الفصل الأول من أسطورة المجهول-1

تقول الأسطورة إنه كان هناك بئر يُسمى بئر المعرفة، وجده إنسان يسمى المجهول. أحضر دلواً وأدخله في البئر وأخرج الماء منه، ثم قام بشربه، وتفاجأ بكمية المعرفة التي دخلت دماغه.

ثم أسرع مجددًا إلى البئر، وقام بإنزال الدلو لإخراج الماء مرة أخرى، لكن هذه المرة لم يحصل على أي معلومات بعد الشرب.

سأل المجهول: "يا بئر، يا بئر، لماذا لم تعطني معرفتك مرة أخرى؟"

رد البئر: "لأنك لم تُقدّر ما أعطيتك في المرة الأولى. قم باستيعاب ما تلقيت، وبعدها كلّمني بالمزيد، أيها الجشع."

انصدم المجهول من كلماته، ولعن غاضبًا، ولم يستمع لكلامه. وبعد عدة أيام هدأ غضبه، واستوعب حجم المصيبة التي فعلها بلحظة غضبه. لذلك هدّأ نفسه، وبدأ في استيعاب المعلومات، ظنًا منه أن البئر سيسامحه بعد استيعابها.

وبعد استيعابه للمعرفة بالكامل من حفظٍ، تجربة، وفهم، قد تغير، وقال: "يقول عني جشعًا؟ تبا له، ماذا يعرف عني؟ ماذا يعرف عن الإنسان؟ هو مجرد بئر جماد لا يفهم شيئًا كيف سيعرف مشاعر البشر وهو ليس بشريًا أصلاً؟"

ذهب إلى البئر بشخصية جديدة بالكامل، شخصية تتحكم بمشاعرها بشكل جيد. ثم قال: "يا بئر، يا بئر، لقد استوعبت المعلومات."

رد البئر عليه: "هكذا إذًا؟ أعتقد أنك تفهم الآن؟"

قال المجهول: "نعم، أنا أفهم. لا أريد معرفة بعد الآن، ما يوجد معي يكفيني، شكرًا لك. لا أريد أي كأس آخر."

رد البئر: "أيها الأحمق، هل تريد أن تقع في خطيئة الجهل؟"

رد المجهول: "وما هو الجهل؟"

أجاب البئر: "الجهل هو الاكتفاء بما تعرف، والإيمان الأحمق بأنك لا يمكن أن تكون مخطئًا أبدًا، وأن معرفتك هي الحقيقة الوحيدة."

رد الرجل المجهول: "إذاً... إذاً... أعطني كأسًا آخر من المعرفة!"

ضحك البئر: "هههه، الأحمق هو الشخص الذي لا يستغل الفرص. لقد فوّت فرصتك. اذهب من هنا، هيا ولا تعد مجددًا أبدًا!"

ثم اختفى البئر في الوهم.

انصدم الرجل المجهول من كلامه، ووقع في ندم عميق، واحتقر نفسه واحتقر ذاته، وشعر بالغضب مرة أخرى، غضبٍ مستعر لا يمكن إيقافه، فقد هدوءه مرة أخرى، ووقع في خطيئة الغضب.

ذهب الرجل يمشي بلا هدف، هنا وهناك، ينظر إلى السماء ويرى مدى علوها، وينظر إلى الأرض ويرى مدى دونها. طيور في السماء، ونمل على الأرض. قال في نفسه، هيه انا صغير للغاية انا غير مهم وغير واضح، لكن يوما ما... يوما ما سأكون ذا شأن وسأكون واضحً حتى في الظلام.

قال في نفسه:"تبا، هذا العالم كبير للغاية... لماذا لا يوجد بئر آخر؟"

ذات يوم عندما كان المجهول يمشي ظهر أمامه الحكمة بشكل غريب لا يمكن فهمه في المنطق قال المجهول: "يا حكمة، يا حكمة، بئر المعرفة تخلى عني وأنا أريد المزيد، أحتاج المزيد بأي ثمن."

