برج احمر كالدم (5)

كانت قدرة التحمل تستهلك لصنع الغير ميت . لكن هذا فقط اذا بذل جهدا فى صنعه . ولأن رتبة مهارته ارتفعت فاستهلاكه لقدرة التحمل اصبح اقل , ركز مويونج فقط على تحويل الجثث الى غيراموات بدون التعديل فيهم .

لم يهتم بنسبة انخفاض قدراتهم الاساسية .

الغير معروف مرعب . فى العالم السفلى , ان لا يكون لديك معرفة كافية كان حقا جريمة .

حتى لو نجا الناس الذين دخلوا البرج ل 25 يوما مقاتلين الوحوش المختلفة , فهم لا يعلموا عن الغير اموات . ولانهم لا يعرفون كيف يواجهوهم فلن يخرجوا احياءا بسهولة .

لهذا كان يتجول بعض الغير اموات حول المعبد باحثين عن " طعام "

" ماذا , انت ؟ ألم تمت ؟! "

عندما عاد رفيق كولين الذى قد ارسله الى القاتل , اقترب الناس ليحيوه . تجمع الناس حول هذا الشخص الذى يعرج امامهم وتحدثوا جميعهم ,

" لماذا لا يرد هذا الوغد ؟ "

" اتركه بمفرده , يبدو مجروحا بشدة "

لم يكن لديهم حتى اقل الشكوك .

لم يلاحظوا رائحة جسده الفريدة او اى شىء غريب فى مظهره .

هذا لانهم .... لم يعيشوا هذه التجربة من قبل .

الخوف من الغير أموات .

رعب ان يعضك رفيقك فى رقبتك !

مضغ !

" جاااااه ! "

" هل هذا الولد مجنون ؟! "

" يو انت ابتعد .... ابتعد عنه "

لان الزومبى عض اقرب الاشخاص اليه , اقترب ثلاث اشخاص محاولين ابعاده لكن بلا فائدة .

الاقل مستوى بين الغير اموات , سلاح الزومبى الوحيد المفيد هو قوة العض الكبيرة لفكيه .

ان لم يمزق احدهم فكيه , فلن يترك فريسته ابدا .

فقط عندما قرر الزومبى ان يترك الرجل , سقط الرجل على الارض بنافورة دماء تندفع من رقبته .

جاورر .

عندما اصدر الزومبى صوتا شبيها بالقرقرة كما لو انه يسخر منهم , امسك الثلاثة باسلحتهم .

تلويح !

" انه ليس بشرا , انه وحش ! "

فقط حينها ادركوا حجم المشكلة الواقعين فيها .

بعد ذلك كان القتال مملا .

قبل ان يكتشفوا ان نقطة ضعف الزومبى هى رأسه , كانوا قد طعنوه مرارا وتكرارا خلال كل جسده حتى اصبح كخلية النحل .

" ها ..... ها .... ! "

" الوحش اللعين ! "

حتى بعدما توقف تماما عن الحركة ظلوا يضربونه مفرغين غضبهم عليه .

اعتقدوا ان الامر قد انتهى , لكن لم يعرفوا ان الامر لم ينتهى بعد ! , اللحظة الاكثر خطرا .

مسك !

" جراااااه ! "

الرجل الذى تم عضه حتى الموت عاد للحياة مجددا .


*


< لقد قتلت 131 شخص >

< القاتل الوحشى ! لقد حطمت رقما قياسيا جديدا للبرج >

< هل ستترك اسمك فى قاعة شهرة سولومون ؟ اذا رفضت , سةف يعرض ك " لا – اسم " >


هز مويونج رأسه بالرفض .

" 131 "

زاد رقم مويونج عندما قتل الغير اموات بعض الناس . بعدما وصل الى المركز الثالث عندما قتل 90 شخصا , يبدو انه حطم رقما جديدا . اذا كان يتذكر جيدا , فالرقم الاعلى كان السفاح بين , لكن الوقت كان مختلفا .

" لم يستدعى السفاح بين بعد . "

عليه الانتظار ل 3 سنوات او اكثر حتى يحصل بين على خاتم السيادة القانونية بقتله اكثر من 200 شخص لكى يتم استدعاءه .

