⚠️⛔️
تنبيه هذا الفصل راح يرفع ضغطكم قرأته ممتعه روزي تنسحب
[منتصف الليل - جناح الدوق جوزيف - القصر الإمبراطوري]
السرير الكبير يتنفس بهدوء.
ويليام، رغم كل التذمر والدراما، غرق في النوم بسرعة غير متوقعة. وجهه المائل إلى الوسادة بدا مسالمًا بشكل غريب، وكأنه لم يكن قبل ساعات فقط يواجه القتلة ويراوغ الموت.
صوت تنفّسه كان ناعمًا، مستقرًا. أصابعه نصف مغلقة، وشعره البني قد تناثر فوق الوسادة كالثلج.
جلس الدوق جوزيف على الكرسي القريب، لا يقرأ، لا يكتب، فقط يحدق.
الليل كان صامتًا، والحجرة ساكنة... لكن داخل صدره، كانت العاصفة لم تهدأ.
"شعره البني... عيناه الزرقاوان ..."
استعاد المشهد الذي لم يغادره طوال تلك السنوات.
ذاك الطفل الذي وُلد في الليلة التي اختلط فيها البرد بالعاصفة.
ذاك الصراخ الأول، وتلك النظرة الأولى... التي لم تكن كما يجب.
"هل هو ابني حقًا؟"
كان ذلك السؤال أول سهم أصاب صدره.
زوجته، ذات الشعر الأحمر والعيون الخضراء، وقفت تحمل الطفل بارتباك.
أما هو... فقد حدّق في المولود بصمت مطبق.
"هذا... لا يشبهنا."
ليس حتى قليلًا.
لا لون الشعر، لا لون العيون، لا حتى شكل الملامح.
لم يكن يشبه أحدًا من آل إيرونديل.
فوق ذلك، تصرفاته المبكرة، نوباته الغريبة، وصمته الطويل... كانت تزرع داخله شيئًا آخر: الشك، ثم النفور، ثم الجفاء.
هو لم يصفعه قط.
لم يضربه، لم يشتمه، لم يطرده... لكنه فعل ما هو أسوأ:
تجاهله.
تركه يكبر في ظله، دون حنان، دون نظرة فخر، دون حتى نداء "ابني" بصوت حقيقي.
كان كل شيء رسميًا، بارداً.
حتى بعد أن كبر ويليام، وظلّ دومًا يثير الفوضى، يتهكم، يتحدث كأنه فوق العالم... لم يكن ذلك سوى درع أمام برود والده، وحواجز حاول بناءها منذ الصغر.
جوزيف، الآن، يحدق في ابنه النائم.
يرى أمامه الفتى الذي سخر منه الجميع.
الذي قالوا إنه عار على النسب.
الذي قيل إنه "ابن غير شرعي"، و"ابن الطلاق"، و"ذو الدم الغريب".
لكن في هذه اللحظة، بدا صغيرًا... هشًا... وكأن قلبه المكسور كان واضحًا في تنفسه فقط.
همس جوزيف، بصوت لا يسمعه سوى الليل:
"لقد ظلمتك."
صوته اختنق.
"ربما... لم أكن أبًا. بل سيفًا معلقًا فوق رأسك. وكنت تنتظر دائمًا أن يسقط."
لم يطلب ويليام أبدًا أن يُحب.
لم يتوسل، لم يركض نحوه.
كان دائمًا ساخرًا، ساكنًا، ممثلًا بارعًا... لكن جوزيف، الآن، رأى ما خلف كل ذلك.
"ولدت مختلفًا... فخفت منك."
"وعندما بدأت تُشبهني، ازددتُ خوفًا."
أخفض رأسه ببطء، كمن يعترف بخطيئة أمام مذبح قديم.
"أردتك أن تكون مثل راين. كايل أنك فقط كنت تريد أن تُرى."
في تلك اللحظة، تحرك ويليام قليلاً وهو نائم، كأنه يحلم. تمتم بكلمات غير واضحة، ثم أدار وجهه للجهة الأخرى، مستمرًا في النوم العميق.
جوزيف وقف بهدوء، غطاه بالبطانية، كما لو كان يعيد ترتيب شيء تأخر عليه سنوات.
ثم استدار ليبتعد، لكن قبل أن يخطو، توقف، وحدّق في ظهر ابنه النائم.
قال بهدوء، دون أن يسمعه أحد:
"أنا آسف... ويليام."
وغادر.
[في الخارج، كان الليل كثيفًا، والقمر يختبئ خلف غيمة... كأنه يستمع.]
---
[الحديقة الإمبراطورية - ما قبل الفجر]
جلس الدوق جوزيف وحيدًا على المقعد الحجري تحت شجرة الزيزفون العتيقة. الهواء لا يزال باردًا، ورائحة الليل المختلطة بندى الزهور تداعب أطراف عباءته الرسمية.
بين أصابعه، سيجارة نصف مشتعلة. كان يدخنها ببطء، لا لأجل الاستمتاع، بل وكأنها طقسٌ ضروري ليُخمد اشتعال رأسه.
