اقتربت (باني) الفتاة الأرنب من (أسينا) و (آريا ) و خفضت رأسها لتحيتهما

" سعيدة بلقائك ثانية، سيدة (آريا ) ، السيد (شادو) تبدوان بصحة جيدة"

" مستحيل........ (باني) هذه أنت (باني) ، لقد مرت مدة.......هذه (أسينا) إنها بمثابة أختي، و هذه (ميرنا) على ما أعتقد" ، و سحبت (ميرنا) إليها لتشكل حلقة فتيات، لكن الحقيقة هي أنها كانت تحاول التظاهر بالإنشغال كي لا تتورط مع (غريب 2)

بخطوات بطيئة عاد (غريب) إلى (شادو )

" ما رأيك أن أكمل تدريبك .......... تلميذي العزيز ؟" و ابتسامة مخيفة ارتسمت على وجهه

" بخصوص ذلك تعرف أني أحتاج لحجارة الدم لأترقى، كما أنه يجب علي التحقيق مع زعيم العصابة التي اختطفتك، لكن لا داعي للقلق لدينا هنا إثنان من أفضل المواهب سيكونان سعيدان بتعليمهم تقنية كسر عنق الزجاجة النهائية"

( فخ لقد كان فخا ليتهرب هو و يرمي به نحونا لقد ضحى بنا) حدق الأخوين ببعضهم و ابتلعا ريقهما

" الأخوان، في العشرينيات و هما سيدا قتال، لا بأس بموهبتكم، اعتبرا هزيمتي للحثالة هناك درسكم الأول.

تذكرا عليكم أن تدرسوا خصمكم جيدا ، أن ترهبوه لتشلوا تفكيره و يقع في الخطأ، في القتال ضد جماعة إضرب الأقوى و ركز على البقية، لتعرف من سيهرب و من سيهجم ،و من منهم خائف حتى أنه قد ينسى الطريقة الصحيحة لاستخدام سلاحه،تأكدا أنكما ستصبحان خبيران في المستقبل........ ............حسنا هذا إن بقيتما على قيد الحياة"

-------------

قبل خمس سنوات في جبل الألف ميل

عندما قفز (غريب) مع سفاري في البعد الزمني، لحق بهم (شادو) مما تسبب في سقوطهم في الزمن الخاطئ و في أسوء الأماكن، جبل الألف ميل المكان الأكثر غنى بالموارد الطبيعية و الكهوف الغنية بحجارة الدم، مكان كهذا بلا سلطة جعله مقرا لقطاع الطرق و الخارجين عن القانون، المكان الوحيد الآمن نسبيا هو السوق.

في السوق ، دخل (غريب) أمام متجر العبيد يتفقد أشباه البشر المحجوزين في أقفاص، ليتقدم منه رجل بأسنان أمامية بارزة و هو يفرك يديه بابتسامة على وجهه

" سيدي الشاب هل استطيع مساعدتك، إن كنت تبحث عن عبد قوي فسأنصحك بالذئب هناك، قوته البدنية أكثر من مذهلة"

توقف (غريب) عند قفص لفتاة بأذان أرنب و رغم وجهها الشاحب و حالتها المزرية كانت جميلة و مغرية بجسدها الأبيض الذي ظهرت مفاتنه من لباسها الممزق

" اوه سيدي الصغير لديه عين ثاقبة، إنها أفضل بضائعنا، جسد الشابة مثير ( و لعق شفته) لكنها في الأصل لم تبلغ العاشرة بعد ، مما يجعل السيطرة عليها أسهل، يفترض أن يشتريها أحد مالكي بيوت البغاء و لكن إن أردتها... فستكون لك"

عيون (غريب) توسعت بينما أظافره انغرست براحة يده ،هو يعلم جيدا عن دور الدعارة المنتشرة في الخفاء و عن ما يحدث للنساء فيها، لكن هل يمكن للعقل أن يتصور حال طفلة في مكان كهذا، بسرعة تصنع الهدوء و سأل التاجر

" في العاشرة ، كيف يعقل هذا ،أتحاول استغفالي"

" لا يا سيدي ، إنها فقط تقنية سرية ، من التجارب التي تتم على أشباه البشر تسرع من نمو جسدهم،مما يجعلهم مناسبين للرجال محبي المتعة "

"أوه ، أنا لم اسمع بشيء كهذا من قبل،كم يوجد من مثيلاتها سأشتريهم كلهن ، ستكن إضافة رائعة عندما أدعوا النبلاء لحفلاتي"

عيون البائع لمعت و هو يرى كيس المال، رنين القطع الذهبية أجمل من أي موسيقى قد تسمعها أذناه

" من دواعي سروري،لكني أحتاج بعض الوقت، في أسبوعين سأحصل لك على أربع أو خمس أخريات"

أومأ (غريب) بالموافقة و رمى له بكيس المال ما يكفي ثمن الفتيات و أمره أن يرسل الفتاة الأرنب إلى غرفته بالفندق .

" (غريب) ما خطوتنا التالية ، ماذا..... "توقف (شادو) عن الكلام عندما رأى ملامح وجهه الغاضب

"(شادو) ا تعال معي "

دون أن يسال تبعه إلى غرفة الفندق حيث كانت الفتاة الأرنب قد سبق و تركت هناك، جالسة بهدوء بملابس رثة ممزقة ،حمل (غريب) سكينا جرح أصبعها و ترك الدم يتدفق في الوعاء، تعجب (شادو) من تصرفاته ، لكن ليس أكثر من الفتاة ذات العيون الباردة كالجليد التي لم ترمش حتى و هو يجرحها، ذلك كونها طلب منها أن تجلس دون حراك حتى يطلب منها ذلك و ما كان من الأرنبة إلا أن نفذت.

(غريب) أخذ الوعاء و أضاف إليه بعض الأعشاب و خلطهم جيدا ليفرغ المحتوى في قدر، رسم على ذلك القدر نمر ناري و حول صورة النمر نقشت أنماط مختلفة غطت كامل السطح ، إنه قدر خاص بالكيميائيين

ارتدى (غريب) قفازين بلون الأحمر القرمزي و ما أن لمس القدر حتى دبت النار في القفازين و لمعت الأنماط بلون ناري، (غريب) أخذ يعالج الأعشاب المخلوطة بالدم داخل القدر لتتشكل في النهاية حبة بيضاء

أخذ (غريب) الحبة البيضاء التي صنعت بدماء (باني) الفتاة الأرنب ليضعها في قنينة صغيرة و يرجها

*بام*

انفجرت الحبة لتصبح غبارا ملأ القنينة ، بعد ثواني تجمع الغبار و شكل دخانا أبيضا كثيفا.

" (غريب) ما الذي يحدث هنا بالضبط" تساءل (شادو)

"(باني) ، اخبرينا كم يبلغ عمرك؟"

" أنا في العاشرة سيدي"

الدهشة جعلت (شادو) يفتح فمه فالسيدة أمامه في العشرينات و ليست طفلة

" التجارب على أشباه البشر، إنه شيء لا يمكننا تركه يمر بسهولة " الغضب في صوته كان واضحا، لذلك قرر عدم ازعاجه

"سأذهب إلى غرفتي لأطمئن على سفاري، نادني إن احتجت إلي"

في حين فتح (غريب) القنينة و استنشق الدخان الأبيض.

ضوء ساطع لمع أمام عينيه ، ليجد (غريب) نفسه يحدق من خلال عيون (باني).

2017/12/14 · 808 مشاهدة · 835 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024