نظرت الحكمة إليه بشفقة وقالت له: "اذهب إلى أقصى الشمال، هناك ستجد بئر حب الذات."

نظرت المجهول إلى أقصى الشمال، وبعدها كان سيشكر الحكمة، لكن بعد أن أدار رأسه لم يجدها. مرة أخرى شعر بالغرور وقال: "لماذا كلكم مغرورون بهذا الشكل؟ سأستغلكم اليوم وغدًا، سأريكم من أنا حقًا."

ذهب الرجل يسير إلى الشمال، ولكن رحلته كانت مليئة بالعقبات، لعن بنفسه: "لماذا الرحلة صعبة للغاية بهذا الشكل؟"

ثم جاء صوت الحكمة في رأسه: "هذا لأنني أقودك إلى المصاعب، لأطور من شخصيتك، أيها الغبي، ألا تعرف أن المصاعب تقوي الناس؟"

استمر في المشي في طريقه وأخيرًا وصل إلى بئر حب الذات، ثم أنزل الدلو إليه وسحب منه الماء، ثم شربه. تفاجأ بحبّه لنفسه وازداد تقديره لنفسه، وصل إلى عنان السماء، ثم أصبح يضحك بجنون. قال: "أترون أيها الأوغاد؟ أنا أعرف نفسي، سيحبني الجميع وسيتقبلني الجميع. يا بئر المعرفة، ستعطيني معرفتك قريبًا. سأعود إليك لا محالة."

ثم قال: "يا بئر حب الذات، يا بئر حب الذات، أنا أعلم أن الشرب منك لا يكون سوى مرة واحدة. فقد خضت هذا الأمر مرة سابقة."

رد بئر حب الذات: "ها ما الذي تقوله؟ أنا أستطيع منحك ثقة لا تنقطع وحب نفس لا نهاية له، لكن إذا لا ترغب بذلك، لا يهم. لن أعطيك."

انصدم المجهول بشدة، إذ قال بعد تفكير: "إذاً... أعطني!"

رد بئر حب الذات: "لقد فوتت فرصتك، الحكيم يستغل الفرص، ولا أرى فيك ذرة حكمة!"

قال المجهول: "أيها العين، أليس من المفترض أن تجعلني أحب نفسي؟ لماذا تقوم بتدميري بكلماتك؟"

رد بئر حب الذات: "أحقا؟"

انصدم المجهول هذه المرة ولكن هل يتأثر؟ بطبع لا،

رد المجهول على بئر حب الذات: "أنا هو الأفضل أنا هو الأجمل أنا هو الأقوى ألا ترى حبي لذاتي؟ أستطيع فعل أي شيء أنا لا أحتاجك يا بئر حب الذات."

رد بئر حب الذات: "أحقًا ذلك؟ ألم يكن أنا من أعطاك هذا الحب لنفسك؟ حسنًا ستدفع الثمن على أي حال قريبًا..."

لم يهتم المجهول لكلماته أبدًا كان يعتقد في نفسه أنه لا يحتاج لأحد أبدًا لقد وقع في خطيئة الكبرياء!

واصل المجهول السير في طريقه، قائلاً في نفسه: "حسنًا، لدي المعرفة وحب الذات، ما التالي؟ أين الحكمة؟ أريد أن أسألها عن باقي الآبار."

بعد بحث دام لمدة شهرين، لم يستجب أحد له. "تبا! لهذا، لا أحتاج الحكمة، لا أحتاج أحدًا! أستطيع فعل كل شيء بنفسي! سأبحث في كل مكان، لا أحتاج مساعدة أحد."

في مكان بعيد، نظرت الحكمة إلى المجهول بعينين مخيفتين، ثم التفتت وذهبت دون أن تنطق بكلمة واحدة.

