وفجأة وقبل أن يتحدث أى شخص منهم رن صوت الفراشة فى رأسه هل هذا والدك
نعم هل هناك شئ
نعم ، إنه على وشك الموت
هذا... ظهر إرتباك وعدم تصديق على وجه مالك وسأل رافضاً التصديق هل هذا صحيح
نعم لا مجال للخطأ علاوة على ذلك إنه ......
شاهد الأب علامات غريبة على وجه مالك وقال ما بالك لا حاجه لهذا التردد قل ما الذى تريد قوله لى
أ أبى هل أنت مريض
هه وكأن الزمن توقف فى الغرفه للحظات قبل أن يحطمَ الصمت من جهه الأب بلهجة ساخرة
قال ما الذى تهذى به لما أكون مريضاً
أبى أرجوك لا تخفى الأمر عنى أنت مريض وعلى وشك الموت أليس كذلك
نظر الأب نظرة حادة إلى مالك جعلت روح مالك ترتعش
تنهد أمك من أخبرتك أليس كذلك
تردد مالك وقبل أن يجيب
تابع الأب نعم هذا صحيح والدك سوف يموت قريباً ما الذى ستفعله فى كلامه نبرة يأس وكأنه جرب كل شئ فى العالم ولم يجد حلاً لها
سأل مالك بلهجة عصبية الفراشة هل أستطيع علاجه بأى طريقة
نعم ولا حاجة للصراخ على
أنا أسف ولكن هو
أعلم وأنا لا ألومك إذا كنت تريد علاجه فعليك البحث عن عشبة منخفة المستوى تسمى { عشبه الإمداد } بإستخدامها سأستطيع علاج والدك
أين يمكننى العثور عليها
إنها تنمو فى الأماكن المغلقة الرطبة التى لا يصل إليها ضوء الشمس
هذا جيد دعينا نتحرك الأن
إلى أين أنت ذاهب لقد إلتف مالك مسرعاً إلى الباب ونسى أن يستأذن وهذا سوء إحترام كبير وخاصة تجاه الوالدين
إلتف مالك إلى الأب وقال بلهجة إعتذارية أسف يا أبى أنا ذاهب للعثور على شئ سوف يساعدك على علاج مرضك
هوه سخر الأب من مالك يبدو بأنه يأس جداً لا تحاول لقد جربت كل شئ ولم أستطع
أبى أعلم بأنك قوى وقد حاولت الكثير ولم تستطع ولكن ليس لأنك لم تستطع أنى أيضاً لن أستطيع أعطنى يومين فقط يومين وسأعود بعلاجك
همم حسناً ولكن ما الذى يعطيك ثقتك
لأنى أعرف مرضك
حقاً ما هو بالطبع لم يصدق الأب مالك يبدو بأن ما قاساه كان كثيراً ليسبب له هذه الحالة
بسبب الإختراق لعالم الروح شخص ما قد أصابك فى لحظة إختراقك فى الحالات العادية سوف يموت الشخص بالتأكيد ولكنك نجوت الحمد لله
أعطى الأب ضغوطاً قوية على مالك وسأل بلهجه خطيرة من أخبرك يستحيل أن يكون والدتك
رجع مالك خطوتين غريزياً إلى الوراء وأرتجف أنا أنا
ربما يكون مالك لا يخاف بسبب الضغط وإلا كان خاف من ذلك العجوز ولكن أمام والده الوضع مختلف تماماً
يد ناعمة هبطت على كتف مالك إلتف مالك ليرى إبتسامة أمة الدافئة
إهدأ لا تخف
أخرج مالك نفساً
ونظر إلى أمه وهى تقترب وتجلس بجوار والده خفف ضغط الأب تلقائياً ومع ذلك إستمرت نظرته على مالك
أخذ مالك نفساً عميقاً وقال أبى أمى فعلاً لم تخبرنى ولم يخبرنى أحداً أخر لقد عرفت ذلك بنفسى وإذا لم تكن تصدقنى أمهلنى يومين وسأثبت لك
حسناً حسناً لوح الأب بيده بلامبالاه وقال لم أكن أعرف أنك لا تريد الذهاب للحقل بهذه الدرجة حتى لتحاول التصنت علينا
أ أبى
لا تقاطع ومع ذلك سأمهلك يومين لتراجع فيهم نفسك بعد ذلك عندما تعود ستضر لتحمل مسؤلية هذا البيت لأنه كما تعلم لم يتبقى لى الكثير وأفعالك هذه تجعلنى قلقاً على كلٍ من أُمكَ وأُختكَ
تنهد أبى أعلم أنك لا تصدقنى ولكنى سأثبت وإلتف مالك دون قول كلمة أخرى
بعد رحيل مالك سألت الزوجة لمَ قلت هذا أنت تعلم أنه لم يتصنت علينا
أعلم
إذاً لمَ
لعدة أسباب أولها والأكثر أهميه ألم تلاحظى الهواء الخاص بإبنك مختلفاً عما قبل خروجه
هذا...
أنتِ لست مزارعة ولكن هذا شئ يستطيع أى أحد إستكشافة وخاصاً لكِ بما أنك أقرب شخص إليه
بذكرك هذا الأن أعتقد أن ما قلته صحيح ولكن ماذا تعتقد بهذا الشأن
أنه هاهاهاهاها أعطى الأب ضحكة كبيرة ولم يرد
فى الخارج رن صوت الفراشة فى عقل مالك لمَ لم تخبره
أخبره ماذا
عن أوعيتك أنت تعلم لو أخبرته أنك عالجت أوعيتك وتستطيع التدرب الأن كان سيصدقك
هاهاها هل تعلمين لمَ لم أخبره
بالطبع لا
بسبب موهبتى منذ الصغر ولدى موهبة فى إكتشاف الأشخاص أستطيع القول إن كان شخص ما كاذباً أم صادقاً بنظرة واحدة وأستطيع الشعور بأن موهبتى أصبحت أفضل بعد إبرام العقد معكِ
وماذا عن والدك
أنتِ تعلمين لمَ الحاجة إلى السؤال
حسناً ولمَ سيفعل والدك هذا معك
إنه يحفزنى أعتقد بأنه شعر بأورتى فبعد كل شئ والدى فى المرحلة الأولى من عالم الروح لذلك إحساسة سيكون متفوقاً بطبيعة الحال على من دونه
موهبتك هذه ليست سيئة لقول الحقيقة ولكن هذا ليس وقت هذا الحديث
معكِ حق الأن وقت الذهاب والعثور على عشبة الإمداد ذات المستوى المنخفض
بالطبع لا
هاه لمَ لم يتبقى لوالدى الكثير ما هو أهم من ذلك
بالطبع رفع زراعتك هل تعتقد أن المكان الذى يوجد به هذه العشبه لن يوجد به وحوش وستستطيع الحصول عليها بسهولة
أه أسف مشكلة والدى أثرت على الأن على البحث عن أول خطوة لزيادة تدريبى
مرحلة = خطوة = نجمة