3 - المعبد الازرق ( النهاية )

المعبد الازرق ( النهاية )


بوووم ! بووم !

استمر مويونج بضرب الفزاعات خارج المعبد الازرق . - الفزاعات تشبه المانيكان تستخدم للتدريب -

كل يوم , تحاول الوحوش ان تحرق المعبد , ولكن فى الايام الثلاثة الماضية وبدءا من اليوم الاول لم ينس ابدا ان يضرب الفزاعات .

" الا يشعر بالتعب , هذا الرجل ... "

" هناك انواع عديدة من غرباء الاطوار فى العالم "

كل الناس حوله كانوا مذهولين بكيف كان يعمل بجد ولكن لا احد تقدم وتدرب معه ! .

لقد كانوا بالفعل منهكين بعد قتال الوحوش كل يوم .

لا احد يرغب ان يحمل نفسه جهدا اخر بهذا التدريب . كان مويونج يدفع نفسه كل يوم بقوة شديدة ويبذل جهده , لقد ظنوا ان هذا حماقة منه .

كان من المذهل ايضا انه ما زال يحصل على لقب افضل صياد , ولكن بسبب انه لم يكن يختلط مع اى حد , فلم يمدحه احد على ذلك . كان هناك بعض الناس منزعجين بحقيقة انه لا يشاركهم طعامه ولا مياهه النقية .

( لضربك الفزاعات بجد , القوة ارتفعت +1 )

ولكن لم يابه مويونج لذلك .

قبل ان يصاحب الاخرين , بالنسبة له كانت الاولوية ان يصبح اقوى .

وبطريقته , شعر بالثقة فى قراره .

" استطيع ان ارفع القوة والتحمل الى الحد الاقصى 20 باستخدام هذه الفزاعات "

كل شخص فى العالم السفلى يعرف ذلك ولكن بالنسبة لهؤلاء الناس فمستحيل ان يعرفوا ذلك .

المعرفة قوة .

فى هذه اللحظة , مويونج كان الاكثر معرفة بين هؤلاء الناس هنا .

لم يفكر ابدا بمشاركة معلوماته .

للناس الذين يريدوا ان يتم تدليلهم بالمعلومات , لا توجد طريقة يستطيعوا بها النجاة فى العالم السفلى .

للنجاة , على الشخص ان يمتلك بديهة سريعة , قرارات حاسمة , والاكثر اهمية ان يمتلك المثابرة .

" لماذا يفعل ذلك بحق السماوات ؟ "

" دعك منه , دعك منه , لا يوجل الكثير للاكل على اى حال "

الناس القريبون منه نسخوا حركاته ولكنهم استسلموا سريعا .

بوووم ! بووووم !

زاد من سرعة هجماته .

كان سيتوجب عليهم ان يضربوا الفزاعات عشرات الاف المرات لكى يروا النتائج .

انها معركة نفسية , ولكن بالنسبة له لم تكن شيئا .

من كل 100 مجند , فقط واحد او اثنين نجوا من تدريب غابة الموت وبالتاكيد مويونج نجى .

" احتاج ان تزيد قوتى وقدرة تحملى الى 20 لكى احاول فعل ذلك "

يتم الحصول على الفئة السرية عندما تقهر المستحيل .

حتى فى الماضى , لم يكن هناك اكثر من 100 شخص لديهم فئة سرية .

لكن جميعهم كانت لديهم قوة تحدت المنطق . بالطبع كان هناك ما يعادلها من الخطر ولكن , كانت بالفعل تستحق المخاطرة .

وللحصول على الفئة السرية مستحضر الارواح . مطلوب منك ان تدرب جسدك لدرجة معينة .

نظر مويونج الى شىء ما .

لقد راى المنحدرات الطويلة المحيطة بالمعبد الازرق . فى الاعلى على احدها كان هناك عشا .

لكى يصبح مستحضر ارواح سيتوجب عليه ان يتسلق المنحدرات بينما يقاتل قطيعا من الوحوش و يقتل الخمسة حراس .

بالنسبة للان , فهذا الهدف ما زال بعيدا جدا .

عندما يغادر الشخص المعبد فسيصادف العديد من العفاريت والهضاب , ولكن اذا كنت غير محظوظا , فسوف تقابل " العملاق ليو " مفترس من نوع الاسد .

قتل الحراس الخمسة كان صعبا جدا بالنسبة للمبتدئين .