استمر المجهول في المشي بكبرياء، رافعًا رأسه، يعتقد في نفسه أنه مهيب. كانت الأشجار تنظر إليه باحتقار، والطيور تنظر إليه بشفقة، والأرض التي يمشي عليها تلعنه. لكن، هل يهتم؟ بالطبع لا. استمر في البحث عن الآبار بكل قوته.

بعد أربع سنوات، من البحث، وصل أخيرًا إلى بئر الحسد. كان شكل البئر مرصعًا بالماس، وكان فخمًا عند النظر إليه، تشعر برغبة شديدة أن يكون كل هذا الماس ملكك. أحضر دلوًا وأنزله في البئر، ثم شرب كأسًا منه. فتحت عيناه على مصراعيها ووقع الكأس من يده، جثى على ركبتيه وبدأ يصرخ من الألم.

صرخ المجهول: "يا بئر الحسد! يا بئر الحسد! أيها العين، لماذا فعلت هذا بي؟"

رد بئر الحسد: "وما الذي فعلته بالضبط؟"

قال المجهول: "لقد حاولت قتلي! الكل يحاول قتلي! لماذا؟ هل لأنني جميل؟ هل لأنني قوي؟ لماذا تحاولون جميعًا الوقوف في طريقي؟"

نظر إليه بئر الحسد بشفقة: "أيها المجنون، من تظن نفسك؟"

تذكر المجهول آخر مرة حين أدرك لأول مرة علو السماء ودونية الأرض، وأدرك صغره في هذا العالم. ولكن شيئًا غريبًا حدث، فقد تم محو الذكريات من عقله!!. صدم وقال: "ما الذي حدث؟"

رد صوت الحكمة في عقله: "ألم تدرك بعد؟ هذا عقابك للشرب من بئر حب الذات. أي أفكار عن إدراكك لنفسك يتم طمسها. أخذت ثقة كبيرة في نفسك ولكن دفعت ثمن ذلك بتوقف تقدم شخصيتك للأمام. لقد أصبحت متبلد العقل."

رد المجهول بوجه يملؤه الصدمة إذاً هذا ما كان يقصده بئر حب الذات عندما قال "ستدفع الثمن قريبًا".

نظر المجهول إلى بئر الحسد، فقال بئر الحسد: "إلى ماذا تنظر؟"

تجاهله المجهول، ورد في عقله: "يا حكمة، إذا كان عقابي من بئر المعرفة هو الجشع، وعقابي من بئر الذات هو نسيان ذكرياتي..."

ردت الحكمة: "بضبط."

قال المجهول: "تبا، هل هذا يعني حتى هذا الجزء سأنساه من حب الذات؟؟"

ردت الحكمة: "كذلك."

ثم نظر المجهول إلى بئر الحسد بعيونه الميتة وقال: "حسنًا، يا بئر الحسد، أخبرني، ما الفائدة من الشرب منك؟"

رد بئر الحسد بهدوء: "الفائدة هي سالب، أيها الأحمق. لا يوجد فائدة. لقد وقعت في فخ الحسد، وستندم طول حياتك على ذلك."

قال المجهول: "لماذا؟ لماذا تفعل هذا بي؟

رد البئر: "أنا لا أفعل شيئًا، أنت من أتيت إلي بإرادتك، وشربت بإرادتك، لم يجبرك أحد. والآن ستعاني، كما عانى غيرك ممن شرب مني."

صرخ المجهول: "لاااا! لا يمكن! أنا لا أحسد أحدًا!"

ضحك البئر: "لكنّك الآن تفعل، أنت لا تدرك، لكن بداخلك نارًا مشتعلة، ستحرقك قبل أن تؤذي غيرك. ستبدأ بالنظر لكل من تظن أنه يملك ما لا تملك، وتكرهه، فقط لأنه يملكه. ستحسد الحكمة لأنها رحلت، وستحسد السماء لأنها عالية، وستحسد حتى الطيور لأنها تستطيع الطيران. ستصبح آلة حسد لا تتوقف."

