برج احمر كالدم (3)
لقد قتلهم جميعا .
مر 25 يوم منذ ان تم استدعائه الى هذا العالم الغريب .
فقط منذ ايام مضت , من استطاع النجاة كان 4 اشخاص فقط . لكن حتى هذا العدد القليل تم قتلهم بواسطته منذ يومين .
" لقد قتلتهم جميعا "
ابتسم تانغ شاولي .
فقط التفكير بالتعابير التى أبداها هؤلاء الناس قبل موتهم كان كافيا لجعله جافا .
صرخات وتضرع الضحايا . نظرات اعينهم المثيرة للشفقة اثارته بشكل كبير .
لانه تصرف بسرية تامة , لم يعلم احد ان تانغ شاولى هو القاتل حتى فى لحظاتهم الاخيرة .
عندما تبقى 4 اشخاص فقط , كان صعبا قليلا حيث كان للناس شكوكهم . لكن حتى ذلك كان مسليا بطريقة خاصة .
ايا كان , لقد ماتوا جميعا فى النهاية .
" اكثر .... يمكننى ان اقتل اكثر "
بعينين متألقتين , حرك خنجره على شفتيه .
ما زال يستطيع ان يتذكر التشويق الذى شعر به عندما اكتشف ان هناك اخرين داخل البرج .
برج ملىء بالقتلة , فقط عندما كان يشعر بالحزن انه لم يتبقى احد لقتله ؟!
كان ك سمكة فى الماء . هذا هو المكان المقدر له ان يكون فيه .
" لا احد يستطيع ايقافى . "
هل حدث ذلك عندما قتل عشرة اشخاص ؟
الفئة النادرة , " الجزار " التى حصل عليها فى ذلك الوقت لائمته بشكل ممتاز .
كانت تبدو كهدية ممتازة اعطيت اليه من السماء ليقتل المزيد من البشر .
" الجزار " سمحت له بتعزيز كل قدراته ب +3 عندما واجه بشرا اخرين . لذلك علم انه عندما يواجه بشرا فلن يخسر بالتاكيد .
على الارض , كان فقط واحد من بلايين الصينيين . لكن كل شىء تغير الان .
حاصد الارواح الذى يجلب الموت للبشر .
حاصد الموت .
خبط ! خبط !
فى تلك اللحظة يمكنه سماع خطا اقدام بالقرب . كشخص قد وجد شيئا لذيذا ليأكله , ركض تانج شاولى عبر الساحة بلعاب سائل .
" كواهاهاهاهاهها كن ضحيتى الاولى ! "
خصمه كان رجلا . رجل اسود الشعر يحمل سيفا طويلا فى يده . بدا السلاح جيد الى حد ما , جئت فى وقتك . كان سيقتله ويأخذ سلاحه .
هذا ما اعتقده عندما اقترب منه وطعنه بخنجره .
سحق !
تعثر ...
ادرك تانج شاولى ان رؤيته تقل بسرعه . كان هذا غريب .
كان الرجل خاليا من التعبيرات .
لم يصل اليه الخنجر من الاساس .
اه !
فقط حينها راى تانغ شاولى وجه حاصد الارواح الواقف خلف هذا الرجل .
الحاصد الحقيقى الذى حصد امواتا , اعدادا لا تقارن بنفسه .. كان واقفا هناك .
" هذا الشخص .... هذا الشخص هو حقا .... "
بكاء الاف الارواح !
كان هذا اخر شىء سمعه تانج شاولى قبل ان يموت .
*
صعد مويونج الى البرج . كان البرج خمس طوابق . الطابق الاول كان كبيرا جدا مع الكثير من الطرق للصعود للاعلى لدرجة انه لم يكن مناسبا ان يبحث فيها كلها .
< العدد الكلى للناس داخل البرج تم تحديثه >
< 1.337 شخص >
كانت هذه هى الرسالة التى ظهرت امامه عند قتله للرجل الصينى الذى اندفع نحوه . !!
العدد كان يتناقص بسرعة تقريبا يموت شخص كل عشر ثوانى .
" 200 شخص من بينهم "
لن يكون الامر سهلا .
حتى " بين , الذابح " اضطر الى العمل مع عشرة اشخاص ليساعدوا بعضهم البعض فى الحصول على 200 قتل لكل واحد ولاجله للحصول على خاتم السيادة الجنونية .