بجانب القوة والتحمل , احتاج ايضا الى سلاح . بعد هزيمة غارات الوحوش كل يوم يحصلون على الجوائز اعتمادا على ادائهم . الجائزة لقتل زعيم الوحوش تاتى كل عشرة ايام كانت كافية لتعويض جوائز الايام السابقة . معنى ذلك ان زعماء الوحوش اكثر قوة , ولكنه اراد التحرك بعدما يقتل على الاقل الزعيم الاول .

" معذرة "

حينها , اقتربت امراتان من مويونج . بالرغم من مظهرهم الفوضوى ولكن كان افضل من البقية . لقد كانوا طالبتين جامعيتين مع ميك اب كثير . ( مستحضرات تجميلية )

صاحبة الشعر المستقيم الطويل والتى باعجاب قبضت يدها ( اى شكلت قبضة ) تحدثت .

ضرب الفزاعة بلطف اكثر .

" هل يوجد معنى من ضربك لهم ؟ "

بووم ! بووم !

ولكن مويونج فقط استمر فيما يفعله .

لقد ضرب بدقة , بدون اى حركات غير ضرورية . الفزاعات اهتزت خوفا ههه .

" الن تجيبنى ؟ "

وقفت الفتاة بالضبط بجوار الفزاعة .

حدقت الى الاسفل بتعبير مثير للشفقة .

وفوق كل ذلك , قميصها الابيض ترك كتفيها مكشوفين .

هذا المشهد , كان سيسحر معظم الرجال . كان لديها هذا المستوى من الجمال وفى الحقيقة , قلة من الرجال فى الانحاء نظرو الى مويونج نظرة حسد .

" ابتعدى من هنا " قال مويونج بطريقة وقحة .

ولكن هذا لن يعمل على مويونج . بالنسبة لمويونج الذى تجاوز تدريبات غابة الموت القاسية , هذا المستوى من الاغواء كان مثل طفل يتصرف بلطف .

هذا لم يكن كل شىء ....

واحدة من الاشياء التى يجب على المرء الحذر منها هى المفاتن .

مستمعة الى رد مويونج , ترنحت الفتاة كان فخرها قد جرح . ثم خفضت راسها وشدت حواجبها .

" النذل المجنون ! هل هو مخصى اما ماذا ؟ " لوووول

كيم سويونج لم تكن معتادة على هذا النوع من المعاملة حيث لا يوجد العديد من الرجال الذين سيقولون لها ابتعدى من هنا !.

الرجال سيصطفون فقط من اجل فرصة لمسك يديها .

هى تعلم انها جميلة ولذلك كان لديها معايير عالية جدا للرجال . اذا فقط لم تستدعى الى هنا , لكانت ستكون مستمتعة بجولة فى سيارة رياضية بعد عشان مسرف .

يجب عليه ان يشكرها والدموع فى عينيه على انها تحدثت معه . ولكنه تجرا واخبرها بان ترحل بعيدا ! ؟

" فقط لانك تعرف كيف تقاتل قليلا .."

السبب الذى دفعها للاقتراب منه كان انه بدا لها كذئب وحيد .

بالرغم من انها قالت انه يستطيع " القتال قليلا " فهى تعرف ان الامر هو العكس تماما .

فى الايام الثلاثة الماضية , قد مروا بمواقف خطيرة جدا .

علموا ان هناك المزيد من الوحوش بانتظارهم خارج المعبد .

الاكثر نفعا بالنسبة لهم كان القوة البدنية .

والاكثر من ذلك حتى , ان الرجل الواقف امامها كان يشبه الذئب الذى سوف يمزق كل الوحوش التى تقف فى طريقه

لم يقترب من الاخرين , ونظرا لهالته المميزة , لم يستطع احد الاقتراب منه .

لقد اعتقدت انه اذا كان هذا الرجل , فسوف تسمح له بالبقاء معها لبعض الوقت .

ولكنه دمر خطتها منذ البداية .

لقد رفضت الاستسلام . رفعت راسها ورتبت ملابسها . اظهرت نظرتها الساحرة وقالت ,

" اليس كلامك قاسيا بعض الشىء ؟ حتى انا ساجرح قليلا .. "

توقف مويونج للحظة

وقعت نظرته الخالية من التعبيرات عليها . اعتبرت هذا كاشارة واخبرته ,

" لقد رايت اداءك فى الايام القليلة الماضية , الناس يتحدثون عن اوبا * , اوه استطيع ان اناديك اوبا صحيح ؟ على اى حال , الناس يتحدثون عن اوبا كثيرا "

اوبا : الاخ الكبير ( مشهورة عن الكوريين ) وتقال بواسطة الفتاة الاصغر للشاب الاكبر

اقتربت منه بخلسة وبرفق مسحت بيدها على يده .

