وصل الفريق السابع بقيادة كاكاشي هاتاكي، المشهور باسم النينجا الناسخ، إلى قلب قرية الرمال المخفية. لقد تم إرسالهم في مهمة بالغة الأهمية، من قبل الجدة تسونادي الهوكاجي الخامس لقرية كونوها.
تتمثل المهمة في أخذ لفيفة فائقة السريّة من الكازيكاغي الخامس لقرية الرمال غارا و التي بها معلومات مهمة حول شينوبي خطير قيل أنه يملك ما يكفي من القوة لتشكيل تهديد على مستوى دولي.
كما أنه يتمتع بالإضافة إلى قوته بمهارات عاية مكنته من إخفاء تحركاته، و البقاء بعيد المنال عن أيدي زعماء القرى الكبرى طيلة هذه المدة.
العمل المنفرد لكل قرية لم يجدي نفعا ضد هذا الشخص. لذا في الإجتماع الأخير للكاجي الخمسة قبل ثلاثة أيام اتفقوا على أن يتم تبادل المعلومات التي توصلت إليها كل من القرى على الإنفراد و التعاون على الإمساك بهذا الشينوبي قبل أن يتسبب بأضرار و خسائر فادحة.
عندما وصل الفريق السابع إلى حدود قرية الرمال، قام كاكاشي بمسح محيطه من خلال حواسه الحادة و قدرته الدقيقة على الملاحظة والتحليل، لم يستطع إلا أن يشعر بإحساس غريب، شيء ما ليس في محله.
"لماذا أشعر بالحنين في مكان كهذا؟ حنين؟...لماذا؟ هذا لا يبدو منطقيا." تحدث كاكاشي في نفسه.
كان هذا الشعور الغريب يزداد قوة كلما غاص في القرية أكثر. فقد همست له رياح الصحراء بأسرار، أسرار كان مصمماً على كشفها بعد إنهاء المهمة.
دخل الفريق السابع إلى مكتب الكازيكاجي، كان غارا جالسا على مكتبه ينتظر قدومهم، يقف بجانبه كل من تيماري، كانكورو، والجدة تشيو.
فور أن مرّ كاكاشي انقضت عليه الجدّة تشيو مرة أخرى، وضع كل من ناروتو و ساكورا كفهم على وجوههم و تنهدا بعمق قائلين بصوت واحد:
" يا إلهي، ليس مجددا."
استلّ ساسكي كوناي من حقيبة النينجا خاصته، و هم بالهجوم على الجدة. لكنّ رمال غارا حالت دون الجدة تشيو و ساسكي.
"على ماذا تنوون بمهاجمتكم لقائد الفريق السابع؟" قال ساسكي غاضبا.
ربت كاكاشي على كتفه وقال :
"لا بأس، ليست المرة الأولى على أي حال"
ضحكت الجدة تشيو وقالت:
"لقد أصبحت عادة سيئة، ألا تظنون ذلك هيهيهي."
تقدم كاكاشي نحو غارا و في يده اللفيفة التي تتحتوي على المعلومات التي جمعها شينوبي قرية الورق المخفية عن النينجا المطلوب.
أخذ كانكورو اللفيفة و فتحها.
"سيدي، هذه اللفيفة حقيقية."
غضب ساسكي و صاح على الجميع:
"مالذي تقصده بفعلك هذا؟ هل تظننا مخادعين؟"
"أوي، هدء من روعك." قال كاكاشي.
"لا أقصد الإهانة، إنه فقط مجرد اجراء روتيني." رد كانكورو.
سلم غارا اللفيفة التي تحتوي على المعلومات التي جمعها شينوبي قرية الرمل إلى كاكاشي، الذي فتحها بدوره و تفحصها. ثم قال:
"بهذا تكون مهمتنا في قرية الرمال قد انتهت، تبقى فقط أن نعود بهذه اللفيفة إلى كونوها بسلام."