سمع انهم استخدموا تسعة اشخاص ليكمنوا الفريسة والتى سيقتلها بين بعد ذلك .
كان الامر مستهلكا جدا للوقت ان يجد 200 شخص ويقتلهم . لكن مويونج لم يمانع ذلك . انه قاتل بعد كل شىء .
كان تخصصه ان يشعر بالقريبين منه وينقض عليهم . حتى اقل الرعشات فى الهواء او اقل الاهتزازات .
ان لم يفوت حتى اقل الاثار , يعتقد انه يستطيع قتل 200 شخص فى خمسة ايام .
اغلق مويونج عينيه .
بعد فترة قصيرة , ليس بعيدا عنه , استطاع اكتشاف ضحيته التالية .
" ساعدونا من فضلكم "
رجل وامرأة كانوا يركضون . متعرقين بغزراة بسبب مطاردة القتلة لهم .
حتى لو صرخوا , لن يرغب احد بمساعدتهم .
من الخلف , يمكنهم الاحساس فقط بالذين يطاردوهم لياخذوا حياتهم .
" او ... اوبا انا متعبة "
" لا .. لا يمكننا التوقف الان "
" كيف حدث ذلك ؟ لو لم نقتل هؤلاء الاشخاص حينها ... "
" اوقف حماقتك ! اذن اكان يجب ان نتركهم يفعلوا ما يحلوا لهم ؟ لقد استحقوا ان يموتوا . "
الرجل والمرأة كانا عشيقين . لقد تم استدعاءهم معا وبالكاد نجوا حتى هذه اللحظة .
لكن , مشكلتها انها جميلة .
متأخرا فى الليل حاول رجلان أن يتعدوا عليها لكن قبل أن ينجحوا فى ذلك , وجدهم الرجل وقتل أحدهم بصخرة والاخر قتلته المرأة .
ونتيجة لذلك تم اعتبارهم قاتلان وتم نفيهم الى البرج .
ان كان أى شىء ليس عادلا , فهو هذا الموقف ... لكن لم يكن الامر وكأن هؤلاء القتلة سيستمعون .
" اترك .. اتركنى خلفك , هم يسعون نحوى . ان استمرينا بهذا الشكل سيموت كلانا . "
ادركت المرأة انها كانت تؤخره .
لكن , ما زال يتذكر النظرة على وجوه اولئك الانذال القتلة المجانين , كيف عضوا على شفاههم عندما راو وجهها .
طحن اسنانه قائلا , " اخبرتك لا تقولى شيئا مثل هذا مجددا ! "
" اذن تموت فقط ؟ اتريد ان تموت ؟ "
" اذا كنتى متعبة فساحملك على ظهرى , مازال بامكاننا الهرب "
لم يكن هناك وقت لتضييعه .
حتى فى هذه اللحظة , استطاعوا سماع خطا اقدام تقترب منهم .
عضت المرأة على اسنانها وصعدت على ظهره .
السرعة كانت بطيئة قليلا لكن لا يوجد خيار اخر .
فى هذه اللحظة .
تصادم !
"جاهاااااا! "
" و...وحش ! "
اندلع صراخ ورائهم .
" اوبا , هذا الصوت هو ... "
انه صوت الناس الذين يريدون قتلهما . لا يوجد شك فى ذلك .
" شخص ما يقاتلهم بالتأكيد , الا يجب ان نعود ونساعد ؟ "
عرضت المرأة اقتراحا حذرا .
لكن ربما يظل الخطر موجود لو فازوا على من يقاتلهم . فكر الرجل للحظة واومأ برأسه .
شعر ان فرصة النجاة اكبر اذا ذهبوا لمساعدته وايضا مساعدة الشخص الذى فى خطر كانت من شيم البشر .
حولوا خطا اقدامهم مرة اخرى .
و..... فى لحظة , شهدوا مشهدا من الصعب تصديقه .
" ان .... انقذونى ... من فضلكم ! "
" ذراعى ! ذراااعى ! "
القتلة كانوا 7 اشخاص . رجل واحد كان يقاتلهم . كانت هناك مقولة .. ان كل الاشياء تعود الى الاعداد , الاقلية لا يستطيعوا الفوز ضد الاغلبية .
لكن هذه المبادىء لا تعمل معه .
فى لحظة , انهى جميع السبعة . وبعد ذلك نظر الى الزوجين .
بلع !
الاجساد المقطعة ايديها وارجلها كانت ممددة على الارض .
