الطريقة التي ردت بها كان لها نبرة بسيطة غريبة إلى حد ما ، فأبنة تؤدب والدها لقلقه على ابنه ، لقد كان ردها الذي بدا وكأنها تتهرب من الموضوع الرئيسي ولكنه قال الحقيقة أيضًا .
ومع ذلك ، عندما نظرت أورورا إلى دوق لانكستر، كان تعبيرها مبتهجًا ببساطة .
" قد يكون ذلك صحيحاً ... ولكن ... ألم يحن الوقت لكي يتوقف عن التمرد ؟، فلقد كبر الآن "
تنهد دوق لانكستر وتحدث ، ومن ثم مدت أورورا يدها وأمسكت بيد الدوق على الطاولة وبنظرة قلقة على وجهها .
" لقد كنت قلقة بشأن ذلك ، ولكن إذا تخلى الأب عن طموحه تجاه أخي ، فقد يتم حل الأمور ، أبي ، أنت لديك الكثير من الطموح ، ولقد بدأت تظهر عليك علامات التحول إلى شرير ، لذا رجاءًا كن حذرًا "
مرة أخرى ، بدت وكأنها تتهرب من الموضوع الرئيسي لكنها ذكرت الحقيقة بوضوح .
كانت المشكلة أن اهتمام أورورا بدوق لانكستر كان حقيقيًا .
عند سماع كلمات أورورا ، تنهد الدوق بعمق ، سواء كان أبنه أو ابنته ، فلماذا كبروا هكذا ؟، فجأة شعر برغبة في تناول مشروب .
هز الدوق رأسه فحسب ، كما لو أنه انتهى من كل شيء ، وغادر أورورا مع تحذير أخير .
" الأوقات صعبة هذه الأيام ، أليس كذلك ؟، أورورا ، ابقِ ملتصقًا بقصر لانكستر ولا تخرجي "
في تلك اللحظة ، اتسعت عيون أورورا .
بدأ الدوق بالخوف قليلاً مما ستقوله بعد ذلك .
" هل تعطي ابنتك البالغة أمرًا بعدم الخروج ؟، أمم ... لست متأكدًا مما سيقوله الناس ، لكن ..."
" إذا لم تكوني متأكدة ، فما عليكِ سوى إبقاء فمكِ مغلقًا واتبعي كلمات والدكِ "
" نعم ، سأستمع لأوامرك"
أجابت أورورا بلا مبالاة وبدأت تفكر في كيفية التسلل إلى برونيل دون علم والدها .
* * *
الوقت المتبقي حتى نهاية العالم ١٢ يومًا .
المرأة المجنونة التي تعيش في منزل مهجور ، الآنسة التي في المنزل المهجور ، آنسة ستار كاندي .
لم أكن أعلم أنه تم استدعائي بالعديد من الألقاب المختلفة ، فلم أكن أتخيل أن اللقب المحرج ، آنسة ستار كاندي ، سيتبعني طوال الطريق إلى هنا .
' ولكن لماذا لقبوني بالمرأة المجنونة التي تعيش في المنزل مهجور ؟'
فأنا لقد اعتقدت أنه كان عنوان فيلم رعب .
" فلتركزي من فضلكِ "
حذرني نوكس في تلك اللحظة ، تنهدت وضربت رأسي على الطاولة .
لم أكن أعلم متى سيغادر نوكس ، لذا قبل أن يغادر ، طلبت منه أن يعلمني بعض التقنيات الطبية الطارئة لاستخراج المزيد من المعلومات منه .
لذا ، كنت الآن في العيادة الطبية في قرية برونيل ، وأتلقى تدريبًا على الإنعاش القلبي الرئوي من نوكس .
" آه ، انا اكره الدراسة "
" هذا ليس كلام الشخص الذي طرق باب المركز الطبي منذ الصباح ليتوسلني لأعلمه خبراتي ، فلتتحملي عواقب أفعالكِ "
وقال نوكس الحقيقة بهدوء شديد وبرود ، أنا لا أفعل هذا لأنني أريد ذلك .
' بعد انتهاء العالم خلال ١٢ يومًا ، سأضطر إلى البقاء على قيد الحياة بمفردي ، لذا يجب أن أعمل بجد '
تنهد .
لقد عملت بجد ، وضغطت على قلب الدب المحشو ، وأقوم بالإنعاش القلبي الرئوي ، وسحقت صدر الدب المحشو اللطيف .
لقد أصدرت أصوات بكاء ، لكنني اتبعت نوكس تمامًا كما علمني .
" لأكون صادقًا ، لم أتوقع منكِ أن تقومي بهذا جيدًا "
بدا نوكس أيضًا مندهشًا بعض الشيء .
