فن الموت (2)
" مسؤولى القواعد قد " اختاروك " انت ؟ "
كان من الصعب عليه ان يصدق كأن هذا ليس ممكنا .
سال المرشد ثانية
اوما مويونج براسه وبدا الحديث .
" هل هذا غريب لهذه الدرجة ؟ "
كان مويونج فضوليا فقط لذلك ساله بصراحة .
المرشد كان شخصا كرس نفسه بالكامل لهذا المكان , حتى قبل انهيار البشرية .
ربما يكون هو الشخص الذى يعرف اكثر من مويونج . ان لم تكن لديه الاجابات , فلا طريقة لمويونج لمعرفتها ايضا .
كان تعبيره جادا .
" لست متاكدا من التفاصيل . كم عدد الذين يديرون قوانين الظلام , والذين هم جزء منه و الخ . اعلم فقط شيئا واحدا , هو ان لديهم حقا معايير عالية . حتى لو اكمل شخص ما المستحيل , كان من النادر لهم ان يختاروا اى احد ... "
ثم نظر الى مويونج مرة ااخرى ومسح على ذقنه .
يبدو ان حتى المرشد ليس لديه معلومات عن سيد الموت او فئة السيد التى اراد مويونج حقا ان يعرف اكثر عنها .
استمر المرشد بالحديث .
" لكن , تم اختيارك , صحيح ؟ "
كطفل وجد لتوه لعبة جديدة , بدات عيناه باللمعان .
اثارة عظيمة .
فى نفس الوقت , ظهرت ابتسامة خفيفة على وجهه .
" كما توقعت , انت بالفعل لست بشريا عاديا . ولهذا استطعت ان تهزمنى فى الثلاث رهانات . "
قبل ان يدرك مويونج , كان المرشد يحمل عصا اورك .
حتى الجو بدا انه تغير .
الهالة السحرية المحيطة بهم كانت شديدة للغاية حتى ان مويونج شعر بالاختناق .
قوس مويونج حاجبيه .
عندما حرك مويونج يديه ببطىء تجاه سلاحه , بدا المرشد فى الحديث مرة اخرى .
" اه اه انا اسف . لقد تحمست كثيرا . هذا صحيح , لقد قلت اننى ساخبرك باسمى اذا عدت حيا . اذا كان انت , فانك تستحق معرفة اسمى .
تشش .
فرقع مويونج لسانه بينما يحرك يده بعيدا عن سلاحه ويعيدها الى موضعها الاصلى .
" افعل ما يحلو لك "
لم يكن فضوليا حقا تجاه معرفة اسم المرشد . ماذا يمكن ان يحدث اذا عرف عدة حروف .
برؤية كم ان المرشد كان مفتونا به , اعتقد مويونج انه اراد ان يقدم نفسه حقا .
" انا درويد . "
ويششششش !
على نحو غير متوقع , هبت الرياح .
Out of the blue , The wind blew .
جائت ارواح الرياح واحاطت بالمرشد .
بلع مويونج لعابه .
" اعتقدت انك ساحر "
" فى نفس الوقت , انا ايضا الساحر السامى . انت لم تكن مخطئا . حتى بالرغم من اننى ولدت من احد كوابيس الظلام , تم تطهيرى فى الحال حتى لا اصاب بالشر . بدلا من ذلك استطعت الحصول على قوة هائلة . بالطبع , لا توجد طريقة استطيع بها عرض قوتى الحقيقة بهيئتى المزيفة هذه . "
كما لو انه يتباهى بنفسه , اكمل حديثه .
" نظام " المهارات " الذى يستطيع البشر استخدامه تم صنعه بواسطتى . لذلك طالما تعلم التعويذة , ليس صعبا ان تلقى التعويذة او ان تطلق السحر . "
حتى بالرغم من ان المرشد قال انه سيخبره باسمه , فقد كان يثرثر بشان هويته . لكن مازال مويونج غير مهتم بهويته .
" أتطلب منى ان نلعب لعبة العشرين سؤال ؟ "
بدا المرشد محبطا قليلا .
" اما زلت لا تعرف من انا ؟ "
كما لو ان هويته من المفترض انها وضحت الان , وجد المرشد ان هذا كان صادما قليلا .
" ما زلت لا اعرف "
" ميرلين "
" ميرلين ؟ "
نظر مويونج الى المرشد . لم يبدو ان المرشد كان يمزح بالارجاء .
اخيرا ظهرت ابتسامة على وجه المرشد .
" نعم انا هو الميرلين الذى تفكر فيه "
اخيرا , ظهرت بضعة كلمات امام مويونج .
< الساحر السامى ميرلين قد عرف بنفسه >
< ذكاؤك قد ارتفع +2 >
للحظة , ضوء ازرق غلف جسد مويونج .
