برج احمر كالدم (2)

جلس متقاطع القدمين وتأمل ... يعيد تقييم نفسه بهدوء .

كان مويونج دائما يتامل هكذا عندما يريد ان يفكر فى حياته والاخطاء التى ارتكبها .

وهذه المرة اغلق عينيه ليخطط لشىء ما .

كان يحاول ان يتصور شكلا واستخداما للغير ميت الذى سيصنعه من زوج الغيلان .

كان هذا النوع من الجهد جديدا بالنسبة لمويونج .

فتح مويونج المتأمل عينيه .

" الغيلان يبدون مثيرين للشفقة "

سوزى , والتى كانت تلعب بهدوء مع امبراطور الفئران ككينج ككينج قالت مباشرة .

الشخص الوحيد الذى اتى الى بيت مويونج بدون تردد كانت سوزى . سوزى التى ابتليت بالخوف عندما كانت تشاهد مويونج وهو يقطع رأس جويونج , يبدو انها قد تغيرت , حيث ستأتى كلما تريد ان تلعب مع ككينج ككينج .

لم يرفض مويونج هذا .

مع ذلك , كان نادرا ان يسمح شخص ما لأحد بالدخول الى مكانه الخاص . مويونج نفسه اعتقد ان هذا كان غريبا وتوصل الى استنتاج واحد .

" يجب ان تكون سمة خاصة لفالكيرى الفجر "

سوزى تتلقى بعض العناية من الجميع فى المعبد . لكن من قبل , الجميع تجاهلها واختار نفسه للنجاة .

ربما .... فالكيرى الفجر لها تاثير يجعل البشر المحيطين اكثر لطفا مع بعضهم البعض .

تاثيرها مشابه للذى كان لدى قديس " الثلج " فى الماضى .

" الغيلان مثيرة للشفقة ؟ "

طالما لم تكن عدوانية , لا يوجد سبب لمويونج يجعله يطاردها . ان كانت ازعاجا له , ربما يكون الامر مختلفا . لكن حينما كان يقوم مويونج باى شىء , كانت تبقى هادئة حتى عن طريق تقليل انفاسها .

بعدما سألها مرة اخرى , اجابت سوزى ,

" لقد أرادوا ان يبقوا معا "

اشارت الى جثتى الغيلان .

" أليسوا معا ؟ "

" ليس هكذا .... اقرب اكثر .... هممممم "

بدا انها كانت تواجه صعوبة فى اختيار الكلمات المناسبة .

لكنه قد فهم المعنى الذى تقصده .

حدق مويونج بلا حركة الى الجثتين .

" هناك أشجار تندمج معا لتكون شجرة واحدة حيث تتشابك أغصانها "

الناس يسمون هذه الظاهرة , الالتحام .

" تدمجهم معا ؟ "

الجمع بين هياكل غيلان متشابهة لا يبدو انه سينتج غير ميت من نوع مميز . لكن , بدلا من استبدال اجزاء معينة من الجسم , إن كان سيصلهم , هل ستكون النتيجة افضل ؟

يجب عليه ان يفعلها حيث يتحرك الجسدان كواحد . إعتقد ان هذا تحدى يستحق التحدى .

الهياكل العظمية المكشوفة كان ظهرها مواجها للاخر . بعد صنع بعض الحفر فى عمودهم الفقرى , ربط بينهم كأحجية .

إن وبإى صدفة , جمع اثنين من الافراد بهذا الشكل , لن يستطيعوا التحرك حتى .

فقط بعدما يعرفوا ايقاع بعضهم البعض ويكونوا مراعين بشكل كافى , هل سيستطيعوا التحرك ؟

لكن , هذان الاثنان كانوا رفيقين .

حتى وهى ميتة , رمى الغول المشتعل بجسده ليحمى جثة رفيقته .

رغم ان الغيلان كانوا عدوانيين وقاسيين , الا ان اخلاصهم تجاه رفيقهم كان افضل حتى من البشر . حتى يموتون , يهتمون فقط بغول واحد .

" سافعل كما ترغب "

رغم انها كانت مهمة بسيطة الا انه كان راضيا .

تبعا لرغبات الغول المشتعل وضعهم مويونج بجانب بعضهم بقدر الامكان . راس الانثى كانت مغروزة فى صدرها . بعد ذلك بقليل , رفع مويونج يديه وقال ... " فن الموت "


< المادة جيدة >

< رتبة مهارتك قليلة جدا >

< الغولان لديهما سمات مختلفة بالكامل . لكن الجمع بينهم " ممتاز " >


اخيرا , تمثل مشهد صغير فى رأس مويونج .

انكشفت قصة الغولين ك فيلم .

ساحة معركة .

مئات من الغيلان المشتعلة وغيلان الصقيع ذات سمات الثلج , كانوا يتقاتلون ضد بعضهم البعض بشكل مرعب .

التقى الاثنان كأعداء .

وفى النهاية , خسرت الغيلان المشتعلة ومات الجميع تقريبا. لكن لسبب ما , أخفت انثى الغول الذكر الشبه ميت .

لقد اهتمت به حقا لفترة طويلة . تأثر الذكر بإخلاصها وتقدم اليها . حتى بمواجهة اعتراض قبائلهم , لقد تواعدوا على الاعتناء ببعضهم البعض طوال حياتهم .

Even facing opposition from their tribes, they promised to care for each other for their whole lives.

