الخارج عن القانون (4)

عضت المرأة على شفتيها بقوة .

تحب الغيلان ان تعذب فرائسها لن يقتلوهم ابدا ببساطة فقط .

بدلا من ذلك , ربما من الافضل ان تعض لسانها وتموت الان .

لكن ليس لديها الشجاعة .

" من , من فضلك لا تقترب اكثر "

هذه الكلمات هى كل ما استطاعت فعله .

أخرجت المرأة المرعوبة رخاما من وسطها .

الرخامة كانت مقطوعة الى نصفين , كانت تبعث ضوءا ارجوانيا ويمكن الشعور بقوة مخفية فيه .

فتح مويونج عينيه اكثر فهذا لم يكن متوقع .

" رخام المستوطنة ؟ "

يبدو اخيرا انه فهم كيف اتت كل هذا الطريق الى هنا بعدما عبرت قطيع الفوص .

فى الحقيقة , لقد كانت لديه بعض الشكوك .

الفوص كانوا يحيطونه من بعيد ويغلقون المسافة ببطىء . لكن ان لم يكن الشخص قوى جدا , فمن المستحيل ان ينسل من خلال حصارهم ويقترب من مويونج .

لذا اعتقد انه كان " الصيد " الذى يفعله المتجولون عادة لكن تغيرت القصة اذا كانت تملك رخام المستوطنة .

" انها اداة يستخدمها الرواد فقط "

اداة ضرورية تستخدم لانشاء قرية او لبناء مدينة .

هؤلاء المعروفين بالرواد يستخدموا هذه الاداة لتجهيز منطقة داخل مستوطنة غير مستكشفة . تمنع الوحوش منخفضة الرتبة من الاقتراب وتصنع ارضا يمكن ان يعيش فيها البشر .

الاساس لتنصيب كل المدن تبدأ باستخدام هذا الرخام .

بسبب امتلاكها شيئا كهذا فهم لماذا لم تقترب منها الفوص بسهولة .

مد مويونج يده وأخذ رخام المستوطنة .

" كيف يمكن لغول ...... ! " صدمت المرأة , مستحيل ان يلمس وحش هذا الرخام .

ربما يمكن ذلك اذا كان الوحش من الرتبة العليا او السامية لكن اليس هو غول ؟

" هل هناك قرية بالقرب من هنا ؟ "

" قرية .... هناك شىء مشابه " بلعت لعابها وردت عليه .

يعنى انه تجمع للناس .

ابتسم مويونج وقال , " اذن نجحتم فى دخول مستوطنة الملك الشيطانى "

" من , من انت ؟ هل انت غول حقا ؟ "

سألت المرأة كما لو تتمسك بقشة . رغم ان الغول امامها متوحش لكن لم تشعر بأى عداء منه .

نظر مويونج قليلا إلى عينيها .

تجهمت تعبيراتها .

مد يده ببطىء ولمس جسد المرأة العارى .

جسدها سيجفل من لمسته لكنها كانت ضعيفة بالفعل لدرجة ان لن تقدر على المقاومة .

" اثار تعذيب "

لكن مويونج لم يأبه بمشاعر المرأة وهو بعيد جدا لأن يشعر بالشهوة .

كان مهتم فقط بالجروح على جسدها .

" اذن لقد هربتى من قريتك " قال مويونج وهو متأكد .
ايا كان الذى عذبها فبالتاكيد هو متوحش جدا . لذا فى النهاية لم تتحمل الامر بعد الان وهربت وسرقت رخام المستوطنة .

كما لو أصاب صمام الموضوع , جلست المرأة واحتضنت ركبتيها .

" اين هى القرية ؟ "

" ه...هناك " أشارت باصبعها تجاه الشرق .

الاتجاه الذى كان مويونج يتجه نحوه بينما يتجنب قطيع الفوص .

" يجب ان أغير اتجاهى "

كان افضل حقا . لو لم يقابل المرأة كانت الامور ستصبح صعبة قليلا . هو بالفعل فى وضع حيث يواجه الصعوبات فقط بالتعامل مع الفوص .

كيااااااااااااه !


صرخت مجموعة الفوص من بعيد , لقد اكتشفوا موت رفقائهم .

فكر مويونج بظروف المرأة قبل ان يصل الى استنتاج ,

" هناك الكثير اود السؤال عنه "

اولا سيأخذها معه " اصعدى "

عندما ادار ظهره اليها نظرت المرأة اليه فقط بجسد متصلب .

" لن اوقفك إن كنتى تريدين الموت "

" ل..لا جج.... جسدى متصلب . ثانية واحدة .... "

اصبحت المرأة جادة بسرعة ورمت جسدها على ظهره .

