' لكن هل يعرف هاريسون بهذا ؟'
نوكس ، في الواقع ، مرتبط بهاريسون .
فلقد تزوج هاريسون من ابنة عائلة رودبورشر ولكنها قد توفيت ، وكان شقيقها الأصغر هو نوكس ، بعبارة أخرى ، من وجهة نظر هاريسون ، كان نوكس هو صهره .
' أوه ، أنا لا أعرف ، ولكن فليحدث ما سيحدث '
أنا مشغولة بإنشاء الملجئ ، لكن هل يجب علي الانتباه إلى الشخصيات الأصلية ؟، الآن ، من الصعب علي الاستعداد للبقاء على قيد الحياة بمفردي .
" هل هو حقًا مجرد عشب طبي ؟، هل يمكن أن تكون فهمته بشكل خاطئ ؟"
ومن ثم سأل إيدن نوكس مرة أخرى في عدم تصديق ، وأعتقد أنه سأل هذا السؤال بالفعل للمرة الخامسة .
' آه ، يالملل '
هززت رأسي ووضعت رأسي على الطاولة ، استطعت أن أرى إيدن ونوكس يجريان محادثة .
" إذن أي نوع من الأعشاب هو هذا ؟"
" أنها عشبة ألبينوس ، عشب عادي يساعد على استعادة الطاقة ، إنه عشب غير مألوف ، إنه لأمر مدهش رؤية هذا مرة أخرى هنا "
ابتسم نوكس في وجه إيدن المتجعد ، بدا ذلك مؤذًا بعض الشيء .
' لكنه لا يبدو وكأنه عشب عادي '
العشب يشبه حريش ، لأكون صادقةً ، لقد فوجئت أن مثل هذه العشبة كانت لقاحًا .
ومع ذلك ، فإن كلمات نوكس ،' إنه لأمر مدهش رؤية هذا مرة أخرى هنا '، كانت ذات مغزى كبير .
أملت رأسي وغصت بأفكاري ، لكنني شعرت بوخز في مؤخرة رأسي .
' ماذا ؟'
عندما أدرت رأسي ، فإن الأشخاص الذين كانوا ينظرون لي تجنبوا نظري بسرعة ، وأعتق
أنني رأيت بعض الأعين المنزعجة .
لقد انتشرت شائعات في جميع أنحاء القرية بأنني اعتقلت من قبل إيدن وأخذت إلى مركز الشرطة ، وبسبب ذلك ، جاء الناس جميعًا لرؤيتي .
' أنا معتادة على هذا النوع من الاهتمام والنظرات ، لقد مر وقت طويل '
ابتسمتُ ولوّحتُ للناس الذين رأيتهم سابقًا ، نعم ، لا تترددوا في النظر إلي ، فأنا هي شيري سينكلير .
عندما رأوني هكذا ، ضحك الناس بشكل محرج ، ومن ثم تجنبوا بصري كما لو أنهم رأى شيئًا لا يجب عليهم رؤيته ، يبدو أن الجميع يغطون وجوههم ، على أي حال ، سرعان ما سحبوا انتباههم مني وبدأوا في التحدث إلى نوكس .
" سمعت أن الطبيب مشهور جدًا ؟"
" يقولون إنك الابن الأصغر لماركيز رودبورشاير ، يا إلهي ، لم أر أبدًا نبيلًا حقيقيًا في حياتي "
' مهلا ، الشرطي الشاب بجانبه هو أيضًا أرستقراطي ، ولديه مكانة أعلى من نوكس '
تمتمت في نفسي وأنا أسمع محادثة شيقة .
" قال الرئيس إنه كان شخصًا مشهورًا جدًا "
" هذا صحيح ، لكن هل هو أشهر من الفتاة شيري سينكلير التي لا تفعل شيئًا ؟"
' بالطبع أنا أكثر شهرة ، عن ماذا تتحدثون !'
لقد كانت شائعة أردت حقًا تصحيحها ، لكنها كانت شيئًا لا يمكنني إخراجه من فمي .
عند الاستماع إلى السيدات اللواتي يتحدثن ، ضربت رأسي على الطاولة مرة أخرى .
' نوكس هو أفضل طبيب في العاصمة '
في الماضي ، بم تكن مهنة الطب مهنة تحظى بتقدير كبير ، وكان الجراحون كذلك بشكل خاص لأنه لم يكن هناك شيء اسمه التخدير .
بالمناسبة ، غيرت عائلة رودبورشاير تاريخ الطب من خلال تطوير مخدر ، وقد لعبت دورًا كبيرًا في تطوير الأطباء إلى فئة النخبة في هذا البلد .
لم يكن من الغريب أن نوكس كان يعمل الآن كمستشار للأدوية .
في الماضي ، تم استخدام أشياء مثل الكوكايين بدلاً من التخدير ، لذلك اهتم الأطباء بالمخدرات والكحول وأجروا تجارب كثيرة .
