة .

لا ميت واحد فقط .

لكن هناك شيء غريب .

اللاميت كان يرتدي رداءا يغدطي كل جسده ومعه عربة معبأة بوجوه لا موتى .

وكانوا كلهم وجوه يعرفونها جيدا .

" امان ! انه وجه امان ! "

" هاس ! ابني , هاس لديه .. اااااه ! "

صرخ الجميع مركزين سهامهم على اللاميت .

ثم , خلع اللاميت رداءه .

" لا ميت ؟ "

" يبدو كشخص . يمكنك الشعور بحيويته من وجهه "

" مر عبر .... سلسلة الجبال ؟ "

" انتظر , أليست تلك جنية ؟ "

كما لو لا يستطيعوا تصديق أعينهم , نظروا الى الرجل .

كان مذهل للرجل ان يعبر سلسلة الجبال لكن ايضا معه جنية ؟

" افتحوا "

الوجه النهائي الخالي من التعبيرات !

الرجل تحدث بنبرة أصابتهم بالقشعريرة .


Ahmed Elgamal



2017/12/03 · 2,782 مشاهدة · 1915 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024