" فن الموت "

احيا مويونج الفوص الاموات . لأنه كان فى عجلة فالنقاط كانت قليلة لكن كان كافى فقط لكسب بعض الوقت .

" اعترضوهم "

الفوص الذين تحولوا الى لاموتى وقفوا فى صف .

بدأ مويونج يحرك قدميه بسرعة .




تحرك لنصف يوم . فقط حينها تمكن من الهرب من حصار الفوص .

مازال , اربع ساعات على الاغلب وسيلحقون بهم لكن الاهم هو انه حصل على بعض الوقت للراحة .

" بعدما نقل قطران النيران قريتهم , عمت الفوضى فى أوكار الوحوش الاخرين "

جلس مويونج بجانب بئر وفرقع لسانه .

" الفوص هم وحوش لديهم تعطش هائل للانتقام , لن يدعونى أذهب "

بدأ مويونج يصطاد بعدما غادر اوجار وكان مبهورا بنموه السريع . خطأه كان قتل اشبال فوص مر بهم بالصدفة وبعد ذلك قاموا بمطاردته .

استمر هذا لاكثر من ثلاثة ايام .

" لا أستطيع الاستمرار الى الجنوب . يجب ان اقلل عددهم بطريقة ما "

لم يكن لديه تفاصيل خاصة عن هذه المنطقة .

نقر. نقر.

نقر مويونج باصابعه على ركبتيه .

ثم أخذ فرع شجرة ورسم خط على الارض .

حصار الفوص , رسم مسار وموقع القطيع الذى يطارده .

" ماذا ترسم ؟ "

رفع مويونج رأسه برفق .

اقتربت المرأة العارية بعدما نظفت نفسها فى الماء .

ظهور شجاع على عكس ما كانت عليه فى السابق .

يعنى انها تأكدت انه لن يقتلها .

" طريق "

" اااه , اذن .... نحن مطاردون بواسطة الفوص ؟ "

" هذا صحيح "

ابتسمت المرأة بلطف " اذن لندمج قوتنا فأنا ايضا مطاردة "

لقد توقع هذا بالفعل .

فريق الصيد ربما كان سيتشكل بحلول الان .

لكن مويونج البارد " يجب ان تكونى مفيدة لندمج قوتنا "

" انا اعرف الطرق فى هذه المنطقة . لذا ساعدنى فى مغادرة مستوطنة الملك الشيطانى وسنتخلص طبيعيا من الفوص ايضا "

" مستحيل "

لا يهم اذا كانت تعرف الطرق فمن المستحيل مغادرة مستوطنة الملك الشيطانى .

سيكون الامر صعب الا لو كان لديهم حيوات عديدة .

كما لو توقعت رد مويونج , أعطته ثانى افضل خطة .

" اذن اضمن سلامتى . لا يمكننا النجاة كل بمفرده على اى حال "

تغيير فى الاسلوب .

كانت مختلفة تماما عن ما كانت عندما غلفها الخوف .

حاولت ان تظهر اهميتها بينما تحاول المفاوضة .

" لا يمكننا النجاة كل بمفرده , هاه "

عجز مويونج عن الكلام . لقد مر باشياء وتجارب ضعف هذه مرات عديدة .

تصرفاتها الحالية كانت كالامساك بشمعة نحو الشمس .

بعدما حملها وأبقى على حياتها , يبدو انها اعتقدت ان هذا سيستمر . انها ببساطة ترفع من شانها عاليا جدا .

نهض مويونج من مكانه .

ثم اقترب منها ببطىء , امسك برقبتها ورفعها للاعلى .

" أعتقد انك مخطئة . نحن لسنا متساويين "

قبض !

عندما قبض يديه بقوة اصبح وجهها شاحبا .

" سعال , سعال ...... ! "

" يجب ان تسعلى كل شىء تعرفينه . لذا حياتك يمكنها الامتداد لثانية حتى "

بالتاكيد اعتقدت ان مويونج لن يقتلها لكن ينبغى ان تكون اكتشفت بحلول الان ان هذا كان وهم .

رغم ان الامر سيصبح اكثر صعوبة لكن مازال يمكنه التعامل معه بنفسه .

من الجيد ان تكون شجاع لكن مازال هذا شيء عليك ان تظهره اعتمادا على الموقف .

" اذا فهمتى , أومأى برأسك "

" ا.....افه....... من فضلك ...! "

خبط !

بمجرد ان ارخى قبضته انهارت المرأة على الارض وتنفست بصعوبة .

غير مهتما بذلك , سألها مويونج .

