*****

"إنتظر لحظة"

فرك جيف دقنه و هو يفكر

"اين ياترى ذهب كل ذاك المال؟"

من الواضح انه لم ينفقه، فقد كانت ثيابه رثة المظهر و كان جسمه يبدوا عليه آثار الجوع و النحف الشديد

"هذا حقاً مثيرٌ للريبه"

فتش جيف جيوبه مرةً أخرى و لكن بحذرٍ أكثر من ذي قبل،،لم يجد جيف اي مال و رغم رثة ثيابه لم يكن في جيوبه اي ثقوب

" هذا يتركني مع إختيارات أقل"

أجل..قد تعتقد ان جيف سيقوم بقول انه قد سرق و لكنه لم يكن بتلك البساطه..جيف بطبيعته لم يكن يحب ان يظلم الناس أو ان يلقي التهم العشوائية و هذه الطريقة في التفكير جعلته يؤخر إحتماليت انه سرق حتى الأخير

"لربما أضعتها؟"

فكر جيف بتلك الإحتمالية بتمعن و لكنه عرف انه لا جدوى من ذلك فهوا لم يكن يعرف حتى في أي عالم هو أو حتى كم يبلغ عمره.

هذا ترك جيف مع مشكلة عويصه و هي انه لم يملك اي ذكريات لهذا الجسد غير ان إسمه جيغ بدل جيف و هذا ما أخبره به النظام عن طريق النافذه التي تريه إحصائياته التي من خلال التجربة عرف انها حقيقة

"فكر يا جيف اين يمكن ان يكون ذلك المال؟"

فكر جيف

"هل ربما إشتريت به منزلا؟" "أو ربما أعطيته لقريب بعيد؟" "أو حتى دفعت به مصاريف المدرسة؟"

لم تسعف جيف ذاكرته لهذا بدء بإختلاق العديد من الإحتمالات المختلفه و قبل حتى ان يعرف كان قد صار و قت العصر بالفعل تنفس جيف الصعداء

" ربما..ربما انا قد..سرقت"

لم يكن بتلك القوة العضلية أو الثروة أو العلاقات حتى ينفي إحتمال السرقه

" انا.."

نظر جيف نحو قدميه عابساً

"......"

******

بعد عدة ساعات غربت الشمس، كان يفترض ان يكون منظراً جميلاً يروح عن الكل و لكن في ذلك اليوم لم يكن هناك جمال لأن السماء غطتها السحب الحمراء كالدماء و من بين تلك السحب أمام نظر العشرات من السكان الذين كانوا في ذلك الزقاق، لمعت عيناه، لقد كان أحمر الحراشف عريض الأجنحه ذا عيون صفراء

سيطر الرعب على معظم الناس حتى ان أحدهن بلل سرواله من شدة الرعب و هول الموقف

نزل ذلك التنين الذي كان يحدق في مكان واحد طوال الوقت

لقد كان مجرد زقاق فيه فتى يبدوا عليه آثار قلة التغذية

****

نظر جيف نحو السماء لكي يرى السحب قد تحولت إلى اللون الأحمر الفاقع و حينها صارت أحمر غامق

"مالذي؟"

و حينها سمع جيف صرخات الناس التي بدا عليها الحذر و ساد فيها الرعب

و حينها فقط، تدمر المبنى الذي كان قبال جيف بكي يرى الرعب الحقيقي الذي تجسد بهيئة تنين أحمر الحراشف مصفر العينين ذا مخالب سوداء

تجمد الدم في جسد جيف و إضيقة بؤبؤاه البنيان

"ت-ت-تت"

زفر ذلك التنين قبل ان يستجمع جيف أفكاره و فتح فكه مظهراً أنيابه الصفراء

[تم تفعيل ميزة المكروه]

"......."

حينها رفع التنين رأسه و معه يديه و حينها نفخ بنفس يملؤه النار السوداء

جيف الذي كان يقف امام التنين مذهولاً، خائفاً، و الأهم من ذاك كله عاجزاً..إحترق في تلك النيران السوداء حتى لم يتبق من جسمه شيء حتى الرماد

الغريب ان التنين بعد ان اباد جيف، بسط جناحيه و حلق مبتعداً، حينها فرح الناس انه غادر من دون ان يلحق اي ضرر فقط مبنى مدمر و آخر إحترق فقط جزء منه و الذي كان غريباً و لكن من حقاً يهتم

******

2025/03/23 · 7 مشاهدة · 520 كلمة
ma889 ttto
نادي الروايات - 2025