61 - ملك المورلوك , موردوندون (النهاية)

ملك المورلوك , موردوندون ( النهاية )

< لقد دخلت " برج الملك موردوندون " >


الداخل تم تشكيله من جديد . الطريق الرئيسى اصبح اوسع بكثير والسقف كان اعلى . الرائحة النتنة التى تملأ المكان كانت كافية لجعل انف اى شخص تتجعد .

" لا داعى لتضييع الوقت "

اولا عليه ان يجد طريق .

استدعى جميع اللاموتى فى الحال .

كلهم حتى هايدغر !

" سيروا فى الانحاء وجدوا الطريق "

ناظرين الى اللاموتى ومويونج , اتسعت عيون بالتان وايرين .

هايدغر كان لا ميت ؟

رغم ان هايدغر لم يكن معروفا بقوته الهائلة بين البشر , لكن قدرات تجدده الخاصة جعلت القتال ضده صعب جدا .

كانت اول مرة يروه حيث يتم استدعاؤه هكذا .

لم يسع هذا الاثنان سوى الثناء على مهارات التى يمتلكها فقط وحش سامى , الليتش .

ليتش واحد يمكنه محو مدينة متوسطة .

يتطلب الامر خمسين الى مائة من الانصار الاقوياء معززين باقوى بركات الضوء للتغلب على واحد . لكن , المدينة الوحيدة التى لديها هذا الكم هى المدينة المقدسة " مولالان "

" هو لا يبدو مثل ليتش ....... ؟ "

هذا الرجل الذى ظهر فجأة فى يوم ما . لقد كان دوكايبى . شعر ابيض وقرن يرمز الى ملك الدوكايبى .

لم يسمعوا عن دوكايبى تحول الى ليتش .

الاكثر غرابة ان ينقذ ليتش مجموعة من البشر ويصبح سيدهم .

" اتبعونى جيدا "

أدار مويونج رأسه وتحدث للاثنين الغارقين فى افكارهم .

لم يفكروا ابدا ان يتبعوه بذهول .

رغم ان الاثنان اتبعوه الى هنا ليكسبوا الخبرة والقوة , لكن السبب الاكبر ان يكتشفوا ما هو نوع سيدهم هذا . فهم لا يعرفوا اى شىء .

لكن , هل انتظرهم ؟

عيونه التى أومضت بالخطر , محذرة إياهم ان لا يزعجوه , كانت مثلما فعلت من قبل .
اعتقدوا انه سيعمل وحيدا بقلب بارد لذا كان من غير المتوقع ان يقول شيئا وينتظرهم .

" اسف "

" سوف نلحق بك فى الحال "

استيقظ بالتان وايرين وسرعوا خطواتهم .

فقط حينها بدأ مويونج يتحرك .




لم يوجد الكثير فى الطابق الاول . فقط وحوش مورلوك يشبهون الضفادع ووحوش اخرى .

صعدوا الى الطابق الثانى فى يوم .

رغم ان البرج واسع الا انهم تمكنوا من ايجاد الطريق بسبب اللاموتى .

" سنرتاح هنا اليوم "

الطابق الثانى .

كان ذلك وكر زواحف المورلوك . زواحف المورلوك هم ضفادع بطول ثلاثة امتار تنتج ضباب سام من فمها .

لكن , المقصود من السم هو شل الضحايا لذا لم يكن له تاثير على اللاموتى .

لم يكن صعبا جدا لكن مويونج خرج عن طريقته ووجد مكانا ليرتاح .

" هووو , هووو ... لديك تحمل هائل "

تبعه بالتان طوال الطريق .

فقط ايرين من تحاول بدء محادثة مع مويونج .

لقد كانت مهتمة به بشكل خاصة .

تربط معنى لكل من حركاته ولم تحاول اخفاء دهشتها .

تصرفاتها كانت على الارجح متمنية ان تقترب منه اكثر لكن لسوء الحظ الرجل الذى تنظر اليه لم يكن من النوع الذى يقبل كل شىء .

جلس مويونج واخرج تعويذة .

" اشربي "

هدير .

أمسكت إيرين العنصر المنتج للماء الذى رماه اليه .

" كييي اوه منعش ! مشروب الملوك كان هنا طوال الوقت "

ثم اخرجت شيئا من حقيبتها ومسحت به عرقها .

حاولت بكل وسعها ان تبدو ساحرة بينما تفعل ذلك لكن لم يلقى مويونج الكثيرمن الانتباه .

على الجانب الاخر , حدق بالتان الى ايرين . أعطته ايرين " الى ماذا تنظر " محذرة اياه بقبضتها .

سعل بالتان بسرعة ونظر بعيدا .

" على اى حال , لم اسمع ابدا برمز يتحول الى برج محصن . انه حقا مكان مذهل "

" ينبغى ان يكون هناك البعض "

" نع , نعم ..... ؟ "

مويونج الصامت طوال الوقت رد عليها .