ويليام...
هذا الاسم وحده كان يوقظ فيه صراعًا عمره سنوات.
طفل لم يشبهه.
فتى كبر ليصبح عبئًا.
قبل الغيبوبة... كان أقرب إلى شيطان.
زفر الدخان ببطء وهو يتذكر:
- تلك النظرة المليئة بالكراهية في عيني ويليام وهو يواجه كايل، أخاه.
- الصراخ، الفوضى، الدم.
- محاولة قتل أخيه... بلا تردد.
جوزيف ضغط على صدغيه.
"لقد حاول قتله... ابني... أراد قتل ابني الآخر."
حتى لو تغيّر الآن. حتى لو فقد ذاكرته. حتى لو أصبح شخصًا "غريبًا"، خفيف الظل، غبيًا في بعض اللحظات...
"هل يكفي فقدان الذاكرة كي يُغفر له؟"
كان يعرف ما ستقوله الإمبراطورية، وما يقوله العقل، وما تقوله الألقاب... لكن قلبه؟ قلبه كان مزيجًا من جليد ونار.
"لقد تسبب بالمشاكل منذ وُلد."
"جعلني موضع شائعات."
"هو سبب طلاق والدته. السبب في انهيار اسمي."
لكن رغم كل تلك الكلمات، كانت هناك صورة واحدة تزعجه الآن:
ويليام نائم، يتنفس بسلام، وشعره البني متناثر على الوسادة.
ليس وحشًا. ليس شيطانًا.
فقط... فتى صغير جداً على ما حمله من ثقل.
جوزيف مرر يده على جبينه، الدخان يصعد من بين أصابعه.
"لم أسامحه... ولن أسامحه بعد."
قالها بحدة.
لكن شيئًا في داخله همس بسخرية:
"لو لم تسامحه، لمَ غطّيته بالبطانية؟ لمَ جلست طوال الليل قربه؟"
حدّق في الرماد المتساقط على راحته، ثم قال بتنهيدة طويلة:
"أنا... متناقض. أعلم ذلك."
سحق عقب السيجارة بالأرض، ونهض ببطء، كأن سنوات عمره أثقلته.
"لا أحتاج أن أكون أبًا جيدًا... فقط... لا أريده أن يموت."
رفع رأسه نحو السماء الرمادية التي تسبق الفجر.
"ليس بعد."
---
[الفراغ - لا زمان، لا مكان]
استيقظ ويليام.
كان ذلك شعورًا غريبًا... ليس كالاستيقاظ من نوم، بل كالغرق في ذاته ثم الطفو فجأة فوق سطح وعيٍ آخر.
فتح عينيه على اتساع الفراغ من حوله.
لا سماء. لا أرض. لا صوت. لا هواء.
فقط... بياض لا متناهٍ.
لكنه لم يكن وحده هذه المرة.
كان هناك ذاك رجل مجددًا.
يسير ببطء... لا، لا يخطو بل ينزلق عبر الفراغ.
رجل بشعر بني فوضوي وعينين زرقاوين باردتين، ملامحه مألوفة بشكل مربك.
كأنها مرآة مقلوبة.
نسخة مشوهة من أحدهم... لا، من ويليام نفسه.
ويليام تمتم بدهشة:
"أنا...؟"
لكن الصوت لم يصدر. فهنا لا صوت.
اقترب أكثر، خطواته لا تترك أثرًا، ولكن كل اقتراب منه جلب معه ثِقَلًا في الهواء.
كأن الوجود نفسه يعترض على وجود هذا الرجل.
وحين أصبح على بُعد خطوة، التقت نظراتهما.
وقال الرجل، بصوت لا يُسمع بل يُفهم:
"أتظن أن استيقاظت؟"
ويليام لم يفهم، أو لم يشأ أن يفهم.
لكنه أجاب بعبوس:
"من أنت؟"
الرجل ابتسم... ثم تمزق.
بلا مقدمات، بلا ألم.
كأنّ جسده كان قناعًا من دخان، تلاشى في لحظة.
وفجأة، الأرض اهتزت.
لا... لم تكن أرضًا.
الفراغ نفسه انهار من تحته.
وصرخة خامدة تمزقت من حلق ويليام وهو يسقط مجددًا...
[عرين العنقاء - العالم السفلي - أعماق سحيقة]
سقط.
لكن هذه المرة لم تكن كتلك المرة الأولى.
الحرارة لم تكن فقط لا تُحتمل... بل كانت حية.
استقبلته الأرض المتشققة بألسنة اللهب التي تشبه أنفاس وحش نائم.
وحين فتح عينيه، أدرك أنه في العرين من جديد.
ولكنه تغيّر.
أصبحت الجدران أوسع، والضوء أكثر قتامة، والهواء أكثر سمّيّة.
النار هنا تتحدث، تتموّج على الجدران كأنها تروي حكايات قديمة بلغة مجهولة.
