فتح (الفريد) عينيه فوجد نفسه في وسط الصحراء نظر حوله وكل ما يراه هو الكثبان الرملية في كل مكان نظر إلى يمينه وكل ما رآه هو جبال من الكثبان الرمليه ونفس الامر امامه وخلفه نظر إلى يساره فرآى شخصاً يجري نحوه وتلحق به سحلية عملاقة نظر إليه وبقى للحضة ينظر إلى ذالك الفتى والسحلية وهوا غير مصدق ما يراه

ثم انتبه إلى نفسه وقال مالذي افعله وبدا بالجري هرباً منهم سرعان ما ادركه ذالك الفتى الذي تطارده السحلية العملاقة نظر إليه الفريد وقال: "تباً من انت ومالذي يجري بحق الجحيم" بدا الفتى بالضحك وقال: "يجب الا تلتفت إلى الخلف" ونظر (الفريد) الى الخلف وإذ به يراى تلك السحلية العملاقة ذات الاسنان الكبيرة مثل السيوف ولسانها طويل ومخالبها طويلة تطاردهم وتقترب شياً فشياً

نظر إلى الامام بسرعة وتحول لون وجهه إلى اللون الازرق من شدة الخوف وزاد سرعته إلى اقصى درجة من شدة الخوف فبدا الفتى الذي التقى به للتو يصرخ انتضر هاي انتضرني وصلا إلى منطقة ترابها صلب عندما ادركتهم بشق الانفس صرخ الفتى الذي التقى به (الفريد) اقفز اقفز باقوا ما تملك الان فقفز (الفريد) وذالك الفتى باقصى ما يستطيعان لمسافة قصيرة ثم وقعا على الارض

نظر(الفريد) إلى تلك السحلية وقد اقتربت جداً عندما وصلت إليهم قال (الفريد):"تباً كم مرة سيحصل لي موقف كهذا" وفي لحضة اقترابها وعلى بعد خطوات هوت الارض بتلك السحلية وسقطت في حفرة بقي (آلفريد) مندهشاً للحضة ثم سمع ذالك الفتى يضحك ويصرخ وووهووووووو هاااااا ظننت اننا سنموت وتقدم إلى (آلفريد) ومد له يده وقال: "لا اظنك تريد ان تبقى طويلاً هكذا بالمناسبة انا (امجد)"

ركز معه (الفريد) فتاً اسمر يرتدي سروالا قصيراً يصل إلى تحت الركبة بقليل و واسع يرتدي قميصاً بالياً مفتوحاً على طول الصدر وبلا اكمام وعمامة على راسه بيضاء اللون موشوم على كتفه وشم هلال تنهد (الفريد) وامسك بيده فسحبه (امجد) وقال انا (الفريد) ثم توجها إلى الحفرة نظرا إليها وإذ بالسحليه قد وقعت على مجموعة من الاوتاد على شكل رماح حادة وقد ماتت

بدء (امجد) يضحك ثم وضع يده على كتف (الفريد) وقال: "الليلة ستكون وليمة" نظر إليه (الفريد) وقال استاكل السحلية فقال (امجد) نعم فرد عليه (الفريد) ولاكن كيف ستخرجها من الحفرة وضع (امجد) يده على راسه وقال تباً لقد نسيت ان احضر الحبال ثم نظر إلى (الفرد) وابتسم ابتسامة خبيثة وقال (الفريد) يا صديقي اتريد ان تذهب الى المدينة نظر إليه (الفريد) وقد اقشعر بدنه من ابتسامة (امجد)

قال له (امجد) هل تعرف مكانها فرد عليه (الفريد) لا فوضع (امجد) يده على كتف (الفريد) وقال ساخذك إلى المدينة فلا تقلق لنذهب بدا المشي متجهين إلى سلسلة من الجبال البعيدة تضهر لهم بحجم الذراع بعد ساعات من المشي وصلا إلى تلك الجبال نظر (امجد) الى (الفريد) وقال يجب علينا ان نعبر هذه الجبال لنصل إلى المدينة قد يستغرق صعودنا الجبل يوماً ولاكني اعرف طريق يوصلنا إليها في ساعات فقط

وقد انقضى منتصف اليوم قبل مدة بالفعل لذالك يجب ان نسير في تلك الطريق الخطرة هل انت موافق فقال (الفريد) وهل ستستمع إلى إن قلت لك انني اريد ان اصعد الجبل فضحك (امجد) وقال لا نظر إليه (الفريد) نظرة حيرة ثم تنهد وقال "ولم السؤال إذاً لا خيار إذاً هيا بنا قد الطريق لو سمحت"

