تمشى (الفريد) و (امجد ) في ارجاء المدينة ارى (امجد) في تلك الجولة الكثير من الاشياء (للفريد) اشياء لم يرها من قبل ثم توجها للسوق وباعا البيضة واشتريا به الطعام وتوجها إلى منزل (امجد)لاحظ (آلفريد) انه اثناء توجههم نحو منزل (امجد) ان المنازل تصبح اسوء فاسوء والشوارع تصبح اوسخ كل ما اقتربا نحو منزل (امجد) إلى ان وصلا إلى الاحياء الفقيرة

وتوقفا امام اسوء منزل في تلك الاحياء دخلا فإذا بذالك المنزل صغير جداً ويحتوى على غرفة صغيرة وباحة تكاد تكون بنصف حجم الغرفة فيها سرير صغير وبطانية واحدة ووسادة صغيرة جداً وموقد في الزاوية وبعض الحطب في الباحة

(آلفريد): اهذا منزلك

(امجد): بدا بالضحك..... نعم آليس رائعاً لقد اشتريته بعد عناء طويل

(آلفريد): ماذا؟؟؟ بعد عناء... اين كنت تعيش قبل ان تسكن هنا

(امجد): انا يتيم مات والداي عندما كنت صغيراً..... امي لسعتها عقرب فماتت اما ابي انهار عليه كهف عندما كان ينقب عن المعادن في الجبال

(الفريد): واين كنت تسكن حينها

(امجد): اممممم على ما اذكر كنا نسكن في بيت صغر بالقرب من الاسوار وعندما مات والدي اخذ بعض الرجال المنزل لأن ابي يدين لهم بالمال فرباني احد زملأ ابي السابقين كان لطيفاً ولاكن اولاده لم يريدو وجودي فحينما كبر والدهم ومرض طردوني فعرض على احد اصدقاء ابي وابنائه ان اعيش معهم فا رفضت لا اريد ان اكون عباً فصرت مغامراً ابحث عن الاشياء النادرة وابيعها مقابل المال لآعيش

(آلفريد): ولاكن آلا يوجد لديك اقارب

(امجد): هههههه اقارب؟؟ لم ارهم إلا مرة واحدة في حياتي وذالك اليوم هو اليوم الذي مات فيه والدي ولم ارهم بعدها ابداً

(آلفريد): ولكن لماذا يفعلون هذا

(امجد): طرحت السؤال نفسه على صديق والدي اتعرف بماذا اجاب قال لي ان اعمامي هم مجموعة من التجار الاغنياء كان ابي في يوماً ما غنياً ايضاً ولكنه احب فتاتاً فقيرة ويتيمة فتزوجها فحرمه جدي من الميراث في بادىء الامر عاش ابي كمغامر ولكن كسر رجله في احد رحلاته فتوقف عن المغامرة وعمل في المناجم ولم يلقى له احد من اعمامي بالاً بل كانو يسيؤون إليه ويعاملونه بابشع المعاملات بالاخص جدي كان يرشي اصحاب العمل لكي يطردوه ولكن كل مرة ياتي فيها ابي إلى المنزل وهوا مبتسم... لم اره يوماً متشائماً او حزيناً في احد الايام وبعد ان وقع ابي في ازمة مالية اتى جدي إلى منزلنا وعرض على والدي ان يعطيه عملاً ومنزلاً ويوصي له بالميراث بشرط ترك امي فرفض ابي رفضاً قاطعاً فذهب جدي ولم اره من بعدها يوماً

(آلفريد): انا اسف انا اسف جداً على السؤال

(امجد): لا تقلق لنآكل الطعام قبل ان يبرد فقد اعددت لك افضل عصيدة في العالم

(آلفريد): نعم شكراً لك

(امجد): انتضر بففففف ههههههه هل تبكي

(الفريد): لا انا لا ابكي

(امجد): ههههههه انت تبكي كفتاة صغيرة

(الفريد): عصيدتك الساخنة احرقت لساني

(امجد): هاااي عصيدتي هي الافضل انت تكذب انت لم تذقها حتى

واستمرا بالشجار بعض الوقت ثم انهيا طعامهما وجلسا عند الموقد وحكى (آلفريد) قصته (لامجد) بالتفصيل الممل فبكى (امجد) وسخر منه (آلفريد) بعدها وعادا للشجار بعدها ناما تخيلوا طفلان احداهما عمره عشر سنوات والاخر في الحادية عشر من عمره ينامان بجانب بعضهما البعض في سرير صغير يكاد ينكسر من شدة قدمه يغطيان نفسهما ببطانية رثة مثقوبة في كل مكان رغم البرد رغم التعب رغم الجوع وكل منهما يتضاهر انه بخير لكي لا يحزن الاخر ورغم كل هذا يضحكان ويثرثران و يحكيان النكت

