ملك المورلوك , موردوندون ( النهاية )
< لقد دخلت " برج الملك موردوندون " >
الداخل تم تشكيله من جديد . الطريق الرئيسى اصبح اوسع بكثير والسقف كان اعلى . الرائحة النتنة التى تملأ المكان كانت كافية لجعل انف اى شخص تتجعد .
" لا داعى لتضييع الوقت "
اولا عليه ان يجد طريق .
استدعى جميع اللاموتى فى الحال .
كلهم حتى هايدغر !
" سيروا فى الانحاء وجدوا الطريق "
ناظرين الى اللاموتى ومويونج , اتسعت عيون بالتان وايرين .
هايدغر كان لا ميت ؟
رغم ان هايدغر لم يكن معروفا بقوته الهائلة بين البشر , لكن قدرات تجدده الخاصة جعلت القتال ضده صعب جدا .
كانت اول مرة يروه حيث يتم استدعاؤه هكذا .
لم يسع هذا الاثنان سوى الثناء على مهارات التى يمتلكها فقط وحش سامى , الليتش .
ليتش واحد يمكنه محو مدينة متوسطة .
يتطلب الامر خمسين الى مائة من الانصار الاقوياء معززين باقوى بركات الضوء للتغلب على واحد . لكن , المدينة الوحيدة التى لديها هذا الكم هى المدينة المقدسة " مولالان "
" هو لا يبدو مثل ليتش ....... ؟ "
هذا الرجل الذى ظهر فجأة فى يوم ما . لقد كان دوكايبى . شعر ابيض وقرن يرمز الى ملك الدوكايبى .
لم يسمعوا عن دوكايبى تحول الى ليتش .
الاكثر غرابة ان ينقذ ليتش مجموعة من البشر ويصبح سيدهم .
" اتبعونى جيدا "
أدار مويونج رأسه وتحدث للاثنين الغارقين فى افكارهم .
لم يفكروا ابدا ان يتبعوه بذهول .
رغم ان الاثنان اتبعوه الى هنا ليكسبوا الخبرة والقوة , لكن السبب الاكبر ان يكتشفوا ما هو نوع سيدهم هذا . فهم لا يعرفوا اى شىء .
لكن , هل انتظرهم ؟
عيونه التى أومضت بالخطر , محذرة إياهم ان لا يزعجوه , كانت مثلما فعلت من قبل .
اعتقدوا انه سيعمل وحيدا بقلب بارد لذا كان من غير المتوقع ان يقول شيئا وينتظرهم .
" اسف "
" سوف نلحق بك فى الحال "
استيقظ بالتان وايرين وسرعوا خطواتهم .
فقط حينها بدأ مويونج يتحرك .
لم يوجد الكثير فى الطابق الاول . فقط وحوش مورلوك يشبهون الضفادع ووحوش اخرى .
صعدوا الى الطابق الثانى فى يوم .
رغم ان البرج واسع الا انهم تمكنوا من ايجاد الطريق بسبب اللاموتى .
" سنرتاح هنا اليوم "
الطابق الثانى .
كان ذلك وكر زواحف المورلوك . زواحف المورلوك هم ضفادع بطول ثلاثة امتار تنتج ضباب سام من فمها .
لكن , المقصود من السم هو شل الضحايا لذا لم يكن له تاثير على اللاموتى .
لم يكن صعبا جدا لكن مويونج خرج عن طريقته ووجد مكانا ليرتاح .
" هووو , هووو ... لديك تحمل هائل "
تبعه بالتان طوال الطريق .
فقط ايرين من تحاول بدء محادثة مع مويونج .
لقد كانت مهتمة به بشكل خاصة .
تربط معنى لكل من حركاته ولم تحاول اخفاء دهشتها .
تصرفاتها كانت على الارجح متمنية ان تقترب منه اكثر لكن لسوء الحظ الرجل الذى تنظر اليه لم يكن من النوع الذى يقبل كل شىء .
جلس مويونج واخرج تعويذة .
" اشربي "
هدير .
أمسكت إيرين العنصر المنتج للماء الذى رماه اليه .
" كييي اوه منعش ! مشروب الملوك كان هنا طوال الوقت "
ثم اخرجت شيئا من حقيبتها ومسحت به عرقها .
حاولت بكل وسعها ان تبدو ساحرة بينما تفعل ذلك لكن لم يلقى مويونج الكثيرمن الانتباه .
على الجانب الاخر , حدق بالتان الى ايرين . أعطته ايرين " الى ماذا تنظر " محذرة اياه بقبضتها .
سعل بالتان بسرعة ونظر بعيدا .
" على اى حال , لم اسمع ابدا برمز يتحول الى برج محصن . انه حقا مكان مذهل "
" ينبغى ان يكون هناك البعض "
" نع , نعم ..... ؟ "
مويونج الصامت طوال الوقت رد عليها .