جلس المجهول على الأرض، يضرب رأسه بيديه، وصرخ: "يكفي! يكفي! ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟"

قالت الحكمة في عقله: "هل ظننت أن كلُ شيءِ في الحياة سيان؟ إذا كان هناك معرفة وحب ذات مفيدين، فلماذا لا يكون هناك حسد ضار وغير مفيد؟"

نظر المجهول بعيون حمراء مفتوحة على مصراعيها، غير قادر على التصديق أنه يعاني الآن من ثلاثة أمور: الجشع، نسيان الذاكرة، والحسد الغير مبرر.

بعدها، بشكل لا واعٍ، تقدم مبتعدًا عن بئر الحسد، وقال في نفسه: "أين الآبار الأخرى؟"

في هذه اللحظة، نسي جزء من ذاكرته. كل ما تبقى فيه هي رغبته الجشعة، وارادته، وغريزته البشريه التي كانت تدفعه للتقدم

استمر المجهول في المشي والتقليب في معرفته المكتسبة من بئر المعرفة، واثناء البحث عن البئر الجديد، قال في نفسه: ما هذا؟ هل هناك شيء يسمى التوازن الكوني؟

ردت الحكمة وقترحت: نعم، واقترح أن نتناقش حول هذا الأمر ما رئيك؟

رد المجهول: حسنًا، لا يهم.

قالت الحكمة: التوازن الكوني هو ثنائيات،. عندما تكون حزينًا، سيأتي يوم تسعد فيه، وعندما تكون متعبًا، سيكون غدًا راحة.

رد المجهول: لم أفهم، ماذا تقصد؟

ردت الحكمة: أيها الغبي، هذا عدل السماء..

رد المجهول: ماذا؟ عدل السماء هو مصاعب الناس؟ لماذا لا نكون جميعًا في نعيم؟

ردت الحكمة: هل السماء إنسان؟

أجابها: لا.

قالت الحكمة: إذا، كيف تريد أن يكون عدلها بالمشاعر الإنسانية؟

انصدم المجهول وأحس بالكثير من الإدراك

في هذه اللحظة ظهر الإدراك في عقله بشكل غريب لا يمكن فهمه وقال الإدراك مرحبًا أيها المجهول، هل تتقبل كل شيء؟ هل تسير في مسار القدر؟ هل تتقبل الحزن والفرح؟ وأن كل شيء سارِ ومكتوب؟ولا يمكن تغيير ما حدث؟ وان كل شيء سينتهي قريبًا.

قالت الحكمة: شقاء اليوم راحة الغد، وراحة الغد هو سبب شقائك اليوم.

ادفع شقاءً لتأخذ راحة، وخذ راحة تدفع شقاء. هذا هو التوازن الكوني،هاذا هو عدل السماء، هذا هو كل شيء.

إن فهمت هذا، ستفهم العالم. السماء تقلص الفائض مع تعويض العجز.

فكر في الامر كانه خط بشكل عرضي وعلى هاذا الخط برجين.

شكل توضيحي:▌────▐ احدهم فوائض ولاخر عجز.

عندما يصعد برج الفوائض عن الخط تقوم السماء بضربه مره اخرى ليعود الى طبيعته. وهاذا هو تقليص الفوائض.

وعندما وينخفض برج العجز عن الخط تقوم السماء بدعمه ورفعه من جديد ليتوازن مع الفوائض.

فلحكمه هنا ان الحياه تقوم بدعمك تارة وتارة تضربك هاذا هو التوازن الكوني وهاذا هو عدل السماء.

لا يمكنك الاعتراض على عدل السماء لكن البشر في بعض الاحيان يميلو الى القاء الوم على الأخرين مثل الاله، الرجال، الاطفال،الحياه، الخ..

حسنًا، لننهي هذا الموضوع. هل وجدت البئر الجديد؟

رد المجهول: لا، ليس بعد.