لكن , استطاعوا فقط الهرب من قبائلهم . ربما كان مقدرا ان ينتهى بهم المطاف فى المعبد الازرق .

رغم انهم ماتوا على يدى مويونج لكنهم كانوا فى سلام . حبهم لبعضهم البعض سيستمر حتى فى الموت .


< اكتمل الحب من خلال الموت ! سيد الموت سعيد جدا >

< نقاط الفن 71 ! عمل فنى مدهش تم صنعه ! >

< الاسم : هيكل النار والثلج العظمى

المستوى : 47

النوع : هيكل عظمى

القوة 45 الرشاقة 36 التحمل 51 الذكاء 21 الحكمة 34 >


+ يمكنه رمى ستارا من النار والثلج فى نصف قطر 5 متر

+ يمكنه استخدام المهارات , مدفع اللهب و عمود الثلج

+ بطىء جدا


< رتبة مهاراتك زادت من F الى E >


قرأ مويونج ثم قرأ مرة اخرى هذه الكلمات لفترة طويلة .

لا يمكن مقارنة اعماله السابقة مع هذا .

صرييير .

بعد ذلك بقليل , بدأ هيكل النار والثلج مرحلة تحول .

تجاويف الغول المشتعل الفارغة امتلئت باللهيب بينما ترسخ الصقيع على جسد الغول الثلجى بالكامل .

" هاه ! "

الكمية على الجودة !!

اى شخص سيقع تحت ضغط كبير من زيادة عدد الغير اموات اثناء الحرب .

لكن , الغير ميت القابع امام عينيه كان كافيا لتحطيم ادراك مويونج .

مستخدما فقط مهارة رتبة F وبعض المواد الملائمة , استطاع صنع شيئا فاق تخيلاته .

" القصة مهمة . "

على عكس الغيراموات الاخرين , كانت هناك قصة لهذين الغولين . وهذه القصة انعكست على نقاط الفن .

النماذج التى راها فى حلمه يبدو انها كانت فخا .

" اذا حصلت على نقاط عالية , هل ترتفع رتبة مهارتى ؟ "

يبدو انه مهما كان عدد الغير اموات الذى يصنعهم فلن يكون مؤثرا جدا .

اعتقد انه هذا صعب , لكنه ادرك الان انه كان يفكر داخل الصندوق .

الغير اموات كانوا وحوشا يلمعون معتمدين على موت الاحياء .

" يبدو انه سيكون مفيدا "

نظر مويونج الى هيكل النار والثلج العظمى واومأ برأسه راضيا .

احصائياته لم تكن مختلفة جدا عن خاصته . شعر أنه ربما يكون مهما جدا فى البرج . رغم ان عيبه هو بطئه , لم يكن شيئا كبيرا .

حيث يستطيع تحويله الى تعويذة واستخدامه عندما يحتاج اليه .

" صنع التعويذة "

وضع مويونج يديه على هيكل النار والثلج واطلق المهارة .

انمكش الهيكل بسرعة وبعد فترة قصيرة اصبح تعويذة واحدة .

الان وفى اى وقت يريد , يستطيع استدعاءه بواسطة هذه التعويذة .


*


وبشكل سريع , اليوم الخامس والعشرين منذ ان وصلوا , قد وصل .

وفى نفس الوقت حيث كانت الشمس تشرق , اهتزت الارض بينما يظهر برج عملاق .


كان البرج غريبا . بريقه الاحمر صنع صورة واحدة " الدم " وبدأ انين غير معروف . وظهرت علامة مصنوعة من الصخور فى مدخل البرج .


- فقط الذين قتلوا يمكنهم الدخول .
- لا يمكنك المغادرة ان لم تنجو لخمسة ايام او تقتل خمسة اشخاص .
- سوف تمنح جائزة اعتمادا على عدد الاشخاص الذين قتلتهم .



كانت قواعد بسيطة .

اذا لم يكن الشخص مهووسا بالقتل فلن يدخل .

فى الحقيقة , الجميع كان يحدق الى البرج .

فقط مويونج من كان ذاهبا الى هذا المكان .

" اذا لا تريدون الموت , لا تأتوا "

هذا كان التحذير الوحيد الذى يستطيع مويونج اعطاءه لهم .


*


مسح مويونج تعبيره الخالى من التعبيرات كليا .

عيون كالهاوية ونية قاتلة كامنة بداخله !!

لقد كان الشخص الذى قتل اعدادا لا تحصى فى الاربعين سنة الماضية .

رغم انه عزم على عيش حياة مختلفة , الماضى ليس شيئا يمكن ان يختفى .

دماء غابة الموت .. ما زالت تجرى فى عروقه . بارد وقاسى القلب . كان وحشا سيقتل الاخرين بدون اى تردد .

والاكثر من ذلك , حيث ان جميع اهدافه قتلة , دخلوا البرج رغبة وحبا فى القتل , لم يكن هناك ما يخفيه .

البرج كان كمكان اللقاء الاول . سيلتقون مرة اخرى بعد انتقالهم الى العالم السفلى .

لو كان كأى يوم اخر , كان سيرتدى قناعا ليخفى هويته .

لكن ببساطة , استل مويونج عذاب وسار للامام .

لن يحتاج قناعا اذا قتل جميع من يراه .


Ahmed Elgamal




2017/10/07 · 3,969 مشاهدة · 1325 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024