8 - بعد غياب ... ظهور قاتل الظلال

بعد مرور خمس سنوات...

في القرية الريفية التي يسكنها ريوزاكي، تنعكس تغيرات الزمن في المشهد المألوف. على أحد الطرق، ينشب شجار بين مجموعة من محاربي الجيش وصاحب محل بيع الأسلحة.

صرخ أحد المحاربين من البشر: "كيف تجرؤ على بيع لنا سيفاً مزيفاً؟"

أجاب الثاني، وهو أيضاً بشري، مهدئاً بالأول: "اهدأ قليلاً، ليس هناك حاجة لإثارة هذا الضجيج. دعونا ننهي أمورنا ونستلم أموالنا بسرعة."

قال الثالث، وهو من ديدر، بنبرة خائفة: "إنه محق، الناس بدأوا يتجمعون حولنا."

يحاول صاحب المحل تهدئتهم قائلاً: "من فضلكم، هدوء يا سادة. ما قدمته لكم كان سيفاً مصنوع من أجود أنواع الفولاذ الأسود الذي يمتلك صلابة توازي الألماس. لا توجد خدعة هنا. لا يمكنني خداع محاربين ذوي تجربة مثلكم."

لكن الرجل لم يقبل بما قيل، ورفع يده ليضربه. في ذلك الوقت، خرجت طفلة صغيرة من بين الحضور وصاحت: "كفى يا أوغاد!"

كان تفاعل الجميع مختلفاً، بعضهم كانوا مندهشين ومتعجبين، والبعض الآخر كانوا قلقين على سلامة الطفلة.

رفع صاحب المحل صوته قائلاً: "اهربي يا ابنتي، سيقتلونك!"

أجاب محارب الديدر: "إذاً، هذه ابنتك؟ لا مشكلة، ستدفع خمس خواتم أو ستفقد ابنتك."

قال صاحب المحل: "لكني لا أملك هذا المبلغ من المال."

أجابه محارب الديدر: "لا يهم، هل ستدفع أم ستضحي بابنتك؟"

أجاب الرجل: "من فضلك، منحني شهر واحد فقط."

أجاب محارب الديدر: "للأسف، إذاً ستموت ابنتك."

لم يتردد محارب الديدر ورفع سيفه، مستعداً لقتل الطفلة. انقبض قلب الفتاة من الخوف، وعكست ملامح وجهها رعبها. تقدم الأب بسرعة وقفز لحماية ابنته، ضرب محارب الديدر بسيفه وساد لبهدوء بالمكان.

كان الجميع مصدومين بالشاب الذي ظهر كالمنقذ من العدم. أفتتح الرجل وابنته عيونهما بفضول ليريا الشاب المفاجئ أمامهم، الذي جاء كالخلاص والأمان.

واقفاً كالجبل الصامت، شاب ذو وسامة لا تُضاهى. شعره الأسود الطويل ينسدل كشلال من الظلام، يرقص مع همسات الرياح كأوراق خريفية تتساقط. عيناه الحمراوين تنبعث منهما لمعة غامضة تجذب الأنظار، تحمل في طياتها أسراراً عميقة.

ملامح وجهه تأخذك في رحلة عاطفية عميقة، حيث تتسلل الألم والحزن بين أوجه الهدوء. ابتسامته الهادئة على شفتيه تنبض بلون الغموض والإثارة، تنم عن رغبة لا تعرف تفسيراً واضحاً في المصير المجهول.

يظهر الكيمونو الأسود الذي يرتديه ككتاب يحتفظ بأسراره الخفية, كتاب تتكون صفحاته من برك الماء التي تعكس سواد الليل، يتناغم لونه مع ظلال متعددة ليخلق تأثيراً بصرياً ساحراً, مخطط بخطوط حمراء رفيعة يبدو كل خط منهم كسيل من الدماء.

يجمع بين جاذبية خارجية لا تقاوم وعمق داخلي. يحمل في قلبه رغبة جامحة في الانتقام، ولكنه يسيطر على نفسه بلباقة وثقة. تمتزج فيه الأناقة مع لمسات من الغموض، حاملاً في ذاته قصة تستحق الكشف عنها.

كان يمسك بيد محارب الديدر الحقير.

صرخ محارب الديدر "من أنت أيها الوغد؟ و لماذا تتدخل في أعمالنا؟".

فأجابه بصوت يذهب العقول, و ينقلها لعالم مليء بالزهور "هل تريد سماع اسمي الآن، لأن اسمي سيكون آخر ما ستسمعه أذناك".

صرخ حقير الديدر قائلاً لرفيقاه "هاجموه!".

هجم رفيقاه معاً لكن ما أن تحركا حتى تجمدت أجسامهما من نية القتل التي انطلقت نحوهما أدرك كل منهما أن الموت نهايتهما.

كان لديهم أمل أخير لهزيمة هذا العدو الخطير تحرك كل منهما بصعوبة نحو عدوهما نظر الشاب اليهما فأفلت يد حقير الديدر و تحرك هو الآخر نحوهما و ما أن وصل لهما صرخا معاً "الآآآآآآآآآآن".

شعر الشاب بالانزعاج من صراخهم وبنظرة واحدة انطلقت منه نية قتل مرعبة لدرجة أن المحاربان توقف قلبهما من الخوف وماتا حتى بدون قتال.

نظر الشاب نحو محارب الديدر فأخرج محارب الديدر جناحيه نظر الشاب الى قرونه وقال: "ثمانية سنتيمترات محارب منخفض المستوى من الديدر".

صرخ محارب الديدر "ههههه سحري هو سحر النار هذا هو الأمر الذي يميزنا عنكم أيها البشر الأوغاد نحن نمتلك سحراً فتاكاً يقتلكم ببالغ السهولة".

نظر الشاب لجثة أحد المحاربين وكان يحمل السيف الذي بدأ به كل شيء أخذ الشاب السيف منه و قال: "يبدو أنك لم تحظ بقدر جيد من التدريب حتى تكشف قدرتك لعدوك ".

أطلق محارب الديدر كرة من النار نحو الشاب, ابتسم الشاب و رفح سيفه فقطع كرة النار كما لو يقطع الورق.

توهجت عيون الشاب الدموية و ظهرت عيون وحش متعطش للانتقام.

هاجم الشاب بالسيف و ضرب العدو بالأرض.

سأل محارب الديدر وقد أدرك أنه ما من مهرب "لماذا ضربتني بطرف سيفك؟ كان بإمكانك أن تقتلني أيها الوغد".

"ألم أذكر أن آخر ما ستسمعه سيكون اسمي؟"

ثم ابتسم الشاب ابتسامة هادئة "كين , اسمي ريوزاكي كين" وطعن قلب العدو قاتلاً إياه. (ملاحظة: ريوزاكي اسم عائلته و كين اسمه).

قال الرجل بائع الأسلحة لكين و وجهه مملوء بالتساؤلات: "ريوزاكي كين انه أنت حقاً"

"أجل انه أنا أيها العم لايكون"

2023/08/13 · 41 مشاهدة · 709 كلمة
نادي الروايات - 2025