اشورا ( النهاية )
مباشرة فى منتصف رأسه كما لو كان يريد ان تنجذب الانظار اليه . رغم انه لم يكن كبيرا لكن شكله اصبح بارز مع تغير لون الشعر .
" ملك الدوكايبى " ( نوع من الغيلان )
بينما ينظر الى نفسه فى عارض الحالة جاءته فكرة مفاجئة . فقط ملك الدوكايبى هو من يمتلك هذا النوع من القرون والشعر الابيض . غرق مويونج فى أفكاره للحظات . هل لأنه اصبح تابع اشورا والذى يمكن اعتباره قمة الشياطين ؟
مظهره الحالى ملفت للأنظار بشكل كبير واذا ذهب للخارج هكذا ......
ستحاول المجموعات اكتشاف اى مهارة قد تعلمها فى مكتبة السماء وستحدث مشاكل فى هذا الوضع . لكن مهما ضغط على القرن لا يعود للداخل .
" ربما أكتشف شيئا اذا استخدمت مسار اشورا " فهو السبب لهذا التغيير بعد كل شىء .
بالنسبة للان , ان استطاع فقط ان يستخدم مسار اشورا فيمكنه الانتقال الى عالم الشياطين والارواح . لكن لم يبدو ان هذا ممكنا .
" أحتاج الى محفز "
علم هذا غريزيا .
ان الامر يحتاج الى شيطان او روح .
يعلم مويونج مكان يوجد فيه احدهم , الغرفتين المنخفضة والمتوسطة الرتبة ! تعتبر الاشباح فى هذا المكان أرواح .
" مستر ..... هل هذا انت ؟ صحيح ؟ "
سألته سوزى بحذر بعدما تعلمت مهارة نسب الضوء . وبرؤيته لحذرها , رد مويونج ببرود " من الان , اذهبى بمفردك "
" انا , بمفردى ؟ "
حدق مويونج الى عينيها . من البداية كان يخطط لأن يفعل كل ما باستطاعته فى فترة الثلاث ايام هذه لذا ليس من الجيد بالنسبة لها ان تبقى معه .
لأن المهارة لم تكن عادية , فهو ليس متأكدا إن كان سيستطيع التحكم بطبيعتها التدميرية كالمنتقمين وربما يدمر كل شىء حوله .
والاكثر أهمية ......
مويونج قد حقق بالفعل كل اهدافه فى المدينة العظيمة .
بدلا من الذهاب للخارج وجعل الناس يشتبهون به , ربما من الافضل ان يجعلهم يظنوه ميتا ويستخدم العنصر السحرى للانتقال البعيد المدى .
ستنتهى التحقيقات بخصوص تنين النار وو قريبا . هناك فرصة كبيرة انها ستضيع وقته . ربما تتم ملاحقته بواسطة المجوعات الكبيرة واحدة تلو الاخرى اذا لم يعدل أموره بما فيها مظهره .
" مستر , انت لن تذهب الى اى مكان , صحيح ؟ "
لم تستطع سوزى اخفاء قلقها بينما تتحدث لكن مويونج اشار باصبعه إلى مكان " اذا ذهبتى تجاه منتصف برج الساعة , سوف يتم نقلك خارج مكتبة السماء . انتظرينى فى الخارج "
كان هناك برج ساعة ممتاز محاط بالعديد من الساعات . هذا هو المخرج والذى يوجد فقط فى غرفة الرتبة السامية .
" هل يجب على الذهاب حقا ؟ "
" اذهبى "
امتلأت أعين سوزى بالدموع بينما يصرفها مويونج بعيدا ببرود .
" أنا اسفة لقد تفاجأت فقط قليلا . لن ازعجك وساغلق فمى فحسب . سوف اتحرك بخلسة كالقطط ايضا "
عبس مويونج .
بدا ان سوزى أدركت ان مويونج يخطط لتركها . لكن رد فعلها كان غير متوقع قليلا . الوقت الذى قضوه معا كان فقط اكثر من شهر ببضعة ايام . وليس الامر كأن مويونج كان لطيفا معها .
لقد اعاد فقط ما يحصل عليه . كتعويض عن كمية العمل . لم يبدى اى تفضيل او تاثير هو لا يعرف حتى كيف يمنح هذا . لم يعتقد ابدا ان ما منحه سيمنحه الثقة والتاثير فى المقابل . كانت هذه الكلمات غير مألوفة له على الاقل بالنسبة لمويونج .
" من الان فصاعدا , لن ابكى وساعمل بجد اكبر . سأبذل ما بوسعى حتى .......... "
عضت سوزى شفتيها .
اعتقدت أن بشخصية مويونج , لن يريد ان يراها تبكى .
وهذا كان رد فعل معقول بالنسبة لوضعها .
الشخص الوحيد الذى تقبلها هى ووالدها .
الشخص الوحيد الذى اعترف بها عندما تجنبها الاخرون معتبرونها عبئا كبيرا .