همس صوت في رأسه:
"عرين العنقاء لا يرحم الزائر مرتين."
لكن الغريب... أنه لم يكن خائفًا.
بل... فضولي.
كان جسده خفيفًا. أخف من الواقع، وكأن شيئًا ما فصله عن جسده الأصلي.
نظر إلى يديه، فرأى أن المانا تدور حوله مثل شرائط من نور ونار.
"الاسترا... النولا..."
هما هنا أيضًا.
لكن النار هذه المرة لم تحترق عليه، بل حَيَّته.
ظهر ظل طائر هائل الحجم، يُحلق في العتمة فوقه.
رفرفة واحدة من جناحيه أيقظت الندوب القديمة في روحه.
العنقاء.
ذاتها.
لكنها كانت... صامتة، تراقبه.
وقال صوت في داخله، عميقًا كأنه صادر من قلب الأرض:
"اختارك الحريق... لكن النيران تتساءل: من أنت؟"
فتح فمه ليرد، لكن النار هاجمته فجأة.
لفّت جسده بالكامل، أحرقت ملابسه، جلده، عظامه... ذاكرته.
صرخ.
صرخة لم يسمعها أحد.
لكن وسط اللهب، رأى شيئًا.
رمزًا.
ختم قديم، دائري، تتقاطع فيه نجمة بخيوط متشابكة.
أدركه.
رمز عائلة "أورينديل"... ولكن مع شق.
[الواقع - جناح الدوق - الفجر]
استيقظ ويليام على صوته هو يلهث.
كان يتصبب عرقًا، وكأن جسده خاض معركة دون أن يتحرك.
يده كانت ترتجف.
وفي قلب كفه... أثر حرق.
شكل نجمة صغيرة، غير واضحة، لكنها حقيقية تمامًا.
نظر إليها، ثم تمتم:
"ما هذا الجنون؟"
لكنه ابتسم.
"يا لي من شخص محبوب... حتى الأحلام تحاول قتلي."
---
[القصر الإمبراطوري - جناح الضيوف - صباح اليوم التالي]
كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحا .
نسيم ربيعي ناعم تسلل إلى ممرات القصر، والهدوء لا يزال يلف المكان...
ما عدا جناح ويليام.
وقف الدوق جوزيف أمام باب الغرفة، ذراعيه مشدودتان خلف ظهره، وعيناه تحدقان بالساعة المعلقة على الجدار.
خمسة وثلاثون دقيقة متأخرة عن موعد استيقاظه المعتاد.
"غريب..." تمتم بقلق، "عادةً يستيقظ صارخًا بسبب الجوع."
دون أن ينتظر أكثر، دفع الباب ودخل.
كانت الغرفة مظلمة قليلًا، والستائر الثقيلة تمنع ضوء الشمس من الدخول.
ويليام مستلقٍ في فراشه الفاخر، مغطى حتى رأسه... لا حركة.
اقترب الدوق بخطوات مترددة، قلبه ينبض بقلق مكتوم.
"ويليام؟" نادى بصوت منخفض، ثم أعلى:
"ويليام! استيقظ، هذا ليس وقت المزاح."
لا رد.
في الخارج، كان الإمبراطور أدريان قد وصل بعد سماع تأخر ويليام عن الإفطار.
وقف بجانب الدوق، ورفع حاجبه بفضول.
"ألم تستيقظ بعد؟ الغريب أنه لا يصرخ مطالبًا بطعام أو كتب سخيفة."
"إنه لا يتحرك حتى." قال جوزيف بوجه متوتر.
وصل كايل بعد أن لاحظ الضجة، وركض بسرعة نحو السرير، يركع بجانب ويليام.
"أخي... ويليام؟" همس وهو يهزّه برفق.
"استيقظ، هذا ليس الوقت المناسب لتمثيل الموت."
ثم انضم إليهم إيثان، الذي كان لا يزال يربط حزام ردائه، ومعه ريو يحمل .
"ما الذي يحدث؟ هل نام أكثر من اللازم؟"
"إنه لا يستيقظ،" قال كايل، وجهه يشحب.
ساد الصمت فجأة، ثقل رهيب سقط على قلوب الجميع.
"استدعوا الطبيب فورًا." قال الإمبراطور بنبرة صارمة.
[بعد عشر دقائق - مع الطبيب الملكي]
فحص الطبيب النبيل ويليام لمرات متكررة، يضع يده على جبينه، ثم قلبه، ثم يستخدم أداة سحرية لفحص تدفق المانا.
في كل مرة كان يكرر النتيجة ذاتها:
"لا يوجد أي عارض عضوي، لا إصابة، لا اختلال بالمانا. إنه... نائم."
"نائم؟!" صرخ جوزيف.
"هذا كل ما تستطيع قوله؟!" أضاف كايل غاضبًا.
حتى الإمبراطور كان يحدق بالطبيب وكأنه يشك في كفاءته.
"هل من الممكن أنه دخل في غيبوبة نتيجة صدمة محاولة الاغتيال؟" سأل إيثان بقلق.
