174 - وونج تشونجلين (النهاية)

وونج تشونجلين (النهاية)

******************************************************

سنو التي أمامه كان لديها مظهر سنو التي عرفها فى الماضي.

لكن هذا كان كل شيء.

مادتها كانت مختلفة تمامًا الان.

هو لم يقل أنها مزيفة ببساطة لأن نقاشها كان مختلفًا عن الماضي.

اعتقد مويونج بصدق أن الشخص الذي أمامه لم يكن سنو.

تصلبت تعبيرات سنو.

" يمكنك أن تصبح ضوءًا أقوى حتى. ألم نحلم بنفس الحلم؟ هل تريد أن يعيد التاريخ نفسه؟ "

التاريخ يعيد نفسه.

البشرية سيتم تدميرها مرة أخرى.

اذا قالت أن الملوك الشيطانيين اكتسبوا القوة وقتلوا مويونج حتى, فبالتأكيد سوف يغير مويونج الماضي.

لكن...

" أنا لست الضوء. أيضا, هذا ليس حلم "

" ألا تريد معرفة نفسك الحقيقية؟ أعني, نفسك الحقيقية قبل أن تأتي إلى العالم السفلي "


جلجلة!

توقف مويونج عن السير.

نفسه قبل القدوم إلى العالم السفلي؟

بالطبع, حتى الاسم "مويونج" الذي يستخدمه الان لم يكن اسمه الحقيقي.

هو بالتأكيد لم يكن لديه أي ذكريات عن ما قبل القدوم إلى العالم السفلي.

سيكون كاذب اذا قال أنه لم يكن فضوليًا.

لكن حتى مع ذلك, هز مويونج رأسه.

" لا أريد أن أعرف "

الوقت الحاضر كان مهمًا.

قرار قد اتخذه منذ تمت إبادة غابة الموت وعاد إلى الماضي.

أن الاسم "مويونج" كان كافي.

لم يحتاج لأي شيء أخر. يمكنه صنع نفسه الحقيقية من الان فصاعدًا.

لا شيء أخر يمكنه استبدال مويونج.


تغيرت تعبيرات سنو نوعا ما إلى وجه لم يكن يبتسم, ولا يبكي وليس متوتر حتى.

" ماذا تريد؟ هل تريد حقًا أن تصبح ظل؟ "

" لماذا تحاولين الحكم على هويتي؟ "

" لأنني رأيت كل شيء عنك. بالتالي, يمكنني الجزم "

ابتسم مويونج.

علم سبب شعورها بخيبة الأمل.

ربما تعرف سنو مويونج أفضل مما يعرف نفسه, لكن مهما كان البعد الذي رأته, فإنه لم يكن سوى "السطح" فقط.

هي لا تعلم ما نوع العقلية التي عاش بها مويونج يوما بعد يوم.

لا تعلم كم الجنون والألام التي عاشها.

حتى التنفس كان مؤلم عادة.

عندما يغلق عيونه, ومضات الماضي تأتي لتعذيبه.

لكن مويونج لم يعبر عن نفسه أبدًا.

كما تقول المقولة, الماضي كان مهمًا.

لا يمكن إنكار حقيقة ان مويونج الحاضر قد صنع بواسطة الماضي.

مع ذلك, لا يمكنه ارتكاب خطأ النسيان بشأن التقدم للأمام والنظر إلى الماضي فحسب.

هكذا, كان مويونج يواجه نحو الأمام فقط.

مجبرًا نفسه على التظاهر بأنه لا يعرف الماضي الذي كان يمسكه من أكتافه, كان يركز فقط على الركض نحو الأمام.

" أنت لا تعرفي "

سنو لم تعلم ذلك. لكن اذا كان عليه أن يقرر ما هي هويته, فهناك كلمة واحدة أحبها مويونج.

" أنا أن أصبح الضوء ولا الظلام "

ليس صالحًا, ليس شريرًا: تعريفًا كان ينتمي إلى مويونج فقط.