(امجد): آلفريد اتريد ان تكون صديقي

(آلفريد): هههههه لقد صرت شاعرياً الان

(امجد): لا تهتم انا امزح فقط

(آلفريد): اتمزح معي من الغبي الذي سيرفض.. انا ساصير اخاك وصديقك ورفيقك ما دمت حياً انا جزءك الثاني انتضر لحضة هل بدات بالبكاء مرة اخرا؟؟ هههنهههههههه انت تبكي

(امجد): لااااا انا لا ابكي فلتصمت

بقيا يتشاحنان قليلاً ثم اخذهما التعب فناما نوماً عميقاً طفلان لم يبلغا حتى مع نعومة اضافرهما جاهدا للنجات لم تجمعهما صلة القرابة والدم ولكن جمعتهما الضروف المعانات الدموع المحن فعرفا معنى رابطة الاخوة وحملوها وتآخو فيما بينهم

مع طلوع النهار ترا (امجد) يضع رجله على وجه (الفريد) والرجل لاخرى تتدلى من على السرير واما (آلفريد) ممسكاً برجل (امجد) وهوا يرا في حلمه انه ياكل اللحم فعض اصبع (امجد) الصغيرة ليستيقض (امجد) وهو يصرخ ويمسك رجله مع ذالك الصراخ استيقظ (الفريد) بسرعة فضرب راسه بركبة (امجد) وسقط من على السرير بعد لحضات عم الهدوء الغرفة ثم انفجرا بالضحك

جهزا انفسهم وخرجا من المنزل ولكن قبل خروجهم سحب (امجد) صندوقاً صغيراً من اسفل السرير فيه القليل من النقود حملها وتوجهو للسوق كان (آلفريد) يسآل (امجد) عن ماذا سيشتريه من السوق فلم يجبه عندما وصلا للسوق اشترى (امجد) بعض الفاكهة وتوجه مع (آلفريد) إلى قرب الاسوار وتوقفو عند مبنى كبير نظر (آلفريد) إلى (آمجد) وقال ما هذا المكان يا (امجد) فقال هذه دار العجزة

دخلا ليجدا إمراة عندما نظرت إلى (امجد) بدا على وجهها الحزن تكاد ملامح وجهها تنطق من شدة الحزن ادارت راسها وقالت ااتيت لترا جدك فقال لها (امجد) نعم فاخذاهم إلى غرفة تطل على الحديقة خلف المبنى دخل (امجد) و (الفريد) فإذ بشيخ جالس على كرسي مدولب ينظر من الشرفة وبدون ان ينظر إليهم قال من اتى فقال (امجد) اتيت لزيارتك يا جدي

قال ذالك الشيخ انا لا اريد ان اراك اذهب من هنا ولا ترني وجهك مجدداً فخفظ (امجد) راسه وبدات عليه ملامح الحزن وقال سازورك مجدداً وتوجه إلى الباب وقبل خروجه وضع سلة الفواكه على الطاولة وفتح الباب وخرج فلحق به (آلفريد) عندما خرجا لم يرد (آلفريد) ان يسآله فقال له هلا انتضرتني هنا يا (امجد) ساقنعه بالكلام معك ان سمحت لي بذالك فنضر (امجد) ل(آلفريد) بنظرة دهشة ثم قال استفعل حقاً

ابتسم (آلفريد) وقال اكيد آلسنا اصدقاء فقال (آمجد) شكراً لك هلا فعلت وبدآت الدموع تخرج من عينيه فقال (آلفريد) انتضر ساعود وتوجه إلى داخل دار العجزة وتوجه إلى غرفة جد (امجد) راته المرآة المسؤولة عنهم فارادت ان توقفه سبقها ودفع باب الغرفة وامسك بالسلة بيده اليسرى وتوجه إلى جد (آمجد) وامسك بكرسيه بيده اليمنى واداره عندما راى وجهه توقف (آلفريد) مكانه

كانت الدموع تخرج من عيون جد (آمجد) وتبدو على وجهه ملامح شيخ ذاق من كأس القهر والمعانات والحزن لم يتحمل (آلفريد) رآية تلك الملامح وانفجر بالبكاء رمى السلة جانباً بقوة وبداء بالصراخ وهوا يقول كيف لك ان تكون متحجر القلب هكذا كيف لك ان تعامله هكذا لماذا تفعل به هذا الآنه ابن امراة فقيرة ويتيمة لم تكتفي بجعل حياة والديه جحيماً

والان بعد ان اراد (امجد) ان يصلح ما افسدته انت بعد ان جعلته يذوق مرارة الفقر والجوع والبرد ترفض ان تراه هكذا لماذا هناك اناس مثلك في هذا العالم ثم صرخ جد (آمجد) اتظنني لا اريد لقائه لأنني لا اريد بل لأنني لا استطيع.. وبداء بدفع بدفع عجلات الكرسي واقترب من (آلفريد) ونظر في عينيه وبدات الدموع تنزل مجدداً من عينيه وقال اتظن حقاً انني لا اريد ان انظر إليه؟ وارفضه لانني اكره حقيقة ان امه فقيرة ويتيمة؟؟

