متأخرا فى الليل .
مويونج كان غارق في التفكير للحظات بينما يجلس على حافة القلعة .
كيف كان مويونج في قلعة نقابة الشمس الرئيسية ؟
لتفسير هذا الموقف , عليه العودة الى الماضي أربعين يوما .
فى البداية , للحصول على خاتم رون هاميل , غادر مويونج مستوطنة الملك الشيطاني ودخل المدينة العظيمة مباشرة .
تسلل إلى نقابة الشمس بتزوير هويته , وبعد هذا , اكتشف أن اليكساندرو كان مفقود .
وفوق هذا , أدرك حينها أن هناك شيء غريب كان يحدث باستمرار فى المدينة العظيمة .
" تواطؤ نقابة الشمس ونقابة أبريجيو . اذا أسعفتني الذاكرة , كان يوجد الكثير من الناس الذين حاولوا التدخل في خطتهم . ايضا , خلال هذا الحدث , مات العديد من أبناء اليكساندرو كوينتارت "
نقابة أبريجيو واحدة من النقابات التسعة العظيمة .
حاولت نقابة الشمس التحالف معهم من خلال زواج منسق .
لكن مما يتذكر , اعتقد أن الامر لم يسير بشكل جيد .
لأن كل أبناء اليكساندرو كوينتارت الذين كانوا سيتزوجوا , ماتوا بأيدي هؤلاء الذين حاولوا التدخل في خطتهم .
" زواج منسق هو فقط مسألة رسمية على السطح . توجد قصة مخفية , مخفية وراءه "
اختفاء اليكساندرو كان يشغل عقل مويونج .
شخص ما بكل تلك القوة لم يكن سيخفي هويته فقط وحتى لو كان دخل في كمين , لم يكن من النوع لأن يعمل عليه هذا .
لكن , تفاصيل هذه الاحداث لم تكن متوفرة لمويونج .
يمكنه فقط محاولة توقع ما سيحدث حيث خلال هذه الفترة كان قد اختطف بواسطة وونج تشونجلين وكان يتدرب .
تذكر فقط كمية جيدة من المعلومات من الوثائق وسجلات عارض الحالة .
كان هناك شخص ساعد مويونج .
" القاتل , اتاراكسيا "
قاتل يتعامل مع الثعابين .
في لحظة محاولته مغادرة أرض الملك الشيطاني , كمن له الرجل لكن مويونج هزم القاتل كما لو كان لا شيء .
كانت لديه شكوك حول حقيقة أن القاتل كان يسعى خلفه بشكل خاص , واكتشف من كان يسحب الخيوط خلف القاتل .
حول القاتل الى لا ميت حي وسمع بشأن قصته .
" اليكساندرو ألقى بعائلته كطعم وينتظر ظهور شخص ما . اعلان غياب سيد النقابة وانتظاره لظهور شخص ما في اللحظة التي تكون فيها النقابة عرضة للهجوم "
كان هذا استنتاجه الكلي الذي شكله بعد الاستماع الى معلومات وقصص الناس .
اختفاء اليكساندرو كان متعمد بالتأكيد .
هو لم يحاول اخفاء هذه الحقيقة .
والاكثر , نقابة الشمس كانت حاليا في موقف حيث كانوا يحركوا كل جنودهم للتعامل مع الاضطرابات المختلفة .
اذا توجد اي نقابات معادية , فالان هو الوقت المناسب لضرب نقابة الشمس .
" ماذا يحاول أن يجني ؟ "
لسيد نقابة الشمس , النقابة التي تعتبر أعلى النقابات التسعة , أن يتحرك بمفرده .
مويونج يعلم كم هو طمع اليكساندرو .
عنصر يمكنه أن يحصل عليه بتحريك هذا النوع من العمليات .
حتى مويونج لم يسعه سوى ان يكون مهتما كثيرا .
ربما , خاتم رون هاميل لا شيء مقارنة بما يريد أليكساندرو .
ليكتشف ما هو هذا العنصر بالضبط , قبل مويونج وظيفة كالحارس الاعلى للابنة السابعة " هياكينث " والذي كان متوقع زواجها المنسق من شخص ما من نقابة أبريجيو .
" اولا , انا متأكد أن أحدهم من عشيرة القيادة هو من يحرك الخيوط . هيونجبيش . رفيق صعب قد ظهر "
هيونجبيش كان شخص يعرفه مويونج جيدا .