فقط بمعرفة اسمه , ارتفعت قدراته السحرية .
هذا يعنى ان " الاسم " كان بتلك القيمة العالية , لكن كانت هذه المرة الاولى ان يحدث شىء كهذا لمويونج , لذا كان من الطبيعى ان يبدو مشوشا قليلا .
" كما توقعت , انت حقا موهوب ! فقط لان شخص ما سمع اسمى لا يعنى انه سيحصل على شىء ما . اللوحة ربما تكون فقط خربشة بالنسبة لاحدهم , لكن بالنسبة لاخر , ربما تكون عملا فنيا . "
بدون ابداء اى اهتمام للعالم , اصبح ميرلين متحمسا بشان مويونج .
" انها اول مرة اسمع بها ان ميرلين اتبع سولومون . "
" لن يكون صحيحا اذا قلت اننى اتبعته . لم يكن لدينا خيار الا بدمج قوتنا . ان كان ختم ليميجيتون قد تم تحطيمه ... الحقيقى سيصبح مزيفا والمزيف سيصبح حقيقيا . كان من الواضح جدا ان فى حالة تعمها الفوضى , البشر كان سيتم اباداتهم . "
يبدو ايضا انه هو السبب فى استدعاء البشر هنا .
لم يستطع مويونج اخذ الامر كمزحة بعد الان . الان وفى هذه اللحظة , كان ميرلين يخبره بتاريخ هذا العالم .
هو يعلم ان الملوك الشيطانيين ال 72 سيتحرروا عندما يتم تحطيم ختم ليميجيتون لكن مويونج لا يعلم التفاصيل حول ذلك .
" هل تعنى ان استدعاء البشر الى هذا العالم كان مقررا بالفعل منذ وقت طويل ؟ "
اومأ ميرلين براسه .
" نعم ولكى اكون صريحا , لم يكن الامر واعدا ايضا . كان الملوك الشيطانيون اقوياء للغاية . لذلك , حتى لو استعدوا لقتالهم , سيكون هناك حدا لهذا الامر. ولهذا السبب , املنا الوحيد كان امكانيات البشر الغير محدودة , لكن .... "
صمت لوهلة .
حتى ان لم يسمع بقية القصة , فقد فهم مويونج بالفعل . فى النهاية لم تستطع البشرية ايقاف الملوك الشيطانيين .بدلا من ذلك نتيجة للنزاعات بين البشر , قتل الكثيرممن كان يمتلك الامكانية .
وحتى ميرلين نفسه لم يأخذ فى الاعتبار شهوات وانانية البشر .
لا , حتى لو علم بذلك . كصندوق باندورا , ربما كان سيظل مؤمنا بهم كأمله الاخير .
" لكن , اذا كان انت , الشخص الذى اختاره اسياد الظلام , اؤمن ان لديك الامكانية لتصبح " بطلا حقيقيا " . "
نظرة ميرلين المشتعلة جعلته يشعر بعدم الراحة . مع ذلك مويونج لم يعجبه حقا كيف انه كان يتحدث معه بشكل جميل .
وضع مويونج الكثير من الضغط على رقبته قبل ان يتكلم ,
" ماذا تقصد اذا ؟ "
" كن خليفتى . "
< الساحر السامى ميرلين قدم عرضا >
< ان كنت ستقبله , سوف تنجح فى الحصول على الفئة السرية " ساحر البلاط الملكى " >
اعتقد مويونج انه سمع هذا فى مكان ما من قبل . انه يمكن لشخص ما ان يحصل على فئة سرية من كائنات سامية .
على عكس الاخرين , كان مويونج قادرا على قبول 4 فئات . بالنسبة لانه الان قد حصل على فئة سرية , لم تكن فكرة سيئة ان يحصل على واحدة اخرى .
مازال ....
" سيد الموت هى واحدة من الفئات من نوع السحر "
كان يخطط مويونج للحصول على فئات مختلفة بشكل كبير . وفقط بواسطة الاسم , يستطيع القول ان ساحر البلاط الملكى ايضا من نوع السحر .
" انا ارفض "
" انت ... ترفض ؟ "
فى لحظة اصبحت تعبيرات ميرلين غريبة . تعبيرات كانه لم يتوقع ابدا ان يرفض عرضه هذا .
تحدث مويونج بهدوء .
" لكى اصبح خليفتك يعنى اننى يجب ان اظل هنا لفترة طويلة صحيح ؟ "
كان ميرلين لا يستطيع مغادرة المعبد الازرق .
" عشر سنوات ستكون اكثر من كافية . سوف تكون ساحرا تاما ... "
هز مويونج راسه فقط عن سماعه الاجابة المتوقعة .
ان اكون ساحرا تاما يبدو جيدا لكن فى عشر سنوات , سيستطيع الحصول على اكثر من ذلك فى العالم السفلى .
