إستيقضت في نفس سلة المهملات، هذه المرة لقد تغير شيء في داخلي كأن قيداً كان يقيد شخصيتي و أفعالي قد إنفك عني
"آه..هذا المكان مجدداً"
نظرت حولي و قررت أن امشي في نفس الطريق هذه المرة وقفت عند الحافة الحاده للطريق (زاوية الزقاق)
"هيييي..سااااعدونيييي!!!!"
صرخت بأعلى صوت لي، لم يكن بتلك القوة
حينها خرج كلب لطيف من بين إحدى حاويات القمامة، إقترب مني قليلاً و لكن سرعان ما إشتم رإحتي و بعد ذلك نظر إلي و تحولت تعابيره إلى الغضب
"غغغررر"
كشر عن أنيابه و هجم علي عاضاً يدي، و ممزقها
" آغغغ"
تمالكت نفسي لأني لم أرد ان اموت مجدداً
"أيها الكلب"
نظرت إليه و أخذته من فكه و قمت بضربه على الزاوية الحاده للزقاق، ضربت عنقه على تلك الزاوية بدون ان أكترث لتنهداته أو مدى ضرافته بالنسبة لي كل ما اصبح يهمني هو امرٌ واحد و هو أن انجو مهما كان الثمن
" ها-ها..هه"
أخذت بعض الأنفاس و أنا اراقب ذلك الكلب يحتضر بعد ان ملأت وجهه بالدم، وحينها
[دينج! مبارك لك لقد رأيت مشهد لكلب يحتضر لقد حصلت على نقطة موت واحده]
"هه"
حينها أحسست بالإعياء و بدأت بالتقيء
"اه تلك العضه"
و بعد عدة دقائق من تقيء كل ما في جسمي( لم يكن كثيرا) مت
اه، مرحبآ؟
"ايه-"
وجدت نفسي فاتح عيناي في نفس سلة المهملات، صررت على أسناني و لكنها تشققت و كان الأمر مؤلماً للغاية
"حتى هذا!!!"
[دنج مبارك لك لقد مت بسبب الفيروسات و البكتيريا الناتجه من عضة كلب، لقد حصلت على نقطة موت واحده]
....
...
..
.
"اوه"
لم أعد حقاً أهتم
"لنحاول التفائل"
*فكرت حينها، قد لايكون الأمر بذاك السوء أنا الآن نظريا خالد و يصعب قتلي إلى الأبد على الأقل، يجب علي ان استغل هذه الفكره
"ماهوا اكثر شيء أحتاجه.."
الأمر كان واضحاً أن انجوا و لكي أنجوا أحتاج إلى الطعام، و لكي أعثر على الطعام أحتاج إما الطاقة لكي أبحث عن الطعام في البرية أو لكي أعثر على وظيفة، وفي حالتي الآن يبدوا ان هذان الإحتمالان مستحيلان، لست املك اي واسطة أو مؤهلات، في الواقع لا أعتقد اني قد عملت في وظيفة من قبل و هذا سيؤدي إلى مشكلة كبيره
"تشه..الآن ماذا؟"
نظرت حولي مجدداً، كان هناك نفس الشطيره
"إنتظر لحظة"
أخذت الشطيره و إتجهت نحوا زاوية الزقاق مجدداً و صرخت بنفس الطريقة الأولى
حينها إقترب نفس الكلب و كشر عن أنيابه، لقد كنت متوتراً لكني قد قتلته مرتا من قبل، فلا أعتقد اني سأقوم بإظهار أدنى تعبير للتردد إن رأيته مجدداً
رميت له الشطيره و إبتسمة
حينها أملت أن يأكلها و يتركني وحدي
حسناً لم يقم بذلك لقد تجاهلها تماماً و قفز نحوي مستعداً ليعضني
"أحمق"
تحركت لليسار و رأيته يعض الزاوية الحاده و حينها قمت بإمساكه و ركلته على الزاوية مجدداً و إستمريت بركله، لا يهمني اي شيء اريد فقط ان انجوا، فكرت و أنا استمر بذلك
و بعد عدت ركلات مات ذلك الكلب
...
..
.
إنتظرت و لم يعطني النظام اي إشعار، يبدوا انه لم يعطي النقاط لنفس العمل، نظامٌ بخيلٌ بحق
******