كانت العاصفة الثلجية تهب بقوة مع اصوات تشبه هدير الوحوش و زئير النمور
في وسط العاصفة كان هناك رجل عجوز بشعر احمر اشعت و عيون سوداء مظلمة مثل الليل
ممسك برضيع بين احضانه سار الرجل العجوز بكل هدوء علي الرغم من قوته الا انه لم يستطع الطيران
الطفل الصغير كان لديه شعر اسود اللون مع خدين احمرين يمكن القول ان له وجه بدين مع تلك الرموش الطويلة المغلقة علي ما يبدو انه مرتاح في يد العجوز
في رقبة الطفل كان هناك قلادة قرمزية اللون تبدو عادية نوعا ما نقش عليها " ملك الحرب "
بعد ثلاث ايام من المشي المتواصل عبر العاصفة الثلجية توقف الرجل العجوز امام وادي ضيق بعد ذلك اخذ القلادة التي كانت حول رقبة الصبي
ثم اخرج ابرة ذهبية اللون منقوشة برموز غريبة و خز بها ابها الطفل الصغير بدا الدم يقطر من ابهام و الغريب في الامر ان الطفل الصغير لم يبكي او يصرخ حتي
نزلت قطرة الدم الصغيرة علي القلادة القرمزية ثم تحولت القطرة الحمراء الي اللون الذهبي مع بريق اخاذ بدأت في الإشراق و تحولت القلادة القرمزية الي ذهبية
رفع الرجل العجوز القلادة بيد بينما يحمل الطفل بيد اخري و قال : " انا تشو يوان حارس عشيرة ملك الحرب تشو العشرون اطلب من حارس القصر القرمزي ان يسمح لي بالمرور "
من الظلمة الحالكة ظهرت عيون ضخمة ذهبية اللون علي الرغم من عدم قدرة تشو يوان علي رؤية الوجه لكنه يستطيع الإحساس بالفخر و الغطرسة المحفورة في عظامه
" ما الذي أتي بك الي هنا " قال ذاك الشخص
ركع تشو يوان علي الارض و قال : " سيادة الحارس العظيم هذا الطفل بين يدي هو اخر من تبقي من اثر جلالة ملك الحرب العظيم "
تكلم الشخص الغامض : " هذا الطفل هو من الفرع المنبوذ لا يحق له الدخول الي القصر "
بداء القلق ينتاب تشو يوان ثم قال بتوتر : " سيادتك حتي لو كان من الفرع المنبوذ فهو يظل شخص من عشيرة الملك تشو "
تغيرت نبرة صوت الشخص الغامض الي الهدوء كما لو كان يفكر ثم قال : " الفرع المنبوذ لا يحق لهم الدخول الي هذا القصر مهما يكن "
" جلالتك !! ... " قال تشو يوان
" كما سمعت لا يحق لهم الدخول الي القصر بأمر من الامبراطور البشري نفسه اسف لا استطيع السماح له بالدخول " قال الشخص الغامض بتعبير بارد
عند سماعه للكلمات الحارس و خصوصا عند ذكر الامبراطور البشري ارتعدت هيئة تشو يوان لكنه شعر بالغضب ايضا عندما اختفت السلالات الاثني عشر تعرض الفرع المنبوذ للهجوم من الخمس اراضي المقدسة التي نصبوا انفسهم حكاما علي القارة و لم يبقي الا هذا الطفل الذي انقذه تشو يوان
عندما لم يعرف اين يجب ان يذهب ... تذكر خريطة قديمة و جدها في مكتبة الفرع المنبوذ تودي الي القصر القرمزي الذي بناه اول ملوك الحرب
عند سماعه لهذا الرد البارد بدون حياة انفجر تشو يوان بغضب و قال : " اللعنة علي الأشياء القديمة الامبراطور البشري اليس كذلك لقد نسي من حارب الي جانبه في الحرب المقدسة الم يكن ملك الحرب من هذا الفرع الذي يسميه المنبوذ من قاد جيوشه في تلك الحرب اليس هو من قتل اللورد الثالث للهواية المظلمة اليس ملكنا من الفرع المنبوذ من اسقط جيش العمالقة في المعركة النهائية لقد فقد يده اليسرى بالكامل و لم يرد حتي ان تنمو من جديد اذا كان حقا قد نسي كل هذا فليذهب امبراطورك البشري الي الجحيم "
في تلك الكلمات عبر تشو يوان عن غضب الفرع المنبوذ المكبوت لعشرات الالاف من السنين لقد عني كل كلمة مما قالها حتي المكان الذي بناه سلفه لم يستطع احفاده الدخول اليه