لكن , بما ان مويونج وصل الى اعلى الارقام بالفعل , كان ينوى التقدم اكثر وزيادة عدد ضحاياه . ولذلك ربما لن يستطيع السفاح بين تحطيم هذا الرقم .


< " برج احمر كالدم " تمت الاضافة الى سجلك >

< لقد رفضت ترك اسمك فى قاعة سولومون للشهرة >

< المركز الاول : لا – اسم – 131 شخص >

< المركز الثانى : وونج تشونجلين – 130 شخص >

< المركز الثالث : لوشيين – 111 شخص >


سوف يمنح الجائزة عندما يغادر البرج . حتى لو يكن هناك رسائل اضافية فهو لم يمانع .

" وونج تشونجلين ... ! "

لكن , لم يستطع سوى العبوس عندما ظهر هذا الاسم .

وونج تشونجلين .

كان الاسم الحقيقى لقائد غابة الموت .

من بين مئات القتلة , كان مويونج هو الوحيد الذى يعرف اسم القائد الحقيقى .

لقد كان فعلا شبحا حيث عاش فى حدود العالم .

لو لم يخترق مويونج غسيل دماغه , لم يكن ليعرف اسمه الحقيقى .

سحق !

من قائمة الناس الذين يجب على مويونج قتلهم , كان وونج تشونجلين على رأسها بالطبع .

حتى الان , سيكون ينمى ويقوى غابة الموت لان الناس الذين قتلهم لم يقدروا على الرقود فى سلام وكانوا فى ألم دائم .

" انتظرنى . "

لم يكن الوقت المناسب الان . هدأ مويونج غضبه . وفى لحظة , عاد تنفسه الى الطبيعى مرة اخرى واصبحت ضربات قلبه منتظمة .

يجب ان يركز على الحصول على خاتم السيادة الجنونية الان .

" لدى الزومبيز فرصة عالية فى اصابة فرائسهم "

لم يستطع القول ان الزومبيز اقوياء , االوقت الذى يتحركوه كان قصيرا ويتعفنوا بسرعة ان لم يواصلوا استهلاك البشر .

هؤلاء الذين لا يعرفون الغير اموات كانوا فرائس جيدة .

" كولين , هذا العاهر . لقد استخدمنا وهو يعلم اننا سنموت ؟ "

" الى الطابق الثالث ! هذا مستحيل ! "

" عارض الحالة يرن "

" المدخل الاخر مسدود بواسطة هيكل عظمى . وهذا الوغد قد اصيب ! لدينا فرصة . "

يستطيع مويونج الشعور بخمسة اشخاص تقريبا يقتربون منه .

اقترب المتحدون , وهم يعرفون ان مويونج كان هناك .

يبدو انهم انعطفوا عندما راوا هيكل النار والثلج عند المدخل الاخر .

" انهم يبدأون بالانفصال الان "

استطاع الشعور ان المجموعة التى تجمعت بدأت بالانفصال . وايضا الشخص الذى فى منتصف كل هذا هو رجل يدعى كولين .

رفاقه الذين قتلوا على يد مويونج سيعودون الى الحياة كغير اموات ويهاجمونهم فقط .

بدا مستحيلا لكولين ان يحصل على ثقة الناس .

كما خطط مويونج تماما .

استل سيفه بهدوء فقط .


*


< " القاتل " قد قتل 150 شخصا >

< تبعا لقوانين سولومون , اعتمادا على مقدار مساهمتك , ستعطى جائزة لمن يقتلوا " القاتل " >

< الطابق الثانى سيغلق بعد 4 ساعات و 49 دقيقة >


هل كان هذا اجراء امان ؟

مستوى الانذار عن مويونج سيتغير فى فترات ال50 قتيل .

ولانه وصل الى 150 شخص , كان يعرف ب " الزعيم " .

كما لو أنه لا يريد ان يقتل مويونج اكثر من ذلك .

لكن , اعداد الناس الذين اتوا الى المدخل لقتل مويونج تناقص بمررور الوقت .

