برج احمر كالدم (6)


تلون عذاب بالدماء .


بسبب كمية الدم اللانهائية التى لم يستطع امتصاصها كلها .


تقطر . تقطر .


تدحرجت قطرات الدم على شفرة السيف حتى وصلت الى حده وتساقطت على الارض . بدا مويونج حينها كمصاصى الدماء .


وفى لحظة , كما لو كان يشهتى الدم , قتل خمسة اشخاص اخرين .


هذه الخرفان الخمسة طغا الخوف عليهم ولم يستطيعوا فعل اى شىء امام هذا الذئب .


" يجب ان يكون هذا حلما .... "


غرز مويونج سيفه فى رجل سقط على الارض وخسر ارادته حتى فى الوقوف والهرب .


سلااااش !


حفيف !


وتم غمد عذاب مرة اخرى .



< " القاتل " قد قتل 200 شخص ! >


< تبعا لقوانين سولومون , باستثناء القاتل , سيحصل الجميع على بركة " الصلابة " >


< الطابق الثانى سيغلق بعد ساعتين و 31 دقيقة >


< الناجون 257 >



لم يكن راضيا بمنح مويونج لقب " الزعيم " وذهب ليعطى الجميع باستثناءه بركة ! .


كما لو كان يحاول ان يوازن الموقف .


استطاع مويونج ان يفهم لماذا اوقف السفاح بين مذبحته بعد 200 شخص .


" ربما اصبح خائفا . "


لقد قدر حياته .


بركة الصلابة تحمى الشخص من تاثيرات التعاويذ واللعنات وايضا تلغى العواطف السلبية .. " كالخوف " .


عندما يختفى الخوف , الفريسة لن تظل فريسة ببساطة .


اذا واحدوا قواهم واستخدموا عقولهم الصافية الان , ربما هو من سيتم عضه .


" لقد حققت الان الشرط اللازم للحصول على خاتم السيادة الجنونية "


طبيعيا , سيتوقف الشخص بعد ان يصل الى هدفه .


اذا استمر فى هذا الامر فلن يعلم ما سيحاولون فعله من اجل قتل " القاتل " .


لكن .....


كان مويونج متحمسا .


ان لم تكن هناك حالة تجعل القاتل فى مأزق , كان سيتوقف .


هو لا يستمتع خاصة بحمامات الدم التى بلا هدف .


لكن , بعد كل 50 قتيل , يتغير موقفه ايضا للاسوأ . هل كان ببساطة ليحقق التوازن ؟


ام لانهم لا يريدون ان يقتل كل من فى البرج ؟


مستحيل !


البرج او العالم السفلى لم يظهر كلاهما هذا اللطف بالنسبة لمكان ما .


" عندما تزداد الامور صعوبة , تزداد الجائزة جودة ايضا "


هذا قانون ثابت .


فى هذا العالم يكافىء الشخص بتغلبه على الصعاب . المشكلة هى ان الاغلب يموت اثناء هذا , لكن مازال الامر يستحق المحاولة .


حتى ان عاد مويونج بذكرياته سليمة , لم تكن هناك طريقة لضمان النصر ضد الملوك الشيطانيين باتخاذ طريق ثابت .


نظر مويونج الى الناجيين .


" 257 "


يوجد فرائس كافية .





" هذا هذا مستحيل ! "


لم يستطع مويونج استعادة حواسه .


الموقف الحالى كان ابعد مما تخيل .


" اانا سوف اموت ؟ "


الناس الذين قد منحهم الفروسية اداروا ظهورهم وبداوا بالهرب .


الناس الذى بذل جهده ليجمعهم , نصفهم كان متناثرا او ميتا , ومن العشرة اشخاص الذين كانوا يتبعونه قبل ان يدخل الى البرج , ثلاثة منهم قد هربوا بالفعل .


كان الموقف الاسوأ . الموت يقترب ببطىء .


لأنه كان فائزا طوال حياته فالخسارة لم تكن شيئا مألوفا له .


مولودا كأمير انجلترا , فقد ساد دائما اعدادا ضخمة من الناس . مع ذلك , لم تعمل سلطته مع هذا العدو .