وايرين التى سمعت كانت متفاجأة .

لقد سألت فقط لم تتوقع انها ستسمع اجابة .

" المدينة الطافية , مستوطنة نهاية المنحدر , قرية الفجر , رموزهم تحولت الى ابراج محصنة وهم يعيشون على ذلك "

" اذن هناك اماكن كهذا ؟ "

تفاعلها كان كأنها اول مرة تسمع عن ذلك .

" كم مر من الوقت منذ وصلتى الى العالم السفلى ؟ "

" 8 شهور "

" على الارجح لم يختطفك هايدغر فى المدينة العظيمة . هل تم اختطافك منذ غادرت الى مدينة مختلفة فى خلال هذه ال8 شهور ؟ "

غالبا سيختطفهم فى مدن بعيدة . اماكن خالية من الاقوياء .

بدت ايرين ضعيفة .

اعتقد انهم يقضون سنتين على الاقل فى العالم السفلى قبل ان يتنقلوا الى مدن اخرى .

" لدى روح مغامرة كثيرا . مع ذلك , انتهى بى الامر هكذا "

سقط كتفيها .

لو كانت فقط 8 شهور فكان ممكن انها لا تعلم عن المدن التى ذكرها مويونج .

" امممم , ايها السيد . كيف تعرف كل هذه الاماكن ؟ "

تحمست ايرين كالاطفال .

الامر بدا كأنه بشرى . لذا سألته لكنها لم تسمع شىء .

لقد عاد الى حالته السابقة .

لكن عيون ايرين اصبحت اكثر حيوية . لقد رد مرة . يعنى انه كان مهتما بهم .

كان نفس اليوم .

ان لم يرتاحوا فلن يستطيعوا الوصول للطابق الثالث .

كانت ايجابية تجاهه حيث وجد مكان خصيصا للراحة من اجلها هى وبالتان .
لأنهم كانوا حقا سينهاروا من الجفاف .

" هل هو فقط سىء فى التعبير ؟ ام نواياه الحقيقة مختلفة ؟ "

رغم ان ايرين فكرت ان عيونه الباردة وتصرفاته متناقضة , فقد اعتقدت انه ليس شخص سىء حقا .



" لهاث ! ....... "

الطابق الرابع .

السم القوى الذى اندفع من فم مورلوك العيون الضبابية سقط على قدم بالتان . قوة السم لم يعلوها شىء حيث تجعل جلد الشخص واعضائه يذوبوا بلمسة واحدة .

بدات خطوط سوداء تنتشر بينما يذيب السم جلده ودخل الى مجرى الدم .

" هل , هل انت بخير ؟ "

سقطت ايرين لتحاول اخراج السم .

فى تلك اللحظة .

" توقفى "

مويونج الذى انهى للتو هذا المورلوك الضبابى رفع عذاب للأعلى .

سلايس !

وقطع قدمه بلا هوادة .

" جررررك ! "

صرخ بالتان من الالم .

ايرين التى رأت ذلك عبست وحدقت الى مويونج .
" انت , انتظر! كان يمكننا فقط استخراج السم ! لماذا فع...! "

" يبدو ان لديك الكثير من الوقت "

استدار مويونج وسار بعيدا ببطىء .

ااه !

انه محق . ليس لديهم الكثير من الوقت .

اخرجت ايرين بعض القماش وربطته جيدا حول فخذه . لقد وصلوا لهذا البعد بمساعدة بعضهم البعض .

رغم انهم لم يكونوا زوج لكن كانوا اقرب من ذلك , لم تستطع ان تخسر صديقها فى مكان كهذا .

" ايرين ..... "

" ما , ماذا افعل ؟ انت تنزف كثيرا "

" اذهبى . اتبعى السيد "

" اصمت ! والا اغلقته بنفسى! "

حيث لم يتوافر قماش كافى خلعت ايرين ملابسها وربطتهم حول ساقه . وكدست حقا بعض بقايا القماش لتغلق فم بالتان .

" اركك ! "

" سنتمكن من المغادرة قريبا . تحمل قليلا فقط "

وضعت ايرين بالتان على ظهرها .

لكن لم تتباطأ خطوات مويونج .

" ياله من قاسى ! "

فى البداية اعتقدت انه كان سىء فى التعبير عن نفسه لكن لم تكن الحالة هكذا .

انه بلا قلب تماما .

بالنظر الى كيف لم يساعدها فى استخراج السم بل وقطع قدمه فى الحال بدون تردد , لم يكن مختلف عن اى شخص اخر يعيش فى العالم السفلى .

علمت ايرين ان هؤلاء الذين يدعون انفسهم بالاقوياء هم قاسين بلا استثناء .

ينظروا فقط الى الكفاءة .
هؤلاء الذين يشكلون عائق ؟ يرموهم بعيدا .