وايرين التى سمعت كانت متفاجأة .
لقد سألت فقط لم تتوقع انها ستسمع اجابة .
" المدينة الطافية , مستوطنة نهاية المنحدر , قرية الفجر , رموزهم تحولت الى ابراج محصنة وهم يعيشون على ذلك "
" اذن هناك اماكن كهذا ؟ "
تفاعلها كان كأنها اول مرة تسمع عن ذلك .
" كم مر من الوقت منذ وصلتى الى العالم السفلى ؟ "
" 8 شهور "
" على الارجح لم يختطفك هايدغر فى المدينة العظيمة . هل تم اختطافك منذ غادرت الى مدينة مختلفة فى خلال هذه ال8 شهور ؟ "
غالبا سيختطفهم فى مدن بعيدة . اماكن خالية من الاقوياء .
بدت ايرين ضعيفة .
اعتقد انهم يقضون سنتين على الاقل فى العالم السفلى قبل ان يتنقلوا الى مدن اخرى .
" لدى روح مغامرة كثيرا . مع ذلك , انتهى بى الامر هكذا "
سقط كتفيها .
لو كانت فقط 8 شهور فكان ممكن انها لا تعلم عن المدن التى ذكرها مويونج .
" امممم , ايها السيد . كيف تعرف كل هذه الاماكن ؟ "
تحمست ايرين كالاطفال .
الامر بدا كأنه بشرى . لذا سألته لكنها لم تسمع شىء .
لقد عاد الى حالته السابقة .
لكن عيون ايرين اصبحت اكثر حيوية . لقد رد مرة . يعنى انه كان مهتما بهم .
كان نفس اليوم .
ان لم يرتاحوا فلن يستطيعوا الوصول للطابق الثالث .
كانت ايجابية تجاهه حيث وجد مكان خصيصا للراحة من اجلها هى وبالتان .
لأنهم كانوا حقا سينهاروا من الجفاف .
" هل هو فقط سىء فى التعبير ؟ ام نواياه الحقيقة مختلفة ؟ "
رغم ان ايرين فكرت ان عيونه الباردة وتصرفاته متناقضة , فقد اعتقدت انه ليس شخص سىء حقا .
" لهاث ! ....... "
الطابق الرابع .
السم القوى الذى اندفع من فم مورلوك العيون الضبابية سقط على قدم بالتان . قوة السم لم يعلوها شىء حيث تجعل جلد الشخص واعضائه يذوبوا بلمسة واحدة .
بدات خطوط سوداء تنتشر بينما يذيب السم جلده ودخل الى مجرى الدم .
" هل , هل انت بخير ؟ "
سقطت ايرين لتحاول اخراج السم .
فى تلك اللحظة .
" توقفى "
مويونج الذى انهى للتو هذا المورلوك الضبابى رفع عذاب للأعلى .
سلايس !
وقطع قدمه بلا هوادة .
" جررررك ! "
صرخ بالتان من الالم .
ايرين التى رأت ذلك عبست وحدقت الى مويونج .
" انت , انتظر! كان يمكننا فقط استخراج السم ! لماذا فع...! "
" يبدو ان لديك الكثير من الوقت "
استدار مويونج وسار بعيدا ببطىء .
ااه !
انه محق . ليس لديهم الكثير من الوقت .
اخرجت ايرين بعض القماش وربطته جيدا حول فخذه . لقد وصلوا لهذا البعد بمساعدة بعضهم البعض .
رغم انهم لم يكونوا زوج لكن كانوا اقرب من ذلك , لم تستطع ان تخسر صديقها فى مكان كهذا .
" ايرين ..... "
" ما , ماذا افعل ؟ انت تنزف كثيرا "
" اذهبى . اتبعى السيد "
" اصمت ! والا اغلقته بنفسى! "
حيث لم يتوافر قماش كافى خلعت ايرين ملابسها وربطتهم حول ساقه . وكدست حقا بعض بقايا القماش لتغلق فم بالتان .
" اركك ! "
" سنتمكن من المغادرة قريبا . تحمل قليلا فقط "
وضعت ايرين بالتان على ظهرها .
لكن لم تتباطأ خطوات مويونج .
" ياله من قاسى ! "
فى البداية اعتقدت انه كان سىء فى التعبير عن نفسه لكن لم تكن الحالة هكذا .
انه بلا قلب تماما .
بالنظر الى كيف لم يساعدها فى استخراج السم بل وقطع قدمه فى الحال بدون تردد , لم يكن مختلف عن اى شخص اخر يعيش فى العالم السفلى .
علمت ايرين ان هؤلاء الذين يدعون انفسهم بالاقوياء هم قاسين بلا استثناء .
ينظروا فقط الى الكفاءة .
