اشورا (5)

الوحوش من النوع الذى يطير تتواجد فقط فى مناطق خاصة ليست حول المدينة العظيمة حتى . لكن اذا قام بصنع لاموتى يطيرون مقدما فسيكونون عونا كبيرا له فى العديد من الاماكن .

بالطبع لدى الخطاطيف عيوب كثيرة ليتم اعتبارهم وحوش قوية , ليس فقط ان حجمهم صغير لكن تنقصهم ايضا القوة القتالية الفردية .

يكمن السم فى ريشهم وبرميها كالسهام يستطيعوا شل فرائسهم . هى نوع من الوحوش التى تطير باعداد هائلة لتقاتل من اجل اللحم فهم لن يتركوا اى اثر صغير من عظام فرائسهم .

" خمسة الاف خطاف جيدين "

قدرهم بلمحة لكن يبدو انهم بالقرب من ذلك . أخفى مويونج جسده فى منطقة ظليلة تحت احد رفوف الكتب واتبعته سوزى مباشرة بينما تغطى فمها بيديها . لأن جسدها صغير بالفعل , لم تكن من النوع الذى يمكن اكتشافه بسهولة حتى لو لم تستخدم اى من قدرات التسلل .

هكذا , سيتحرك الناس العاديون من رف الى اخر ليتجنبوا عيون الخطاطيف ولينجوا بحياتهم .

" طبيعيا , اختبارات كهذه مبنية على اساس ان الشخص سيختبىء من هذه الوحوش ......... "

أخفض مويونج نفسه واخرج خنجر بينما يتحرك ببطىء . عندما قيل ان بناء المكتبة تغير , عنى ذلك ان هناك مساحة زائدة خاصة للخطاطيف . هدف مويونج الاساسى هو حرق هذا الموقع وصنع اللاموتى .

قتال العديد من الخصوم المتوسطين هو فرصة ذهبية لتتألق فئات مستحضر الارواح . لكن , مستحضر الارواح هى فئة سرية . على سبيل المثال يملك مويونج فئة السيد . هذا يعنى انه بامكان عدد محدوود للغاية التصرف كما يتصرف مويونج وحتى ذلك مستحيل بدون عزيمة قوية وتصميم اقوى .

لا يمكن لأى من المتحدين ان يواجهوا الاف الخطاطيف .

" كما توقعت . "

كان هناك مستنقع فى زاوية الغرفة . عشرات الخطاطيف على خط واحد يشربون الماء .

" ابقى هنا " تحدث مويونج ولوح لسوزى .

أومأت برأسها فى توتر شديد . خطا واحد سيؤدى الى خسارة مميتة . بالتاكيد هى تعلم ذلك اكثر من اى حد نتيجة لشعورها القوى .

التقط مويونج صخرة صغيرة بالقرب ورماها الى ابعد ما أمكنه .

بلوب !

كااااااااااااااااااااااااو !

كاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو !

اطلقوا صياحا شديدا كالغربان وحلقوا ناحية الصوت . يبدون متشابهين فقط , لدى الخطاطيف مستوى ذكاء اقل من الغربان . وبعد ذلك مباشرة لم يبقى الا خسمة خطاطيف يتحركون فى الماء . مستغلا ميزة الوقت اخرج مويونج خمسة خناجر صغيرة من وسطه . كانت احد العناصر التى اشتراها فى المدينة العظيمة استعدادا للاغتيالات .

أمسك بخنجر بعدما وضع الاربعة فى الاسفل . عن طريق ضبط سرعته أراد ان يتأكد من أن يموت الخمسة فى نفس الوقت تقريبا . كانت مشكلة متقدمة جدا بالنسبة لمويونج الحالى . لو كان فى الماضى ........................

لكن , تقبل مويونج بموضوعية حقيقة انه الان مختلف عن الماضى .

" الاول , ببطىء "

سووووووش !

الخنجر كان مشحوذا جيدا . بمجرد ان لمس جلد الخطاف مزقه بسهولة . رمى مويونج الخنجر لأعلى بينما يحلق فى قوس جميل .

" الثانى , بلطف "

التقط واحدا اخر فى لحظة ومد يده للامام حتى أنه اخفض نفسه اكثر من المرة الاولى بينما يرميه .

اذا , هذا كان كيف حلقت الخناجر الخمسة بسرعات وزوايا مختلفة تجاه اهدافها .

سوووووووش ! سووووووس !

تقريبا فى نفس الوقت .

ماتت الخطاطايف الخمسة فى لحظات قصيرة عندما اخترقت الخناجر رقابهم ورؤوسهم .

" واو ..... "

من خلفه , فاضت سوزى بالاعجاب الشديد . كان كمشاهدة سيرك او فيلم على التليفزيون . لكن , جودة ادائه كانت مختلفة عن المهرج . كان كمشاهدة السيد الحقيقى للخناجر والذى تجاوز هؤلاء فى الاوبرا الصينية .