"لا توجد أي مؤشرات لذلك." أجاب الطبيب بارتباك، "نومه عميق فقط... وربما إرهاق ذهني."
"إرهاق؟ هذا ويليام! لا يتعب من شيء سوى المشي عشر خطوات!" تمتم ريو .
التوتر تصاعد. حتى الدوق بدا أنه يكتم فورة غضب.
"أيها الطبيب، إن كان ابني قد دخل في غيبوبة، فسيكون خطأك!"
"لكن... أنا لم أفعل شيء-"
وقبل أن ينفجر أحدهم بالجدل... تحرك الغطاء.
صوت ناعم ومتذمر صدر من تحت البطانية:
"لماذا كل هذا الضجيج...؟ هل مات أحد؟"
ساد صمت مشدوه.
ثم ارتفع الغطاء ببطء، وظهرت خصلات شعر بني الفوضوي ، وعينان زرقاء نصف مغلقة تحدقان بهم جميعًا.
"أنتم...؟"
"ويليام!!" صرخ كايل، ثم تراجع بدهشة.
"أنت بخير! ظننا أنك-"
"هل جننتم؟" قاطعه ويليام وهو يجلس بتثاقل، يداه تمسدان عينيه، "إنها أول ليلة أنام فيها بهدوء منذ محاولة اختطافي، فقررت أن أمدد قليلاً... لا داعي لحشد مئة شخص فوق رأسي!"
الإمبراطور كتم ضحكة، بينما جوزيف وضع يده على وجهه تنهيدة طويلة.
ويليام تثاءب، ثم رمقهم بنظرة كسولة:
"بالمناسبة... من طلب الطبيب؟ كنت فقط... أعيش حياة إنسان طبيعي."
"هذا لا طبيعي!" صاح كايل.
"أجل، نومك أزعج دولة كاملة." تمتم إيثان.
ويليام تمطّى، ثم نزل من السرير ببطء:
"حسنًا، مادام الجميع مستيقظ... فهل يمكنني الآن تناول فطور حقيقي؟ لدي كابوس مزعج اسمه نظام، وأحتاج حلوى لتجاوز الصدمة."
---
[قاعة الطعام - القصر الإمبراطوري - بعد قليل]
جلس ويليام على المائدة الطويلة، محاطًا بالعديد من أطباق الفطور الملكي: خبز محمص بالزبدة والعسل، فطائر محشوة بالجبن، لحم مدخن، بيض مسلوق، مشروبات ساخنة بعبير الكاكاو، وصينية ضخمة من الحلوى المحلاة.
كان يأكل بشهية مفتوحة، وكأنه نسي أنه قبل ساعات كان نائمًا نومة تقلق القصر بأكمله.
في نهاية الطاولة جلس الإمبراطور أدريان، ممسكًا بكأس شاي، يراقب ويليام بفضول.
إلى جانبه جلس الدوق جوزيف يعبس بصمت، بينما كايل وإيثان وريو بدوا متأهبين لأي تصرف مفاجئ من ويليام... خاصة بعد أن أيقظ القصر كله من نومه العميق بلا سبب.
ويليام تناول قضمة ضخمة من فطيرة التوت ثم قال بنبرة شبه غنائية:
"ممم... كم هذا رائع. من قال إن النوم ليس علاجًا سحريًا؟ بل يجلب الشهية أيضًا."
ريو تمتم بتهكم: "أو ربما لأنك تظن أنك ملك في مسرحية، لذا تأكل كأنك لن تأكل غدًا."
ضحك ويليام، ثم نظر فجأة نحو الإمبراطور وقال:
"جلالة الإمبراطور... لدي سؤال بريء."
رفع أدريان حاجبه. "تفضل، أيها الشاب البريء جداً."
"هل سبق لك أن قرأت رواية حيث يكون التحالف مع دولة غريبة... مثلاً... إمبراطورية سابارا، بداية كل المصائب؟" قالها وهو يقضم قطعة حلوى بحماسة طفولية.
أدريان رمقه بنظرة حذرة. "تقصد... كاحتمال نظري؟"
"بالضبط!" ابتسم ويليام وهو يشير بملعقته.
"لأني كنت أفكر، أليس من المضحك أن دولة مثل سابارا، ذات التاريخ الدموي والتمردات الداخلية، تُعامل كحليف فجأة؟ شيء كهذا... يكون عادة مدبّرًا، أليس كذلك؟ خصوصًا عندما يكون في خلفية المشهد شخص يحب المال أكثر من وطنه..."
توقف الإمبراطور عن شرب شايه، بينما تبادل الدوق وكايل النظرات.
حتى إيثان حدق في ويليام، وبدأ عقله يعمل خلف صمته.
ويليام، وكأنه لم يقل شيئًا غريبًا، تناول قضمة أخرى ثم أضاف:
"شخصيًا... أكره الكليشيهات. أكرهها جداً. كأن تنخدع عائلة نبيلة بأحد أفرادها... أو أن يُقتل شخص ما ويكون الجميع قد وثق بالخائن. أليس هذا مملًا؟" تمتم بنبرة درامية وهو يميل إلى الخلف.
