لاحظ ناروتو و ساكورا، وجود دخيل متأخرين إلتفتوا إلى قائد الفريق منتظرين أوامره.
"تجمعوا." قال كاكاشي.
تجمع الفريق السابع متخذين تشكيلة دلتا، تقدم كاكاشي ببطىء إلى مكان المطارد. فجأة سمع الجميع صراخا عاليا، كان صوت فتاة تصرخ طالبة النجدة.
انطلق الجميع بسرعة، كان المكان واحة بها أشجار نخيل كثيفة، و مساكن متفرقة، كانت الفتاة واقعة على الأرض و قد ظهر أمامها ثعلب صحراء عملاق (فنك)، كان بحجم فيل.
"رااااسينغاااااان"
على الفور إنقض ناروتو على الوحش وأصابه براسينغان أفقدته الوعي.
ويبنما هو ذاهب إلى الفتاة ليساعدها على الوقوف، أمسك كاكاشي رقبته من الخلف و رفعه عن الأرض.
"كاكاشي سينسي؟؟" قال ناروتو متذمرا.
"ألم تفكر في أن هذا قد يكون فخا؟ ألم تتعلم الدرس بعد؟" همس كاكاشي في أذن ناروتو.
"أهوج."
"متخلّف." علّق كل من ساسكي و ساكرا.
تقدم كاكاشي بحذر نحو الفتاة
"من تكونين؟ و ماذا تفعلين هنا؟" سأل كاكاشي، كان يبدو مخيفا.
"أ.. أنا .. أنا أعيش هنا" أجابت الفتاة بصوت متقطع.
"أختي الكبييييرة، أنا قادم لأنقاذك." صبي في الحادي عشر من عمره يركض نحو كاكاشي حاملا عصى، خلفه مجموعة من الرجال والشيوخ يحملون أسلحة فلاحين مهترأة.
"ماذا تظنون نفسكم فاعلين، أيها المجرمون؟ إبتعدو عن ابنتنا!!" قال أحد الشيوخ، يبدو أنه زعيم القبيلة.
احمر وجه كاكاشي خجلا، و تراجع إلى الخلف.
"أنا آسف، في الواقع، لقد ظننا أنّ ابنتكم تريد مهاجمتنا."
"مالذي تهذي به؟ أغرب من هنا حالا." صاح الصبي.
إغتاض ناروتو بشدة من تصرف الصبي العدواني و تقدم صائحا:
"من الأفضل لك أن تتحدث بأسلوب أحسن مع الأستاذ كاكاشي و إلا ركلت مؤخرتك اللعينة."
"ماذا؟ تقدم إن كنت رجلا." رد الصبي.
أوقف كل من كاكاشي و الفتاة الصبيين عن الشجار بضربة على رأسيهما أسقطت كلاهما على الأرض.
"أخخخخخ، أختي الكبيرة !!"
"أخخخخخ، كاكاشي سينسي!!" تذمر كلا الفتيان.
التفتت الفتاة إلى قبيلتها و قالت :
"لقد حصل سوء فهم، لقد هاجمني ثعلب الصحراء، و هؤلاء هم من قامو بإنقاذي، آسفة على جعلكم تشعرون بالقلق مرة أخرى."
احمرت وجوه الشيوخ خجلا مرة أخرى.
"اه، الأمر كذلك إذن، لا داعي للإعتذار أنت إبنتنا الغالية هاهاها." ضحك زعيم القبيلة و هو يحك رأسه في خجل.
"إنه معتوه" همس ساسكي.
"أراهن على عشرة أطباق رامن أنه منحرف لعين." رد ناروتو."
تقدم الشيخ نحو الفريق السابع و قدم اعتذارا رسمي. بينما كانت الفتاة تحدق في كاكاشي بشكل غريب.
"ما بال هذه الفتاة، ألم تلاحظوا أنها لم تزح عينيها من على كاكاشي سينسي منذ وصولنا؟" همست ساكورا.
"أراهن على عشرة أطباق رامن أخرى أنها وقعت في حب الأستاذ هيهيهي." رد ناروتو.
"أصبحتم تتهامسون كثيرا مؤخرا، مالذي تخططون له أيها الشياطين الصغيرة؟ و بالأخص أنت أيها القزم صاحب الرأس الفارغ، لا أشعربالإرتياح عندما أراك تتآمر حول أمر ما ولا أعرف ماهو؟" قال كاكاشي.