كان هذا جزئيًا بسبب ذكريات حياتي الماضية ، فلقد تذكرت بشكل غامض أنني تعلمت العلاج في حالات الطوارئ خلال دروس الصحة المدرسية .
" لكن شيري ، لماذا تفعلين كل هذا ؟، اعتقدت أنكِ اشتريتِ هذا القصر بسبب أعشاب إلبينوس ، ولكن يبدو أن هذا ليس السبب الوحيد "
لماذا نوكس مهووس بأعشاب إلبينوس ؟، أعشاب إلبينوس ليست سوى جزء من خطتي .
" جزء من السبب يرجع بالفعل إلى أعشاب إلبينوس "
أعطيت إجابة غامضة ، وهز نوكس رأسه كما لو أنه لا يستطيع أن يفهم .
" لأكون صادقًا ، بعد رؤيتكِ الآن ، تستحقين أن يشك بكِ شرطي اللانكيستر "
" لقد سئمت من سماع ذلك "
" وهذا ما يجعلكِ مثيرة للاهتمام ، وعلاوة على ذلك ، فهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها امرأة لم تقع في حبّ وجهي "
ماذا ؟، هذي غير متوقع بالمرة .
لكن عيون نوكس ، الذي وقفت أمامه ، كانت غير مبالية على الإطلاق حيث لن تعتقد أنه نطق بشيء مثل خط درامي من الدرجة الثالثة كــ' أنا لم أر قط امرأة لم تقع في حبّ وجهي '.
ثم ، عندما التقت أعيننا ، ظهرت ابتسامة جانبية ببطء على وجهه ، لقد كانت ابتسامة ساحرة ، تنضح بسهولة وسحر رجل بالغ .
كدت ان اقع فيها ، فلقد كان وسيمًا بما فيه الكفاية بحيث لا يمكن رؤية أدنى قدر من الغطرسة بما يكفي لعدم اتهامه بأنه حقير .
هو لقد فعل ذلك عن قصد الآن ، فلقد أراد مني أن أقع في حبّه .
على أية حال ، عندما أعجبت بمظهره ، نهض نوكس فجأة وأحضر دمية عرض بحجم الإنسان .
" ما هذا ؟"
" سأوضح لكِ كيفية إجراء العلاج في حالات الطوارئ عندما تكون هناك إصابة كبيرة "
وضع نوكس عارضة على طاولة الجراحة ، على الرغم من أنني طلبت هذا الدرس ، إلا أنني لم أكن متأكدة مما إذا كنت سأحتاج إلى استخدامه أم لا .
" من فضلكِ امسكِ بساقها "
أمسكت بساق العارضة بخفة استجابةً لطلب نوكس .
كراك !
وكسرت ساق العارضة ، وأمسكت بإحدى الساقين المكسورة ونظرت إلى نوكس ، كما حدق هو في وجهي بتعبير محير .
" هل كان من المفترض أن ينكسر بهذه السهولة ؟"
" كلا ، إنه مجسم قوي لن ينكسر حتى لو أسقطته على الأرض "
" ... هل هى مكلفة ؟"
" إنها باهظة الثمن ، ولكن لدي ما يكفي من المال ، لذلك لا تقلقي "
أمسكت بإحدى الساقين المكسورة ونظرت إلى نوكس واعتذرت .
" أنا لدي الكثير من المال أيضًا ، سأشتري واحدة جديدة لك ، أنا آسفة "
ثم وضعت ساق التمثال المكسورة مرة أخرى على طاولة الجراحة ودعوت لها .
" أنا آسفة يا صديقتي ، فلتذهبي إلى مكان أفضل "
نظر نوكس إليّ كما لو كنت مخلوقًا غامضًا .
" أشعر أنني أريد أن أفتح رأس الآنسة شيري لأرى ما يدور بداخله ، فأنتِ فريدة من نوعكِ حقًا "
" شكرًا على المدح "
لقد وجدني نوكس مثيرة للاهتمام للغاية .
كما لو كان يراقب مهرجًا ، بدا وكأنه يراقبني دائمًا ، أنت لا أعرف إذا كان ينبغي لي أن أحبّ ذلك .
" حسنًا ، دعيني أعلمكِ كيفية استخدام الإمدادات الطبية الطارئة أولاً "
وسرعان ما عاد نوكس إلى سلوكه المهني وعلمني كيفية استخدام الإمدادات الطبية الطارئة .
وبعد إتقان تقنيات استخدام الإمدادات الطبية ، والتعلم بشكل صحيح كيفية إجراء العلاج في حالات الطوارئ على عارضة جديدة ، تمكنت أخيرًا من مغادرة العيادة .
أعتقد أنني أتقنت مهارات العلاج في حالات الطوارئ بشكل جيد بما فيه الكفاية .