أدريان قال بصوت منخفض:
"هل تعتقد أن هناك خائنًا... بيننا؟"
ويليام رمق الإمبراطور بنظرة جانبية ورفع حاجبيه:
"أنا؟ لا، لا أظن... أنا لا أفكر بهذا الشكل. أنا فقط أقرأ الكثير من الروايات الرديئة، وأحيانًا يختلط الواقع بالحماقة المكتوبة."
ثم همس لنفسه بصوتٍ مسموع عمدًا:
"خصوصًا عندما نعلم أن اللورد راينولد يحب النقود أكثر من ابنته."
شهق كايل بصوت خافت، بينما كاد ريو يختنق بعصيره.
جوزيف ضرب جبهته بكفه، والإمبراطور ضيّق عينيه:
"أنت تشير إلى شخص بعينه، صحيح؟"
"مطلقًا." قال ويليام بابتسامة لطيفة. "أنا فقط أحاول الاستمتاع بفطوري... قبل أن تُخون الإمبراطورية، ويبدأ فصل جديد مليء بالدماء. صباح الخير للجميع!"
ثم أكمل تناوله للحلوى بهدوء، وكأن شيئًا لم يكن.
[لاحقًا - بعد مغادرة ويليام]
جلس الإمبراطور وأغلب النبلاء المهمين في قاعة الاجتماعات الخاصة.
أدريان قال بجدية:
"راقبوا تحركات اللورد راينولد، لا تفعلوا شيئًا حتى الآن... لكن افتحوا ملفاته."
"هل نخبر ويليام؟" سأل جوزيف.
"لا. دعه يظن أنه ما يزال في فصله الكوميدي." قال أدريان وهو يبتسم، "لكن يبدو أن ولدك... أبعد ما يكون عن الغباء."
---
[غرفة ويليام - في الجناح الملكي - صباح اليوم التالي]
بعد فطورٍ مليء بالتلميحات والغمزات، عاد ويليام إلى جناحه الإمبراطوري الخاص، مستلقيًا على أريكة من المخمل الأحمر، يغمس بسكويتةٍ في كوب شوكولاتة ساخنة بينما يقرأ كتابًا بعنوان: "مئة طريقة للكسل النبيل".
وفجأة...
دينغ!
ظهر أمامه إشعار شفاف يتوهج بلون أزرق خافت:
> [المهمة الرئيسية - الخائن في الاجتماع الملكي]
النجاح!
لقد اكتشفت الخائن دون إثارة الشبهات.
الخائن: اللورد راينولد.
تمت إحالة الأدلة للنظام السياسي للإمبراطورية.
مكافأة:
- +3 في مهارة "الملاحظة الذكية"
- +1 في "الكرزمة الوقحة"
- فتح مهمة فرعية جديدة!
ويليام رمش ببطء وهو يقرأ:
"...كرزمة وقحة؟ ما هذا الهراء؟"
ثم تمتم وهو يمد ذراعيه بتكاسل:
"على الأقل أعطوني حلوى أو خادماً خاصاً... شيء ملموس!"
ولكن قبل أن يعاود الغوص في كسله...
دينغ!
إشعار جديد ظهر:
> [مهمة فرعية: "دموع الخائن"]
هدف المهمة: تجسس على اللورد راينولد واجمع معلومات عنه لتأكيد نواياه الحقيقية.
تحذير: لا تثر انتباهه أو شكّه، وإلا تفشل المهمة.
المكافأة:
- قدرة اختيارية جديدة (ستُكشف لاحقاً)
- حلوى خاصة من نظام المكافآت
تعليق النظام: نعلم أنك تفضل النوم، لكن مهلاً... قد تنجو هذه المرة بحفنة من الكراميل.
ويليام أطلق تنهيدةً طويلة، ثم غطّى وجهه بالوسادة:
"حتى الأنظمة تضايقني..."
[لاحقًا - في الحديقة الإمبراطورية]
ويليام كان جالسًا تحت شجرة مزهرة، يرتدي عباءة من الفرو خفيفة فوق ملابس النوم، واضعًا نظارات للقراءة، ويمضغ قطعة حلوى وردية اللون حصل عليها سرًا من المطبخ.
جلس بجانبه كايل، يراقبه بقلق:
"أنت بخير؟ تصرفك في الاجتماع أمس..."
"عبقري، أليس كذلك؟" قال ويليام وهو يقلب صفحة.
كايل تردد، ثم قال:
"سمعت أن الإمبراطور فتح تحقيقًا في تحركات راينولد... هل فعلت شيئًا؟"
"كايل العزيز، أنا فقط تحدثت عن حبكة رديئة. يبدو أن الحقيقة كانت أكثر خيالًا من الخيال ذاته."
ثم غمز له بإرهاق.