لا يوجد رجل يستطيع ان يقاوم هذا الاتصال الجسدى .

" متى استطعت من قبل ان تمسك بيدى فتاة جميلة مثلى ؟ "

مظهر مويونج كان طبيعيا , رجل مظهره متوسط جدا .

اذا كان يوما طبيعيا , من المستحيل ان تقابل شخصا بمظهره مهما كانت مؤهلاته .

اعتقدت انه قال هذه الكلمات القاسية لانه لا يعرف كيف يتصرف امام فتاة جميلة مثلها .

" انه جيد فى القتال وكان فى الاصل يعيش فى معبد , ولكنه طماعا قليلا ' اه , ولكن لا تقلق بشان ذلك اوبا . هم كلهم جبناء لا يستطيعوا ان يقولوها فى وجهك , وايضا بسبب انك قتلت العديد من الوحوش , اليس من الطبيعى انا تاخذ جوائز اكثر ؟ "

تواصل بالعين .

حاولت الضحك بشكل طبيعى بقدر الامكان بينما تنظر الى عينيه .

يمكن القول ان هذه كانت الحركة النهائية . ولكن بمجرد ان نظرت الى عينى مويونج شعرت بجسدها يرتعش قليلا .

" هل يمكن لعيون البشر ان تكون هذا .. "

لم تكن هناك ذرة عاطفة فى عينه . عيونه لم تتردد للحظة مثل ما يفعل الرجال الاخرون عندما ينظرون الى امراة جميلة . عيناه كانت هاوية ..غير منتهية .

كان من الصعب شرح هذا المشهد المرعب .

واخيرا , تحدث مويونج .

" هل انتهيت من الكلام ؟ "

" اه ؟ ..ايه.. نعم انتيهت "

" اذن ابتعدى من هنا "

" ماذا ....قلت ؟ "

لكمة !

حطم مويونج وجه الفزاعة .

نوايهاها كانت واضحة . ولم يكن لديه وقت للاستماع اليها . كان متبقى اقل من شهر .

عند انتهاء الشهر , ستفتح بوابة العالم السفلى .

وحينها .. نقابات كبيرة مثل غابة الموت و الخمس عشائر العظيمة سوف يكونوا بانتظارهم .

اذا لا يريد ان يحطم من قبلهم يجب عليه ان يزيد قوته حتى اكثر بقليل .

" اذا حاولتى فعل ذلك مجددا ساجعل وجهك مثل هذه الفزاعة " همس بهدوء فى اذنها .

هو قال انه سوف يكون جنديا ولكنه هذا لا يعنى ان عليه ان ينقذ الجميع . اذا وقف احد فى طريقه لن يتردد فى التخلص منه .

" انا لست برجل طيب "

ربما رجلا شريرا .

لانه ذهب بعيدا جدا فى هذا الطريق , لا يمكن ابدا ان يكون رجلا طيبا .

حسنا , ليس انه اراد ان يصبح واحدا .

" فواق " ( او حازوقة )

سويونج اصابها الفواق

هذا صحيح . لقد كان ك تجسيدا للذئب .

قاسى ..ولا يمكن ترويضه .

" فواق!...فواق ! "

ضعفت قوة قدميها . كانت نظرة مويونج مرعبة لدرجة انها لم تستطع التحرك .

" سو..سو يونج هل انت بخير ؟ "

فى النهاية , الفتاة التى جائت معها اسندتها واخذتها بعيدا .

ادار راسه بعدما راها تسحب بعيدا .

بوووم ! بووووم !

بدا فى ضرب الفزاعة مرة اخرى .

اذا حصلت على ترتيب عالى اثناء غارة الزعماء , ربما ساحصل على جائزة جيدة جدا .

زعماء الوحوش الذين ياتوا كل عشرة ايام من الصعب التغلب عليهم .

لا يهم كيف سيقاتلوا جيدا , بعضهم سوف يموت بالتاكيد .

ولكن اذا كان قادرا على الحصول على فوز كاسح من الزعيم , ربما يتسلم سلاح من الرتبة C او اعلى .

" الرتبة C كافية "

لهزيمة الوحوش اثناء تسلق المنحدر , سلاح من الرتبة C اكثر من كاف .

لان لديه الخبرة لملىء فجوة امتلاكه لسلاح اقل رتبة !!

ترجمة : Ahmed Elgamal

2017/09/16 · 5,046 مشاهدة · 1665 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024