117 - ليل الشياطين الطويل (4)



كان يستخف بهم .

لم يكن يملك توقعات لقوتهم .

أراد استخدام قوى الاقزام للاستعداد لليل الشياطين الطويل .

لكن , حيث استمرت المباريات والقتالات , أدرك مويونج أن تفكيره كان مخطىء .

" البذور قد زرعت "

فقط توسيع المستوطنة وأن يكون أمير شيطاني لم يكن كل شيء .

كانت هناك بذور .

بذور لم يعلم الى ماذا سيتحولوا !

نثر مويونج هذه البذور , والان عليه الانماء والحصاد .

" مثير "

هل يشعر الفلاح بهذا ؟

لم يكن متوقع اطلاقا .

لهذا كان يتطلع للمزيد من ذلك .

" أنا لا اعرف كيف أمسك نفسي فى القتال "

" اعذر وقاحتي , من فضلك قاتلني لدرجة عدم وجود أى لمحة من الندم "

أخفض اراند رأسه قليلا .

كانت حركة سمحت لمويونج بالشعور بجانب الجني المظلم الفريد .

لكن , الخنجر المخفي داخله كان شيئا حقا .

كان بعيدا عن قوة يمكن لمجرد عبد أن يظهرها .

" هل كان ادراكي مخطىء حقا ؟ "

كانوا مخلوقات حية . المخلوقات الحية يمكنها انماء الامكانية في أي وقت .

والاكثر حتى , كانوا البذور التي نمت وهي تشاهد مويونج , لا يمكن أن يكونوا دمى .

أدار مويونج رأسه .

اوجار كان ينظر اليه .

تحدث بعينيه .

لكي " يستمتع بالاحتفال "

" أسمح بذلك "

سوووش !

في نفس الوقت , اخرج عذاب .

العشرين الف كائن الذين شغلوا المدرجات شاهدوا مويونج .

" اذا اردتم مقاتلتي , فوزوا . سوف " أعترف " بالفائز فقط "

مويونج هو لورد هذا المكان . لو قبل فقط أي تحدي رتبته ستقل .

فقط الذي يفوز في كل القتالات من يمكنه الحصول على هذا المؤهل .

" يعجبني الذين يقاتلوا "

كل الابطال السابقين كانوا هكذا .

اخترقوا كل أنواع الظروف القاسية لكي يدعوا بالابطال .

اذا كانوا الابطال لا يولدوا لكن يصنعوا , أراد رؤية الدليل .

حتى الان , لم يعطهم مويونج أي انتباه .

امن أن عليه التحرك وحده والقيام بكل شيء بنفسه .

حتى الان , أفكاره لم تتغير كثيرا لكن ماذا لو كانوا أيضا قوة مويونج الخاصة ؟

كان ينوي اكتشاف اذا كانوا يمكن ان يفيدوه أم لا .

لم يهتم اذا كان اراند أو أحد اخر لكنه سيعترف بالرجل الاخير المتبقي .

هذا الواحد سوف يكون مادة قيادية وسيزوده بالقوة !

مويونج سوف يرحب به في جيشه , المكون من كلا الاحياء والموتى .

وبهذه الطريقة يمكن لمويونج أن يكون مركز كل شيء , بين الموتى والاحياء .

" لا تنسى كلمتك "

ارتعش اراند .

كان متحمس .

كان يحلم بينما يشاهد مويونج يقاتل فى الحلبة .

أنه يقاتل في نفس المكان مثله !

" لم أنسى ...... أبدا "

الاعتراف .

هذا كل شيء .

شيء مضحك .

لكن ما زال شعور جيد .

استدار اراند .

الحلبة كانت صامتة .

لكن , في هذه اللحظة , أسلوبه تحو القتال البسيط تغير . تبدل .

هذه كانت ساحة معركة .

مكان لقطع العظام ومضغ الجلود .

معركة مقدسة ؟

قتال يمنح المجد حيث يتبع القانون ؟

لم يكن هناك شيء من هذا النوع .

الفوز هو كل شيء . مويونج لم يذكر أي شرط غيره .

فز , انجو حتى النهاية !

" أنا لم أعد عبد في قفص "

عاش لهذا اليوم . تعهد أنه سيعيش من اجل الانتصارات لا الهزائم .

خبط !

جلس مويونج على مقعده .

" تابعوا "

سيدهم تحدث .

بالتان , حامي المستوطنة .

فى الاساس , كان سيوهان وقتاله لكن الخصم تغير .

صعد اراند ليكون خصما جديدا .

" نحن لم نكن مواطني هذه الارض الاصليين "

رجل كبير بدأ يتحدث .

في صمت , تجمع عشرين من الناس .

كلهم خسروا .

الان واحد فقط , تبقى بالتان فقط .