[في زاوية الحديقة - في الظل]
كان اللورد راينولد يقف خلف عمود حجري، يراقب ويليام من بعيد. عيناه تحدقان فيه بحدة، وتعبير وجهه يتغير شيئًا فشيئًا.
[في عقل ويليام - بينما يمد قدميه ويتمدد]
(حسنًا، المهمة الفرعية بدأت. راينولد يراقبني... وأنا أراقبه... من الذي سيتثاءب أولاً؟)
ثم تمتم:
"لن أتحرك خطوة إلا لو كانت نحو الحلوى."
[إشعار جديد يظهر]
> نصيحة النظام: لا تنسَ أن الوقت محدود في هذه المهمة...
ملاحظة: يمكنك البدء بجمع المعلومات من خادم اللورد راينولد الخاص.
ويليام عقد حاجبيه قليلًا، ثم نهض متكاسلًا، وبدأ بالسير نحو ممر الخدم، وهو يقول:
"ها نحن ذا... ويليام، المحقق الكسول، في مهمة سرية لكشف خائن خائن... هل يمكنني الحصول على ساندويتش أولًا؟"
----
[ممرات الخدم - قرب الجناح الغربي - بعد الظهر]
كان الجو هادئًا في القصر الإمبراطوري، باستثناء خطوات ويليام المتهادية على أرضية الرخام، بينما كان يسير وكأن العالم بأسره ثقيل على كتفيه. في يده قطعة كرواسون، وفي الأخرى كأس عصير بارد، وعيناه نصف مغمضتين من قلة النوم أو من التمثيل، لا أحد يستطيع الجزم.
(المهمة تقول: تقرّب من خادم اللورد راينولد... رائع. والآن عليّ أن أتعامل مع خادم ربما لا يعرف حتى كيف يربط حذاءه.)
وصل إلى مطبخ الخدم الخلفي، حيث كان بعض الخدم يتجاذبون أطراف الحديث، ولحظة دخوله ساد الصمت.
"أوه، لا تهتموا بي. مجرد نبيل ضائع... وأبحث عن من يعرف تحضير شاي جيد، وربما، صدفةً، يعرف شيئًا عن اللورد راينولد؟"
الخدم تبادلوا نظرات متوترة. أحدهم - شاب نحيل بعينين واسعتين واسمه "جوريس" - تقدم بخجل:
"سيدي... أنا خادمه الشخصي... هل ترغب بكوب شاي؟"
"أرغب بكوب حياة يا عزيزي جوريس. لكن دعنا نبدأ بالشاي. وتعال اجلس بجانبي، أكره من يكلمني وهو واقف. أشعر وكأني إمبراطور."
جلس جوريس، متوترًا كأنه يجلس أمام قاضٍ.
[مكان خاص في الحديقة - بعد دقائق]
كان ويليام قد سحب جوريس للحديقة الخلفية، حيث لا أحد يراقب. جلسا على مقعد حجري، بينما ويليام يحتسي الشاي بنعومة مفرطة، وينظر نحو جوريس بنصف ابتسامة:
"إذاً... جوريس، منذ متى تعمل مع راينولد؟"
"منذ ثلاث سنوات يا سيدي."
"آه، ثلاث سنوات. ثلاث سنوات طويلة، مملة، رتيبة، ومليئة بالأسرار، أليس كذلك؟"
"أ-أسرار؟"
"أجل، مثل كيف يفضل اللورد وسادته، أو ما إذا كان يحب السم في شايه، أو ربما إذا كان يتراسل سرًا مع أعداء الإمبراطورية؟"
جوريس اتسعت عيناه: "ماذا؟ لا، لا شيء كهذا، أقسم!"
ويليام رفع حاجبًا وابتسم ببرود:
"أنت خائف، جوريس. لماذا؟ هل قلت شيئًا؟ أم أن ضميرك يؤنبك؟"
"أنا فقط... أنا لا أحب التحدث عن سيدي أمام الآخرين..."
"لكننا لسنا آخرين. نحن أصدقاء الآن، أليس كذلك؟ خذ قطعة بسكويت، سوف تشعر براحة أكبر."
جوريس مد يده بتردد وأخذ البسكويت، فابتسم ويليام وأكمل بصوت هادئ:
"هل لاحظت شيئًا غريبًا؟ اجتماعات في أوقات متأخرة؟ رسائل سرية؟ زوار من سابارا مثلًا؟"
جوريس ارتبك:
"أنا... رأيت شخصًا مقنّعًا يدخل جناحه ليلًا مرتين، وكان معه ظرف مختوم... لم أجرؤ على النظر... لكنه كان يحمل شعارًا غريبًا."
"أخبرني عن هذا الشعار، بدقة."
"نسر أسود... بثلاث مخالب فقط..."
ويليام عبس قليلًا... هذا شعار سابارا السري، ظهر مرة في الرواية.
(رائع... الدليل يزداد... شكراً لك يا نظام، هذه المرة كنت مفيداً.)
[إشعار النظام يظهر]
> [تحديث المهمة الفرعية: دموع الخائن]
تم جمع دليل أول بنجاح.
