"إذن فقد أتيت كل هذه المسافة و أنت تبدو في هذه الحالة المزرية جراء الإرهاق من السفر، فقط لتسأل عن شخص لا تعرفه." قالت الجدة بضحكة ساخرة.
"ليس لدي وقتا لألاعيبك أيتها الجدة، كما أنّي لست في مزاج جيد لتقبل المزاح." قال كاكاشي وقد صدرت منه نية قتل خانقة جعلت الجدة تشيو توقف سخريتها على الفور، ثم أضاف قائلا :
"سؤالك في المرة السابقة لم يكن عن فراغ. فقط أخبريني مالذي تعرفينه حول هذا الإسم."
بصوت خافت، بدأت الجدة تشيو في الكلام. "منذ فترة طويلة، و أثناء الحرب، أتى شينوبي يدعى ساكومو هاتاكي إلى قريتنا. كان معروفًا باسم ناب كونوها الأبيض، أكره الإعتراف بذلك، لكنه كان شينوبي أسطوري يتمتع بقوة و بطش لا مثيل لهما. لقد قتل ابني العزيز لذا لن أغفر له مهما حييت، فورأن علمت أن له ابن، إنتابني الفضول بأن أبحث أكثر "إذن فقد أتيت كل هذه المسافة و تبدو في حالة مزرية جراء الإرهاق من السفر، فقط لتسأل عن شخص لا تعرفه."
"لا أملك وقتا لألاعيبك أيتها الجدة، كما أنّ سؤالك في المرة السابقة لم يكن عن فراغ. فقط أخبريني مالذي تعرفينه حول هذا الإسم."
بصوت خافت، بدأت الجدة تشيو في الكلام. "منذ فترة طويلة، و أثناء الحرب، أتى شينوبي يدعى ساكومو هاتاكي إلى قريتنا. كان معروفًاباسم الناب الأبيض لكونوها، كان شينوبي أسطوري يتمتع بقوة و بطش لا مثيل لهما. لقد قتل ابني العزيز لذا لن أغفر له مهما حييت، عندما رأيتك أول مرة و علمت أن له ابن، إنتابني الفضول بأن أبحث أكثر حوله. وقد وصلت إلى أمور مثيرة هيهيهي. اكتشفت شيئا لا يعرفه الكثيرون حتى سكان كونوها أنفسهم، لقد اكتتسفت أنه بخلافك ، لقد ترك وراءه إرثا آخر."
اتسعت عينا كاكاشي في صدمة، اقترب أكثر من الجدة تشيو وقلبه ينبض بالترقب. "أي نوع من الإرث؟" سأل، صوته بالكاد فوق الهمس.
ابتسمت الجدة عن علم. "كان لدى ساكومو هاتاكي ابنة، و اسمها كيومي هاتاكي، يشاع بأنها كانت تلقب بالجوهرة المخفيّة لعشيرة هاتاكي لأنها كانت موهوبة بشكل ايتثنائي، يقال أنها تمتلك نفس القوة والبراعة التي كان يتمتع بها والدها في أيام مجده. لكنها اختفت منذ سنوات، ولم تترك وراءها سوى الهمسات والأساطير”.
اتسعت عيون كاكاشي في مفاجأة. لم يعرف قط عن أخته.
"هذا مستحيل. مستحيل أن يكون هذا حقيقيا."
"ما افترضت أنت أنه حقيقة، ليس بالضرورة أن يكون هو الحقيقة. لماذا لا تفتح عقلك و تبحث عن الحقيقة مرة أخرى."
صمت النينجا الناسخ، كلام الجدة بدا منطقي، و لا ضير في إعطاء الأمر فرصة. أيضا، إنّ فكرة وجود أخ، شخص يشاركه سلالته و يحمي إرث والده، أثارت شيئًا عميقًا بداخله.
"يوجد سوق سوداء في أطراف القرية ستجد هنالك متجر فيه العديد من المخطوطات و الرسائل و السجلات القديمة، قد يبدو أنه مجرد متجر عفى عنه الزمن، لكن قد تجد هناك شيئا مفيدا." قالت العجوز بعد أن رأت تصميم كاكاشي على إيجاد الحقيقة.
شكر الأخير الجدة تشيو على معلوماتها ثم غادر، وقد عقد العزم على العثور على كيومي ومعرفة الحقيقة وراء كلام الجدة تشيو.