كان قادرا على التعامل بحرية مع الجيانجشي الاسود ويملك حتى قوة قتالية وذكاء عالي بنفسه , لدرجة كونه خصم يصعب التعامل معه .
هيونجبيش تقاتل مع مويونج في الماضي مرة .
رغم أنه كان قبل أن يصبح مويونج القاتل الافضل , لكنه تطور قليلا بالقتال معه .
بالعديد من الطرق , كان خصما يتذكره . وكان شخص حذر للغاية .
كان القرار الافضل أن يرسل نسخته .
" باي سونجمين "
سوووش .
باي سونجمين الذي تماثل مع الظلام ظهر خلف مويونج .
تحدث مويونج بهدوء .
" مع تاكان , اتبعوا طاقة الموت . هؤلاء الذين يتعاملوا مع الجيجانشي . لن يكون هناك العديد ممن يمكنه ايقافكم فى المدينة العظيمة حاليا "
" فقط نتبعهم ؟ "
" جدوهم واقتلوهم . واكتشفوا كل شيء "
" مفهوم "
سوووش .
عاد باي سونجمين الى الظلام مرة اخرى .
مويونج كان ينوي الاشتراك في هذه الفوضى .
رغم أنه كان هناك كحارس , لم يكن متأكد متى سيغزو الاعداء . وقبل هذا أراد الهجوم على عشيرة القيادة ويحصل على المعلومات .
في كل الاحوال , المدينة العظيم كانت الان الفوضى بنفسها .
أصبح متأكد اكثر بعدما دخل نقابة الشمس .
كان يوجد القليل من الناس من يمكنهم ايقاف تاكان وباي سونجمين , لكن اذا نشط الاثنان فى الظلام , لن يستطيعوا أن يجدوهم .
" لست مضطرا للحصول على خاتم رون هاميل فى الوقت الحالي "
فكر مويونج في هياكينث , ابنة اليكساندرو السابعة .
الفتاة الصغيرة كانت ترتدي خاتم رون هاميل .
ولا يحتاج لأخذه مرة اخرى الان .
هذا لأن المالك عليه أن يموت لكي تنتقل الملكية الى شخص اخر .
استيقظت هياكينث بينما تمدد جمسها .
عندما نظرت فى الانحاء ولعابها يسيل , رأت خادمتين .
" انه وقت الفطور . من فضلك استعدي "
الخادمتين خلعوا ملابس النوم ونظفوها جيدا بالوعاء الذي احضروه , وألبسوها فستان أبيض .
" ألا يمكنني تفويت الفطور فحسب ؟ "
" يجب أن تأكلي وجبة الافطار . أليس هذا الشيء الوحيد الذي يريده اليكساندرو من عائلته ؟ "
" اليكساندرو هو .... فهمت "
بعدما تنهدت طويلا , تحركت هياكينث بتثاقل .
اليكساندرو .
كان الامر حزين انه لم تستطع تسمية أبيها , أبي .
الجميع قال أنه كان ناشف الرأس وبارد القلب لكنه كان دافئا نحو عائلته بطريقته الخاصة .
لهذا يكون وقت وجبات الطعام دائما مليء بالضحك لكن هياكينث اكتشفت مؤخرا ان كل هذا كان قناع .
كان سلام موجود فقط بسبب وجود اليكساندرو .
حاليا , عندما لم يكن هناك , أصبح الجميع ذئاب يسعوا الى مصالحهم .
كانوا مشغولين جدا بتمزيق بعضهم البعض وأيام الانسجام كانت من الماضي .
كريييك .
عندما فتحت الباب وخرجت , أخفض رجل رأسه .
" مويونج ! أنا اسفة . هل كنت تنتظرني ؟ "
كما لو لم تكن معنوياتها منخفضة أبدا , ابتسمت هياكينث ابتسامة جميلة . ابتسامة جميلة أظهرت نقاء الفتاة .
هي لا تعلم الكثير عن مويونج .
تعلم فقط أنه كان عضوا فى " فرسان السمو " الاسطوريين في الماضي وأنه قبل أمنياتهم وكان يتجول حول العالم .
بالتأكيد لا تعلم ان مويونج زور هذه الحقائق .
فقط , في عيون الفتاة , حقيقة أنه كان " عضو في فرسان السمو " جذبتها كثيرا .
الاسطورة التي اختفت الان .
هؤلاء الذين يحملون الرقم القياسي في قتل 8 أمراء شيطانيين منذ أكثر من 30 سنة .