الشخص الوحيد الذى بدا كالبطل فى معظم المواقف الاخطيرة .
كان مويونج كيانا أعظم من منقذ , صخرة , محبوب , أعظم من بطل بالنسبة لسوزى .
يعلم كل شىء , لديه الاجوبة لكل شىء وكل الاشياء هذه أنقذت حياة سوزى . كان حارسا خاصا . لم تستطع ان تكبح شعورها الحزين عندما أحست ان حارسها سيتركها .
أعطاها مويونج تعويذة " خذى هذه " .
" هذه ...... "
" انها تعويذة امبراطور الفئران " ككينج ككينج .
لن ينتفع به بعد الان فهو لديه اللاموتى والمهارات الجديدة . مسحت سوزى دموعها ونظرت الى مويونج .
" يجب ان تعيدى هذا لى , لأننى أعزه كثيرا "
" ...... "
" انتظرينى فى الخارج "
بعدما أخذت تعويذة امبراطور الفئران نظرت سوزى ذهابا وايابا الى مويونج والتعويذة ثم أومأت بقوة كما لو عزمت أمرها . بعد ذلك تحركت الى برج الساعة وبينما تسير لم تنس ان تلتفت باستمرار الى مويونج .
" إن لم تاتى , سأرميها بعيدا "
هدأ الجو حوله تماما .
" المراعاة "
ضحك مويونج فى سره بينما يفكر فى هذه الكلمة . رغم انه اعتقد أن كل عواطفه قد ماتت بعدما عاش كدمية لأربعين سنة , بدا ان الامر ليس كذلك .
كما لو ان بعض الاجزاء من طبيعته التى كانت مختومة بدأت تظهر شيئا فشيئا ....
ربما كان شخصا مراعيا للأخرين قبل ان يتم اختطافه من قبل غابة الموت . ماذا كان يعمل وما نوع العقلية التى عاش بها حياته يوما بعد يوم . كان فضوليا , لكن هذا كل شىء . مهما حاول بجد لا يأتى شىئ فى عقله . كان الامر كالرياح التى لا يمكنه ان يمسكها ابدا .
هز مويونج رأسه بعد ذلك .
" الامكانية لتصبح بطلا "
كتايهوان , سوزى ايضا لديها هذه الامكانية . لكنها مازالت صغيرة جدا .ومن السهل لشخص صغير جدا ان يتغير فوعيها لم ينضج بالكامل بعد . على عكس تايهوان الذى يشق طريقه ويفكر كناضج , مازالت سوزى ف عمر حيث ماتزال ضعيفة تجاه الاغراءات المحيطة .
" أى أحد سيتم اغراؤه "
لأنه سيكون مشغولا فى عمله فلا يستطيع الاعتناء بها .
لكن بالنسبة للفرصة الضئيلة التى يمكن ان تحدث , قرر الاستثمار .
" يجب علينا جميعا ان نسير فى طريقنا الخاص "
حتى لو سارت فى طريق مختلف غير مويونج يمكن أن يأمل انها لن تسير فى الطريق الذى يسلكه العالم السفلى .
اذا ساروا بانتظام فى طرقهم الخاصة , سيتقابلون يوما ما .
هز مويونج رأسه وأزال هذه الافكار الان .
" لنذهب " حان وقت الفحص الاخير .
اقتربت الارواح من مويونج بسرعة بمجرد ان اكتشفوه فى الغرفة متوسطة الرتبة . بينما ينظر اليهم أصبحت عينيه بيضاء ومروعة على نحو غير متوقع .
" تعال "
علم مويونج بالفعل كيف يتعامل مع الارواح والشياطين . لم يتجنب الروح التى تقترب منه بل أمسكها بيديه . وبشكل مفاجىء , ارتعشت الروح عند امساك مويونج لها .
أكل !
تم امتصاصها عندما وضعها فى فمه .
جااااااااااااااااااه ! بدأت الروح داخل جسده بالاهتياج والثوران . جسد مويونج متصل بواحد من الست عوالم " مسار اشورا " . العالم الذى سيجعل الارواح الضعيفة تصاب بالجنون فى لحظة .
" لم يصبح مسار اشورا ملكى بعد . يجب ان ازيد عدد الارواح والشياطين شيئا فشيئا للسيطرة عليهم "
عندما هاجت الروح واصابها الجنون , تمكن مويونج ببطىء من تأكيد تفاصيل مسار اشورا . كانت هناك الكثير من الشياطين والارواح بالفعل فى مسار اشورا لكنهم لم يستمعوا الى امره . شعر أن ارادتهم ليست راغبة فى اتباع كلمات اشورا الضعيف .
الطريقة الوحيدة للسيادة عليهم هى ان يزيد مويونج وحوشه عديمة الشكل ويثبت قوته .
وستظهر المسارات الاخرى بعدما يغزو مسار اشورا .