" اذن...؟ "

ارتجف جسد سنو.

هل يمكن أن يتواجد شيئا ما ليس ضوءًا ولا ظلامًا؟

العالم كان متشكل بين هذين الاثنين, وكان جوهريًا أن يتم الاعتماد على هذين الاثنين.


لكن إجابة مويونج كانت مختلفة قليلا.

" المطلق! "


هواااااااك!

انتشرت أجنحة مويونج.

كان لديه ثلاثة أزواج من الأجنحة. من الاعلى كانت هناك الأجنحة البيضاء, الرمادية, ثم السوداء. والان كانت هذه الثلاثة أزواج تبدأ بالتناغم فيما بينها.

فى النهاية, كل الأزواج الثلاثة سيكونوا رماديين.

فاسد لكن غير فاسد.


مويونج قد أسس "عدالته" الخاصة ببساطة.

بفضل سلطة جابرييل, مويونج لم يتم إفساده أبدًا.


سنو, التي رأت أجنحته, صرخت في ذهول.

" أنا أترجاك! الطريق الذي تريد أن تأخذه هو الفوضى! لا يوجد شيء في نهايته ولا يمكن لشيء الخروج منه! "

" هل قلتي أنك رأيتي المستقبل؟ "

خطو. خطو.

اذا كان الطريق الذي أراد أخذه الان هو الفوضى, فكلماتها ليست خاطئة.

لكن لم تعجبه نبرة صوتها الواثقة تلك.

هذا أمر لا يمكن تقريره. المستقبل يتغير.

لذا سأل مويونج سؤال واحد.

" كيف ستبدين بعد 3 ثواني؟ "

" انتظر...! "

سوساك!

اختفى جسم مويونج, والمكان الذي ظهر فيه كان مباشرة فوق سنو.

قبل أن تستطيع التفاعل, سيف مويونج قطع نحو رأسها.

بالفعل, حدث هذا في ومضة.

عندما هبط مويونج على الأرض, انقسم جسد سنو بالكامل كالحطب.

بووم!

لم يحتاج حتى لثلاث ثواني. مسح مويونج عذاب بينما سقطت سنو على الأرض.

‘ طاقة الموت! ’

لكن سرعان ما لم يستطع مويونج التوقف عن العبوس, لأنه أمكن الشعور بكمية كبيرة من طاقة الموت تفيض من جسد سنو.


سواااااا!

ارتفع دخان أسود خارجًا من جثة سنو.

تسللت الدماء نحو الأرض وصنعت شكل سداسي.

تصدع. تصدددددع!

بدأ السقف يتصدع, مؤشر أن الكهف كان على وشك الانهيار.

لكن مويونج كان يركز على المذبح.

‘ هل هذه إجابتك؟ ’

جلجلة جلجلة جلجلة! تصدددددع!!

اهتزت الأرض وظهرت الشقوق في كل مكان.


الشكل السداسي المدبب كان مثل رموز الملوك الشيطانيين. ومويونج قد رأى أشكال سداسية مدببة كهذا عدة مرات من قبل.

‘ نجمة دايفيد ‘

علامة تظهر عندما يتم استدعاء الملوك الشيطانيين.

عندما دخل معبد جريموري فى المعبد الأزرق, كانت هذه العلامة هناك.

لابد ان سنو قد استخدمت كيانها الخاص كوسيط, لذا تم استدعاء كائن خطير لأقصى الحدود.

جسده كان أكثر من عشرة أمتار.

كان لديه ذلك الجلد الأحمر وقرون عملاقة على رأسه.

للوهلة الأولى, بدا مثل تنين, لكنه كان مختلفا تمامًا.

بينما وقف على قدمين وأطلق صراخ مريع, انتشرت نيران أكثر سخونة من الجحيم في كل مكان.

بدا أن مويونج يعرف ذلك الكائن.

‘ ديابلو ‘

الملك الشيطاني الثالث والسبعين قد وُلد في هذا العالم.

انهارت الأرض.