قالت الحكمة: حسنًا، إذا، من هو الرجل الذكي؟

رد المجهول: إنه الرجل الذي يستغل أخطاءه، والذي يعترف بأخطائه، والذي يصحح أخطاءه. الرجل الذكي هو الذي يفكر 6 مرات وينفذ مرة.

تعجبت الحكمه من رده واظهرت تعبيرا طفيفا بلصدمه .

قال المجهول: ههه ولماذا تتعجبي؟ هل ظننتني أحمق؟ حتى الأحمق يتعلم بعد التكرار. يقول المثل التكرار يعلم الحمار.

قالت الحكمة: حسنًا، حسنًا، ما رأيك بالحرية؟

رد المجهول: وهل هناك حرية مطلقة أصلاً؟ الإنسان مقيد بالكثير من الأشياء، حتى بملابسه، بمعتقداته، بعدالته، بأفكاره، بعائلته، والتزاماته، وحتى بأخلاقه، ومبادئه، وقوانينه التي وضعها على نفسه.

صفقت الحكمة بيديه وقالت: اتفق تمامًا أيها الفتى، أنت تتطور حقًا. هل ساعدتك الأيام هذه كثيرا؟

صفق الادراك أيضاً وقال: ايها المجهول انسيت شيء ما؟

قال المجهول: وما الذي سوف انساه؟

رن الادراك وقال: ان الحياه متغيرات لا يوجد شيء ثابت، من الممكن ان يكون عدل السماء ظالما للابد، لا يوجد اثبات كامل على ان السماء عادله، من الممكن ان يكون هناك ناس تعاني الى مماتها.

هناك امر اخر عن النضج وذكاء الامر لا يقتصر على ذالك فحسب هناك الكثير من انواع النضج النضج المعرفي ونضج المشاعري مثلك كيف اصبحت تتحكم في مشاعرك هاذا نوع من النضج!! ولنضج الاجتماعي الخ الخ..

ضحك المجهول وقال: هههههه، لقد اكتشفت اربعه مراحل من الحياة.

المرحلة الأولى: عندما تعرف السبب ولا تعرف الحقيقة، وهذا أنا قبل أن أشرب من بئر المعرفة.

المرحلة الثانية: عندما تعرف الحقيقة ولا تعرف السبب، وهذا أنا بعدما شربت من بئر المعرفة.

المرحلة الثالثة: عندما تعرف الحقيقة والسبب.

ثم توقفت الحكمة للحظه وسألته: وما هي المرحلة الرابعة؟

رد المجهول: لا أعرف، أشعر أني نسيتها في مكان ما.

نظرت الحكمة إليه بعيون سوداء عميقه كقاع بئر لا نهايه له، كانت تعلم انه نسي المرحله الرابعه بسبب شربه من بئر حب الذات لكنها لم تقل شيئا بخصوص ذالك.

أخيرًا، أخيرًا وجدت البئر الرابع، ثم قال: "يا بئر الراحة، يا بئر الراحة، أعطني ما تستطيع من مياهك".

رد بئر الراحة: "ما الذي تتحدث عنه؟ تفضل بالدخول إلى البئر وقم بالاسترخاء".

تفاجأ المجهول وقال: "يا ليت كل الآبر الاخرين يتعلمون منك يا رجل!".

ما زال المجهول يحمل حقدًا كبيرًا على بئر المعرفة ولاخرين.

بعد ذلك دخل المجهول بئر الراحة، شعر أن جشعه يقل ويقل بشكل متزايد بسبب تاثير الراحة، ولاستسلام، ولكسل.

هنا لم يعرف هل يفرح أو يحزن، لكنه قال في نفسه: "يا بئر المعرفة، انظر! لقد تخلصت من الجشع الذي سببته لي في ذالك اليوم! ". ثم تخدرت أعضاؤه وغط في النوم.

2025/05/12 · 63 مشاهدة · 2005 كلمة
MÄ7MÖÐ
نادي الروايات - 2025