بعد ذلك مد مويونج يديه واستخدم مهارة فن الموت . اندفعت الهالة السوداء من يده وتوجهت نحو الخمسة خطاطيف .

حفييف .

رفع الخطاف الميت جسده بشكل اخرق وبعد ذلك بقليل عاد الخمسة الى الحياة مجددا بوقفة غريبة .

ربما لأنه استخدم المهارة من بعيد فلذلك لم تلتئم جروحهم نهائيا . مع ذلك , مازالو مفيدين فى صنع حالة من الارتباك .

" اذهبوا "

الخطاطيف هى من النوع الذى يعيش فى مجموعات , على الارجح لم يهاجموا من قبل بواسطة اعضاء مجموعاتهم , خاصة هؤلاء الذى تحولوا الى لاموتى .

كااااااااااااااااااو !

كااااااااااااااااااااااااااااااااو !


كما توقع , ارتبك سرب الخطاطيف عندما هاجمهم الخمسة . تشابك العشرات منهم مع بعضهم البعض وانتشرت السموم من خلال ندوبهم . اسلحتهم التى يمتلكوها لحماية انفسهم اصبحت السلاح الذى سينهى حياتهم .

واحدا تلو الاخر ازداد عدد الساقطين على الارض .

كالشبح , اقترب مويونج بسرية من الخطاطيف المشلولة وأوقف تنفسهم , ثم حرك يده بكل جهده لاستخدام فن الموت .

" لا اعتقد انه سيمكننى ان اصنع الكثير "

فرقع مويونج لسانه قليلا . رتبة مهارة فن الموت حاليا هى C . فى البداية عندما كانت F كان يمتلك القوة بالكاد ليستخدمها بضعة مرات .

الان بعدما تطورت مرتين تمكن من استخداهها بحرية اكبر بكثير من البداية لكن حده هو 50 .

ركز مويونج فقط على صنع اللاموتى . اذا فعل ذلك سيتكمن من استخدامها ضعف عدد المرات الطبيعى .



< تم صنع 100 خطاف غير ميت >

< لأول مرة , لقد صنعت 100 غير ميت من المخلوقات التى تعيش فى اسراب >

< نقاط الفن : 70 >

< الاسم : سرب الخطاطيف

المستوى : 34

النوع : غير ميت

القوة 35 الرشاقة 42 التحمل 28

الذكاء 5 الحكمة 5 >


ظهرت هذه الرسائل فى النهاية عندما اكمل اللاموتى المائة . تم تعريفهم كغير ميت واحد . " يمكننى تحويلهم الى تعويذة " عبأ مويونج سرب الخفافيش فى تعويذة واحدة .

وهذه الخطاطيف المصنوعة حديثا كانت تستحق بالتاكيد . حيث ان تأثير السم قد توقف الان . ربما كان سيؤثر لو كان من النوع الذى يؤثر على العضلات لكن سم الخطاطيف من النوع الذى يؤثر على المخ والاعصاب .

كان لديهم فرصة واحدة فقط ان يمزقوا خصومهم بمخالبهم لكن بسبب التشوش الكبير الذى حدث لأن اقرانهم من كانوا يهاجمون عليهم لم يستطيعوا رد الهجووم بشكل جيد .

صنع مويونج اهتياجا كبيرا بأنه اخرج بضعة تعاويذ . الامير والمنتقمون , جندى الرمح المشتعل وساحرة البرق .

استدعى مويونج الان كل اللاموتى لديه . وعندما أدار راسه رأى سوزى تنظر تجاهه بتعبيرات فارغة .

" انا , انا لن اخبر احدا "

كررت كلماتها بهدوء كما لو انها اعتبرت الامر سرا .

كانت هناك شائعات وراء الكواليس أن مويونج يعمل مع الاموات لكن هذه هى المرة الاولى التى رأت فيها هذا شخصيا .

خاصة تنين النار وو وكودى , ألم يذبحوا الناس عندما كانوا حكاما ؟ مظهرهم ومزاجهم مختلف لكن هى لا تعلم لما ظهروا هنا الان . لم تستطع التفكير فى الامر لمدة اطول . ارتعبت فقط من هذا المشهد .

" انا اريد فقط ان احصل على عين السماء "

لم يهتم مويونج . اذا حقق هدفه فى مكتبة السماء فلا يهم اذا كشفت هويته فهو سيغادر المدينة العظيمة على اى حال . من الضرورى ان يترك المدينة العظيمة ليستمر فى التطور ويحصل على الفئات والسرية واشياء اخرى .

" ماذا , يجب ان افعل ؟ " تحدث تنين النار وو .