هؤلاء الذين يشكلون عائق ؟ يرموهم بعيدا .
لم ترد ان تكون هذا النوع من الاشخاص . لذا لن تترك بالتان فى الخلف .
لكن كان من المستحيل ان تغادر بنفسها . على اى حال , موويونج هو من يحمل الاجابة .
صرت ايرين على اسنانها واتبعت مويونج .
كانت نبضات قلب بالتان تتباطأ فى كل لحظة .
جسمه البارد سقط . علمت ايرين غريزيا انه لن يستمر طويلا هكذا . لو كان شخصا عاديا كان قد مات بالفعل . تمكن من التحمل لهذا البعد بسبب العالم السفلى الذى قوى جسده .
" هووف هوووف هوووف "
ان لم تتمكن من اتباعه ستكون النهاية لذا اصبحت اكثر يأسا . جسدها كان يصرخ , عضلاتها كانت تصرخ , لكن لم تتوقف عن التحرك .
مسح مويونج بسرعة حشد من المورلوك . بدون راحة كالاعصار .
بدون ان يدركوا , كان الطابق السابع بالفعل .
تحركوا بدون راحة منذ الطابق الرابع .
اعتقد انه ليس هناك حاجة للراحة اذا يستطيع مسحهم فى ضربة واحدة .
" هذا هو الطابق الاخير "
الشكل النهائى للمورلوك , اكل المورلوك , هنا . ولم يوجد اى اشكال من المورلوك اقوى من هذا لذا اعتقد ان الطابق التالى هو الاخير .
فى المقام الاول المورلوك ليست وحوش قوية جدا .
ليست وحوش قوية جدا لدرجة ان الامر سيكون مضيعة ان يستخدم فن الموت عليهم .
فقط السم الذى يطلقوه جعل الامر صعبا وبالنسبة لمويونج فهذا لا يهم , مقاومة عالية للسموم بالاضافة الى ارواحه .
بالنسبة للمورلوك , مويونج كان مفترسهم الطبيعى .
وبمجرد ان دخل الطابق التالى ظهرت رسالة صغيرة ,
< قائد المورلوك قد ظهر >
جملة فقط .
لكن الوحش الذى ظهر كان لديه حضور لا يصدق .
تحطم !
تحطم تمثال حجرى بطول عشرة امتار وخرج منه قائد مورلوك .
بالتاكيد كان اقوى من كل الذين قتلهم حتى الان . لكن افعاله كانت خرقاء .
ومازالت هناك اماكن ما زالت متحجرة .
" يبدو اننى وصلت قبل ان يتحرروا من تحجرهم "
ابتسم مويونج .
يبدو انه لم يتوقع ان يظهر متحدى بهذه السرعة .
لم يكن هذا سىء بالنسبة لمويونج . فهذا يعنى ان يمكنه انهاء هذا اسرع .
بعد فترة قصيرة , انتشر ضباب كثيف من السموم حوله . تكاسلت حركات اللاموتى .
" شبح السم "
اطلق مويونج 33 روح مجنونة .
هيااااهااااااااه !
بمجرد ان بدأوا بالهياج اصبحت عيون مويونج حمراء ايضا .
همست الارواح .
ان تقطع لحمه وتشرب دمه !
ان تمزق العدو اربا !
" اقتل "
هاجم مويونج للامام قائلا كلمة واحدة .
خطو . خطو .
ضررررب !
اخترق مويونج هذا الضباب السام يتبعه اللاموتى .
حركة . حركة .
انطلق بسرعة للامام وعقله تسيطر عليه كلمة واحدة .
رغم انه كان مشهد مرعب , الجميع بما فيهم مويونج كانوا مغلفين بشهوتهم للدمار .
*
تصادم !
انهار قائد المورلوك .
قطع جسده بالكامل ولقى نهاية يرثى لها .
لكن , حتى مويونج لم يكن فى افضل حال .
تصدع ! تصدددع !
دفع مفصله المخلوع بقوة الى مكانه , قطع كدماته واخرج دمه * .
" .... "
لم تستطع ايرين الكلام بينما تحدق بمويونج .
لن تنسى ابدا ما راته للتو .
لقد هاجم فقط كالمجنون . انه فقط شىء سيقوم به هؤلاء الذين لا يهتموا بحياتهم .
ووووووش .
بعد فترة قصيرة اختفى الضباب السام وارتفع رخام المستوطنة من منتصف الارض .
اقترب مويونج منه ببطىء .
وفى اللحظة التى وضع يده عليه ,
< لقد وجدت مخزن اثار الملك موردوندون >
زييييييينج !
خلف الرخام , ظهر باب كبير .
Ahmed Elgamal
(الكدمة بتبقى منطقة منفوخة بالدم اللى خرج من مجرى دم الجسم الاساسى لذا قطعها ليخرج الدم اللى فيها )