استمر مويونج بامتصاص كل الارواح حتى قابل دمية صلبة .
" استطيع رؤيتها "
يمكنه بوضوح رؤية الروح التى تتحكم بالدمية الصلبة . انها روح ذات فئة اعلى من ارواح الاشباح . لكن , لا تهاجم الدمى الصلبة العدو الوحيد فكانت فرصة جيدة لمويونج .
لم يتردد مويونج ومد يده ليمتص روح الدمية الصلبة .
تصدع ! تصددددددددددع ! وفى نفس الوقت تحطمت الدمية الصلبة وتناثرت اجزائها .
" جدوهم "
متبعين أوامر مويونج , ظهرت الارواح التى اكلها حتى الان وانتشروا فى لحظة للبحث عن بقية الارواح .
وهكذا , تمكن مويونج من جعل كل ارواح الغرفة متوسطة الرتبة ملكه فى اقل من ساعتين .
< لقد هزمت الدمى الصلبة الخمسة >
< لقد حققت الشرط السرى للغرفة متوسطة الرتبة >
< لقد حصلت على " درع الشبح " >
ظهر درع اسود من مادة غير معروفة على يديه .
بدا كغطاء جلدى اكثر من درع لكن ليعرف ما هو حقا , تركزت اعين مويونج على عارض الحالة .
الاسم : درع الشبح
الرتبة : B+
التصنيف : يتم التجهيز به
التحمل : 12,358
التأثير : يسمح لك بالانتقال الى شبح فى نطاق رؤيتك ثلاث مرات فى اليوم .
الدرع الذى يرتديه مويونج الان هو درع القوة الجبارة الجلدى وهو يستخدمه لأنه يزيد القوة +3 وتحمله جيد لكن رتبته منخفضة .
انتقال الشبح !
تقنيا , حصل على ثلاث فرص للتسلل الى خصم وقطع عنقه .
" هذا جيد "
كانت أداة يحلم بها جميع القتلة .
بدون اى تأخير , خلع مويونج درعه وارتدى درع الشبح .
بعد ذلك عندما كان على وشك الذهاب الى الغرفة منخفضة الرتبة اكتشف مجموعة قادمة من بعيد .
هوروس كان فى المنتصف .
بما ان الدمى الصلبة سدت طريقه , يبدو انه جمع أناسا اكثر من غرفة الرتبة المنخفضة .
وقف هوروس مكانه بينما يحدق الى مويونج " انت ...... " ظهرت ابتسامة صغيرة على شفتيه .
" هاا ! لم اتمكن من التعرف عليك للحظات حيث تغير شكلك قليلا . يبدو انك تعلمت مهارة عالية الرتبة "
هذا لأنه شعر بشىء ما ينبعث من مويونج . بالتفكير فقط كم ستكون عظيمة مهارة الرتبة السامية جعله متحمسا للغاية .
لكن , هوروس لم يعرف .
أن مويونج قد ذهب بالفعل الى غرفة الرتبة السامية .
التوت شفاه هوروس بشكل غير سار " من الجيد اننا قابلناك هنا . تجرؤ على قيادة الدمى الصلبة الى وتحاول قتلى ؟ " اشتعلت أعين هوروس .
لقد قام باعلان انه سيقتل مويونج عندما يراه مرة اخرى وقد أتته هذه الفرصة بسرعة .
اشتعاااال !
ظهرت الاجنحة المشتعلة من ظهر هوروس والذى أخرج سيفا من الضوء . هو حقا جندى حقيقى لنقابة الشمس .
واثقا انه سيفوز بالتاكيد . هذه الابتسامة التى نظرت الى مويونج باستصغار بل تابع ايضا السخرية منه .
" لن تموت ابدا بسلام . ايها النذل "
بدأ هوروس بالتحرك .
لا , عندما لاحظ مويونج ان هوروس قد تحرك , كان بالفعل أمامه مباشرة .
" أمسكتكككك ! "
حتى لو تعلم المستخدم مهارة عالية الرتبة فلن يستطيع الاستفادة منها جيدا ان لم يمتلك القدرة .
سيكون الامر مملا أن ينهيه بضربة واحدة سريعة لكن لا يمكن تغيير ذلك نتيجة لفارق المهارات الهائل .
وعندما كان هوروس متاكدا من فوزه ,
ساهااااااااه !!
غير نصل هوروس مساره قليلا مصحوبا بصوت غير معروف . لايزال مويونج واقفا بثبات لكن السيف انطلق خلفه فحسب .
" هاه .... ؟ "
لم يستطع ضرب هدف أمامه مباشرة ؟ هذا ليس ممكنا .
خرج صوت من فمه بينما يتراجع . وبينما تظهر عينيه المرتابة , ظهرت ابتسامة صغيرة على شفاه مويونج .
" يبدو أنه يمكننى استخدامها بهذه الطريقة ايضا "
Ahmed Elgamal