مويونج يملك مهارات السيافة والشعور الثقيل ليطابقهم .
صورته لم تبدو أنها تفتقد لشيء عندما يقارن بأمير جذاب .
والاكثر حتى , الفارس لم يختار أي شخص اخر باستثنائها .
هذا الفخر كان مثل بئر في الصحراء بالنسبة لها .
" لا , سيدتي "
" حقا ؟ أنا سعيدة . اذن , من فضلك رافقني "
أخضت هياكينث ظهرها قليلا وقدمت يدها اليمنى .
كانت ترتدي شيئا كقفازات بيضاء لكن كانت رفيعة جدا كما لو كانت ستنكسر اذا نقر احد عليها .
وجنتي هياكينث أصبحت وردية قليلا .
أمسك مويونج يدها اليمنى بخفة ثم ساروا معا للامام .
داخل نقابة الشمس , كان هناك خمسة عشر شخص يمكن اعتبارهم عائلة اليكساندرو .
خمسة عشر شخصا يجلسوا حول طاولة دائرية ويتناولوا وجباتهم .
طبيعيا , كان ضد القوانين أن يدخل حارس هذا المكان لكن بعدما اختفى اليكساندرو , تم السماح لحارس واحد لكل شخص .
بالتأكيد , أكثر من مائة شخص يكونوا على استعداد فى الخارج .
كان مسموح لهم , أنه فى حالة طوارىء عليهم أن يدخلوا لتنظيم الامور , لكن فى الحقيقة , كل هذا كان تظاهر وجزء من صراع السلطة .
" هذا لا يختلف عن حرب باردة "
الاجواء كانت باردة تماما كالثلج .
كان من الصعب تحديد اذا " الطعام يدخل من خلال فمهم أو أنفهم " في هذه المرحلة . ( تقال عندما يأكل الشخص وهو مشغول تماما بشيء اخر )
هياكينث كانت متجمدة بالطبع .
خبط .
عندما أسقطت الشوكة التي تمسكها , حدق البقية اليها بعنف مباشرة .
من بينهم , تنهدت امرأة كبيرة بنظارات .
" هياكينث , لما أنتي لينة جدا كفتاة ؟ انا قلقة . أتعلمي أنك ستكوني احراج لعائلتنا اذا تصرفتي هكذا حتى في نقابة أبريجيو ؟ "
" أنا اسفة , أختي "
أخفضت هياكينث رأسها عميقا .
هياكينث كانت الاصغر وقد حصلت على كل هذا الحب من اليكساندرو .
بعدما اختفى , الارتداد كان مدمرا لها .
" أختي , لا تكوني قاسية جدا عليها . أليس زوجها المحتمل هو هذا العابث من بين كل الرجال ؟ بالتأكيد ستكون متضايقة "
ضحك رجل بينما يغطي فمه .
وفي نفس الوقت , انفجر البعض من الضحك .
حيث فعلوا هذا انخفضت رأس هياكينث اكثر حتى .
شريك زواج هياكينث كان مستهتر يعرفه معظم الناس . قد تزوج بالفعل خمسة مرات وكان يسمى ايضا " قمامة البشر " حيث ماتت زوجته السابقة حتى .
هياكينث تم بيعها لهذا النوع من الرجال .
رغم أنهم قالوا ان هذا من اجل توحيد نقابة الشمس ونقابة أبريجيو , كان شيئا مروع تماما .
" لأنه لم يتبقى الكثير حتى تغادري , كوني أكثر حذرا في سلوكك "
" نعم ... "
لم يهتموا بهياكينث .
كانت الاقل فى الرتبة وفي موقع لأن تباع لأسوأ الرجال .
وشيء اخر كان هو المسألة الرئيسية .
" لا يمكننا ترك موقع اليكساندرو فارع باستمرار "
" من الواضح أن لابد لي من أخذ هذا المنصب . لقد تعاملت مع مهمات ادارية للعديد من السنوات مع اليكساندرو . لا يوجد شخص أخر يعلم عن النقابة أكثر مني "
" هذا مضحك . النقابة في خطر حاليا . أليس طبيعي بالنسبة لي , قائد " فرسان تنين النار " أن أخذ هذا الدور مؤقتا ؟ "
علت اصوات الجميع بسرعة .
لم توجد طريقة ليجدوا حلا لهذا لذا تنازعوا بين بعضهم البعض ...