ودع الفريق السابع غارا و البقية ثم همّوا بالمغادرة، كانت تيماري مغتاضة نوعا ما لعدم مجيء شيكامارو، صاحت فجأة من دون أن تشعر :
"في المرة القادمة، أحضروا معكم فتى الظل."
استوعبت تيماري ما فعلته، احمرّ وجهها خجلا و غادرت المكتب بسرعة.
خرج ناروتو رفقة ساسكي و ساكورا أولا، و كان كاكاشي خلفهم يهمّ بالخروج هو الآخر. لكن قبل أن يفعل، أوقفته الجدة تشيو.
" يا ابن ناب كونوها الأبيض، هل تعرف شيئا ما حول شخص يلقب بجوهرة كونوها الضائعة ؟"
تعجب كاكاشي من سؤال الجدة الغريب.
"أتقصدين شيسوي أوتشيها؟"
"لا، لست أتحدث عن شيسوي المنتقل، أنا أتحدث عن فتاة تدعى كيومي."
بعد نطقها للإسم نظرت الجدة إلى عين كاكاشي لترى ردة فعله.
لم يبدي الأخير أي ردة فعل، ظلّ ينظر إلى الجدة كالأبله.
"ماذا ؟ ألم تسمع بهذا الإسم من قبل ؟"
"لا، لم أسمع." أجاب كاكاشي بطريقة غير مبالية.
كان الفريق السابع خلف الباب يستمعون إلى حوار الجدة و الأستاذ.
"سينسي، لديه حبيبة سرية هاهاها." همس ناروتو في أذن ساكورا.
"أيعقل هذا؟" أجابت ساكورا.
نظر الإثنين إلى ساسكي الذي كان يصارع فضوله ليحافظ على شكله البارد لكن دون جدوى.
"في ما تفكر ساسكي؟ أيعقل أنك تفكر في أشياء منحرفة هيهيهي."
"اخرس." أجاب ساسكي مغتاظا.
كان الثلاثة يتهامسون و يتغامزون حول أمر الفتاة، يتساألون عن شكلها و مدى جمالها، و عائلتها و قوتها، و الأهم من ذلك، لماذا أبقى الأستاذ أمرها سرا عن الجميع؟
فتح كاكاشي الباب ليجد الثلاثة يرمقونه بنظرات مريبة.
"ماذا؟" سأل كاكاشي.
إلتفت الجميع مبعدين أعينهم بسرعة و قالوا بصوت واحد مرتبك:
"لـ...لا شيء سينسي."
غادر الفريق السابع قرية الرمل.
كانت الجدة تشيو في المكتب، كانت تبدو مشغولة البال.
"في المرة السابقة عندما أخبر النينجا الناسخ ناروتو بأنه إبن ناب كونوها الأبيض، تعجبت بشدة، لم أكن أعرف تلك المعلومة، لذا و بدافع الفضول بحثت أكثر حول قاتل ابني العزيز، و توصلت إلى أمر مثير. لكن كيف يعقل أن كاكاشي لم يسمع بإسم كيومي سابقا. على ما يبدو أنه لم يكن يكذب في جوابه، همممم." كانت الجدة تحدث نفسها.
فور أن تجاوز الفريق السابع الحدود، قال كاكاشي
" لا تخفضوا من حذركم، اللفيفة التي بحوزتنا قيمة، قد نتعرض للهجوم في أي لحظة."
"لا تقلق سينسي، سنركل مؤخرة كل من يعترضنا." قال تاروتو بابتسامة مشرقة.
"أبله."
"تافه."
قال كل من ساسكي و ساكورا.
كان كاكاشي يبتسم تحت القناع.
على بعد حوالي أربعة كيلومترات من حدود قرية الرمال، توقف كاكاشي عن الركض فجأة، و نظر إلى ساسكي.
"أشعرت بذلك؟" سأل كاكاشي.
أجابه ساسكي بقلق :
"أجل، شخص ما يطاردنا."