(ترا ذي معلومة حقيقة لأنه أصلاً مخترع المخدرات هو طبيب أسنان وأخترعها كمخدر في الأساس)
في الواقع ، لعب نوكس ، الذي كان طبيباً في رواية <الحبّ في عالم مدمر> ، الكثير من الأدوار .
في الرواية ، أنقذ حياة شخص سيموت قريبًا من عضة وحش ، عن طريق قطع الجزء المصاب ، كما كان لديه معرفة في طب التوليد ، فأنقذ الأم والطفل ، وأجرى عمليات جراحية كبرى أخرى دون صعوبة .
' بالتأكيد ، إنه موهبة لا غنى عنها في خطة النجاة '
إذا عرضت أن عليه أن يصبح الطبيب مسؤول في بيتي السعيد ، فسوف يسخر مني ، أليس كذلك ؟، يالمن عار .
بينما كنت ألعق شفتي بهذا الشكل ، اقترب مني إيدن بوجه ثقيل بعض الشيء ، ربما أنهى التحدث إلى محقق المخدرات .
ربما شعروا أن الهالة المحيطة بأيدن كانت غير عادية ، وبدأ القرويون الذين تجمعوا يلاحظونه وغادروا مركز الشرطة واحدًا تلو الآخر ، باستثناء نوكس .
أخذ نوكس مصاصة ونظر إلي بأستمتاع .
' هل يعرفني ؟'
أي شخص تعرض للقليل من التنشئة الاجتماعية لن يكون لديه خيار سوى التعرف علي .
' يجب أن أبقي فمي مغلقًا حتى لا ينشر الشائعات ...'
لكن في الوقت الحالي ، كان علي التعامل مع إيدن أولاً .
نظرت بهدوء إلى إيدن ، لأنه كان يحدق بي دون أن ينبس ببنت شفة .
مر صمت غير مريح ، وكان هناك شعور معقد إلى حد ما في عينيه التي كانت تحدق في عيني بوضوح .
بعد الصمت لفترة ، قال شيئًا أخيرًا .
" ... أنا "
" ماذا ؟، هل قلت شيئًا ؟"
قام إيدن فجأة بتعديل وضعيته وأحنى رأسه نحوي ببطء ، لقد كانت تحية صحيحة ومهذبة دون أي مبالغة .
" أنا أعتذر ، آنسة سينكلير "
ماذا ؟
لم أتوقع منه الاعتراف والاعتذار بهذه السرعة ، كان هذا غير متوقع قليلاً .
بينما كنت أشاهد إيدن يعتذر ، خطرت لي فكرة جيدة فجأة ، ألم تنعكس علاقتنا للتو ؟، لقد كنت أنا صاحبة اليد العليا في هذه اللحظة .
كنت جالسةً بشكل عادي ، لكنني سرعان ما غيرت وضعيتي وأسندت ذراعي على الطاولة ، وجلست بوضعية مريحة .
"ما الذي تعتذر عليه بالضبط ؟"
ربما كان سؤالًا غير متوقع ، فبدا إيدن مندهشًا بعض الشيء .
" يا عزيزي ، أنت لا يمكنك أن ترتبك مثل شخص سمع شيئًا لا يفترض عليه سماعه ، فأنت لقد اتهمت شخصًا بأنه مهرب مخدرات وأخذته معك "
لم يكن لدي أي نية لتخطي الموضوع فقط ، حتى لو لم يكن الأمر كذلك ، فمن الصحيح أنني لم أحب حقيقة أنهم كانوا ينظرون إلي بعيون مشبوهة حتى الآن .
' بالطبع قامت عائلة سينكلير بالكثير من الأشياء المشبوهة !، ولكنه لماذا كان متشبثًا ؟!، فعادةً ، ينسحب رجال الشرطة من القضية فقط عندما يسمعون أسم سينكلير !'
نظرت إلى إيدن وأنا أغمغم في قلبي بمثل هذه الكلمات اللامبالية .
أبقى إيدن فمه مغلقًا ، ربما كان يفكر بأجابته .
" لقد أخبرتك سابقًا ، أنا كثيرًا ما يساء فهمي ، لكن هذه المرة كان الأمر حقا غير سار ، فأنت تعلم أنك قد أحضرتني إلى هنا دون حتى التحقق من الأدلة بشكل صحيح ، أليس كذلك ؟"
لذلك أضفت جملة أخرى ، آمل أن يجعله ذلك أكثر أسفًا قليلاً .
كان لدى إيدن وجه منزعج مختلف عن المعتاد ، لكنه اعتذر مرة أخرى بهدوء .
" سامحيني على وقاحتي ، فلقد أسئت فهم الآنسة شيري "
لقد اعتذر بصدق لدرجة أنني لم أستطع سوى قبول ذلك .
" هممم ، أنا سعيد لأنك تعلم الآن "
بالطبع ، لم أكن أعتقد أن هذا من شأنه أن يمحو عدم ثقة إيدن بي دفعة واحدة ، لكن كان من الواضح أنه ، على الأقل في الوقت الحالي ، لن يراقبني ويشكك بي أو يتهمني .