نصيحة: راقب تحركات راينولد مساء اليوم، سيحدث اجتماع سري في الجناح الجنوبي.
تعليق النظام: نحن نعلم أنك تفضل النوم، لكن هذه فرصة لتصبح بطل روايتك... أو تموت مثل أحد المساعدين السخفاء.
"رائع..." قال ويليام بفتور، ثم نهض.
"شكرًا يا جوريس. كنتَ مفيدًا، ولأني كريم، سأجعلك أول خادم أحصل له على حلوى خاصة من المطبخ. أخبر الطهاة أن ويليام هو من أرسل لك. لكن احذر... إن خانت لسانك، سأحولك لبسكويتة حقيقية."
جوريس ارتجف، ثم انطلق يركض.
ويليام التفت ونظر نحو السماء:
"والآن... سهرة تجسس؟ آه، كنت أتمنى أن أستلقي على السرير مع رواية سخيفة بدلًا من هذا، لكن دعونا نرى كيف ينتهي هذا العرض."
[ليلًا - أعلى سطح الجناح الجنوبي]
كان ويليام يرتدي عباءة سوداء ويضع على عينيه منظارًا سحريًا أخذه سرًا من مختبر الأكاديمية منذ فترة.
تحت قدميه، في الشرفة السفلى، كان اللورد راينولد يتحدث مع شخص مقنع:
"كل شيء يسير حسب الخطة. سيتم تمرير الاتفاقية... وبعد ذلك سنبدأ الخطوة التالية."
المقنّع قال بصوت خشن:
"وإذا تدخل ويليام؟"
"ذلك الفتى الكسول؟ لا تقلق... لن يصمد طويلًا."
ويليام رفع حاجبه:
(آه... تحدٍّ شخصي؟ الآن يجب أن أُثبت أنك مجرد شرير من الدرجة الثالثة.)
ثم أخرج دفترًا صغيرًا وبدأ يكتب:
"ملاحظة رقم ١: لا تثق بأحد يرتدي عباءة سوداء بعد الساعة التاسعة."
[إشعار النظام يظهر]
> [نجاح المهمة الفرعية: دموع الخائن]
لقد جمعت الأدلة الكافية لإدانة راينولد.
المكافأة:
- قدرة جديدة مفتوحة: "قناع المتنكر"
- صندوق حلويات فاخر
- خيار تفعيل مهمة فرعية إضافية: "سقوط النسر"
ويليام ابتسم وهو يتمتم:
"أخشى أنني بدأت أستمتع بهذا..."
[صباح اليوم التالي - قصر الإمبراطورية]
كان الهدوء يلف المكان... حتى اقتحم كايل الغرفة كالإعصار، ملامحه غاضبة وصوته يعلو:
"ويليام! استيقظ حالًا! هذا سخيف!"
تقلّب ويليام على سريره ببطء، ثم أخرج يده من تحت الغطاء وأشار له أن يخفض صوته:
"الناس النائمون بشر أيضًا يا كايل... ما الذي يجعلك تصرخ قبل الإفطار؟"
كايل اقترب منه وسحب الغطاء بعنف:
"راينولد! رفع قضية ضدك! بتهمة تشويه سمعته! والمحكمة ستُعقد اليوم! اليوم يا ويليام!"
"هاه؟" ويليام جلس فجأة ثم انفجر ضاحكًا:
"هاهاها! رائع! إذًا الإمبراطور بدأ يلعب دور العرّاب أخيرًا. لا بد أنه يريد اختباري."
كايل عبس: "أنت تضحك؟ هذا أمر خطير! راينولد مدعوم من عدة نبلاء! وإذا خسرت القضية-"
"سأصبح أشهر من نار على علم." قال ويليام وهو يتثاءب، "وهذا مفيد لأهدافي... أو شيء من هذا القبيل."
قبل أن يتمكن كايل من الرد، فُتح الباب بعنف، ودخل الدوق جوزيف بخطوات ثقيلة. وخلفه، كان رجل طويل القامة، بشعر رمادي مرتب ونظرة حادة في عينيه، يحمل حقيبة جلدية أنيقة.
"انهض." قال الدوق بجفاف.
ويليام غطى أذنيه وهمس: "سوف يضربني... سأُسحب من شعري... هذه نهايتي..."
لكن الدوق اكتفى بالتنهد وقال:
"ارتدِ ملابسك. ستحضر المحكمة. يمكنك التصرف كما تشاء... بشرط ألا تُحرجنا تمامًا."
ويليام رفع رأسه بدهشة: "ماذا؟ لا صفعة؟ لا محاضرة عن العار؟"
"إليوت سيتولى الدفاع عنك." قال الدوق مشيرًا للرجل خلفه، ثم خرج دون كلمة أخرى.
إليوت انحنى قليلاً وقال بصوت جاف:
"أنا المحامي إليوت، خادم عائلتكم منذ جيلين. سأدافع عنك... ولكن أرجو فقط، أن تتحدث بذكاء، أو لا تتحدث على الإطلاق."