لقد ترك والده ناب كونوها الأبيض، كما كان معروفا في القرى الخمسة، انطباعًا دائمًا في قرية الرمال المخفية. تساءل كاكاشي عما إذا كان هناك أي بقايا لآثار والده لا تزال باقية في هذا المكان.
أثناء سيره في السوق المزدحم،كان عقل كاكاشي مليئ بالأسئلة، ضلّ يمشي إلى أن لاحظ كشكًا صغيرًا يبيع المخطوطات العتيقة. كان ذلك المتجر الذي تحدثت عنه الجدة، اقترب من البائع المسن وسأله عما إذا كان لديه أي معلومات عن عشيرة هاتاكي. اتسعت عيون البائع باعتراف الأخير، وأشار إلى كاكاشي ليتبعه إلى زاوية منعزلة في السوق.
عندما تأكد العجوز أنهم قد أصبحوا بعيدين عن الأنظار انقض على كاكاشي ليقتله
"مت أيها اللعين."
لحظه التعيس كان الخصم هو النينجا الناسخ نفسه لذا لم يكن ذلك كافيا لإسقاطه.
"فقط ابقى هادئا لفترة."
قال كاكاشي مخاطبا البائع بعد أن قيده بحبل و وضع شريطا لاصقا على فمه.
قام كاكاشي بالتعمق في مخطوطات المتجر المتهالك، كان صاحب المتجر شينوبي متقاعد، تمثلت مهمته سابقا في جمع الملومات السرية، و تسليمها لكبار القرية. ولكن بعد تقاعده، قام بجمع المستندات التي لم يكن كبار القرية يعيرونها أي قيمة، ثم عرضها في السوق السوداء لبيعها، فمهما كانت المعلومات قديمة تبقى قيّمة.
بعد ساعات من البحث، عثر كاكاشي في أحد المستندات التي تحمل اسم كونوها على صورة قديمة. لقد كانت صورة لرجل ذو شعر فضي، يشبه إلى حد كبير كاكاشي نفسه. اتسعت عين كاكاشي.
"إنه.. إنه والدي."
ولكن كان هناك شيء آخر لفت انتباهه. كانت تقف بجانب ساكومو فتاة صغيرة، تسارعت دقات قلب كاكاشي فور أن رأى صورتها.
"من هذه الفتاة في الصورة، لا أعلم كيف لكنها تبدو مألوفة."
كان عقل كاكاشي يتسابق مع الأسئلة. من تكون هذه الفتاة؟ و كيف كانت علاقتها بوالده ساكومو؟
عاد إلى قرية الورق مجددا و كان عاقدا العزم على العثور على إجابات.
"أوي كاكاااشي، إنه يوم جميل لخوض تحدي، دعنا نعش ريعان شبابنا." صاح غاي و هو يركض نحو كاكاشي، لكن الأخير تجاهله تماما.
"اه، لقد تجاهلني مجددا، أووووي، كاكاشي، هذا تصرف لئيم."
غادر كاكاشي دون الإلتفات. لقد كان شارد البال، كل ما كان يدور في رأسه كانت أسئلة عن والده و عن أخته.
قاده بحثه إلى أرشيف مخفي، في مكتب قديم حيث اكتشف لفيفة منسية. كشفت عن وجود عضو مفقود من عشيرة هاتاكي، وهي فتاة تدعى كيومي هاتاكي.
قضى كاكاشي أيامًا في التنقيب في المخطوطات والسجلات القديمة، بحث عن أي ذكر لكيومي هاتاكي. قام بزيارة المكتبات وبحث عن كبارالسن الذين قد يساعدنوه في العثور على مفتاح يقوده إلى الجوهرة المخفية لعشيرة هاتاكي.
طلب الإذن من الهوكاجي للبحث في أرشيف القرية السري. ومع مرور كل يوم، كان تصميمه يزداد قوة، تغذيه الرغبة في لم شمله مع أخته المفقودة منذ زمن طويل. حتى أنه فتش في منزله عن أي دليل قد يكون تركه والده خلفه.
أخيرًا، عثر كاكاشي على مذكرات قديمة كتبها والده ساكومو. كان قد كتب فيها وصيته قبل أن ينتحر. قام كاكاشي بتقليب صفحاتهاليكتشف رسالة غامضة تشير إلى وجود ابن آخر لساكومو و عن المكان الذي عاشت فيه. لقد تحدث عن قرية مخفية في أعالي الجبال.