عندما أفكر في الأمر ، ربما كان هذا شيئًا جيدًا .
" إذا كنت أسفًا حقًا ، إذن فلتساعدني "
" ماذا ؟"
ارتفع أحد حاجبي إيدن .
ونظر إلي بتعبير مرتبك ، كما لو كان لديه العديد من الأسئلة التي تدور برأسه .
لحسن الحظ ربما هناك القليل من الأشياء التي يستطيع مساعدتي بها ، ولكن في الواقع هناك الكثير .
الآن وقد حدث هذا ، سيكون من الأفضل الاعتناء بإيدن جيدًا حتى بداية الوباء الذي أصبح قريبًا ، لذا لدي الكثير من العمل للقيام به .
" أنا أقوم بإصلاح المنزل ، لكن لا توجد أيدي كافية ، علاوة على ذلك ، أحضرني السيد إيدن فجأة إلى هنا ، لذلك أنا أصبحت مشغولة أكثر الآن ، أليس كذلك ؟"
هذا صحيح ، فالآن أنا كنت شخصًا مشغولاً لا يمكنه أن يضيع ساعة .
" إذا لم تساعدني ، فسوف أبلغ الصحيفة عن ذلك ، ' اعتقل إيدن دنكان لانكستر مدنية بريئة بدون أمر قضائي ' "
" مدنية بريئة ..."
نظر إليّ إيدن وكأنه كان عاجزًا عن الكلام .
" آنسة شيري ، ألستِ أنتِ تختبئين هنا ؟"
" من قال أنني أختبئ هنا ؟"
في الواقع ، لم يكن من الجيد أن يعرف الناس ذلك ، فالأمر كله يتعلق بإيدن الذي لم يبلغ الصحيفة بأنني هنا .
" الناس مهتمون جدًا بي ، لذلك إذا أبلغت عن ذلك ، وليس شخصًا آخر غيري ، فمن الواضح أن المشكلة ستكبر ، أليس كذلك ؟"
نظرت إليه بثقة ، وأومأ إيدن أخيرًا .
" حسنًا ، نظرًا لأنه كان إهمالاً مني ، فسأتحمل المسؤولية كضابط شرطة "
" عظيم ، إذن دعنا نذهب بسرعة ، أيها العامل "
" ... هل أنتِ تدفعين للعمال الوسيمين مالاً أكثر كل يوم ؟"
" آه ، من أين أتت فكرةً كتلك ببالك ؟"
" أعتقد أنها فكرة جيدة ، لذا أرجو منكِ أن تضعيها بعين الأعتبار "
كنا على وشك مغادرة مركز الشرطة مع إيدن أثناء تبادل المحادثات التي لا معنى لها ، لكن نوكس تبعنا وأمسك بي .
استدرت بوجه مرتبك ، وأعطاني نوكس ابتسامة جميلة .
" أنا أشعر بالحزن لأنكِ تعامليني وكأنني غير موجود "
أُوبس ، لقد كنت شديدة التركيز على المحادثة مع إيدن لدرجة أنني نسيت أن نوكس كان هناك .
نوكس هو أيضًا رجل يتمتع بمظهر رائع حتى لو كان على طبيعته ، لذلك تساءلت كيف كان يمكنني أن أنساه .
لابد أنني كنت منغمسةً جدًا بفكرة العودة إلى بيتي السعيد والعمل .
على أي حال ، التفت إلى نوكس الذي مد يده على الفور ، بحركة مسترخية ، مثل حيوان مفترس يواجه فريسته ، ولكنه كان قد أظهر رباطة الجأش التي لا يملكها سوى الشخص الذي لم يجرب أحساس الفشل .
" تشرفت بلقائكِ ، آنسة سينكلير "
" تشرفت بمقابلتك ، سيد رودبورشاير ، لكن القرويين لا يعرفون أنني شيري سينكلير ، لذا أريدك فقط أن تناديني باسمي الأول "
وضعت يدي بهدوء على كف نوكس ، وابتسم نوكس وهو يقبّل ظهر يدي بلطف .
وتذكرت فجأة إيدن الذي أمسك بيدي وصافحني ، حسنًا ، هذا هو التصرف الطبيعي .
(تقصد أن تصرف نوكس لما قبل يدها هو التصرف الطبيعي على عكس إيدن الي صافح يدها لما قابلها)
" أشعر بالفضول حيال القصة خلف الموضوع ، لكن من الوقاحة طرح الكثير من الأسئلة على آنسة ، لذا أرجو منكِ تتفهميني ، آنسة شيري "
أومأت برأسي وأزلت يدي من يد نوكس ، ومن ثم بدأ نوكس بطرح اسئلته .
" هناك شيء أريد أن أسألكِ أياه ، وأود أن أتحدث معكِ للحظة ، لذا هل يمكنك أن تعطيني بعضًا من وقتكِ من فضلكِ ؟"