(نسي هذا رجل أن ويليام العبقري تغلب على ليونيل )
ويليام حدّق فيه، ثم ابتسم: "لا أعد بشيء."
[قاعة المحكمة - ظهرًا]
قاعة مزخرفة بأعلام الإمبراطورية، وأمام المنصة جلس الإمبراطور أدريان شخصيًا، بهيبة باردة ونظرة محايدة.
على الجانب الأيمن جلس اللورد راينولد، مغرورًا، محاطًا بثلاثة من محاميه.
على الجانب الآخر، جلس ويليام... مسترخٍ تمامًا على الكرسي، يرتدي عباءة داكنة مطرزة، وبجانبه إليوت الذي بدا وكأنه يراجع آخر وصاياه.
الإمبراطور ضرب بمطرقته:
"لتبدأ المحاكمة. اللورد راينولد، قدم شكواك."
وقف راينولد وقال بثقة:
"هذا الفتى - ويليام إيرونديل - اتهمني علنًا بالخيانة، ونشر شائعات بين الخدم، وأساء إلى سمعتي أمام النبلاء!"
التفت الإمبراطور نحو ويليام:
"هل تنكر ذلك، ويليام؟"
ويليام وقف ببطء، تصنع التفكير، ثم قال:
"همم... لا."
همهمة صدمت القاعة. إليوت أغمض عينيه بإحباط.
راينولد ابتسم بانتصار.
الإمبراطور رفع حاجبًا:
"تُقر أنك نشرت تلك الادعاءات؟"
"لا لا، قلت لا أنكر. لأنني لا أتذكر أنني نشرت شيئًا... ربما قلت شيئًا عابرًا عن من يرتدي عباءات ليلية ويحب الرسائل المشبوهة... لكنني لم أذكر أسماء. أليس كذلك؟"
همسات في القاعة. ابتسامة خفيفة على وجه الإمبراطور.
إليوت وقف وقال:
"موكلي يوضح أن تعليقاته لم تكن موجهة مباشرة للورد راينولد، ولا يوجد دليل لفظي أو رسمي عليه بذلك."
راينولد قفز من مقعده: "لقد لمح إليّ! الجميع يعلم أنه كان يقصدني!"
ويليام ابتسم بخبث وقال:
"إذا كنت متأكدًا أنني أقصدك، فهذا يخبرني شيئًا عن ضميرك يا لورد راينولد."
ضحكات مكتومة ملأت القاعة.
الإمبراطور ضرب بمطرقته: "نظام!"
[في منتصف المحاكمة]
ظهر إشعار صغير فوق رأس ويليام فقط:
> [مهمة فرعية مكتملة: كشف الخائن علنًا]
المكافأة:
- دعم سياسي خفي من فصيل الوردة البيضاء
- زيادة مستوى قدرة "قناع المتنكر"
- كعكة شوكولاتة ممتازة... تُسلم بعد المحاكمة
(هاه... أليست الحياة حلوة؟)
[في نهاية الجلسة]
وقف الإمبراطور وقال:
"لم يقدّم المدّعي دليلاً مباشراً على الاتهام. تُرفض الدعوى... ولكن سأُراقب تحركات الطرفين عن كثب."
راينولد كان على وشك الانفجار.
أما ويليام، فوقف ومدّ يده وكأنه يلقي تحية ملكية:
"أشكر عدالتكم. الآن، هل يمكنني استلام كعكتي؟"
[بعد المحكمة - في الجناح الإمبراطوري]
عاد ويليام إلى غرفته وهو يحمل كعكة الشوكولاتة، بينما إليوت سار بجانبه دون أن ينطق بكلمة.
"أتعلم، إليوت؟ كنت ممتازًا. أنا فخور بك."
"أنا محاميك."
"لا، لا. أنت معجزة في هيئة رجل. والآن، دعني أرتاح... حلقة اليوم انتهت."
أغلق الباب خلفه وبدأ بتناول كعكته، وهو يهمس:
"خطوة أخرى انتهت... والآن، إلى التالي..."
----
هــاي أحلى متابعين في الكوووون >///<
عندي فضووول كبير اليوم... من أي دولة تتابعوني؟!
أحس صرت أخمن بعضكم من أسلوبه أو كلماته، بس أبي أتأكد بنفسي ~
ارسلوا لي "نقطة" هنا، وأنا راح أحاول أخمّن من وين أنتم!
خلونا نتسلى شوي، لأني مليييت وقلبي يبي حماس وتفاعل (بصوت درامي باكٍ 🥹)
يمكن أطلع خبيرة جنسيات، ومين يدري؟ يمكن أفاجئكم بدقة توقعي!
جاهزين؟
يلا ارسلوا النقطة وخلوها لعبة ممتعة بيني وبينكم ~
روزي، تشغل الرادار وتبدأ تحلل النقاط بتركيز المحققين >///<
(っ≧▽≦)っ♡