بالنظر اليهم , تستطيع ان تعرف وضع النقابة حتى لو لا تريد ذلك .
" فوضى "
حتى اكبر النقابات , النقابة التي حصلت على الاحترام من الاخرين , كانت متعفنة من الداخل .
لم تكن نقابة الشمس فقط ببساطة .
الاماكن الاخرى أسوأ على الارجح , حيث لن يكونوا مفتقدين لشيء مقارنة بنقابة الشمس .
بعدما أخفض راسه قريبا من الطبق , نظر مويونج الى هياكينث .
بدت أنها تود مغادرة هذا المكان باقصى سرعة .
بعد انتهاء وقت الفطور , توجهت هياكينث الى الخارج مباشرة .
في ضوحي القلعة , حيث تنمو الكثير من الزهور والاعشاب , جهزت ورقة وفرشاة وبدأت ترسم صورة .
كانت بارعة جدا فى الرسم .
" اه ! قف هكذا فقط للحظات . الوضع جيد حقا الان "
أوقفت هياكينث ما كانت ترسمه واخرجت ورقة اخرى .
ضربت بفرشتها ورسمت مويونج والخلفية وراءه .
حيث لم يكن هناك شيء عليه فعله فى الوقت الحالي , فعل كما تريد .
كم من الوقت مر منذ وقف هناك ؟
" لقد انتهيت . كيف هي ؟ "
سار مويونج ببساطة نحو هياكينث ونظر الى الرسمة التي رسمتها .
مويونج الذي كان داخل زهور عباد الشمس كانت حقا مثل صورة .
" انها ليست سيئة "
" هيهيهي . انا سعيدة . اه .... اذن , أيمكنني الاحتفاظ بهذه الصورة ؟ "
" لأن هياكينث هي من رسمت الصورة , يمكنك فعل أيا ما تتفضلي "
" ياي ! "
قبضت هياكينث يديها .
كان فعلا ذكره بالفتاة التي تقوم بأشياء الرجل لكنه لائم عمرها .
" انتي تحظين بوقت جيد "
ثم ظهر رجل مع دزينة من الحراس فى المشهد .
كان الذي ضحك على هياكينث وهو يتحدث عن الفتى العابث اثناء الفطور .
بطنه منتفخة وبدا كأنه في منتصف الثلاثينات .
ابن اليكساندرو الخامس واسمه بدا أنه " مينديني "
" مي – ميندينى اوبا "
أصبحت هياكينث متمجدة بسرعة .
دائما ما نظر مينديني الى هياكينث بلمحة من الشهوة .
حيث لا يمكن ألا تكون هياكينث تعرف هذا , تجمدت غريزيا .
بعد ذلك عندما اقترب مينديني , وقف مويونج أمامه بسرعة .
بعدما نظر الى مويونج , ابتسم مينديني .
" اهاه , هل انت فارس السمو ؟ انت تبدو جيد جدا من الخارج .انا لا اعلم اذا كنت مزيف او حقيقي على اى حال ..... "
دفع مينديني مويونج جانبا ونظر الى لوحة هياكينث .
" هل كنتي ترسمين قطعة من الحماقة كهذا ؟ في وقت مثل هذا , هاا ! أتقولين أنك الان ستغادري نقابة الشمس كليا ؟ هل هذا هو ؟ "
" انه ... الامر ليس كذلك "
" مازال هناك أناس غير سعداء بتصرفاتك . حتى متى ستتصرفين كطفلة ؟ اتبعيني . سوف أدربك الان كيف تتصرفي كبالغة "
خبط مينديني اكتاف هياكينث قبل أن يمسك يدها .
في وضح النهار , لم يكن الامر وكأن اشياء مثل هذه لم تحدث من قبل لكن اليوم , كان مباشرا أكثر .
تجمدت هياكينث تماما .
ارتفع الشعر على كل جسدها . شعور كأن حشرة تزحف علىها .
" اترك يدها "
في هذه اللحظة أمسك مويونج بكتف مينديني .
سوااانج !
كلانك !
ثم في نفس الوقت , دزينة من الحراس رفعوا أسلحتهم واشاروا بها نحو مويونج .
" يد ... ماذا ؟ لم أستطع ان اسمع بشكل جيد , أيمكنك قول ذلك مجددا ؟ "
أدار مينديني رأسه ببطىء .
وابتسم بنظرة الانتصار على وجهه .
لذا , تحدث مويونج بوضوح مرة أخرى
" اترك يدها "
.........................................................................................