" انت قلتى بالتاكيد انه توجد قرية . كم عدد الناس هناك , من المسؤول , وكيف يديرون القرية ؟ "

" سعال ! م ..... مائة . هذا المعروف ب هايدغر اختطف الناس وصنع مستوطنة . يعامل الجميع كعبيد "

اختفت ارادتها القوية .

اصبحت أرنب قد ابتلى بالخوف .

فكر مويونج فى كلامها .

مائة شخص هو عدد كبير والاكثر من ذلك ان مويونج يعرف الاسم الذى خرج من فم المرأة .

" الخارج عن القانون هايدغر ؟ "

" هذا هذا صحيح كيف علمت ذلك ؟ " ارتعبت المرأة .

عبس مويونج .

لم يتخيل ابدا انه سيسمع هذا الاسم هنا .

لقد كان فاسدا بالتأكيد وغير مقيد بمعايير البشر .

بسبب شخصيته القاسية والشريرة كان هناك وقت حيث طاردته جميع النقابات والعشائر .

كلمة الشرير العظيم تناسبه حقا .

على اى حال , كيف هو موجود الان فى مستوطنة الملك الشيطانى ؟

" لم اسمع ابدا انهم اكتشفوا اثار لبشر هنا "

هذا يعنى أن خطة هايدغر الجديدة فشلت .

او انتقل بعد نجاحها .

لكن , لم يستطع ان يفهم فقط لماذا سيبنى مكان هنا فى منطقة تعمها الوحوش .

" اصبح هايدغر سىء السمعة بعدما بدأت الكارثة العظيمة "

لم تكن هناك الكثير من المعلومات عنه قبل ذلك .

لكن , أحب هايدغر ان يكمل اختبارات غريبة . هناك فرصة كبيرة ان تصرفاته حاليا متعلقة باختبار ما .

" يوجد شىء ايضا , هو ليس من نوع الاوغاد الذين سيتحركون بدون تأكد "

اختبار يتطلب منه اختطاف اكثر من مائة شخص ويدخل حتى مستوطنة الملك الشيطانى !

مازالت هناك العديد من الاشياء الغير معروفة بشأنه بعدما اصبح سىء السمعة حيث ظهر فجأة واختفى فجأة . كانت هناك شائعات انه قتل بواسطة ملك شيطانى او مات فى اختبار لكن هذا ما فى الامر .

شائعات فقط .

مع ذلك , هايدغر كان شخصية تتم مطاردتها بواسطة كل المجموعات الكبيرة .

لديه مثل هذه القوة الكبيرة .

ومصدر قوته ربما يكون من هذا المكان .

نظم مويونج افكاره وقال ,

" هل تعلمين ما يحاول هايدغر فعله ؟ "

" هناك كلام ان الامر متعلق بالاثار المقدسة القديمة . بجانب ذلك لا اعرف "

حتى لو قالت الاثار المقدسة فهناك انواع عديدة .

على اى حال , كان شيئا يتطلع اليه .

هذه المرة غير سؤاله " كم عدد الصيادين الذين تعتقدى انهم سيطاردوكي ؟ "

" صياد ...... ين ؟ "

" انا اتكلم عن رفقائه الذين سيلاحقونك "

فكرت للحظة ثم تكلمت ,

" 13 . اذا لم يكن لديهم رخام المستوطنة لن يستطيعوا اشهار مستوطنتهم . ينبغى ان يلاحقنى الجميع "

كانت بالتاكيد مطيعة اكثر .

أومأ مويونج .

" يجب ان نكمن لهم ونجعلهم يتقاتلوا مع الفوص "

" عذرا .... ؟ هذا , هذا خطير "

" لم اسألك عن رأيك "

كان اعلانا فقط .

وهذه هى الطريقة الامثل للنجاة .

المرأة التى كانت تفكر فقط فى الهرب ارتعش جسدها تماما .

من السهل القول انه سيكمن لهم ويجعلهم يقاتلون الفوص فهذا كالسير على حبل البهلوان الخطير .

لكن مويونج عنيد .

" اذا اردتى ان تعيشى ارسمى خط . افضل موقع ليقاتلوا بعضهم بعضا "

ناولها الفرع .

الخارج عن القانون هايدغر .

كان شريرا سىء السمعة بدرجة كبيرة بين الاشرار .

لكن مويونج نفس الشىء فيما يتعلق بالشر .

سيعرفوا من هو الخارج عن القانون الحقيقى بمجرد ان يتقاتلوا .


Ahmed Elgamal




2017/11/03 · 3,461 مشاهدة · 1675 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024