بل لأنني لم يتبقى لي ذرة كرامة اواجهه بها لم تبقى لي ذرة شجاعة لكي اواجهه وجهاً لوجه واعتذر له بعدما حصل لي بعدما فعلته بعدما تخليت عن من يشفق علي ويحافض علي ويساعدني ولا يتركني اتعب نفسي وطردته وتمسكت بمن اعطيتهم كل ما املك ودللتهم ولم اتركهم يحتاجون شيء وفي النهاية رموني هنا في دار العجزة ... تمسك جد (امجد) بملابس (آلفريد) ودفع نفسه للنهوض

فقام من مكانه ووضع يديه على كتفي (آلفريد) واستند عليه وهو يرتعش والدموع تنزل من عيونه كالمطر وقال اتظنني كنت سعيداً عندما رايت ابني يذهب مبتعداً اتظنني كنت سعيداً عندما حرمته من الميراث اردته فقط ان يبقى بجانبي وان يكون سعيداً رشوت رب عمله ليطرده من عمله لكي يعود إلي حرمته من الميراث لاني ظننت انني إذا فعلت ذالك سيعود إلي نادماً

وفي النهاية مات ولم اره إلى مستلقياً لا روح فيه اردت ان اسمع صوته اردت ان يتنفس اردته ان يدفنني هوا لا ان ادفنه انا اردت ان اراه سعيداً وفي النهاية خسرت من كنت اتكئ عليه واتا من سلبني حريتي ووضعني هنا ولكن اتى ابنه هنا فزادني قهراً كلما دخل هنا يرجع لي شريط اخطائي من البداية نفس وجه ابني نفس صوته حينما كان صغيراً نفس حماسه نفس مشيته نفس رائحته

كلما دخل احس انه ثقب قلبي احس انه اشعل قلبي ناراً اخبرني باي وجه اقابله اخبرني باي كبرياء احدثه اخبرني باي كرامة اانظر إليه بم تبقى لي من وجه لأحدثه به ولا كبرياء اناديه به ولا كرامة انظر اليه بها له فلو قابلته احزنته ولم يبقى له في الدنيا إلا انا لا اريد ان اثقل كاهله اكثر لا اريد ان احزنه اكثر لا اريد ان ابكيه اكثر فرجائاً اجعله ينساني اشغله عني انسه هماً صنعته له انسه في عجوزاً خرف لم يجني من ورائه إلا الشوك

نظر إليه (آلفريد) وقال ساجد طريقة ساجد طريقة اجمعكم بها انتضر فحسب يوماً ما سارجع له ابتسامتاً فقدها منذ الصغر وامسك بيدي جد (امجد) وساعده على الجلوس والتفت وخرج من الغرفة عندما خرج من الغرفة نظر إلى المسؤولة فإذ بها خافضتاً راسها وتضع يدها على فمها وتبكي لقد اثرت فيها محادثتهم فاجهشت بالبكاء مسح آلفريد دموعه وخرج عندما خرج وجد (امجد) ينتضره فابتسم ومسح علامات الحزن من على وجهه واسرع إليه وقال ثق بي يوماً ما ساجمعك بجدك فابتسم (امجد) وقال انا اثق بك هيا بنا إلى مغامرتنا

(آلفرد): اي مغامرة

(امجد): اسمع "يهمس" لدي خريطة كنز لضريح في الصحراء وقد رايته بام عيني

(آلفريد): ماذااااا

(امجد): اششششش اخفظ صوتك إذا استطعنا استخراج هذا الكنز سنصير اغنياء هل تريد ان نذهب في مغامرة

(آلفريد): امممممممم ولما لا

(امجد): هههههههههه هيا بنا لمغامرتنا

(آلفريد): اظن ان هذا سيكون خطيراً جدا آليس كذالك؟؟؟؟

(امجد): امممم ليس خطيراً جداً الضريح فيه بعض السحالي فقط

(الفريد): امممم سحال ليس خطراً جداً... انتضر ماذااااا؟؟؟ اتقصد تلك السحالي العملاقة

(امجد): هيااااا لا تكن جباناً ليس هناك الكثير فقط تسعة سحالي

(الفريد): مازال هذا كثيراً جداً

(امجد): همم لا تكن جباناً لقد قتلت ثلاثة بالفعل يجب ان نقضي عليها قبل موسم التزاوج

(الفريد): "'نظرة إشتباه""وكم بقي على موسم التزاوج

(امجد): هههه مازال الكثير مازال فقط اسبوعين

(آلفريد): هاه توقعت هذا ساموت قريباً

(امجد): ما دمت معي لن تموت ابداً هههههه هياااا اين حس المغامرة لديك هل انت موافق

(آلفريد): حسناااااااً فالنفعل هذا

(امجد): هوووووهووووووو ههههههههه هكذا يكون المغامر


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



رواية درامية خيالة جديدة

اتمنى ان تنال على اعجابكم

اتمنى ان تدعمونا بتعليقاتكم فهي من يحفزنا على الاستمرار

تأليف:KABISTA

تحرير:RV

2020/10/25 · 207 مشاهدة · 1618 كلمة
kabista
نادي الروايات - 2024