' نعم ، أنا جيدة جدًا في هذا ، نعم '
بتنويم نفسي بهذه الطريقة ، هربت من هناك .
* * *
مستمتعة بنسيم الربيع الدافئ ، جلست على شرفة المطعم ، أحتسي القهوة وأأخذ قسطًا من الراحة .
بعد الدراسة الجادة مع نوكس طوال الصباح ، كنت بحاجة إلى استراحة عاجلة .
' أعتقد أن هذه هي لحظتي الأخيرة التي أستطيع فيها الاسترخاء '
بالتفكير في ذلك ، شعرت بالحزن بشكل لا يصدق ، فلقد وصلت بالفعل إلى نقطة عندما لم يتبق فيها سوى ١٢ يومًا حتى النهاية .
' ولكن ماذا عن الناس في القرية إذا تم تدميرها ؟'
هناك حدود لإنقاذ الناس ، ومحاولة إنقاذ الآخرين مع إهمال نجاتي قد يؤدي أيضًا إلى وفاتي .
' لقد جئت إلى هنا ، متجنبة الشخصيات الرئيسية ، وأنا وأفكر بهدوء في مثل هذه الأشياء '
إنه أمر حلوًا ومُرّ ، ولكن طالما أن هناك قيود عملية واضحة ، فقد قررت أن أفكر في نفسي فقط في الوقت الحالي .
وبهذا التصميم ، قمت بنشر الصحيفة التي أحضرتها من قرية كينت .
[ تقرير حصري !، حادثة قتل في منزل الماركيز كاي ، لقد ذُبحت عائلة ماركيز كاي ...]
الماركيز كاي مات ...!
لقد قُتل الشرير سيء السمعة والعقل المدبر وراء تفشي الفيروس ، الماركيز كاي .
' تبًا ، لقد حان اليوم أخيرا '
لم تكن جريمة قتل عائلة الماركيز كاي قضية قتل بسيطة ، فلقد كانت إشارة إلى أنهم لم يعد بإمكانهم السيطرة على وحوش الفيروس أو إخفائها .
وهذا يعني أن الفيروس على وشك الانتشار إلى العاصمة أيضًا .
" صباح الخير "
في تلك اللحظة ، جلس إيدن قبالتي ، هذا الرجل لديه أماكن أخرى للجلوس ، لكنه يختار دائمًا الجلوس أمامي ، أنا لا أجد سبب يجعلني أطرده ، لذا أجيب بإجابة غامضة بينما أحتسي قهوتي .
" نعم صباح الخير "
كان هناك رجل في أواخر الأربعينيات من عمره أو نحو ذلك ، دخل المطعم للتو ، وكان يبحث عني .
" من هو صاحب البيت السعيد ؟، لقد قيل لي أنه يمكنني مقابلته هنا "
نظرًا لأنه مطعم صغير ، كان الجميع في الداخل يحدقون به ، ووقفت ببطء من مقعدي .
" نعم أنا ، أنا مالكة البيت السعيد "
" أنتِ لقد زرتِ المزرعة بالأمس ، أليس كذلك ؟، أنا لقد ذهبت إلى القصر ولكن لم يكن هناك أحد "
عندما سمعت كلماته ، نظرت إلى الرجل ذو الوجه المألوف ، لقد كان صاحب المزرعة التي زرتها بالأمس في مدينة كينت .
" بالمناسبة ، هل لديكِ أي شخص يمكنه المساعدة في المهام البدنية ؟، فلقد أصيب أحد عمالنا أثناء نقل الأشياء ..."
" انا سوف اساعد "
قبل أن يتمكن الرجل من إنهاء حديثه ، وقف إيدن من مقعده ، واقترب من الرجل بلفتة مهذبة للغاية ومد يده .
بدا الرجل مذهول للحظة ، ثم صافح إيدن ، وتبادلا التحية .
حسنًا ، يجب أن أعترف أن إيدن وسيم بشكل مدهش ، فبمظهره الأنيق وزي الشرطة الذي يناسبه بإحكام ، كان يتمتع بسحر مخالف تمامًا لسحر نوكس .
" اوه شكرا لك "
" بالمناسبة ، ما نوع الأشياء التي تحتاج إلى مساعدة فيها ؟"
أمسك العم بيد إيدن واستقبله ، وسأل إيدن بشكل عرضي ، بعد كل شيء ، لابد من أنه كان ينقل أغراض مزرعتي الصغيرة .
تردد الرجل عندما عرض إيدن المساعدة ، ثم أجاب بحذر .
" الدجاج "
" ماذا قلت ؟، الدجاج ؟، أتقصد الدجاج ؟"
سأل إيدن في بعدم تصديق .
لقد شعرت بالحرج ، إن الدجاج في الواقع مفيد جدًا للنجاة ، وقمت بخدش أنفي بخجل .