" لقد قام سلفك بدمج إرادة التدمير مع جسده لتحسين قوة سلالته في النهاية ما الذي حدث لقد اختفت الارادة بالكامل بعد ان اندمجت مع جسده مما جلب غضب الامبراطور البشري بسبب انجازات سلفك لم يقم الامبراطور بتدمير فرعك كما انه امر بقية الفروع بعدم تدميره فقط احترام لبطولات سلفك... بدون أرادة التدمير لا يحق لفرع التدمير الدخول " تكلم الصوت البارد ثم صمت قليلا و قال : " الحارس العشرون من الفرع المنبوذ تشو يوان لأنك اهنت الامبراطور البشري سأقوم انا شخصيا بالقضاء علي اخر شخصين من سلالة الخائن "
فجاءة ارتعدت العيون الذهبية للحظة ثم اطلقت ضواء ذهبيا في وجه تشو يوان و الطفل الصغير
في تلك اللحظة شعر جسد تشو يوان بالعجز لا شعوريا قام بحماية الطفل الصغير باستخدام ظهره
و عندما بقي فقط مسافة انش واحد بداء جسد الطفل الصغير بأطلاق ضوء اسود اللون ثم شكل حاجز قام بحماية تشو يوان و الطفل
بدون أي انفجار اصطدم الضوء الذهبي مع الحاجز الاسود ثم اختفي الضوء الذهبي الي اللأشي
عند روية العيون الذهبية لهذا المشهد صرخ بصوت مرتعد : " ارادة التدمير البدائية" عند رؤيته لهذه المشهد لم يستطع الشخص الغامض الا ان يتذكر
ذاك الرجل الوسيم ذو الجسد العضلي وهو يحمل سيفه في السماء النجمية و بقطعة واحدة يقوم بالقضاء علي الالاف الجنود من الهاوية فقط ذاك المشهد كان يجعل قلبه ينبض بقوة
بعد استعادته لأدراكه فكر بشي يظن انه غير معقول : " هذا يعني ..... "
بعد ذلك طار الجسد الصغير الي السماء ثم احاطه الدخان الاسود فوق الطفل ظهرت صورة لتنين اسود اللون مع عيون حمراء غاضبة كان لديه تاج ذهبي ضخم بقرنين كتب في وسطه ( التدمير )
ارتعد جسد التنين الأسود ثم اطلق هدير يملا السماء ثم نزل البرق الاسود و ضرب جسد الطفل الصغير بعد ذلك ظهرت الالاف النقوش السوداء علي جسد الطفل
الغريب في الأمر ان الطفل الصغير لم يبكي او يقول أي كلمة لقد ملأت علامات الراحة وجهه الصغير
صرخ تشو يوان بصدمة وهو يشاهد الرضيع وهو يضربه البرق الاسود
بدأت النقوش السوداء في الازدياد شيئا فشيئا احاط البرق الطفل الصغير
مع هدير اخر قام التنين الأسود بضرب تلك العيون الذهبية التي ما لبث ان اختفت و تحولت الي تنين فضي اللون مع حراشف ذهبية تملئ جسده
اصدر التنين الفضي هدير من الألم لكنه لم يقل أي كلمة لقد بقي صامتا و لم يجروا علي نطق حرف واحد
مرة اخري ارتفع التنين الاسود الي السماء و مع زوج من الهدير
بدأت السماء الملبته بالغيوم في الاشراق بضوء قرمزي اللون ثم كان هناك قصر قرمزي اللون يهبط من السماء
كانت مساحة القصر تبلغ علي الأقل مئة الف كيلو متر مع زوج من تماثيل التنانين السماوية التي تحيط جدار القصر
عند رؤيته لهذا المشهد ركع التنين الفضي نحو الطفل الصغير و قال
" هذا الخادم يحي جلالة ملك الحرب .... قوة التدمير تعلو علي كل شيء "
عند رؤية تشو يوان لهذا المشهد ركع بسرعة هو الاخر و قال
" جلالتك هذا الخادم يحي ملك الحرب ... اتمني ان يكون الملك فوق الجميع "
مع هدير يصم الاذان اختفي التنين الاسود و كانه يأمر الزوج الراكع بلأرتفاع
علي الفور ارتفع كل من التنين الفضي و تشو يوان
بعد ذلك اختفي البرق الاسود و الاضواء التي احاطة الرضيع ثم نزل بكل هدوء في حضن تشو يوان و ابتسم ابتسامة سعيدة تدل علي الرضاء
عند رويته لهذا المشهد لم يستطع جسد تشو يوان الا ان يتنفس الصعداء اخيرا
اما بالنسبة للتنين الفضي فقد شعر بالسعادة حقا لان الوجود المخيف منذ قليل قد اختفي ولم يقضي عليه
ركع التنين مرة اخري ثم قال : " الحارس تشو يوان ارجو ان تغفر لي لوقاحتي مع سموه سابقا "
ابتسم تشو يوان مع الرضا : " لا عليك لا عليك حتي انا كنت متفاجئ عندما ظهرت الارادة البدائية من جديد لا عليك دعنا نذهب الي القصر "
" ارجوا ان يغفر لي سموه علي وقاحتي عندما يكبر ... دعنا نرتفع الان " اجاب التنين الابيض بنبرة اعتذار
ثم هدر التنين و ظهر زوج من الاجنحة الضخمة ركب تشو يوان و هو يحمل الصغير بين ذراعيه فوق راس التنين
ثم طاروا باتجاه القصر