51 - جبل الألف ميل(03)

ملامح صاحب الندبة القاسية اختفت لتظهر ملامح السرور و النشوة بدلا عنها

" أساسيات القديس.... ...يا لا سعادتي...... يالا فرحتي.... انه يوم سعدي، أولا كائن مقدس و الآن جسد شاب أتقن

أساسيات القديس " ، اغتبط ذو الندبة بشكل جنوني حتى احمر وجهه و راح يلهث

" لقد جئت في الوقت المناسب ، كنت قد سئمت من انتظار ذلك الطائر حتى يستعيد قوته، لكنك جئت إلي بقدميك بهذا الجسد الرائع........ جئت من أجلي"

"هاي أيها المنحرف ، لماذا تحدق بي بشهوانية هكذا؟" علق (غريب) و قد أربكه مظهر الرجل، الذي اخرج شفرة صغيرة و راح يلعقها بلسانه وعيناه لم تنزل عن جسد (غريب )

" سأستمتع بتشريحك، تلك العضلات اليافعة، تلك العظام القوية ........ وحدها أساسيات القديس بإمكانها صنع جسد مثير كهذا ... جسمي يرتجف من الإثارة أريد لمسه، أريد تحسسه...أريد.......... أريد تمزيقه.... هيه هيه هيه"

ضحكات منخفضة صدرت من الرجل قبل ان يعيد السؤال

" يقولون أنه عليك بالمرور بالجحيم للحصول على هذا الجسد الجميل، أنت الوحيد الذي سيجيب عن سؤالي ما هو الأكثر إيلاما التدرب على أساسيات القديس، أم تمزيق جلدك و نزع عضلاتك واحدة بعد الأخرى، حتى أصل إلى العظام؟"

" لا مشكلة ستعرف الجواب قريبا، عندما سأبدأ في سلخ جلدك و تكسير عظامك، أنت و رفاقك " علق (غريب) ساخرا الذي وجد نفسه محاصرا من المجنون ذو الندبة و أربعة متمرسي قتال آخرين، الذين تدخلوا بمجرد رؤية حال زعيمهم انقلب، عندما يصبح بهذا الشكل فذلك يعني انه يرغب في الحصول عليه حيا

داخل إحدى المباني الأثرية تسلل (شادو) بهدوء مستغلا انشغال الجميع ، (غريب) كان قد أخبره بمكان سفاري و كون بينهما رابط خاص يجعلهما على اتصال و يسمح لهما بالتخاطر كما يمكنهما من معرفة أماكن بعضهما البعض بسهولة

" اللعنة هذا المكان كالمتاهة، كان علي أن أكون أنا الطعم بما أنه يستطيع الإحساس بمكان سفاري" عاد يتذكر كلام (غريب) قبل دخوله المبنى

" لا تستطيع أن تكون الطعم، أنت لن تصمد أمام خمسة رجال سيقتلونك بمجرد رؤيتك، لكني أملك فرصة أفضل فوفقا لذكريات الفتاة الأرنبة، ذو الندبة سيحاول إبقائي حيا لدراسة جسدي"

استمر (شادو) في تفتيش المكان و هو يتمتم مشككا بخطة (غريب )

" و هل صار جسدك أهم من جسدي أنا الذي جئت من بعد آخر....... يالا السخرية"

* بام*

اصطدم (شادو) بأحدهم أثناء ركضه، و بسرعة حرر قوته ليتحول لون بشرته إلى الأحمر رافعا قبضته نحو الخصم المجهول و ما إن استدار خصمه إليه حتى تجمد في مكانه .

مع استدارتها تحرك شعرها الفضي الطويل ليكشف عن عيون زرقاء جميلة و وجه أبيض بديع ، تراجعت الحسناء للخلف و وضعت كفيها على الأرض ليتشكل حاجز صخري من أربع جدران أحاط بـ(شادو)

*بوم* * بوم*

بلكمتين من قبضة (شادو) تحطم الحاجز الصخري ليعبر من خلاله ،الفتاة لم تهرب و لم تتوتر بل اكتفت بالتحديق به لتسأله

" هل أنت أحد الأسرى، إلى أي جنس تنتمي ؟ "

" لا لست أسيرا،و ما ذا تعنين بأي جنس.... ، بشري أليس هذا واضحا"

" لكنك أحمر اللون....... لا يهم بما أنك لست من الحراس و لا الأسرى فمن تكون؟"

" أنا...... أنت من تكونين ؟ و كيف عرفت بأني لست أحد الحراس"

" أدعى (آريا ) مرتزقة حرة ، أسرت و أنا أحاول اكتشاف مكانهم ، ما لا يعرفونه أني لم أكن بمفردي ،بعد قليل سيأتي الجنود، ستكون معركة طاحنة، علينا الخروج بسرعة"

" أنا أبحث عن طائر أسود، و هو هنا بسببي لذلك علي تحريره"

( شبيه بشر طائر ، لم يسبق لي أن سمعت بهذا، كونه يخاطر بنفسه لإنقاذ شبيه بشر فهو جدير بالثقة) فكرت (آريا ) و بذلك قررت مؤازرته

" حسنا بما أنهم منشغلين بقتال ذلك الفتى خارجا، فقد تكون فرصة لتحرير أشباه البشر قبل عودة البقية، اتبعني"

" البقية......؟"

" العصابة من حوالي عشرين شخصا، أعمالهم ترتكز على خطف أبناء النبلاء مقابل الفدية و ...... التجارب الوحشية على الأجناس الأخرى، قبل وصول الجنود علينا تحرير أشباه البشر و إلا سيأخذهم الجنود كعبيد"

( يا لها من شقراء قوية و حنونة....... إنها رائعة.... أمي وجدت زوجتي المستقبلية...) سرح (شادو) بخياله

بعد وقت قصير وصلوا إلى غرفة حيث تم احتجاز أشباه البشر و سفاري

" إنه طائر أسود،.....هل خاطرت بنفسك من أجل طائر"، (شادو) لم يسمع ما قالت كونه كان مشغولا بالاطمئنان على سفاري و كان هذا الأخير سيبدأ في الصراخ في وجه (شادو) لكنه لم يسترجع طاقته بعد فراح يشتم في ذهنه

" أيها( الأرضي العضلي المعتوه المهووس بالشقر) بسببك كان سيتم تشريحي اللعنة عليك و على.....(بيب)......( بيب)"

***(بيب ..... شتيمة لا تسمح الرقابة بكتابتها)****و بالطبع تلك الشتائم لم يسمعها أحد ، فجأة أحس بشيء مختلف مع(غريب) ليحدثه عن طريق التخاطر

" أيها (المشعوذ المجنون)، لماذا فعلت هذه التقنية ، بلا حجارة الدم الألم سيكون لا يطاق"

" لطالما كان الألم رفيقي، الألم الوحيد الذي كنت خائفا منه هو ألم فقدانك ...... صديقي"

" اللعنة..... خارج هذه الأرض ، توجد أحجار الدم أنا و ( الأرضي العضلي المعتوه المهووس بالشقر) سنكون في انتظارك خارجا...... سيدي ملك التعاويذ"

انتهى الاثنان من حديثهما التخاطري، ليتفرغ (غريب) لخصومه.

" هذا الوغد مثل زئبق، كيف يمكن له التحرك هكذا" تساءل احدهم ليجيبه صاحب الندبة و عيونه تشع

" عضلاته مرنة ، مرنة للغاية لا أطيق صبرا لتشريحها ، ممنوع عليكم جرحه ، أخروه قليلا بعد ، فسيأتي البقية قريبا"

2017/12/14 · 809 مشاهدة · 834 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024