توجها الى كهف كبير ودخلاه بقيا يمشيان في ذالك الكهف لمدة نصف ساعة وكان ذالك الكهف مليء بالافاعي والثعابين واصلا المشي فيه.....سمعا شيء يتحرك ورائهم نظرو إلى الخلف وإذ بافعى كبيرة اقتربت منهم نظرا إلى بعضهما ببطء وصرخا في نفس اللحضة وبداو الجري

(الفريد) ما هذا بحق الجحيم

(امجد) وما ادراني انا

(الفريد) انت احضرتني إلى هنا

(امجد) انا امر من هنا كل يوم و لم ارها هنا من قبل

(الفريد) انت تكذب كيف تفوت شيءً كهاذا وانت تمر من هنا دوماً

(امجد) لقد رايتها مرة فقط

(الفريد) تباً لك ان لم تقتلنا ساقتلك حينما نخرج

بعد دقائق لمع ضوء في اخر الكهف عندما وصلا الى نهاية الكهف وجدا ان نهاية الكهف في منتصف الجبل نظر (الفريد) إلى الاسفل والمسافة بعيدة جداً من المستحيل النزول ثم نظر إلى الاعلى وإذ بالقمة بعيدة جداً والصخور مسطحة وملساء ويستحيل تسلقها نظر (الفريد) إلى (امجد) نظرة غضب وكانه سيخرج روحه من جسده ابتسم (امجد) ابتسامة بريئة واشار إلى يساره

وقال: "الطريق من هنا" نظر (الفريد) إلى يسار (امجد) فإذا بها طريق عرضها عشرين سنتمتراً نظر إليه مجدداً ثم نظر إلى الخلف وهاهي الافعى قد اقتربت ثم قال له (الفريد) : "عدني ان هذه اصعب مرحلة" فقال (امجد) : "غير عشائنا انها اصعب عقبة في الطريق" فتنهد (الفريد) وقال : "هيا اسرع فقد اقتربت الافعى" بدا يمشيان على تلك الطريق ضهرهم على حائط الجبل ويمشيان بحذر وصلا إلى شق كبير في الجبل


قفز (امجد) الى الجهة الاخرى وبداء ينادي (الفريد) ويشجعه للقفز وبعد اقناع كثير قفز فامسك به (امجد) وقال له : "انتضرني هنا حتى اتي إليك اذا رايت شيءً او اذا اتى اي شيء ادخل للشق ضع ضهرك على علي جهة الشق الاولى وادفع برجليك الى الجهة الاخرى لكي لا تقع وتوغل عميقاً داخل الشق إلى ان الحق بك" فقال له (الفريد) : "وإلى اين ستذهب انت" فقال (امجد) وهوا يضحك : "ساحضر عشائنا"


وذهب يمشي مع ذالك الممر الضيق تنهد (الفريد) وقال : "اظن ان اليوم لن يسوء اكثر" بعد لحضات عاد (امجد) مسرعاً وهوا يحمل بيضة كبيرة بين ذراعيه نظر إليه (الفريد) وقد علم ان كارثة ستاتي من ورائه عندما وصل إليه (امجد) قال له : "اسرع وادخل الشق" نظر (الفريد) الى يدي (امجد) وقال : "بيضة اي حيوان لعين هذه" قال : "اللذي خلفي" نظر (الفرد) خلف (امجد) فإذا بنسر بعيد يطير مسرعاً باتجاههم


نظر إليه وقال: "سنتحدث لاحقاً" ثم دخلا الشق وبقيا يتعمقان فيه إلى ان وصلا إلى مكان لا تكاد تصله اشعة الشمس ثم توقف (امجد) ونظر إلى (الفريد)

(امجد): اتعرف كيف تسبح

(الفريد): ماذا ؟؟؟؟ السباحة ولم عساك تسائل عن السباحة الان

(امجد): فالنقل انه مجرد فضول فقط

(الفريد): لا لا استطيع السباحة

(امجد): اسمع انظر إلى الاسفل هذا الشق عميق جداً لذالك انا ساقفز وعندما انادي عليك اقفز انت ايضاً لا تقفز إلا إذا قلت لك مفهوم؟