مع تحول السماء إلى اللون الأحمر, كان مثل اشارة على نهاية العالم.

الملوك الشيطانيين الأخرين شعروا بموجة الروح العنيفة.

عرفوا أنه كان ظهور لملك شيطاني جديد.


في نفس الوقت, أمكنهم الجزم بكم كان الملك الشيطاني ديابلو مدمرًا.


كالماء والزيت, لا يمكن خلطهم.

ديابلو كان سيدمر كل شيء.

بالتأكيد, لن يكون لديه خيار سوى مواجهة الملوك الشيطانيين الأخرين في هذه العملية.


بال.

كالملك الشيطاني الأول, كان يجلس على العرش ورأى ذلك المكان للمرة الأولى.

بووم!

عندما نقر العرش بإصبعه, انفجرت صاعقة برقية سوداء من السماء وضربت ديابلو.

جوارورورورورنج!

حيث كان حجم تلك الصاعقة البرقية كالجبل, كان ديابلو مجبر على الترنح.

لكنه كان سليم.

نقر. نقر.

نقر بال على العرش مرتين.

ثم ظهرت موجة عارمة, والتي بدت كأنها ستغطي العالم, واصطدمت بديابلو.

الموجة الضخمة ابتلعت ديابلو.

كل شيء حوله تم إفتراسه بشكل نظيف.

كوااااااانججج!

مع ذلك, حطم ديابلو خلال الموجة الساحقة حتى.

انتشرت أجنحة حمراء من ظهره, وارتفع نحو السماء.

في تلك اللحظة, أصبحت السماء أكثر حمرة حتى.

جوارورورورورورونج!!

تصببت الكثير جدا من الكرات النارية كالمطر حوله.


كل شيء كان نيران وحتى عيون بال على العرش كانت يغطيها اللهيب.

نيران الجحيم لم تكن تقارن بهذه حتى.


نيران ديابلو كانت كمصدر نقي للغاية.

فى النهاية, نقر بال على العرش ثلاث مرات, واختفى ديابلو فجأة كالدخان.

"...."


أغلق بال عيونه, كما لو لم يحدث شيء.



***


بعد عشر دقائق كحد أقصى....

بعد صاعقة البرق التي كانت بحجم جبل والموجة العارمة التي بدا أنها تغطي العالم, كل شيء كان متبخر بنيران ديابلو.

كل ما تبقى كان أرض قاحلة مشتعلة بلا نهاية.

أبعد مويونج الحطام عن جسده ووقف.

‘ بال ‘

استطاع مويونج الشعور بأنه كان بال من هاجم الملك الشيطاني الثالث والسبعين ديابلو.

هو كان الوحيد الذي يمكنه الهجوم بهذا المعدل من موقع غير مرئي.


لم يسبق أن رأى أحد بال, لكن هجماته تجرأت على أن ترتبط دائما بكلمة "خارق للعادة" , مستوى يمكن أن يفوق المدينة العظيمة فى القوة بهجوم واحد فقط.

‘ بال هاجم ديابلو ‘

دون مويونج هذه الحقيقة.

بال, الذي يمكن تسميته الملك الحقيقي للملوك الشيطانيين الاثنين وسبعين قد تحرك.

هذا يعني أن ظهور ديابلو قد أساء إليه بذلك القدر.

لأن بال قد لاحظ بمجرد ان ظهر ديابلو وهاجمه.

‘ قاتل النار بالنار ‘

فجأة , أتت هذه الكلمات إلى ذهنه.

طريقة لقمع السم بسم أخر.

لقد قام بحركة قوية ليحتوي الملوك الشيطانيين الاثنين وسبعين.

مع ذلك, مويونج الذي عاني من ديابلوس للحظة قصيرة, لم يكن لديه خيار سوى أن يهز رأٍسه.

حتى لو كان ديابلو يبقي الملوك الشيطانيين متأهبين, فسوف يستمر فقط في كونه كائنًا مدمرًا.