بمجرد ان التقت اعينهم لم يستطيعوا التحرك .
الرجل بجانب المرأة حاول ان يزيل خوفه وبدا بالحديث ,
" هل ... هل انت بخير ؟ "
" لماذا لم تهربوا فقط ؟ "
" لقد اتينا لمساعدتك ! "
لم يكن الامر وكانهم يكذبون فلقد اتوا لهذا حقا .
لم يعرفوا ان هذا الرجل يعلم أن هؤلاء القتلة كانوا يطاردونهم .
فى النهاية , هو , مويونج , دلك عينيه .
" الشفقة يمكن ان تعطى فقط بواسطة القوى "
انها حقيقة كان عليهم ادراكها بالنجاة لهذه ال25 يوم .
الشفقة المعطاة للضعيف يمكن ان تجعل الموقف أسوأ فقط .
ايضا بالنظر الى حالتهم لم يبدو وكانهم سيستطيعوا البقاء لخمسة ايام . المرأة قد التوت قدمها وحتى اذا حاول الرجل اخفاء ذلك , كان وجهه ازرقا كما لم تم شبك اعضائه الداخلية .
ربما دخلوا الى البرج لانهم قتلوا شخصا ما , لكن بالداخل هنا , هناك الكثير من المجانين العاشقين للقتل . اذا امسكوا بهم فسيعانون من ابشع التجارب قبل ان يموتوا .
ليقابلوا مويونج فى هذه اللحظة , هل كان حظا جيدا ام سيئا ؟! ...
" ان يقتل الجميع "
هذا هو سبب عدم ارتدائه لقناع .
على الاقل فى هذا البرج , خطط لان يكون حاصدا يجلب الموت علي من فيه .
يعنى هذا انه ليس راغبا فى العدول عن افكاره .
سوييييش !
صرخ عذاب .
أبدى مويونج تعبيرات باردة كالثلج .
*
< لقد قتلت 50 شخصا >
< من الان فصاعدا , نقطة حمراء ستظهر للجميع موقع " قاتل " >
< يمكن تتبع هذا الموقع باستخدام عارض الحالة خاصتك >
استطاع ان يجد خريطة للبرج فى عارض الحالة الخاص به . وظهر موقع مويونج كنقطة حمراء.
بحلول الان , ربما يكون الجميع قد استلم مثل هذه الرسالة التحذيرية .
" لا يمكننى التحرك بالارجاء هكذا "
الشخص الطبيعى سيحاول تجنب المكان التى تظهر به نقطة حمراء .
بعد 24 ساعة منذ دخوله الى البرج , ظهرت رسالة جديدة .
< مر يوم >
< الطابق الاول سيغلق الان >
< مجموع الناجين 895 >
ظهرت ابتسامة باردة على وجه مويونج .
البرج عبارة عن 5 طوابق . كل يوم يملىء احدهم بالمياة ويتم غلقه . ان لم تريد الغرق يجب ان تصعد الى الطابق التالى . حتى لو موقعه مكشوف بعلامة حمراء .. واذا ارد احدهم ان يتجنبه ... كانت هناك اماكن حيث لا طريق للهروب منها .
" المداخل التى تؤدى الى الطابق الثالث "
كان هناك مدخلين للطابق الثالث من الطابق الثانى . خطط مويونج على ان يسد واحدا منهم . الاخر سيكون فارغا ! لكن ما زال من الصعب المرور منه . !!
" هيكل النار والثلج العظمى "
اخرج مويونج تعويذة وهزها قليلا , هيكل النار والثلج العظمى ظهر امامه .
تصدع . تصددددددددع .
اهتز الهيكل وعظامه تصدر صريرا عاليا . اشار مويونج الى مدخل كان عرضه خمسة امتار وتحدث بهدوء ,
" اقتل كل من يمر به "
مدخلان .
وواحد من الاثنين كان مسدودا بواسطة هيكل النار والثلج العظمى .
يجب على الناس ان يقرروا .
ان يواجهوا مويونج او يواجهوا الهيكل العظمى .
او .. يموتوا من الغرق!!
ايا كان القرار الذى سيتخذوه فلن يكون سهلا .
" الان , على ان انتظر فقط "
كصياد السمك الذى ينتظر بصبر بعد رمى خيوطه .
Ahmed Elgamal
ثلاثية إحتفالا بتأهل منتخبنا الوطنى الى كأس العالم
روسيا 2018 :D