" اذا كان الان , لن يكون مستحيلا الهروب من مستوطنة الملك الشيطاني . لكن ... انا خائف "

الرجل الكبير كان محارب مفنول العضلات لكن مظهره بدا خائف جدا .

لم يكن بسبب هزيمته .

كان خائف من مغادرة مستوطنة الملك الشيطاني .

" بسبب هايدغر , كلنا تم اختطافنا "

وكان مويونج من أنهى طغيانه . قبلهم كمواطنيه . وعنف الماضي اختفى ايضا .

" وقد مر بعض الوقت منذ هذا . أصبحنا أقوى ولا ينبغي أن يكون صعبا الهروب من مستوطنة الملك الشيطاني اذا قررنا ذلك "

أن يهربوا من ارض الملك الشيطاني .

يمكنهم العودة لحشود الناس .

لكن , هل هذا كل شيء ؟

" سوف أكون صريحا , أنا خائف من الناس , من البشر "

ندم عميق كان بداخل كلمات الرجل الكبير .

" على الارجح كلكم تفكروا بنفس الشيء مثلي "

أومأ الاخرون بينما يتحدث الرجل .

كانوا ضعفاء طبيعيا . هؤلاء الذين اختطفهم هايدغر .

هؤلاء الناس الذين جمعوا فى هذا المكان كانوا الذين تم التخلي عنهم من قبل المجتمع الحديث . ربما مويونج يكون غير مدرك او لم يضع هذا فى الحسبان لكن ... أسى الضعفاء كان يفوق تخيلات المرء .

ماذا يمكن ان يكون سبب قبولهم لهايدغر الطاغية ؟

كان لأنهم لم يكونوا مختلفين في أي شيء مقارنة بعندما كانوا بين حشود الناس فى البداية .

اختطف هايدغر بذكاء هؤلاء الذين لم يحتاجهم أحد .

" للمرة الاولى , ادركنا أهمية بعضنا البعض بمجيئنا الى هذا المكان . تعلمنا ما هو أن نعيش ونشاعد بعضنا البعض "

بعدما أتوا للعالم السفلي , معرفتهم الموجودة اصبحت بلا فائدة .

منطقة للأقوياء الذين هم فقط من يستطيع أكل كل شيء . الضعفاء سيزحفوا فقط على الارض .

كان عليهم عيش كل يوم بقراءة وجوه الناس .

كان عليهم السير خلال طريق ضيق بخطوات صغيرة لجعل النهايات تتصل .

ألا يحتاجوا فقط ليكونوا أقوى ؟

" لم نعطى فرصة حتى لنكون أقوى "

الاهتمامات الراسخة طورت لعقود . استخدموا الموارد الثابتة فقط من أجل أنفسهم . وأحيانا يختاروا الصغار الجيدين الذين يملكوا الامكانية ليصبحو ا رجالا جيدين ويضعوهم تحت امرتهم .

البقية يتم هجرهم . الفرص الصغيرة لم تمنح بسهولة .

الضعفاء يتنافسوا ضد بعضهم البعض ليتقدموا خلال مكان أرفع من عين الابرة .

يحدث الجحيم فقط للحصول على كسرة خبز سقطت من الاقوياء .

لكن هذا المكان كان مختلف .

على الاقل فى هذا المكان الذي يحكمه مويونج , تواجدت الفرص .

ما فكروا به فى هذه اللحظة كان البرج المحصن . الطريق ليكونوا أقوياء بسرعة وبسهولة .


لم يضع مويونج أي قيود لدخول هذا المكان .

تمكنوا من الحصول على الجوائز بانهاء البرج بقوتهم المشتركة .

بعد المجيء الى هذا المكان , ادركوا انه يمكنهم النجاة اذا وحدوا قوتهم بعد وقت طويل .

أن لا يخنقوا ويعضوا بعضهم البعض حتى الموت .

أنه يمكنهم بناء بيتهم الخاص والحصول على ارضهم الخاصة .

" هل ستعودوا ؟ "

تحدث الرجل الكبير .

هل ستعودوا وتتخلوا عن هذه الفرصة ؟

" انا لا اريد "

أجاب الرجل الكبير وحده .

الموت كان افضل من العودة .

" أنا ايضا لا اريد . أنا تعب من هذا "

" أريد أن اتوقف عن البكاء بالتمسك فى حبل متعفن "

" لكن , هل نستطيع البقاء فى هذا المكان ؟ "

الكل كان يشك فى ذلك .

العديد من الدوكايبيز وفصائل أخرى .

يوجد على الاغلب دزينة فقط من البشر .

رغم ان مويونج ظل محايد , لكن كان مستحيل معرفة متى سيغير رأيه .

قبض الرجل الكبير يده .