ليس باستطاعتهم شىء .

لا توجد طريقة لأن يتجه الناس الى المكان الذى سيموتون فيه .

انتظر مويونج بصبر .

لم يعجبهم مويونج , الزومبيز , ولا هيكل النار والثلج .

ثم تسائل , ما نوع القرار الذى سيتخذوه ؟

" الهروب "

بقتل خمسة اشخاص يستطيعوا مغادرة البرج .

كان افتراضا اكيدا فهو الطريق الوحيد للخارج .

بينما يتجمع الناس , بدات انانيتهم فى النمو اكثر . للوقت الحالى سيتجمعون بسبب كولين , لكن المشكلة كانت الوقت .

" يجب ان أبدا بالتحرك "

لا فائدة من سد المدخل بعد الان . من المرجح ان كولين سيحاول مغادرة المكان بمفرده او تنظيم هجوم شامل على مويونج حيث انه يعرف بالزعيم .

كان الزومبيز منتشرين فى الطابق الثانى ومن خلالهم استطاع معرفة مواقع الناس .

كان على مويونج ان يتحرك فقط . تشوشهم سيزيد فقط ان سمعوا ان القاتل بدأ بالصيد .

قرارات ومصائر هؤلاء المسجونين قد تحددت بالفعل .


*


بيييب ! بييييب !

صدر انذار من عارض الحالة .

النقطة الحمراء على الخريطة كانت تتحرك بسرعة .

تحركات القاتل والذى اعتاد على حراسة المدخل فقط , جعلت الناس يفقدون اعصابهم .

" جااااااااه ! "

الاشخاص الذي واجهوا النقطة الحمراء ماتوا بالتاكيد . والذين مازالوا احياء استطاعوا فقط سماع صرخات موت هؤلاء الضحايا .
شعر الناس بالرعب بواسطة جميع حواسهم . خليط القاتل والزومبيز كان كافيا لجعلهم يخسرون ارواحهم .

طعن !

فى النهاية , اتخذ شخص ما قرارا قاسيا .

" سعال ! انت .. ! "

" ا...انا اسف , بقتلك اكون قد قتلت 5 اشخاص .. انا لا اريد ان اموت . "

الاولوية كانت النجاة بالطبع .

غلف ضوء ساطع جسد الرجل الذى طعن رفيقه للتو .

وكما لو كانت كذبة , اختفى جسد الرجل بعد فترة قصيرة .

الذين راوا هذا المشهد , شعروا كما لو أن الخيط الذى كانوا يمسكون به قد تحرر .

المرة الاولى دائما صعبة , لكن بعد ذلك ستصبح اكثر سهولة .

بيييب ! بييييب ! بييييب !

استمرت النقطة الحمراء بالتحرك .

" مت ! "

" جاااااااااه ! "

المجموعة المتينة التى تكونت من عشرات الاشخاص اهتزت من الخوف حتى النخاع .

لكن كان هناك شيئا لم يفهمه اطلاقا .

لقد قالوا بوضوح ان القاتل اصيب بشكل سىء . ان تم طعنه بسيف والدم كان يندفع للخارج . لكن لم يعر القاتل حتى انتباها للزومبيز وتابع التحرك .

بواسطته قتل الكثير من الناس .

الفكرة الوحيدة التى ظهرت فى عقولهم جميعا ,

" هل هو وحش ؟ "

فكرة حيث انه من الممكن ان لا يكون بشرا بالفعل .!

اشتباه انه ربما يتحكم بالزومبيز بنفسه .

" من هذا القاتل بحق السماء !؟ "

صرخ شخص ما اخيرا .

كان واضحا .

الرجل الذى اخبر الجميع ان القاتل قد اصيب انتهى به الامر بموت شنيع .

الرسائل التى كانت تظهر امامهم كانت الطريقة الوحيدة ليعلموا بشأن القاتل .

الكلمات التى ذكرت كم من شخص قد قتل .

فى النهاية , لم يعلم احد ان كان بشريا ام وحشا .

لم يعلم احد ....


AHMED ELGAMAL






2017/10/09 · 3,681 مشاهدة · 1531 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024