يموت بشرط فئته او يموت بيد القاتل .


لكن , كيف سيكافح ضد وحش.. ان لم يستطع حتى الوقوف على ظله ؟


" الهرب .... "


كان سهلا ان يقتل خمسة اشخاص .


كان قرارا لا يجب ان ينفذه الحاكم ابدا .


كان كولين يفكر فى قرار لم يقم به من قبل فى حياته . وفى اللحظة حيث كان يعض على شفتيه بقوة .


< القاتل قتل 200 شخص >


< باستثناء القاتل , سيحصل الجميع على بركة " الصلابة " >



حفيييف .


هبت الرياح . وفى نفس الوقت شعر بأن شيئا ما يغطى جسده .


ضربات قلبه المتسارعة عادت بهدوء الى طبيعتها .


عقله الغارق فى الخوف بدأ بالعمل مجددا .


" ماذا تريد ان تفعل ؟ "


عندما سأل الرجل الذى يرتدى درعا جلديا وممسكا صولجانا بيديه , تحدث كولين ( نوع من الاسلحة يشبه المضرب )


" .... لورد البيرتس , هذا الرجل يتجنب موقعنا بمهارة صحيح ؟ "


" نعم . الناس الذين قتلهم حتى الان كانوا هؤلاء الذين هربوا بعيدا . "


" بكلمات اخرى , انه يخشى قواتنا المتجمعة "


" بالفعل . نعم "


" اجمع الكل , سوف نبدأ الصيد "


لقد تم دفعهم للخلف بظهور هؤلاء الزومبيز وتحركات القاتل , لكن لديهم اعداد كبيرة على جانبهم الان .


حوالى 100 شخص .


فى الاساس , لديهم حاليا ضعف هذا العدد .


حتى لو لم يمنح الفروسية للجميع , الشخص الذى اصبح عليه كولين بكونه قادرا على جمع كل هؤلاء الناس فى وقت كثير , اثبت قدراته .


يمكن فعل ذلك .


لقد فزع فقط لانه لم يقابل احدا هدد حياته من قبل .


" ابن العاهرة هذا , كيف يجرؤ على اذلالى هكذا . "


لا يمكنه تقبل حقيقة انه كان مرعوبا للحظة .


" ساقتلك بالتاكيد . لا يهم ما يحدث , ساقتلك حتما ! "


قبض !


قبض كولين يديه واسنانه بينما يبدى نيته القاتلة نحو المكان الذى يتواجد به " القاتل " .




*




اعداد الزومبيز كانت تقل بسرعة . هؤلاء الناس المباركين بالصلابة , قل خوفهم وبدأوا بالمقاومة .


" تجمعوا "


لو تركهم بمفردهم هكذا فسيخسرون واحدا تلو الاخر بالتاكيد .


كل الزومبيز الثلاثين تقريبا الذين كانوا يجوبون الطابق الثانى بدأوا بالتجمع حول مويونج .


بهذه العملية , استطاع مويونج معرفة ان كولين هو العقل المدبر وراء هذا .


تحرك الانتشار الواسع المدى لهؤلاء الناس نحو مويونج .


" ليس قرارا سيئا "


يبدو ان عقله المتصلب بدأ يعمل جيدا .


لكن , لم يكن الامر وكأن مويونج سيتركهم يفعلوا ما يريدون بعدما عرف نواياهم .


مستخدما التعويذة , استدعى مويونج هيكل النار والثلج العظمى .


كان من الممكن ذلك طالما لديك التعويذة .


تصدع . تصددددع .


كان الهيكل العظمى مغطى بطبقات سميكة من الدماء .


لانه قتل عشرات الاشخاص الذين حاولوا الصعود من ناحيته .


لكن .... فى تلك اللحظة ...




< تغيرت مهارة " فن الموت " من E الى D >


< انت ممتلىء بطاقة الموت >


< التغيير يبدأ >




خشخشة !


بدأ الزومبيز بأكل بعضهم البعض . وفى رمشة عين , قل عدد الزومبيز الى 15 .


ثم فى النهاية , تضخمت اجساد الزومبيز ال 15 هؤلاء وتحول لون جلدهم الى الاخضر .