" لهذا علينا الفوز . بالتان , أنت أملنا . اذا فزت , سوف نتمكن من جمع المزيد من الناس الضعفاء . اذا كان هناك امل بين الضعفاء , نستطيع أن ندعهم يعرفوا انه يمكنهم الحصول على القوة . "

اذا كانت خطة مويونج تهدف لشمل الجميع حقا .

حلم الرجل الكبير بمستقبل بعيد .

الحلم حيث تعطى الفرصة للضعفاء والمنبوذين مثلهم .

وفى نفس الوقت , انتباه الجميع كان منصب على بالتان .

بالتان , حامي المستوطنة .

فكر الناس انه تغير عما كان من قبل .

بغض النظر عن أى شيء , بالتان كان الوحيد الذي يقف بجانبهم . حقيقة انه قبل عرض مويونج ليصبح لا ميت فقط من اجل حماية ايرين وحمايتهم .

أخفض الرجل الكبير رأسه عميقا .

" أراك قريبا "

سوووش !

أخرج بالتان سيفه .

درعه الابيض لمع أكثر من العادة .

خطو ! وتحرك نحو ساحة المعركة .

النهائي قد أتى .

عليه الفوز ضد خصمه الاخير اراند .

" من فضلك "

" فز من أجلنا ! "

" للاعتراف بنا ! "

" ... للأمل "

الكل تحدث عن أمنياتهم الصغيرة .

عندما كان بالتان يسير نحو ساحة المعركة خطوات اقدامه كانت ثقيلة جدا .

الحصان الاسود , اراند .

حامي المستوطنة بالتان .

النهائي ركز تحديقات الجميع عليهم .

ولم يكن مويونج استثناء .

" جميعهم لديه اهدافه الخاصة . جميعهم يتحركوا بأفكارهم الخاصة . وانت الذي يحكم على هذه الاهداف والافكار "

لا تفكر باستخفاف .

لا تفكر في هذا الثقل باستخفاف أبدا .

اوجاار كان يتحدث عن ذلك .

بدا كأنه عرف كيف يفكر مويونج فيهم .

أكتاف مويونج أصبحت أثقل .

لكن هذا الثقل كان كافي لأن يتحمله مويونج .

حك اوجار خده .

" لقد شاهدتهم عن قرب . كيف أصبحوا أقوى كل يوم . لكن بصراحة , لست متأكد . حتى لو لديهم أهداف , لست متأكد مما جعلهم يتغيروا بهذه السرعة "

حتى اوجار لم يكن يعلم كل شيء .

لم يكن حكيما لكن فقط قطران نار غير عادي .

اعتقد مويونج أنه يعرف القليل عن هذا الجزء .

" أنه أساس العواطف "

" أساس العواطف ؟ "

" الرغبة "

تحقيق الاهداف والرغبة كانوا مختلفين .

والاكثر حتى , أن الرغبة المختبئة قد تدفقت .

والامر بالمثل لمويونج .

اربعين سنة من الرغبة المكبوحة قد انفجرت وأمدته بقوة دافعة ليصبح أقوى باستمرار .

أظهر اوجار وجها متفاجىء .

" الرغبة ... الرغبة تقول . هل ستقدر على التحكم بهذه الرغبة ؟ "

" الرغبة لا يجب التحكم بها "

" اذن ؟ "

" انها عن الانفجار , التعارض , والغضب "

" بكلمات أخرى انت تقول انك ستحررها لأن الامر مزعج التحكم بها "

كيهاهاها !

ضحك اوجار بصوت عالي .

شعر أنه تم لكمه بقوة .

كان الامر هكذا .

مويونج حاليا وضع قواعده ومبادئه الخاصة .

أنه سيتركهم اذا كانوا سيهتاجوا حيث يكسروا قالبهم الخاص .
أنه سيقيس أي رغبة أكبر بين خاصته وخاصتهم .

هذه ايضا كانت معركة غير متوقعة .

" أرني رغبتك "

قوة تدفقت وغضبت سوف تؤدي الى قوة شديدة فى النهاية .

اذا كان يسعى الى منصب الامير الشيطاني , ألا يجب على الاقل أن يتحمل ذلك بابتسامة ؟

حتى هو اعترف أن تفكيره كان صغير جدا .

كان يستخف بقوة المجوعة .

هو فقط قلل من قوة البشر .

ان لم يوجد أبطال , احتاج فقط أن يصنعهم .

أدرك هذا المنطق البسيط .

واام !

فى الوقت المناسب , القتال من أجل الرغبة بين بالتان , حامي المستوطنة والحصان الاسود , اراند , قد بدأ .

موجة رملية قوية تبعثرت كضوء نجم ساقط .



.........................................................................................

2017/12/05 · 3,110 مشاهدة · 1750 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024