" طاردوا واقتلوا كل ما تبقى من الطيور "

" سوف اتبع , أمرك "

جراااااو !

اشتعاااال !

ثارت النيران والبرق معا .


*


يمكن القول ان مويونج قد تجاوز بمهارة حدود مكتبة السماء . كان مذهلا ان تتبع العديد من القوى أمره .

كاااااااواشتعاااااااال ضرب تحطيم اشتعاااااااال كاااو ضرررررررب !!!! :D

عندما ذبحوا سرب الخطاطيف بالكامل حدث شىء غير متوقع .



< اكمال الاختبار 200% >

< لقد حققت الشرط المخفى >

< جارى البحث عن الجائزة المعنية >

< سيتم ارسالك الان الى " غرفة الثمانية اشباح " >

أصبح جسد مويونج شفافا تدريجيا .

" مستر ؟ "

عندما لاحظت سوزى التغيير هزت رأسها بقوة ونادت عليه لكنه كان قد اختفى بالفعل .


*


أدرك مويونج ان هذا الارسال الجبارى هو للحصول على الجائزة . لكنه كان متفاجئا فى داخله . السبب الذى جعل العنصر السحرى للانتقال البعيد المدى مدهشا هو لأنه يسمح للمستخدم بالانتقال الى مكان يتذكره ولأن ايضا الانتقال هو تحرك من خلال الفضاء . المهارات التى تسمح للمستخدم بالتحرك خلال الفضاء نادرة جدا , هى بالكاد توجد اصلا .

مع ذلك , لقد نقلت مويونج لجائزته .

تغيرت الخلفية المحيطة به ببطىء . كان مويونج فى أعلى مكان يشبه المعبد , المعبد نفسه كان مظلما تماما والمنطقة كلها مضاءة فقط بنار صغيرة معلقة فى أعلى السقف . تمكن مويونج من اكتشاف 8 تماثيل تحيط بالمكان .

رجل يمسك تنين ورمح , رجل فى هيئة وحش , طائر بأجنحة ذهبية .... حتى غول بثلاثة رؤوس وكثير من الاذرع الطويلة !!

" حماة ديفا البوذية المقدسين الثمانية "

كان مويونج متاكد ان هذه التماثيل لها علاقة بحراس ديفا الثمانية . حتى اسم الغرفة نفسها هو " حجرة الاشباح الثمانية "

زيييييييييييييييييييييييييييينج !

انبعث ضوء من حقيبته اللانهائية . عندما وضع يده بداخلها أخرجت يده تعويذة بشكل تلقائى .

" تعويذة اشورا "

التعويذة التى حصل عليها بعدما هزم الزعيم الاول فى المعبد الازرق . والتى اعطيت اليه عندما حقق رقما استثنائيا (ظاهرة) .

كان مويونج عازما على استخدامها فيما بعد عندما يحصل على سلاح الرتبة S ديابولوس حيث تسمح له بتعزيز أداة او مهارة .

لكن الان تلمع تعويذة اشورا بينما تحلق من يده ويتم امتصاصها داخل الغول ذو الستة اذرع .

كان فى الحقيقة تمثالا تشكل بعد أشورا .

ضرررررب ! خبططططططط !

وبعد وقت قصير , تحرك اشورا .

مد يده الكبيرة ببطىء وأمسك بمويونج . تبادل مويونج النظرات مع واحدة من الثلاث رؤوس .

شعر ان روحه يتم امتصاصها عندما نظر الى عينيه . بينما تتحرك اليد تمكن من رؤية بقية عيونه , أحس بانه دخل مكانا عميقا داخل الهاوية , ثارت الكهرباء بداخل رأس مويونج بينما ينظر الى الستة عيون التى تمتلكها الثلاث رؤوس .

لم يستطع التفكير فى اى شىء .

استطاع مويونج اختلاس النظر داخل عالم الشياطين المرعبة والارواح فى هذه العيون الستة . صرخات وعذاب عشرات البلايين , مئات البلايين رنت فى اذنى مويونج .

مكان حيث الموت كان جليا .

مكان هو الموت بنفسه .......

حتى مويونج الذى قتل الالاف من الناس بنفسه لم يستطع فهم كل شىء فى هذا العالم .

لا , كان مستحيلا على بشرى ان يفهم الست مناطق بأكملها .

لقد حصد فقط جزءا صغيرا جدا , حبة من شىء ما .

و كراهب تم تنويره , انبعث ضوء من جسد مويونج بينما يطوف بحرية فى الهواء .

< الست عوالم التى تعيش بها الشياطين >

< لقد إطلعت على " الست مسارات " >




................................... End ..................................
















2017/10/21 · 3,392 مشاهدة · 1678 كلمة
General-Ousen
نادي الروايات - 2024