استطاع مويونج الشعور برغبة ديابلو في تلوين هذا العالم بنيرانه.

نظر مويونج حوله.


الشكل السداسي المدبب كان لايزال موجود في مكان ظهور الملك الشيطاني.

كان يسمى نجمة دايفيد وكان يترك فى الخلف اذا كانت هناك اختبارات متعلقة بالملوك الشيطانيين.

السلالم التي كانت تقود إلى أسفل المذبح جذبت عيون مويونج.

كان هناك ضوء خافت.

الضوء الأسود الذي هرب من جثة سنو قد تدفق نحو تلك السلالم.

بوببورنج! بوبورونج!

روح مهد الذراعين التي كانت مختبئة في شعر مويونج تفاعلت.

روح مهد الذراعين أرادت ان يذهب مويونج إلى أسفل السلالم.

‘ تعني أنه يوجد شيء هناك؟ ‘

أخذ مويونح خطوة نحو السلالم وبينما تابع للأسفل, ظهر معبد كبير أخر.

بدا مذهلًا, كما لو تم إنشاؤه مسبقًا.

منحوتات لديابلو كانت منصوبة في كل مكان.

" لهاث! "


في تلك اللحظة, أدار مويونج جسده بسرعة.

لأن شخصا ما كان خلفه وعلى وشك قتله.

مؤخرة رقبته كانت باردة.

كان واضح أنه كاد أن يفقد رقبته للتو , تماما هكذا.

بينما سحب عذاب بسرعة, قفز مويونج للخلف ونظر إلى خصمه.

" ديابلو يحمل لهب الأصل لذا ستكون الجوائز فائقة للخيال. ألا ترغب بها؟ "

الخصم الذي حاول قتله للتو تحدث براحة.

مع ذلك عندما رأى مويونج خصمه ارتعش قليلا.

في تلك الحالة, انطلق للأمام كما هو.

" وونج تشونجلين...! "

لم تكن هناك للرد.

لم يكن هناك داعي للكلام بينهم.

الظل, وونج تشونجلين قد ظهر, بوجهه كما هو في ذكريات مويونج.

كيف يمكن أن يتحدثا بلطف؟

كان كأنه قابل عدوه الوحيد على جسر خشبي واحد.

مويونج قد انتظر وانتظر هذه اللحظة.

توقف وونج تشونجلين عندما انطلق مويونج, لكنه كان عاري اليدين.

بدلا من ذلك, كانت يداه تشعان بضوء أبيض.

‘ كرة الأقلية ‘

كانت تقنية تدعم الأيدي بقوة. كانت تلمع باللون الأبيض هكذا اذا كان المرء حكيمًا.


مويونج أيضا قد اتقنها فى الماضي لكنه لم يستطع أن يصبح حكيمًا.

شششيييييك!

ابتسامة وونج تشونجلين كشفت أسنانه.

ججيوونج! بووووم!

كان صدام عنيف تمامًا.


سيف مويونج قطع جزء ملابس وونج تشونجلين بجانب الرقبة.

السترة السوداء التقليدية التي كان يرتديها وونج تشونجلين اهتزت بعنف.

" حقا...! هل تستطيع رؤية هجماتي؟ "


ألقى وونج تشونجلين نظرة على مويونج بإعجاب.

هجوم مويونج كان شرس لأقصى الحدود.

مع ظهور قرون مويونج, لم تكن الملابس بل الجلد الذي بدأ يتم قطعه.

مويونج كان يعرف كل حركات وونج تشونجلين.

فقد رأاها لدزينات من السنوات لذا لم يسعه سوى أن يعرفها.

الأكثر, مهارات مويونج الان تجاوزت الماضي قليلا.

حتى في حالته فى الماضي, تمكن من قتل وونج تشونجلين, لذا ألا يستطيع قتله الان؟

تشوااك!

حلقت إحدى ذراعي وونج تشونجلين فى الهواء.


************************************************************

ترجمة : Ahmed Elgamal

2018/09/29 · 2,823 مشاهدة · 1644 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024