صنعت اظافر واسنان حادة والتى احتوت على سم قوى .




< تطور الزومبيز الى " غيلان " >




مشاهدا لكل هذا , فكر مويونج مليا .


" هل ارتفعت رتبة مهارتى لان للعدد الذى قتله الهيكل العظمى تم اضافته الى نقاطى ؟ "


لم يفعل مويونج الكثير منذ دخل البرج . صنع زومبيز فقط وذبح الكثير من الناس . يبدو ان هذين العملين قد ساعدوا فى رفع الرتبة .


الموت والفن , بدا ان مجالاتهم كانت منفصلة .


نظر مويونج الى الغول المصنوع حديثا . كانوا مرة ونصف حجم الزومبى العادى بالاضافة لارتفاع قدراتهم بشكل كبير .


" اسف على هذا "


لا يمكن مقارنة الزومبيز مع الغيلان . ان كان هناك 10 زومبيز ربما تصلح المقارنة بطريقة ما .


اذا كان الزومبيز مجرد جثث متحركة بلا عقل , فالغيلان لديهم فهم للقتال .


خاصة السم فى اظافرهم واسنانهم كان قويا كفاية لقتل فيل حتى .


من غير قصد , أهديت اليه قدرة قتالية ضخمة .


كل جهود وخطط كولين وضعت فى موقف حرج .


" اذا كان الامر هكذا , فخطة الاختراق الواحد لن تكون ضرورية. "


اساسا , لقد كان عازما على ان يشق طريقا واحدا ويقتل كل من فيه ببطىء .


" اتبعونى "


جييييييييك .


كواااااااااك .


بينما تحرك مويونج للأمام , تبعه هيكل النار والثلج العظمى والغيلان .




*




تصادم !


تصدى مويونج لصولجان كان محلقا نحوه .


الرجل الذى فقد سلاحه , ركض نحوه بدون سلاح .


جااه !


مر عذاب من خلال صدره بمرونة .


عمل متقن حيث حتى العظام تم قطعها بنظافة .


" هاااااااااااا ! "


بعد ذلك مباشرة , سد رجل يرتدى درعا كاملا طريقه بسيفه الطويل .


ضرب !


لكن السرعة كانت سيئة .


بعد ان اوقع به مويونج استغل الفرصة وطعنه من خلال اقل الثغرات فى درعه الكامل .


حفييف !


عندما سحب مويونج عذاب والذى اخترق من خلال جانبيه بدقة , مع صوت تصدع عالى , انقطع وسط الرجل .


استمر مويونج بتقطيع كل من يقف فى طريقه . لم يستطع احد ايقافه من التقدم للأمام .


اذا هاجموا كلهم فى نفس الوقت , ربما كان الوضع سيكون مختلف .


لكن الغيلان اعتنت بالفعل ببقية المشهد .


والشخص الذى يحاول قتل مويونج كان رجلا محميا موجودا فى منطقة امنة .


" كولين "


بالنظرة الاولى , استطاع مويونج تحديد هويته .


انه الرجل المسئول عن تجميع هؤلاء الناس وعن اختبار قوته كل هذا الوقت .


عندما وقف مويونج امامه , استل كولين سيفه الطويل الرفيع .


" لورد البيرتس , سير سوين .... "


بينما وقف هناك ونادى باسماء رفقائه المقتولين , شعر بالغضب .


" انت , سوف اقتلك حتما ! "


هل شعر بالصداقة مع رفاقه الذين قتلوا ؟


لكنه كان رقيقا .


كتيار متدفق من الماء , تفادى مويونج سيفه الطويل بشكل طبيعى .


لانه درب مهاراته جيدا . بالمقارنة مع القليل الذين قاتلوا مسبقا , كان لديه مهارات متطورة اكثر . لكن لم يكن لديه خبرة كبيرة بواقعية الحياة .


على الجانب الاخر , لدي مويونج نصيب الاسد منها .


عندما تحرك مويونج بعمق اكبر من طول سيفه الطويل , لوح بعذاب بدون ادنى تردد .


سلاااااش !




ترجمة : Ahmed Elgamal

























2017/10/10 · 4,025 مشاهدة · 1544 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024