"بالتأكيد ستكون مصيبة، و هل يأتي من خلف هذا القزم الغبي خير؟" علق ساسكي، كان يبتسم ابتسامة سخرية.
اغتاض ناروتو و هم بمهاجمة ساسكي لكن ساكورا ضربته.
"حسنا، سوف نغادر، آسفون على الإزعاج." خاطب كاكاشي سكان الواحة.
"نحن من عليه الإعتذار، رافقتكم السلامة." رد زعيم القبيلة.
كانت الفتاة تراقب كاكاشي وهو يغادر إلى أن اختفى عن ناظريها.
"لماذا تستمرين بالتحديق في ذلك الرجل الغريب أختي؟ هل تعرفينه؟" سأل الصبي وقد بدا عليه الإنزعاج.
"إنها المرة الأولى التي أراه فيها، لكن كلما نظرت إليه أشعر بشيء غريب، كما لو أنه مألوف بالنسبة لي."
في الطريق، اخذ الفريق السابع استراحة، أشعلوا نارا و بدؤوا بأكل طعامهم. التفتت ساكورا إلى النينجا الناسخ و قالت :
كاكاشي سينسي، هل تعرف تلك الفتاة؟ لقد كانت تحدق فيك بشكل غريب منذ وجدناها إلى أن غادرنا."
"لا أعرفها، لكنها تبدو لي مألوفة بشكل غريب مع أنها المرة الأولى التي أراها." أجاب كاكاشي.
أخيرا، عاد الفريق السابع إلى كونوها بأمان. دخل كاكاشي إلى مكتب الهوكاجي رفقة مجموعته.
"هذه اللفيفة التي تحتوي على المعلومات التي جمعها شينوبي قرية الرمل عن النينجا المطارد، تسونادي ساما." قال كاكاشي.
أخذت تسونادي اللفيفة و فتحتها ثم قالت :
"عمل جيد، أحسنتهم."
"لقد أخبرتنا أنها مهمة خطيرة و فائقة السرية، لكنها كانت مملة، أنت محتالة أيتها الجدة." قال ناروتو متذمرا.
ضربته ساكورا بقوة و صاحت عليه :
"إخرس."
إنزعجت الجدة تسونادي و همت بتأديب ناروتو.
" أيها الوغد الوقح، تحتاج إلى تأديب." صاحت تسونادي.
هرب ناروتو بسرعة، و خرج خلفه كل من ساسكي و ساكورا بعد أن إعتذرا عن تصرف زميلهم الطائش.
بقي كاكاشي و تسونادي في المكتب لوحدهما.
"تسونادي ساما، أريد أن أسألك عن أمر ما."
"إسأل."
"هل سمعت عن شخص تدعى كيومي؟"
"هاه؟ ماهذا السؤال الغريب؟"
"لاشيء هاهاها."
"في الواقع، لا يبدو هذا الإسم غريبا. لقد سمعته من قبل لكن لا أتذكر." ردت تسونادي بعدم اكتراث.
"تسونادي ساما، أطلب الإذن بمغادرة القرية لمدة."
"لماذا؟ هل حدث شيء خلال المهمة؟"
"لا.. لم يحدث شيء، فقط أريد التحقيق حول أمر ما."
تنهدت الجدة تسونادي ثم قالت:
"مهما يكن، فقط توخى الحذر وعد سريعا."
"شكرا جزيلا، تسونادي ساما." انحنى كاكاشي ثم غادر المكتب.
على الفور غادر كاكاشي القرية، متجها إلى مكان ما.
بعد ثلاثة أيام من الركض المستمر، وصل كاكاشي إلى وجهته المنشودة.
تفحصت عيون كاكاشي المكان بحثًا عن أي علامة أود ليل من شأنه أن يجيب عن الأسئلة العالقة في رأسه. كان يعلم أن والده، ساكومو هاتاكي، زار هذه القرية ذات مرة في مهمة.
"لقد عدت سريعا يا ابن الناب الأبيض."
"أخبريني من تكون كيومي، أيتها الجدة تشيو." سأل كاكاشي بنبرة جادة، وقد لمعت في عينيه نظرة حادة.