يجب ان يكون اول من يسترد الكنوز الخاصة .
" انا فضولى اكثر بشان العالم خلف هذه البوابات . "
" حتى اذا ذهبت لهناك , لا يوجد العديد من الاشياء الجيدة لرؤيتها . بل الافضل ان تتعلم منى الان وتمضى ضد الملوك الشيطانيين لاحقا. "
" هيه ان اصبحت خليفتك , ايعنى هذا اننى ساستطيع بالتاكيد ان اقتل الملوك الشيطانيين ؟ "
" هذا .... "
بالطبع سيكون مستحيلا .
مثل ما قال , كل ما سيستطيع مويونج فعله هو فقط القتال ضدهم .
علم مويونج نهاية ميرلين . حتى عند عودته الى نفسه السابقة , كل ما استطاع فعله هو عرقلة ثلاثة من افضل الملوك الشيطانيين لعشرة ايام . هذا كل شىء .
بالطبع كان سيكون شيئا رهيبا ان يكون ساحرا ساميا . لكن مويونج علم الكثير من الماضى . سيكون من الحماقة إن ضيع عشر سنوات هنا .
لذلك اجاب بهدوء .
" لان البشر يواجهون اختبارات , بالتغلب عليها , يصبحون اقوى . ونظام يكافئك بشكل جيد هو مرضى بشكل استثنائى . حيث انه ستتم مكافأتك بقدر المجهود الذى بذلته . "
" انانية البشر ذهبت لابعد الحدود . اذا عبرت البوابة , فالوحوش والملوك الشيطانيون ليسوا من يجب ان تقلق بشانهم , بل مواجهة شهوات البشر المقرفة , من نفس نوعك . هل ستعتبر هذا اختبارا ايضا ؟ "
" اذا اوقفونى , سوف ادمرهم . لست عازما على ترك اى شىء يقف فى طريقى . "
" هااا... "
تنهد ميرلين بينما يسمع كلامه .
هذا لانه يعلم ان مهما كان ما سيقوله لن يعبرأذنى مويونج . نعم كان تصميم مويونج بهذه القوة .
" ياله من عار ... ياله من خزى حقيقى "
" لماذا لا تبحث بنفسك عن خليفة بدلا من الانتظار فقط , هناك الكثير من الناس اكثر موهبة منى . "
ليس الامر وكأن مويونج كان موهوبا بشكل استثنائى فى السحر . لكن , باعتبار عدد السحرة العباقرة الذين ظهروا فى العالم السفلى , لم يكن الامر وكأن ميرلين لم يستطع ايجاد خليفة .
هو لم يتحرك من منتصف الغابة . فحتى لو ظهر عبقرى , كيف يمكن ان يجده اذا كان فقط جالسا هنا ؟!
" انا لا انظر فقط الى المهارات . لكن لديك وجهة نظر جيدة . "
تنهد ميرلين بصوت عالى .
" انا اساسا قد تخليت عن الاعتماد على البشر . فقط أستمتع بالرهانات مع القليل من البشر الذين ياتون لرؤيتى . لكن ... بعدما رأيتك , اردت المحاولة مرة اخرى . "
" ستجد احدا بالتاكيد "
اخيرا اخرج ميرلين زجاجة صغيرة من جانبه .
" خذها , انه الطب السرى للحكيم . "
داخل الزجاجة كان سائلا بتوهج احمر .
الطب السرى للحكيم !!
كان عنصر معروفا بذروة الكيمياء . كان من ضمن اختياراته من قبل ضمن جوائز قتل الزعيم .
مع ذلك , رفض مويونج بسهولة .
" لست مهتما بان اكون خليفتك "
حتى بعد ذلك , لم يسحب ميرلين يده .
" انا لا اعطيها لك بسبب ذلك . هدفى الاساسى هو صنع الابطال وارشادهم . ولاننى استطيع رؤية الامل بك , فلا يمكننى فقط ان اطردك بعيدا , اليس كذلك ؟ "
لوقت طويل , ظل ميرلين ينظر الى مويونج بدون قول اى شىء . لم يحاول مويونج النظر بعيدا ايضا .
اذا كان ميرلين راغبا فى اعطاءه الطب السرى للحكيم بدون شروط , فلا يوجد سبب للرفض .
عندما امسك مويونج بالزجاجة , تحدث ميرلين كما لو كان قلقا ,
" اتمنى ان لا تحطم ارادتك "
" لا شىء سيستطيع ان يحطم ارادتى "
انتظر مويونج اربعين عاما ليحصل على هذه الفرصة . فرصة للمضى بحياته مرة اخرى .
ابدا , مهما حدث , لم يكن مويونج عازما على تضييع هذه الفرصة .
Ahmed Elgamal