(الفريد): ماذا ؟؟؟؟ تقفز ولكن ماذا يوجد في الاسفل

(امجد): ولما سألتك عن السباحة سابقا؟ كن ذكياً إلى اللقاء

وقفز (امجد) وبعد لحظات سمع (الفريد) صوت ارتطامه بالماء ولم يمضي الكثير حتى سمع (امجد) يناديه: "اقفز اقفز اقفز يا (الفريد)" رفض (الفريد) ان يقفز للوهلة الاولى ولاكن بعد تشجيع (امجد) استجمع شجاعته وقفز

سقط (الفريد) في الماء فأخرجه (امجد) من الماء تمددا على طرف الماء ثم تنهد (الفريد)

(الفريد): هل مزال هناك شيء لم تخبرني به

(امجد): اقسم لك اننا وصلنا تقريباً لن تطاردنا الحيوانات المخيفة بعد الان ماعدا مجموعة خفافيش عملاقة

(الفريد): ماذاااااااا

(امجد): هههههه انا امزح فقط هل نخرج من هنا

(الفريد): دعنا نجلس قليلاً هنا

(امجد): حسناً

بقي (امجد والفريد) ينظران إلى سقف ذالك المكان الذي على شكل قبة كبيرة واسفلها بحيرة ثم بعد لحظات من الاسترخاء قاما من مكانهما وحمل (امجد) البيضة كان قد وضعها على الضفة قبل ان يقفز (الفريد) لكي يستطيع سحبه من الماء عندما يقفز

بعد ان حمل البيضة توجها الى حفرة ضيقة في جدار الكهف بقو يزحفون عبرها قليلاً إلى ان خرجو عندما خرجو نظر (الفريد) من حوله فإذا بهم قد وصلو إلى الجهة الاخرى من الجبل وضع (امجد) يده على راس (الفريد) ووجه راسه للاسفل وقال انظر إلى سفح الجبل نظر (الفريد) إلى سفح الجبل واندهش مما راه اسوار ضخمة. مدينة كبيرة وفي المنتصف قلعة ضخمة

ومكان وجود القلعة مرتفع ويحيط بها الكثير والكثير من المنازل نزلو من الجبل وعندما وصلو إلى المدينة رأى (الفريد) تلك البوابات العالية المزخرفة دخلو وبداو يجولون في ارجاء المدينة كانت غاية في الجمال وضع (امجد) يده على كتف (الفريد) وقال ما رايك في (مملكة الصحراء) هذا هوا اسمها

ثم قال ما رأيك ان نفترق ام انك ليس لديك مكان تذهب إليه فكر قليلاً ثم سمع همسات المارة وهم ينظرون لامجد بنظرة إحتقار وهم يهمسون بكلمات مثل (المشرد.المنبوذ.مثير المتاعب ذاك ذالك القذر) نظر (الفريد) الى (امجد) وإذ به قد خفض راسه وبدت عليه ملامح القهر والحزن ابتسم (الفريد) ووضع يده على كتف (امجد) وقال: "انا سارافقك يا صديقي" رفع (امجد) راسه بسرعة وانقلبت ملامحه راساً على عقب وبدا على وجهه الحيرة

(امجد): حقاً هل ستكون صديقي

(الفريد): نعم اضن ذالك

(امجد): هل....انا.. انت..شكراً لك

(الفريد): مهلا هل تبكي

(امجد): لا لقد وقع بعض التراب في عيني

(الفريد): هوووووو حقاً هياااا اعترف انت تبكي

(امجد): تباً توقف عن مضايقتي

(الفريد): ماذا سنفعل بالبيضة

(امجد): هل انت غبي سنبيعها ونشتري بالنقود الطعام

(الفريد): اليست البيضة طعاما

(امجاد): لقد تأكدت انت حقاً غبي اتضنها مثل بيض الدجاج؟ هذه يوجد في داخلها فرخ نسر ان قيمتها عالية جداً اوه تذكرت من اي مدينة انت

(الفريد): ممممممم دعنا نذهب إلى منزلك اولاً وساشرح لك ان هذا اليوم اغرب يوم مر علي في حياتي


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



رواية درامية خيالة جديدة

اتمنى ان تنال على اعجابكم

اتمنى ان تدعمونا بتعليقاتكم فهي من يحفزنا على الاستمرار

تأليف:KABISTA

تحرير:RV

2020/10/23 · 192 مشاهدة · 1409 كلمة
kabista
نادي الروايات - 2024