لم ترد ان تكون هذا النوع من الاشخاص . لذا لن تترك بالتان فى الخلف .

لكن كان من المستحيل ان تغادر بنفسها . على اى حال , موويونج هو من يحمل الاجابة .

صرت ايرين على اسنانها واتبعت مويونج .




كانت نبضات قلب بالتان تتباطأ فى كل لحظة .

جسمه البارد سقط . علمت ايرين غريزيا انه لن يستمر طويلا هكذا . لو كان شخصا عاديا كان قد مات بالفعل . تمكن من التحمل لهذا البعد بسبب العالم السفلى الذى قوى جسده .

" هووف هوووف هوووف "

ان لم تتمكن من اتباعه ستكون النهاية لذا اصبحت اكثر يأسا . جسدها كان يصرخ , عضلاتها كانت تصرخ , لكن لم تتوقف عن التحرك .

مسح مويونج بسرعة حشد من المورلوك . بدون راحة كالاعصار .

بدون ان يدركوا , كان الطابق السابع بالفعل .

تحركوا بدون راحة منذ الطابق الرابع .

اعتقد انه ليس هناك حاجة للراحة اذا يستطيع مسحهم فى ضربة واحدة .

" هذا هو الطابق الاخير "

الشكل النهائى للمورلوك , اكل المورلوك , هنا . ولم يوجد اى اشكال من المورلوك اقوى من هذا لذا اعتقد ان الطابق التالى هو الاخير .

فى المقام الاول المورلوك ليست وحوش قوية جدا .

ليست وحوش قوية جدا لدرجة ان الامر سيكون مضيعة ان يستخدم فن الموت عليهم .

فقط السم الذى يطلقوه جعل الامر صعبا وبالنسبة لمويونج فهذا لا يهم , مقاومة عالية للسموم بالاضافة الى ارواحه .

بالنسبة للمورلوك , مويونج كان مفترسهم الطبيعى .

وبمجرد ان دخل الطابق التالى ظهرت رسالة صغيرة ,



< قائد المورلوك قد ظهر >

جملة فقط .

لكن الوحش الذى ظهر كان لديه حضور لا يصدق .

تحطم !

تحطم تمثال حجرى بطول عشرة امتار وخرج منه قائد مورلوك .

بالتاكيد كان اقوى من كل الذين قتلهم حتى الان . لكن افعاله كانت خرقاء .
ومازالت هناك اماكن ما زالت متحجرة .

" يبدو اننى وصلت قبل ان يتحرروا من تحجرهم "

ابتسم مويونج .

يبدو انه لم يتوقع ان يظهر متحدى بهذه السرعة .

لم يكن هذا سىء بالنسبة لمويونج . فهذا يعنى ان يمكنه انهاء هذا اسرع .

بعد فترة قصيرة , انتشر ضباب كثيف من السموم حوله . تكاسلت حركات اللاموتى .

" شبح السم "

اطلق مويونج 33 روح مجنونة .

هيااااهااااااااه !

بمجرد ان بدأوا بالهياج اصبحت عيون مويونج حمراء ايضا .

همست الارواح .

ان تقطع لحمه وتشرب دمه !

ان تمزق العدو اربا !

" اقتل "

هاجم مويونج للامام قائلا كلمة واحدة .

خطو . خطو .

ضررررب !

اخترق مويونج هذا الضباب السام يتبعه اللاموتى .

حركة . حركة .

انطلق بسرعة للامام وعقله تسيطر عليه كلمة واحدة .

رغم انه كان مشهد مرعب , الجميع بما فيهم مويونج كانوا مغلفين بشهوتهم للدمار .



*



تصادم !

انهار قائد المورلوك .

قطع جسده بالكامل ولقى نهاية يرثى لها .

لكن , حتى مويونج لم يكن فى افضل حال .

تصدع ! تصدددع !

دفع مفصله المخلوع بقوة الى مكانه , قطع كدماته واخرج دمه * .

" .... "

لم تستطع ايرين الكلام بينما تحدق بمويونج .
لن تنسى ابدا ما راته للتو .

لقد هاجم فقط كالمجنون . انه فقط شىء سيقوم به هؤلاء الذين لا يهتموا بحياتهم .

ووووووش .

بعد فترة قصيرة اختفى الضباب السام وارتفع رخام المستوطنة من منتصف الارض .

اقترب مويونج منه ببطىء .

وفى اللحظة التى وضع يده عليه ,

< لقد وجدت مخزن اثار الملك موردوندون >


زييييييينج !

خلف الرخام , ظهر باب كبير .



Ahmed Elgamal


(الكدمة بتبقى منطقة منفوخة بالدم اللى خرج من مجرى دم الجسم الاساسى لذا قطعها ليخرج الدم اللى فيها )

2017/11/08 · 3,123 مشاهدة · 1799 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024